قلب العنـــا
25-12-2004, 12:45 AM
الماسو نية ومحاربة الدين
الماسونية منظمة يهودية ليست حديثة العهد، تسعى للتسلل إلى مراكز القرار في عدد من الدول وحقل نشاطها فكري سياسي، وتهدف إلى هدم العقائد والأخلاق، وهي تضع على وجهها قناعاً إنسانياً من أجل التأثير على الأشخاص الذين يهتمون بالقضايا العامة في مجتمعاتهم.
وقد خرج منها وسار على طريقتها منظمات عدة، مثل نادي الليونز ونادي الروتاري وبناي بريث وشهود يهوه، وهذه المنظمات تعمل بتوجيهات الماسونية وتستخدم وسائلها، ولهذه المنظمات عدة محافل وأندية ومراكز في اسيا وأوروبا وأمريكا وأفريقيا إذ تتكاثر المحافل والأندية حيث يوجد اليهود.
إن الهدف البعيد الذي تسعى له الماسونية هو إبعاد الإنسان عن خالقه، حتى يعمل من أجل المادة "إن المحفل الماسوني المنتشر في كل أنحاء العالم ليعمل في غفلة كقناع لأغراضنا. ولكن الفائدة التي نحن دائبون على تحقيقها من هذه القوة في خطة عملنا وفي مركز قيادتنا ما تزال على الدوام غير معروفة للعالم كثيراً... وهذا هو السبب الذي يحتم علينا أن ننتزع فكرة اللَّه ذاتها من عقول المسيحيين، وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورات مادية"(3).
ولهذا السبب أخذت تهاجم الأديان والمبادىء والقيم الخلقية "إن الماسونية تختلف باختلاف البلاد التي تنشأ فيها، فهي في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا عريقة في الكفر تجاهر به، وفي إنكلترا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية أحرص قليلاً على الدين والاداب الاجتماعية، وقس على ذلك، فإنها في كل بلد تخاف فيه الفشل والخذلان، تخفف من محاربتها للدين كبلاد الشرق مثلاً، على أن مبادىء الماسونية بصورة عامة، تتفق من حيث المنبع والمرجع على دك صرح كل مذهب أو دين ونقض كل نظام، والتشكيك بكل قيمة وشريعة، حتى تمحو كل شيء قائم وتقيم على أنقاضه دعائم التلمود وتعاليمه العنصرية المتعصبة"(4).
الأهداف العامة للماسونية:
ويمكن بالإجمال تلخيص أهدافها بالتالي:
1- إنكار وجود اللَّه تبارك وتعالى: "علينا أن نسحق القبيح الفظيع وهو ما يدعونه اللَّه"(5)
2- مناهضة الأديان "لنشتغل بأيد خفية نشيطة، ولننسج الأكفان، التي سوف تدفن جميع الأديان"(6).
3- محاربة رجال الدين "وقد عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين من الأمميين (غير اليهود) في أعين الناس، وبذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة كؤوداً في طريقنا"(7).
4- نشر الفساد الخلقي "ومن المسيحيين أناس أضلتهم الخمر، وانقلب شبانهم مجانين بالكلاسيكيات والمجون المبكر الذي أغراهم به وكلاؤنا ومعلمونا وخدمنا وقهرماناتنا(8) في البيوتات الغنية... ونساؤنا في أماكن لهوهم"(9).
هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان:
والهدف البعيد المدى للماسونية هو إقامة هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى، وكان السعي لهذا الهدف منذ الحروب الصليبية حيث حول جودفري دي بويون ملك القدس سنة 519هـ ـ 1099م، المسجد إلى كنيسة وأسماه معبد سليمان، وفي عصرنا الحديث تتالت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بهدف هدمه وفق المراحل التالية:
أولاً: منذ احتلال اليهود للقدس 1378هـ ـ 1967م، عملت على الحفر تحت المسجد الأقصى بحجة البحث عن اثار هيكل سليمان.
ثانياً: في تموز 1969م ـ 1389هـ أقدم ميخائيل روهان على إحراق المسجد الأقصى.
ثالثاً: في اذار 1982م ـ 1402هـ اكتشف الحراس عبوة ناسفة ضخمة بجوار المسجد الأقصى، وبعد ذلك أقدمت رابطة الدفاع اليهودية برئاسة مائير كاهانا على اقتحام المسجد.
رابعاً: وفي 21 آذار 1983م ـ 1403هـ كشفت لجنة الدفاع عن الأقصى عن جمعية باسم (صندوق جبل البيت) من أجل السعي لهدم المسجد الأقصى.
خامساً: وفي 29 كانون الثاني 1985م ـ 1405هـ اقتحم عشرون عضواً من الكنيست الإسرائيلي حرم المسجد، وصلّوا في ساحته برئاسة الحاخام إليعازر فالدام.
سادساً: وفي 4 تموز 1987م ـ 1407هـ حاول ثلاثة من اليهود تفجير المسجد الأقصى.
سابعاً: وفي كانون الثاني 1988م ـ 1408هـ اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، وقتلت 28 مواطناً، وأصابت 115 بجروح(10).
