المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة مدرسية


بالله توفيقي
03-12-2010, 08:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
كوني معلمة وتمر بي مواضيع لا بد من وقفات للتبيان والشرح لطالباتي قبل المرور ببقية الدرس فكثيرا يستوقفني جزئة في الدرس أشعر أنها ستكون نقطة تحول في حياة طالباتي وقد تكون هدفي لهذا العام من حيث التأكيد من خلالها على قيمة أخلاقية وغرسها لكي تتعمق أصول هذه القيمة في نفوس بناتي ومن خلال درس (الزواج والطلاق في الإسلام ) وقع نقاشا اوحتدم نتاج مقطع فيديو يبين أهمية الأسرة ليكون مدخلا لدرسي فقالت إحداهن ما أهمية الزواج إذا كان سينتهي في الغالب بالطلاق فــ0000طلقت وت000 طلقت فغالب التجارب الزوجيه فاشلة والفتاة العاقلة لاتجلب شقائها بيدها 0 ليه الدنيا ما تكون فيها سعاده إلا بالرجال ويوريك الويل والذل 00عيال ما أبي وش فايدتهم راح أعيش بروحي لاأحد يذلني أو يتأمر علي بلا حب وأسرة ومسئولية أعيش ملكة نفسي 0
نظرت للوجوه في صمت لعلي أحظى بمن تشمر وتفند القول فانبرت إحداهن فقالت : مسكينه معقده شنو أهمية الحياة بلا حب 0 فالزواج حياة إذا كان نتاج حب سابق وتعارف بين الإثنين سيكون زواجا سعيدا ويدوم فمن خلال تجارب قريبات لي تولدت لدي قناعة لا زواج إلا بتعارف0 وتحبه ويحبها قبل الزواج عاد لتعرفوا على بعض صح تزوجوا0
وهنا وزعت إستبيان قصير كنت قد أعددته وطلبت منهن الإجابة عليه ودون التعرض لما تم من طرح لزميلاتهن واتمت درسي وكان للدرس بقية دون أن أعلق على قول الطالبتين و في خلال الحصة كن ينظرن لعيني في تعجب عن سبب صمتي وعدم مناقشتي لما طرحنه ، وما ان قرع الجرس إيذانا بإنتهاء الحصة حتى كثر الهمس ولما يممت تجاه الباب ارتفع صوت من خلال الطالبات وقالت : انتن تستهبلن تعرفن أنها مدرسة إسلامية ومتدينه ووحده تحرم الزواج والثانيه تحلل التعارف أكيد بتزعل
نظرت إلى مصدر الصوت فإذا هي تقف لإشاهدها وتقول أبله :إحنا أسفين وكلامهن يعنيهن فقط وإحنا ما لنا دعوة 0ابتسمت وانصرفت ولحقن بي الطالبتين وقلن أبلا إحنا قلنا رأينا بصراحة وإنت عودتينا إننا نقول الصدق 0فابتسمت لهن ووقلت : وأين المشكلة 0
قلن :أبله أش حقه تزعلين لو فيه زعل إحنااللي نزعل لإنك طنشت كلامنا مع إنك دايما تسمعين حوارنا وتردين عليه 0
قلت : أنا لم أزعل وسأرد عليكن ولكن كما رأيتن مقطع الفيديو سأريكن ردي بطريقه عمليه فلا تزعلن وإقناعكن هو كل مطلبي 0
وما ان وصلت إلى القسم حتى طلبت من إدارتي رحلة لدارين هما (دار المسنيين ودار رعاية الأيتام )0
وأعطيتهن أذونات الرحلة بعنوان (رحلة مدرسية )ليقمن بالموافقه عليه من قبل ولي الأمر دون أبلاغهن إلى أين ستكون رحلتنا 0وتمت الموافقه من قبل ولي الأمر وطلبت منهن هدية (حلوى ) بسيطه لمن سنقوم بزيارتهم 0
وفعلا لم يخيبن ظني وكن في غاية السعادة للتوجه للرحلة وما إن قربنا من الدارين حتى تعالت الأصوات بين مشجعة ومستنكرة 0
دخلنا أولا إلى دار رعاية الأيتام وهناك رأين أطفالا في جميع مراحل العمر من مواليد وأطفال الخمس سنوات وأطفالا أكبر وأضغر من ذلك 0
قلت لهن : دون ملاحظاتكن والحوار تجريه الطالبه القائله بأن الحب والتعارف قبل للزواج ومع مسئولة الدار تجيب والبنات يسمعن وكان من ضمن الحوار:
