أبو شهد
13-12-2010, 01:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
بعض الأشخاص عندما يعود أحد المرضى يقول له : ما تستاهل ، كأنه بهذا يعترض على إرادة الله ،
أو بعض الأشخاص عندما يسمع أن فلانا من الناس مريض يقول : والله ما يستاهل ،
نرجو من سماحة الشيخ بيان جواز قول هذه الكلمة من عدمه . جزاكم الله خيرا ؟
فأجاب رحمه الله :
هذا اللفظ لا يجوز . لأنه اعتراض على الله سبحانه ، وهو سبحانه أعلم بأحوال عباده ،
وله الحكمة البالغة فيما يقضيه ويقدره على عباده من صحة ومرض ،
ومن غِنى وفَقر وغير ذلك . وإنما المشروع أن يقول : عافاه الله وشفاه الله ،
ونحو ذلك من الألفاظ الطيبة . اهـ .
وهذا يَدخل في قول الإنسان : ليت هذا لم يَكن ،
وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه :
لأن يَعضّ أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله
: ليت هذا لم يكن .
لما في هذا من الاعتراض على قضاء الله ، أو كون الإنسان يَرى
نفسه أرحم بهذا الإنسان ممن هو أرحم به مِن أمِّـه .
وقد يَقول قائل : ( فلان ما يستحقّ ) ( أو ما يستاهل ) ونحو ذلك ،
وهو لا يَدري عما يُغلِق عليه بابه ،
ولا يَدري ما عِنده من ذنوب ، فالناس ليس لهم إلا الظاهر !ولذا لما قال أبو الوازع لابن عمر :
لا يزال الناس بِخَيرٍ ما أبقاك الله لهم . قال : فغضب ، وقال :
إني لأحسبك عراقيا ! وما يُدْرِيك ما يُغْلِق عليه ابن أمّك بابه ؟
فقد يكون ما أصاب الشخص عقوبة لبعض ذنوبه ،
وما عفا الله عنه أكثر . والناس لا يَعلمون منه إلا ما ظَهَر لهم .
وقد يكون رِفعة في درجاته ، كما في الحديث :
" إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ،
ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه "
رواه الإمام أحمد .
وفيما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم :
" لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى
يَلْقَى الله وما عليه من خطيئة "
رواه الإمام أحمد والترمذي .
قال ابن القيم عن الإنسان : ليس المراد أن يُعذَّب ولكن يُبْتَلَى لِـيُهَذَّب .
والله تعالى أعلم .
سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
بعض الأشخاص عندما يعود أحد المرضى يقول له : ما تستاهل ، كأنه بهذا يعترض على إرادة الله ،
أو بعض الأشخاص عندما يسمع أن فلانا من الناس مريض يقول : والله ما يستاهل ،
نرجو من سماحة الشيخ بيان جواز قول هذه الكلمة من عدمه . جزاكم الله خيرا ؟
فأجاب رحمه الله :
هذا اللفظ لا يجوز . لأنه اعتراض على الله سبحانه ، وهو سبحانه أعلم بأحوال عباده ،
وله الحكمة البالغة فيما يقضيه ويقدره على عباده من صحة ومرض ،
ومن غِنى وفَقر وغير ذلك . وإنما المشروع أن يقول : عافاه الله وشفاه الله ،
ونحو ذلك من الألفاظ الطيبة . اهـ .
وهذا يَدخل في قول الإنسان : ليت هذا لم يَكن ،
وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه :
لأن يَعضّ أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله
: ليت هذا لم يكن .
لما في هذا من الاعتراض على قضاء الله ، أو كون الإنسان يَرى
نفسه أرحم بهذا الإنسان ممن هو أرحم به مِن أمِّـه .
وقد يَقول قائل : ( فلان ما يستحقّ ) ( أو ما يستاهل ) ونحو ذلك ،
وهو لا يَدري عما يُغلِق عليه بابه ،
ولا يَدري ما عِنده من ذنوب ، فالناس ليس لهم إلا الظاهر !ولذا لما قال أبو الوازع لابن عمر :
لا يزال الناس بِخَيرٍ ما أبقاك الله لهم . قال : فغضب ، وقال :
إني لأحسبك عراقيا ! وما يُدْرِيك ما يُغْلِق عليه ابن أمّك بابه ؟
فقد يكون ما أصاب الشخص عقوبة لبعض ذنوبه ،
وما عفا الله عنه أكثر . والناس لا يَعلمون منه إلا ما ظَهَر لهم .
وقد يكون رِفعة في درجاته ، كما في الحديث :
" إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ،
ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه "
رواه الإمام أحمد .
وفيما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم :
" لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى
يَلْقَى الله وما عليه من خطيئة "
رواه الإمام أحمد والترمذي .
قال ابن القيم عن الإنسان : ليس المراد أن يُعذَّب ولكن يُبْتَلَى لِـيُهَذَّب .
والله تعالى أعلم .