وما يؤكد هذا التوجه لدى الماسونية، تلك الرسالة التي بعثها أحد الأمريكيين (فرايدي تيري) وهو من زعماء الماسونية في أمريكا، إلى السلطات الإسلامية في القدس سنة 1388هـ ـ 1968م، يطلب فيها السماح له بشراء قطعة أرض من الحرم الشريف، بغية إعادة بناء هيكل سليمان، حيث يقول في رسالته: "أنتم تذكرون أن هيكل سليمان كان المحفل الماسوني الأصلي والملك سليمان كان رئيس هذا المحفل، لكن الهيكل دمر العام 70 بعد المسيح. إنني أعرف أن مسجدكم هو صاحب الهيكل ومالكه القانوني، وإنه أقيم في المكان ذاته... وإني كمسيحي، وكعضو في الحركة الماسونية، أرأس جماعة في أمريكا يحبون أن يعيدوا بناء هيكل سليمان من جديد... إن مسجدكم لن يفقد السيطرة على الهيكل أبداً، وعندما ينتهي بناء الهيكل، سيكرس للرب، وللملك سليمان وللحركة الماسونية في العالم، وسيعطى لكم مجاناً. وإلى ذلك، وبإذن مؤسستكم، سيمنح كل أخ ماسوني، أسهم في إعادة البناء، عضوية في المحفل الماسوني الأول لهيكل سليمان في مدينة القدس، ومن المقرر أنه لن يزور الهيكل أحد منهم في حياته، لكن العضوية ستنتقل إلى أولادهم الماسونيين، والتي ستتجدد سنوياً، مما يكفي لحراسة المعبد والاعتناء بمسجد عمر وكل المؤسسات الخيرية التابعة له، وهذا يعني أن مسجدكم لن يحتاج إلى أية حملة تبرعات في المستقبل من الأعضاء. إنني لا أعرف أية مؤسسة دينية تستطيع العيش من دون أن تطلب من أعضائها التبرع المادي، لكنني أستطيع أن أؤكد لكم أن مؤسستكم إذا تعاونت معنا في إعادة بناء الهيكل، فسوف تصبح أغنى مؤسسة دينية على الأرض... سادتي امل أن تأخذوا هذه القضية بعين الاعتبار، وتبحثوها مع أعضاء مجلس إدارتكم... وامل أن يمنحني أعضاء مجلس إدارة مسجد عمر، الشرف العظيم لأخاطبهم شخصياً أثناء إقامتي القصيرة في المدينة(11).
أفكار وأساليب الماسونية:
تسعى الماسونية إلى بث الأفكار المضللة ونشر الفساد الأخلاقي بين الأمم والشعوب، والمحددة بالأمور التالية:
ـ يكفرون باللَّه ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات.
ـ يعملون على تقويض الأديان.
ـ العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها.
ـ إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة.
ـ العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم.
ـ تسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها.
ـ بث سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية.
ـ تهديم المبادىء الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والانحلال والإرهاب والإلحاد.
ـ استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة مع ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية، والغاية عندهم تبرر الوسيلة.
ـ إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون وهو ينفذ صاغراً كل أوامرهم.
ـ الشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني ويجعل ولاءه خالصاً للماسونية.
ـ إذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل.
ـ كل شخص استفادوا منه ولم تعد به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة.
ـ العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية.
ـ السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة.
ـ السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية.
ـ بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم.
ـ دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الاتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري.
ـ الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين(12).
الدرجات والأقسام الماسونية:
استطاعت الماسونية العمل على استقطاب النخب العلمية والفكرية والثقافية، الذين يهتمون بالشأن العام، من خلال خداعهم بأنها تسعى إلى الخير... فهم يزعمون أن "الماسونية جمعية خيرية أدبية تعلم وتعتقد بإله خالق السماء والأرض وتسميه (مهندس الكون الأعظم)، وغرضها محبة الإنسانية والحكمة والفلاح، وموضوعها ابتغاء الحقيقة ودراسة كليات الأدب والعلوم والصنائع وممارسة عمل الخير، ولها مبدان وهما حرية الضمير المطلقة والتكافل البشري وعنوانها الحرية والمساواة والإخاء"(13).
ومن خلال توزيع الألقاب والأوشحة(14) والدرجات على أعضائها، جلبت إليها أعداداً كبيرة من الأحجار الغشيمة، التي تسعى إلى حب الظهور والشهرة "والأمميون يكثرون من التردد على الخلايا الماسونية عن فضول محض. أو على أمل في نيل نصيبهم من الأشياء الطيبة التي تجري فيها، وبعضهم يغشاها أيضاً لأنه قادر على الثرثرة بأفكاره الحمقاء أمام المحافل. والأمميون يبحثون عن عواطف النجاح وتهليلات الاستحسان ونحن نوزعها جزافاً بلا تحفظ، ولهذا نتركهم يظفرون بنجاحهم... وأنتم لا تتصورون كيف يسهل دفع أمهر الأمميين إلى حالة مضحكة من السذاجة والغفلة بإثارة غروره وإعجابه بنفسه، كيف يسهل من ناحية أخرى أن تثبط شجاعته وعزيمته بأهون خيبة، ولو بالسكوت ببساطة عن تهليل الاستحسان له، وبذلك تدفعه إلى حالة خضوع ذليل كذل العبد إذ تصده عن الأمل في نجاح جديد"(15).
وتتم السيطرة النفسية على الأعضاء الجدد في المحفل الماسوني من خلال نظام تكريس العضوية "نعصب عيني الداخل، في أول الأمر، فلا ندعه يرى شيئاً من موجودات الهيكل حتى يتم حلف اليمين. وتجعل العصابة على عينيه وهو خارج الباب وعند ذلك يأخذه الحاجب ويسلمه إلى الكفيل، فيقوده الكفيل إلى جهة الرئيس بعد أن يهمس في أذنه قائلاً له أن يخطو ثلاث خطوات متساوية مبتدئاً بالرجل اليمنى، ثم يوقفه بين العمودين، ونرمز بهذا الإغماض إلى أن الخارجي يكون قبل دخوله معنا في ظلام حتى إذا امتزج بنا، واتحد معنا وحلف اليمين، انتقل من الظلمة إلى النور، إلى الدين اليهودي... ثم إن الرئيس يدعوه ويلقي عليه الأسئلة التي يراها مناسبة ويحلفه اليمين، وفي يد الرئيس سيف على عنق الحالف وأمام عينيه التوراة على يدي كفيله. وعند انتهائه من اليمين تحل العصابة عن عينيه فيرى السيف مسلولاً على عنقه والتوراة، أي النور، أمام عينيه. فبعد هذه الحفلة يلبسه الكفيل مئزراً(16) صغيراً نرمز به إلى أنه انضم إلينا ليشاركنا في تشييد أسوار بنايتنا، أي تحصين الدين اليهودي والمحافظة على كيانه"(17).