1- كم عدد الأطفال الذين يتم إيجادهم في الطرقات ولا يعلم لهم من أب أو أم 0
2- موقف ألمك كثير وكان ضحيته طفل 0
قالت : لشابه عزباء ذات مكانه واسم في المجتمع تزور الدار باستمرار وتقدم المساعدات المالية والحلوى للإطفال ولكن الغريب أنها كلما حضرت تخصص طفلا برعاية خاصة في الدار تبكي بكاء مرا وتغدق عليه الأموال وتطلب منه أن يقول لها ماما فعندما كان الطفل صغيرا يقبل قول ذلك ولما كبر رفض رفضا قاطعا 0 واختفت فجأة وحتى الطفل الغريب أنه لم يسأل عنها يوما 0
وكان التجوال في هذه الدار مطولا بمقدار ماذرفن الفتيات من دموع على هذه الطفولة المحرومه من حقها بقول كلمة (ماما لأم واحده بعينها وكلمة بابا لشخص واحد بعينه )واسم عائلي وأخوة دم 0
ثم انتقلنا لدار المسنين وتولت طالبتي العازفه عن الزواج دفة الحوار ، فطلبت منها أن تسلم على سيدة عجوز بلغت السبعين سألت عنها مسبقا وقيل لي بأنها كانت مسئولة وموظفه كبيره وذات منصب فعزفت عن الزواج مخافة أن يعطلها ذلك عن طموحها فما شعرت إلا وقد فاتها قطار العمر0وأخذت تحكي للفتاة كيف تخلى عنها من حولها وانشغل كل من الأهل والإخوان وكل إنشغل بعمله فلما كثرة عليها الأمراض وتركها الأحباب لجأت للدار لتبحث انيس لوحدتها وكنت أسترق بين لحظت وأخرى نظرة في أعين بناتي 0 فكانت تتأرجح في أعينهن دموع حائرة بين واقعهن المر وبين الخاتمة المأساوية بين ناري العزوف عن الزواجنتاج تجارب فاشله للإخرين وبين إطلاق العنان لحرية العاطفة قبل الزواج0
فأدركت أني وصلت الرسالة ورددت علىهن بالواقع الذي يفرض ترجيح الحق
فكانت مقدمة درسي التالي :
قول النبي الأكرم "صلي الله عليه وسلم" : "أربع من سنن المرسلين : الحناء والتعطر والسواك والنكاح" "أخرجه الترمذي".:101:
وفتوى الشيخ الجبرين بأن الأصل أن الحب والمودة تكون بعد الزواج والاقتران لقوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً فذكر أن هذه المودة والرحمة بين الأزواج، فقبل العقد والدخول لا تُسمى زوجة، ولا يُنكر أن الزوجين قد يتعارفان ويتبادلان المحبة والمودة ويحصل بينهما مُكالمات ومُخاطبات لكنا لا نُشجع على ذلك بل فعل ذلك قد يدفع إلى اللقاء وما لا تُحمد عُقباه من فعل الفاحشة أو الخلوة ونحوها
مع صورالتقطت لمعاناة واقعية لمن كان في الداريين التي التقطت في الرحلة المدرسية 0:101:

ححرف!
04-12-2010, 04:09 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
.
:101:
.

اهلأ وسهلأ





الله يعطيك العافيه

على الموضوع الاكـثر من رائعه


بارك الله فيك ولاحرمنا من جديدك
.
:101:
.

بشاش
04-12-2010, 05:18 PM
سـلـمت على الطرح


بارك الله فيك ...

صانع الإبداع
04-12-2010, 07:57 PM
~ * ~
سلمت ع مــوضوعك
الله يعطيك العااافية
~ * ~

شمس الرائدية
04-12-2010, 08:04 PM
عليه أفضل الصلاة والسلام
تسلمين ع موضوعك..تقريبآ قريته 3 مرات .. شدني بقوووووه :)

احتر ـآأمي وتقديري ..َِّْ~

أبو رائد
05-12-2010, 02:03 AM
الموضوع فعلا جميل وجذّاب

الله يعطيك العافية

وسلمت على ما كتبتِ

عبدالله سالم
05-12-2010, 01:32 PM
الف شكر لك على الموضوع
والله يعطيك العافيه