ويتم تطويع الماسوني مرحلة بعد أخرى من خلال نظام الدرجات من (الأولى حتى درجة الأستاذ الأعظم 33) ومن خلال الأقسام التي يقسمها الماسوني في كل درجة، هذه الأقسام التي تكبله وتجعله مطيعاً لرئيسه في المحفل، وتمنعه من التحرر من الماسونية، عندما يكتشف حقيقتها وزيفها وارتباطها باليهود، ومن هذه الأقسام:
1- "أتعهد بألا أكتب هذه الأسرار، ولا أطبعها، ولا أحفرها، ولا أنقشها، ولا أدل عليها، بوجه من الوجوه، وأن أمنع بما استطعت، من يقصد اختياراً، أو إجباراً، وأن يفعل ذلك على جميع ما تحت القبة الزرقاء، من الجامد والمتحرك، سواء بالحرف، أو الوصف، أو الصورة، صريحاً أو غير صريح، لنفسي أو لغيري من الناس، حتى لا تكشف أسرار البنائين، ولا يطلع عليها أحد بإهمالي... وإذا حنثت بيميني هذا، أكون مستحقاً كل العقوبات الماسونية حتى القتل"(18).
2- "أقسم أنني أقطع الروابط والصلات، التي تشدني للأقارب والأنسباء، والعصبيات والأرحام والقومية وقادة الدين والدنيا، وكل من حلفت له بالطاعة، لأرتبط أولاً وأخيراً ودون قيد أو شرط، بإخواني الماسون، وأدافع عنهم وأنقذ مسجونهم ولا أقاتلهم ولا أطلب مبارزتهم حتى لو قاتلوني وأتوا منكراً"(19).
ومن خلال هذه الأقسام تجند الماسونية النخب الفكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية في مشروعها، الذي يرمي إلى هدم القيم والمبادىء الدينية والخلقية والإنسانية والسير في خدمة المشروع اليهودي العالمي، والسعي لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان مكانه.
الموقف عند الماسونية:
عندما انكشف دور الماسونية وارتباطها باليهود، وما تفرع عنها من منظمات وأندية، فقد ظهرت مواقف وفتاوى متعددة، منها قول محمد رشيد رضا صاحب المنار "اعلم بالإجمال أن الجمعية الماسونية قد أسست لأجل هدم الحكومة الدينية البابوية أولاً وبالذات، ثم هدم كل حكومة دينية، وإقامة حكومة لا دينية مقامها... والواضعون لأساسها الأول هم اليهود، وغرضهم الأساسي منها إعادة ملك سليمان الديني إلى شعبهم في القدس، وإعادة هيكله إلى ما وضع له، وهو المسجد الأقصى"(20).
وفي عام 1375هـ ـ 1955م أعلن الفاتيكان التحذير التالي "دفاعاً عن العقيدة وعن الفضيلة تقرر عدم السماح لرجال الدين بالانتساب إلى الهيئة المسماة بنادي الروتاري وعدم الاشتراك في اجتماعاتها وإن غير رجال الدين مطالبون بمراعاة المرسوم رقم 684 الخاص بالجمعيات السرية والمشتبه بها"(21).
وفي سنة 1398هـ ـ 1978م أصدر المجمع الفقهي المنعقد في مكة المكرمة فتوى بتكفير كل من ينتسب إلى الماسونية أو الروتاري أو الليونز جاء فها "إن الماسونية ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار... وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية والصهيونية، لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة الماكرة، يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين، وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب لأهله"(22).
ورغم هذه اليقظة المبكرة لدى المسلمين والعرب عن ارتباط الماسونية وبناتها باليهود، الذين يعملون على ضرب العقائد والمبادىء والقيم الدينية والخلقية، ويسعون إلى هدم المسجد الأقصى، إلا أن الكثيرين منهم ولغفلتهم، ما زالوا يقعون في شباكها، تحت عناوين شتى، حيث يعتبرون كأحجار غشيمة، ستستخدمهم الماسونية لبناء صرحها المزعوم.
الماسونية
التعريف : الماسونية لغة معناها البناءون الأحرار ، وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعه ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) . جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية
التأسيس وأبرز الشخصيات
لقد أسسها هيرودس أكريبا ( ت 44م ) ملك من ملوك الرومان بمساعدة مستشاريه اليهوديين
- حيران أبيود : نائب الرئيس
- موآب لامي : كاتم سر أول
ولقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف وسموا محفلهم (هيكل أورشليم) للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام
· قال الحاخام لاكويز : الماسونية يهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وفي إيضاحاتها .. يهودية من البداية إلى النهاية
· أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد ، والراجح أنها ظهرت سنة 43م
· وسميت القوة الخفية وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الإنتشار
· كانت تسمى في عهد التأسيس ( القوة الخفية ) ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الاسم دون حقيقة
· تلك هي المرحلة الأولى . أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني ( ت 1830م ) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م ، ووضع أول محفل في هذه الفترة ( المحفل النوراني ) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه
· استطاعوا خداع ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرون وأسسوا بهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط ، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية ، وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخدعوا كثيراً من المسلمين
· ميرابو ، كان أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية
· مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاويت
· الجنرال الأمريكي ( البرت مايك ) سرح من الجيش فصب حقده على الشعوب من خلال الماسونية ، وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ
· ليوم بلوم الفرنسي المكلف بنشر الإباحية أصدر كتاباً بعنوان الزواج لم يعرف أفحش منه
· كودير لوس اليهودي صاحب كتاب العلاقات الخطرة
· لاف أريدج وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865م في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان والإسبان والروس والإنجليز والفرنسيين قائلاً : " يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق ".
· ماتسيني جوزيبي 1805-1872م
· ومن شخصياتهم كذلك : جان جاك روسو ، فولتير ( في فرنسا ) جرجي زيدان ( في مصر ، كارل ماركس وأنجلز ( في روسيا ) والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثون ومن منتسبي المحفل الإنجليزي ومن الذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور
الأفكار والمعتقدات
· يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات
· يعملون على تقويض الأديان
· العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها
· إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة
· العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم
· تسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها
· بث سموم النـزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية
· تهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى ولانحلال والإرهاب والإلحاد
· استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة* الماسونية والغاية عندهم تبرر الوسيلة
· إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتيسيره كما يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم
· الشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصاً للماسونية
· إذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل
· كل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة
· العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية
· السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة
· السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية
· بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم
· دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الإتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري
· الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين
· السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية ، ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم
· لهم درجات ثلاث
- العمي الصغار : والمقصود بهم المبتدئون من الماسونيين
- الماسونية الملوكية : وهذه لا ينالها إلا من تنكر كلياً لدينه ووطنه وأمته وتجرد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثون كتشرشل وبلفور ، ورؤساء أمريكا (كاشتراط في الترشيح)م
- الماسونية الكونية : وهي قمة الطبقات ، وكل أفرادها يهود ، وهم أحاد ، وهو فوق الأباطرة والملوك والرؤساء لأنهم يتحكمون فيهم ، وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل ، وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود
· يتم قبول العضو الجديد في جو مرعب مخيف وغريب حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين وما أن يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية وأدوات هندسية مصنوعة من خشب … وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد
· هي كما قال بعض المؤرخين " آلة صيد بيد اليهودية يصرعون بها الساسة ويخدعون عن طريقها الأمم والشعوب الجاهلة
· والماسونية وراء عدد من الويلات التي أصابت الأمة الإسلامية ووراء جل الثورات التي وقعت في العالم : فكانوا وراء إلغاء الخلافة الإسلامية وعزل السلطان عبد الحميد ، كما كانوا وراء الثورة الفرنسية و البلشفية والبريطانية
· تشترط الماسونية على من يلتحق بها التخلي عن كل رابطة دينية أو وطنية أو عرقية ويسلم قياده لها وحدها
· حقائق الماسونية لا تكشف لأتباعها إلا بالتدريج حين يرتقون من مرتبة إلى مرتبة وعدد المراتب ثلاث وثلاثون
· يحمل كل ماسوني في العالم فرجارا صغيراً وزاوية لأنهما شعار الماسونية منذ أن كانا الأداتين الأساسيتين اللتين بنى بهما سليمان الهيكل المقدس بالقدس
· يردد الماسونيون كثيراً كلمة " المهندس الأعظم للكون " ويفهمها البعض على أنهم يشيرون بها إلى الله سبحانه وتعالى والحقيقة أنهم يعنون " حيراما " إذ هو مهندس الهيكل وهذا هو الكون في نظرهم
الجذور الفكرية والعقائدية
جذور الماسونية يهودية صرفة ، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير . وهي بضاعة يهودية أولاً وآخراً ، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية ، وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني ، ولكنه رفض رحمه الله وقد أغلقت محافل الماسونية في مصر سنة 1965م بعد أن ثبت تجسسهم لحساب إسرائيل
الانتشار ومواقع النفوذ
· لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوي نفوذاً من الماسونية ، وهي من شر مذاهب الهدم التي تفتق عنها الفكر اليهودي
· ويرى بعض المحققين أن الضعف قد بدأ يتغلل في هيكل الماسونية وأن التجانس القديم في التفكير وفي طرق الانتساب قد تداعى
يتضح مما سبق
أن الماسونية تعادي الأديان جميعاً ، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية ، وهز أركان المجتمعات الإنسانية ، وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين . وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولاتهم ، وطابعها التلون والتخفي وراء الشعارات البراقة ، ومن والاهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضال أو منحرف أو كافر ، حسب درجة ركونه إليهم
وقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر بياناً بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الليونز والروتاري جاء فيه
" يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داع وناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : " لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم "
وواجب المسلم أن يكون يقظاً لا يغرر به ، وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم ، ولها مقاصدها وغاياتها العلنية ، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه والله أعلم )
رئيس الفتوى بالأزهر
عبد الله المنشد
· كما أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى أخرى جاء فيها
· - " وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة ، وطالع ما كتب عنها من قديم وجديد ، وما نشر من وثقائها فيما كتبه ونشره أعضاؤها ، وبعض أقطابها من مؤلفات ، ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها
- وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص ما يلي
1- أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة ، بحسب ظروف الزمان والمكان ، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها
2- أنها تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري للتمويه على المغفلين وهو الإخاء والإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد والنحل والمذاهب
3- أنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية ، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر ، في أي بقعة من بقاع الأرض ، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته ، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أيا كان على أساس معاونته في الحق لا الباطل . وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية وتأخذ منهم اشتراكات مالية ذات بال
4- إن الدخول فيه يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة
5- أن الأعضاء المغفلين يتركون أحراراً في ممارسة عباداتهم الدينية وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها ويبقون في مراتب دنيا ، أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم تدريجياً في ضوء التجارب والإمتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة
6- أنها ذات أهداف سياسية ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية
7- أنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية وصهيونية النشاط
8- أنها في أهدافها الحقيقة السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة
9- أنها تحرص على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية أو الإجتماعية أو العلمية أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذاً لأصحابها في مجتمعاتهم ، ولا يهمها انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها ، ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك ولرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم
10- أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما ، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز . إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية
وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية ، وبذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثيرة من المسؤولين في البلاد العربية وغيرها ، في موضوع قضية فلسطين ، وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى ، لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية
لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب أهله
وشكرا للجميع .......
منقول من الايميل
الماسونية منظمة يهودية ليست حديثة العهد، تسعى للتسلل إلى مراكز القرار في عدد من الدول وحقل نشاطها فكري سياسي، وتهدف إلى هدم العقائد والأخلاق، وهي تضع على وجهها قناعاً إنسانياً من أجل التأثير على الأشخاص الذين يهتمون بالقضايا العامة في مجتمعاتهم.
وقد خرج منها وسار على طريقتها منظمات عدة، مثل نادي الليونز ونادي الروتاري وبناي بريث وشهود يهوه، وهذه المنظمات تعمل بتوجيهات الماسونية وتستخدم وسائلها، ولهذه المنظمات عدة محافل وأندية ومراكز في اسيا وأوروبا وأمريكا وأفريقيا إذ تتكاثر المحافل والأندية حيث يوجد اليهود.
إن الهدف البعيد الذي تسعى له الماسونية هو إبعاد الإنسان عن خالقه، حتى يعمل من أجل المادة "إن المحفل الماسوني المنتشر في كل أنحاء العالم ليعمل في غفلة كقناع لأغراضنا. ولكن الفائدة التي نحن دائبون على تحقيقها من هذه القوة في خطة عملنا وفي مركز قيادتنا ما تزال على الدوام غير معروفة للعالم كثيراً... وهذا هو السبب الذي يحتم علينا أن ننتزع فكرة اللَّه ذاتها من عقول المسيحيين، وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورات مادية"(3).
ولهذا السبب أخذت تهاجم الأديان والمبادىء والقيم الخلقية "إن الماسونية تختلف باختلاف البلاد التي تنشأ فيها، فهي في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا عريقة في الكفر تجاهر به، وفي إنكلترا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية أحرص قليلاً على الدين والاداب الاجتماعية، وقس على ذلك، فإنها في كل بلد تخاف فيه الفشل والخذلان، تخفف من محاربتها للدين كبلاد الشرق مثلاً، على أن مبادىء الماسونية بصورة عامة، تتفق من حيث المنبع والمرجع على دك صرح كل مذهب أو دين ونقض كل نظام، والتشكيك بكل قيمة وشريعة، حتى تمحو كل شيء قائم وتقيم على أنقاضه دعائم التلمود وتعاليمه العنصرية المتعصبة"(4).
الأهداف العامة للماسونية:
ويمكن بالإجمال تلخيص أهدافها بالتالي:
1- إنكار وجود اللَّه تبارك وتعالى: "علينا أن نسحق القبيح الفظيع وهو ما يدعونه اللَّه"(5)
2- مناهضة الأديان "لنشتغل بأيد خفية نشيطة، ولننسج الأكفان، التي سوف تدفن جميع الأديان"(6).
3- محاربة رجال الدين "وقد عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين من الأمميين (غير اليهود) في أعين الناس، وبذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة كؤوداً في طريقنا"(7).
4- نشر الفساد الخلقي "ومن المسيحيين أناس أضلتهم الخمر، وانقلب شبانهم مجانين بالكلاسيكيات والمجون المبكر الذي أغراهم به وكلاؤنا ومعلمونا وخدمنا وقهرماناتنا(8) في البيوتات الغنية... ونساؤنا في أماكن لهوهم"(9).
هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان:
والهدف البعيد المدى للماسونية هو إقامة هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى، وكان السعي لهذا الهدف منذ الحروب الصليبية حيث حول جودفري دي بويون ملك القدس سنة 519هـ ـ 1099م، المسجد إلى كنيسة وأسماه معبد سليمان، وفي عصرنا الحديث تتالت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بهدف هدمه وفق المراحل التالية:
أولاً: منذ احتلال اليهود للقدس 1378هـ ـ 1967م، عملت على الحفر تحت المسجد الأقصى بحجة البحث عن اثار هيكل سليمان.
ثانياً: في تموز 1969م ـ 1389هـ أقدم ميخائيل روهان على إحراق المسجد الأقصى.
ثالثاً: في اذار 1982م ـ 1402هـ اكتشف الحراس عبوة ناسفة ضخمة بجوار المسجد الأقصى، وبعد ذلك أقدمت رابطة الدفاع اليهودية برئاسة مائير كاهانا على اقتحام المسجد.
رابعاً: وفي 21 آذار 1983م ـ 1403هـ كشفت لجنة الدفاع عن الأقصى عن جمعية باسم (صندوق جبل البيت) من أجل السعي لهدم المسجد الأقصى.
خامساً: وفي 29 كانون الثاني 1985م ـ 1405هـ اقتحم عشرون عضواً من الكنيست الإسرائيلي حرم المسجد، وصلّوا في ساحته برئاسة الحاخام إليعازر فالدام.
سادساً: وفي 4 تموز 1987م ـ 1407هـ حاول ثلاثة من اليهود تفجير المسجد الأقصى.
سابعاً: وفي كانون الثاني 1988م ـ 1408هـ اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، وقتلت 28 مواطناً، وأصابت 115 بجروح(10).
وما يؤكد هذا التوجه لدى الماسونية، تلك الرسالة التي بعثها أحد الأمريكيين (فرايدي تيري) وهو من زعماء الماسونية في أمريكا، إلى السلطات الإسلامية في القدس سنة 1388هـ ـ 1968م، يطلب فيها السماح له بشراء قطعة أرض من الحرم الشريف، بغية إعادة بناء هيكل سليمان، حيث يقول في رسالته: "أنتم تذكرون أن هيكل سليمان كان المحفل الماسوني الأصلي والملك سليمان كان رئيس هذا المحفل، لكن الهيكل دمر العام 70 بعد المسيح. إنني أعرف أن مسجدكم هو صاحب الهيكل ومالكه القانوني، وإنه أقيم في المكان ذاته... وإني كمسيحي، وكعضو في الحركة الماسونية، أرأس جماعة في أمريكا يحبون أن يعيدوا بناء هيكل سليمان من جديد... إن مسجدكم لن يفقد السيطرة على الهيكل أبداً، وعندما ينتهي بناء الهيكل، سيكرس للرب، وللملك سليمان وللحركة الماسونية في العالم، وسيعطى لكم مجاناً. وإلى ذلك، وبإذن مؤسستكم، سيمنح كل أخ ماسوني، أسهم في إعادة البناء، عضوية في المحفل الماسوني الأول لهيكل سليمان في مدينة القدس، ومن المقرر أنه لن يزور الهيكل أحد منهم في حياته، لكن العضوية ستنتقل إلى أولادهم الماسونيين، والتي ستتجدد سنوياً، مما يكفي لحراسة المعبد والاعتناء بمسجد عمر وكل المؤسسات الخيرية التابعة له، وهذا يعني أن مسجدكم لن يحتاج إلى أية حملة تبرعات في المستقبل من الأعضاء. إنني لا أعرف أية مؤسسة دينية تستطيع العيش من دون أن تطلب من أعضائها التبرع المادي، لكنني أستطيع أن أؤكد لكم أن مؤسستكم إذا تعاونت معنا في إعادة بناء الهيكل، فسوف تصبح أغنى مؤسسة دينية على الأرض... سادتي امل أن تأخذوا هذه القضية بعين الاعتبار، وتبحثوها مع أعضاء مجلس إدارتكم... وامل أن يمنحني أعضاء مجلس إدارة مسجد عمر، الشرف العظيم لأخاطبهم شخصياً أثناء إقامتي القصيرة في المدينة(11).
أفكار وأساليب الماسونية:
تسعى الماسونية إلى بث الأفكار المضللة ونشر الفساد الأخلاقي بين الأمم والشعوب، والمحددة بالأمور التالية:
ـ يكفرون باللَّه ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات.
ـ يعملون على تقويض الأديان.
ـ العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها.
ـ إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة.
ـ العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم.
ـ تسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها.
ـ بث سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية.
ـ تهديم المبادىء الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والانحلال والإرهاب والإلحاد.
ـ استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة مع ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية، والغاية عندهم تبرر الوسيلة.
ـ إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون وهو ينفذ صاغراً كل أوامرهم.
ـ الشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني ويجعل ولاءه خالصاً للماسونية.
ـ إذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل.
ـ كل شخص استفادوا منه ولم تعد به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة.
ـ العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية.
ـ السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة.
ـ السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية.
ـ بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم.
ـ دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الاتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري.
ـ الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين(12).
الدرجات والأقسام الماسونية:
استطاعت الماسونية العمل على استقطاب النخب العلمية والفكرية والثقافية، الذين يهتمون بالشأن العام، من خلال خداعهم بأنها تسعى إلى الخير... فهم يزعمون أن "الماسونية جمعية خيرية أدبية تعلم وتعتقد بإله خالق السماء والأرض وتسميه (مهندس الكون الأعظم)، وغرضها محبة الإنسانية والحكمة والفلاح، وموضوعها ابتغاء الحقيقة ودراسة كليات الأدب والعلوم والصنائع وممارسة عمل الخير، ولها مبدان وهما حرية الضمير المطلقة والتكافل البشري وعنوانها الحرية والمساواة والإخاء"(13).
ومن خلال توزيع الألقاب والأوشحة(14) والدرجات على أعضائها، جلبت إليها أعداداً كبيرة من الأحجار الغشيمة، التي تسعى إلى حب الظهور والشهرة "والأمميون يكثرون من التردد على الخلايا الماسونية عن فضول محض. أو على أمل في نيل نصيبهم من الأشياء الطيبة التي تجري فيها، وبعضهم يغشاها أيضاً لأنه قادر على الثرثرة بأفكاره الحمقاء أمام المحافل. والأمميون يبحثون عن عواطف النجاح وتهليلات الاستحسان ونحن نوزعها جزافاً بلا تحفظ، ولهذا نتركهم يظفرون بنجاحهم... وأنتم لا تتصورون كيف يسهل دفع أمهر الأمميين إلى حالة مضحكة من السذاجة والغفلة بإثارة غروره وإعجابه بنفسه، كيف يسهل من ناحية أخرى أن تثبط شجاعته وعزيمته بأهون خيبة، ولو بالسكوت ببساطة عن تهليل الاستحسان له، وبذلك تدفعه إلى حالة خضوع ذليل كذل العبد إذ تصده عن الأمل في نجاح جديد"(15).
وتتم السيطرة النفسية على الأعضاء الجدد في المحفل الماسوني من خلال نظام تكريس العضوية "نعصب عيني الداخل، في أول الأمر، فلا ندعه يرى شيئاً من موجودات الهيكل حتى يتم حلف اليمين. وتجعل العصابة على عينيه وهو خارج الباب وعند ذلك يأخذه الحاجب ويسلمه إلى الكفيل، فيقوده الكفيل إلى جهة الرئيس بعد أن يهمس في أذنه قائلاً له أن يخطو ثلاث خطوات متساوية مبتدئاً بالرجل اليمنى، ثم يوقفه بين العمودين، ونرمز بهذا الإغماض إلى أن الخارجي يكون قبل دخوله معنا في ظلام حتى إذا امتزج بنا، واتحد معنا وحلف اليمين، انتقل من الظلمة إلى النور، إلى الدين اليهودي... ثم إن الرئيس يدعوه ويلقي عليه الأسئلة التي يراها مناسبة ويحلفه اليمين، وفي يد الرئيس سيف على عنق الحالف وأمام عينيه التوراة على يدي كفيله. وعند انتهائه من اليمين تحل العصابة عن عينيه فيرى السيف مسلولاً على عنقه والتوراة، أي النور، أمام عينيه. فبعد هذه الحفلة يلبسه الكفيل مئزراً(16) صغيراً نرمز به إلى أنه انضم إلينا ليشاركنا في تشييد أسوار بنايتنا، أي تحصين الدين اليهودي والمحافظة على كيانه"(17).
ويتم تطويع الماسوني مرحلة بعد أخرى من خلال نظام الدرجات من (الأولى حتى درجة الأستاذ الأعظم 33) ومن خلال الأقسام التي يقسمها الماسوني في كل درجة، هذه الأقسام التي تكبله وتجعله مطيعاً لرئيسه في المحفل، وتمنعه من التحرر من الماسونية، عندما يكتشف حقيقتها وزيفها وارتباطها باليهود، ومن هذه الأقسام:
1- "أتعهد بألا أكتب هذه الأسرار، ولا أطبعها، ولا أحفرها، ولا أنقشها، ولا أدل عليها، بوجه من الوجوه، وأن أمنع بما استطعت، من يقصد اختياراً، أو إجباراً، وأن يفعل ذلك على جميع ما تحت القبة الزرقاء، من الجامد والمتحرك، سواء بالحرف، أو الوصف، أو الصورة، صريحاً أو غير صريح، لنفسي أو لغيري من الناس، حتى لا تكشف أسرار البنائين، ولا يطلع عليها أحد بإهمالي... وإذا حنثت بيميني هذا، أكون مستحقاً كل العقوبات الماسونية حتى القتل"(18).
2- "أقسم أنني أقطع الروابط والصلات، التي تشدني للأقارب والأنسباء، والعصبيات والأرحام والقومية وقادة الدين والدنيا، وكل من حلفت له بالطاعة، لأرتبط أولاً وأخيراً ودون قيد أو شرط، بإخواني الماسون، وأدافع عنهم وأنقذ مسجونهم ولا أقاتلهم ولا أطلب مبارزتهم حتى لو قاتلوني وأتوا منكراً"(19).
ومن خلال هذه الأقسام تجند الماسونية النخب الفكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية في مشروعها، الذي يرمي إلى هدم القيم والمبادىء الدينية والخلقية والإنسانية والسير في خدمة المشروع اليهودي العالمي، والسعي لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان مكانه.
الموقف عند الماسونية:
عندما انكشف دور الماسونية وارتباطها باليهود، وما تفرع عنها من منظمات وأندية، فقد ظهرت مواقف وفتاوى متعددة، منها قول محمد رشيد رضا صاحب المنار "اعلم بالإجمال أن الجمعية الماسونية قد أسست لأجل هدم الحكومة الدينية البابوية أولاً وبالذات، ثم هدم كل حكومة دينية، وإقامة حكومة لا دينية مقامها... والواضعون لأساسها الأول هم اليهود، وغرضهم الأساسي منها إعادة ملك سليمان الديني إلى شعبهم في القدس، وإعادة هيكله إلى ما وضع له، وهو المسجد الأقصى"(20).
وفي عام 1375هـ ـ 1955م أعلن الفاتيكان التحذير التالي "دفاعاً عن العقيدة وعن الفضيلة تقرر عدم السماح لرجال الدين بالانتساب إلى الهيئة المسماة بنادي الروتاري وعدم الاشتراك في اجتماعاتها وإن غير رجال الدين مطالبون بمراعاة المرسوم رقم 684 الخاص بالجمعيات السرية والمشتبه بها"(21).
وفي سنة 1398هـ ـ 1978م أصدر المجمع الفقهي المنعقد في مكة المكرمة فتوى بتكفير كل من ينتسب إلى الماسونية أو الروتاري أو الليونز جاء فها "إن الماسونية ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار... وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية والصهيونية، لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة الماكرة، يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين، وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب لأهله"(22).
ورغم هذه اليقظة المبكرة لدى المسلمين والعرب عن ارتباط الماسونية وبناتها باليهود، الذين يعملون على ضرب العقائد والمبادىء والقيم الدينية والخلقية، ويسعون إلى هدم المسجد الأقصى، إلا أن الكثيرين منهم ولغفلتهم، ما زالوا يقعون في شباكها، تحت عناوين شتى، حيث يعتبرون كأحجار غشيمة، ستستخدمهم الماسونية لبناء صرحها المزعوم.
الماسونية
التعريف : الماسونية لغة معناها البناءون الأحرار ، وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعه ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) . جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية
التأسيس وأبرز الشخصيات
لقد أسسها هيرودس أكريبا ( ت 44م ) ملك من ملوك الرومان بمساعدة مستشاريه اليهوديين
- حيران أبيود : نائب الرئيس
- موآب لامي : كاتم سر أول
ولقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف وسموا محفلهم (هيكل أورشليم) للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام
· قال الحاخام لاكويز : الماسونية يهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وفي إيضاحاتها .. يهودية من البداية إلى النهاية
· أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد ، والراجح أنها ظهرت سنة 43م
· وسميت القوة الخفية وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الإنتشار
· كانت تسمى في عهد التأسيس ( القوة الخفية ) ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الاسم دون حقيقة
· تلك هي المرحلة الأولى . أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني ( ت 1830م ) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م ، ووضع أول محفل في هذه الفترة ( المحفل النوراني ) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه
· استطاعوا خداع ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرون وأسسوا بهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط ، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية ، وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخدعوا كثيراً من المسلمين
· ميرابو ، كان أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية
· مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاويت
· الجنرال الأمريكي ( البرت مايك ) سرح من الجيش فصب حقده على الشعوب من خلال الماسونية ، وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ
· ليوم بلوم الفرنسي المكلف بنشر الإباحية أصدر كتاباً بعنوان الزواج لم يعرف أفحش منه
· كودير لوس اليهودي صاحب كتاب العلاقات الخطرة
· لاف أريدج وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865م في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان والإسبان والروس والإنجليز والفرنسيين قائلاً : " يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق ".
· ماتسيني جوزيبي 1805-1872م
· ومن شخصياتهم كذلك : جان جاك روسو ، فولتير ( في فرنسا ) جرجي زيدان ( في مصر ، كارل ماركس وأنجلز ( في روسيا ) والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثون ومن منتسبي المحفل الإنجليزي ومن الذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور
الأفكار والمعتقدات
· يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات
· يعملون على تقويض الأديان
· العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها
· إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة
· العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم
· تسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها
· بث سموم النـزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية
· تهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى ولانحلال والإرهاب والإلحاد
· استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة* الماسونية والغاية عندهم تبرر الوسيلة
· إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتيسيره كما يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم
· الشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصاً للماسونية
· إذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل
· كل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة
· العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية
· السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة
· السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية
· بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم
· دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الإتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري
· الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين
· السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية ، ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم
· لهم درجات ثلاث
- العمي الصغار : والمقصود بهم المبتدئون من الماسونيين
- الماسونية الملوكية : وهذه لا ينالها إلا من تنكر كلياً لدينه ووطنه وأمته وتجرد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثون كتشرشل وبلفور ، ورؤساء أمريكا (كاشتراط في الترشيح)م
- الماسونية الكونية : وهي قمة الطبقات ، وكل أفرادها يهود ، وهم أحاد ، وهو فوق الأباطرة والملوك والرؤساء لأنهم يتحكمون فيهم ، وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل ، وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود
· يتم قبول العضو الجديد في جو مرعب مخيف وغريب حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين وما أن يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية وأدوات هندسية مصنوعة من خشب … وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد
· هي كما قال بعض المؤرخين " آلة صيد بيد اليهودية يصرعون بها الساسة ويخدعون عن طريقها الأمم والشعوب الجاهلة
· والماسونية وراء عدد من الويلات التي أصابت الأمة الإسلامية ووراء جل الثورات التي وقعت في العالم : فكانوا وراء إلغاء الخلافة الإسلامية وعزل السلطان عبد الحميد ، كما كانوا وراء الثورة الفرنسية و البلشفية والبريطانية
· تشترط الماسونية على من يلتحق بها التخلي عن كل رابطة دينية أو وطنية أو عرقية ويسلم قياده لها وحدها
· حقائق الماسونية لا تكشف لأتباعها إلا بالتدريج حين يرتقون من مرتبة إلى مرتبة وعدد المراتب ثلاث وثلاثون
· يحمل كل ماسوني في العالم فرجارا صغيراً وزاوية لأنهما شعار الماسونية منذ أن كانا الأداتين الأساسيتين اللتين بنى بهما سليمان الهيكل المقدس بالقدس
· يردد الماسونيون كثيراً كلمة " المهندس الأعظم للكون " ويفهمها البعض على أنهم يشيرون بها إلى الله سبحانه وتعالى والحقيقة أنهم يعنون " حيراما " إذ هو مهندس الهيكل وهذا هو الكون في نظرهم
الجذور الفكرية والعقائدية
جذور الماسونية يهودية صرفة ، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير . وهي بضاعة يهودية أولاً وآخراً ، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية ، وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني ، ولكنه رفض رحمه الله وقد أغلقت محافل الماسونية في مصر سنة 1965م بعد أن ثبت تجسسهم لحساب إسرائيل
الانتشار ومواقع النفوذ
· لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوي نفوذاً من الماسونية ، وهي من شر مذاهب الهدم التي تفتق عنها الفكر اليهودي
· ويرى بعض المحققين أن الضعف قد بدأ يتغلل في هيكل الماسونية وأن التجانس القديم في التفكير وفي طرق الانتساب قد تداعى
يتضح مما سبق
أن الماسونية تعادي الأديان جميعاً ، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية ، وهز أركان المجتمعات الإنسانية ، وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين . وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولاتهم ، وطابعها التلون والتخفي وراء الشعارات البراقة ، ومن والاهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضال أو منحرف أو كافر ، حسب درجة ركونه إليهم
وقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر بياناً بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الليونز والروتاري جاء فيه
" يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داع وناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : " لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم "
وواجب المسلم أن يكون يقظاً لا يغرر به ، وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم ، ولها مقاصدها وغاياتها العلنية ، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه والله أعلم )
رئيس الفتوى بالأزهر
عبد الله المنشد
· كما أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى أخرى جاء فيها
· - " وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة ، وطالع ما كتب عنها من قديم وجديد ، وما نشر من وثقائها فيما كتبه ونشره أعضاؤها ، وبعض أقطابها من مؤلفات ، ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها
- وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص ما يلي
1- أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة ، بحسب ظروف الزمان والمكان ، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها
2- أنها تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري للتمويه على المغفلين وهو الإخاء والإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد والنحل والمذاهب
3- أنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية ، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر ، في أي بقعة من بقاع الأرض ، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته ، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أيا كان على أساس معاونته في الحق لا الباطل . وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية وتأخذ منهم اشتراكات مالية ذات بال
4- إن الدخول فيه يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة
5- أن الأعضاء المغفلين يتركون أحراراً في ممارسة عباداتهم الدينية وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها ويبقون في مراتب دنيا ، أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم تدريجياً في ضوء التجارب والإمتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة
6- أنها ذات أهداف سياسية ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية
7- أنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية وصهيونية النشاط
8- أنها في أهدافها الحقيقة السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة
9- أنها تحرص على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية أو الإجتماعية أو العلمية أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذاً لأصحابها في مجتمعاتهم ، ولا يهمها انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها ، ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك ولرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم
10- أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما ، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز . إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية
وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية ، وبذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثيرة من المسؤولين في البلاد العربية وغيرها ، في موضوع قضية فلسطين ، وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى ، لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية
لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب أهله
وشكرا للجميع .......
منقول من الايميل