kl_al7b
25-12-2010, 06:32 PM
على شارعين
غثيتونا يا شباب!
خلف الحربي
لأول مرة منذ أيام المراهقة أتوقف عن مشاهدة مباريات الدوري السعودي بعد أن أصبت بتلبك معوي بسبب مسؤولي الأندية السعودية، حيث أصبح مقررا علينا مشاهدتهم أكثر من اللاعبين!، فمهما تنقل المشاهد بين القنوات الفضائية فإنه سيجدهم يملأون الشاشات وهم يتحدثون بحماسة لا تفتر وكأنهم اخترعوا صاروخا نوويا، في إحدى المرات فتحت علبة بيبسي كولا فظهر لي مسؤول ناد رياضي يقول: اجتمعنا بالجهاز الفني وبحثنا معه أسباب تراجع المستوى في المباريات الأخيرة!.
الناس يقولون إن مسؤولي الأندية (يرشون) الأموال والسيارات على جميع مقدمي ومعدي البرامج الفضائية ولهذا السبب أصبحت طلتهم البهية مفروضة علينا أكثر من مطربي الفيديو كليب، ولعلكم لاحظتم أنه في كل مرة يسجل فيها أحد الأندية الرئيسية هدفا في الدوري يترك المخرج اللاعب الذي سجل الهدف ويتجه فورا إلى المدرجات حيث يرفع مسؤول النادي قبضته الكريمة وحوله مجموعة من المساعدين الذين يهتفون: (عاشت القبضة الفولاذية التي سجلت الهدف)!، بالطبع أنتم تتفهمون أن مخرج المباراة الذي غير مسار الكاميرا وحرم المشاهدين من متابعة ردود فعل اللاعبين على الهدف هو في أول الأمر وآخره (أبو عيال) ولديه أقساط سيارة وإيجار بيت بالإضافة إلى مخالفات «ساهر» المتراكمة!.
ومسؤولو الأندية الذين يصرفون الملايين على صفقات كروية فاشلة جمعوا هذه الأموال الطائلة بعرق جبينهم!، حيث كانوا يعملون منذ الفجر حتى آخر النهار ثم (يكدون) ليموزين بعد الظهر!، وفي المساء يقفون أمام عربة (البليلة) ليجمعوا الريال فوق الريال، وبعد كل هذا الكفاح المرير استطاعوا تكوين ثرواتهم فأصبح من حقهم تبديد جزء منها على لاعبين غير موهوبين أو على مدربين سرعان ما يتم إلغاء عقودهم لأنهم (لا يسمعون الكلام) أو على صحفيين ومذيعين ومشرفي منتديات إلكترونية يطبلون له ويقدمون الواحد منهم وكأنه صلاح الدين الأيوبي!.
وشيئا فشيئا أدمنت جماهير الكرة السعودية على هذه الحالة الغريبة فأصبحت تتحدث عن مسؤولي الأندية أكثر من حديثها عن اللاعبين فبدلا من أن تتحدى جماهير الأندية المتنافسة بعضها البعض بالقول: (مهارات مهاجمنا أحسن من مهارات مهاجمكم) أصبحت تقول: (كروش مسؤولي نادينا أصغر من كروش مسؤولي ناديكم) أو (خدود مسؤولي نادينا أكبر من خدود مسؤولي ناديكم)!.
في المستقبل القريب سوف ينقرض اللاعبون بسبب القرارات المزاجية لمسؤولي الأندية، وسوف يضطر المنتخب السعودي لتكوين فريق من مسؤولي الأندية، وهنا سوف يجلب كل واحد منهم مدربه الخاص كي يحدد معه المركز الذي يناسبه، وحين نلعب أمام كوريا الجنوبية سوف تكون المباراة حافلة بـ (الكباري) فيلتفت مسؤول النادي إلى مساعديه الذين يقفون على خط التماس قائلا: (الحقوا الكوري قليل الأدب وقولوا له: من سمح له يسوي كوبري؟!).
تحياتي
المصدر
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20101225/Con20101225390626.htm
غثيتونا يا شباب!
خلف الحربي
لأول مرة منذ أيام المراهقة أتوقف عن مشاهدة مباريات الدوري السعودي بعد أن أصبت بتلبك معوي بسبب مسؤولي الأندية السعودية، حيث أصبح مقررا علينا مشاهدتهم أكثر من اللاعبين!، فمهما تنقل المشاهد بين القنوات الفضائية فإنه سيجدهم يملأون الشاشات وهم يتحدثون بحماسة لا تفتر وكأنهم اخترعوا صاروخا نوويا، في إحدى المرات فتحت علبة بيبسي كولا فظهر لي مسؤول ناد رياضي يقول: اجتمعنا بالجهاز الفني وبحثنا معه أسباب تراجع المستوى في المباريات الأخيرة!.
الناس يقولون إن مسؤولي الأندية (يرشون) الأموال والسيارات على جميع مقدمي ومعدي البرامج الفضائية ولهذا السبب أصبحت طلتهم البهية مفروضة علينا أكثر من مطربي الفيديو كليب، ولعلكم لاحظتم أنه في كل مرة يسجل فيها أحد الأندية الرئيسية هدفا في الدوري يترك المخرج اللاعب الذي سجل الهدف ويتجه فورا إلى المدرجات حيث يرفع مسؤول النادي قبضته الكريمة وحوله مجموعة من المساعدين الذين يهتفون: (عاشت القبضة الفولاذية التي سجلت الهدف)!، بالطبع أنتم تتفهمون أن مخرج المباراة الذي غير مسار الكاميرا وحرم المشاهدين من متابعة ردود فعل اللاعبين على الهدف هو في أول الأمر وآخره (أبو عيال) ولديه أقساط سيارة وإيجار بيت بالإضافة إلى مخالفات «ساهر» المتراكمة!.
ومسؤولو الأندية الذين يصرفون الملايين على صفقات كروية فاشلة جمعوا هذه الأموال الطائلة بعرق جبينهم!، حيث كانوا يعملون منذ الفجر حتى آخر النهار ثم (يكدون) ليموزين بعد الظهر!، وفي المساء يقفون أمام عربة (البليلة) ليجمعوا الريال فوق الريال، وبعد كل هذا الكفاح المرير استطاعوا تكوين ثرواتهم فأصبح من حقهم تبديد جزء منها على لاعبين غير موهوبين أو على مدربين سرعان ما يتم إلغاء عقودهم لأنهم (لا يسمعون الكلام) أو على صحفيين ومذيعين ومشرفي منتديات إلكترونية يطبلون له ويقدمون الواحد منهم وكأنه صلاح الدين الأيوبي!.
وشيئا فشيئا أدمنت جماهير الكرة السعودية على هذه الحالة الغريبة فأصبحت تتحدث عن مسؤولي الأندية أكثر من حديثها عن اللاعبين فبدلا من أن تتحدى جماهير الأندية المتنافسة بعضها البعض بالقول: (مهارات مهاجمنا أحسن من مهارات مهاجمكم) أصبحت تقول: (كروش مسؤولي نادينا أصغر من كروش مسؤولي ناديكم) أو (خدود مسؤولي نادينا أكبر من خدود مسؤولي ناديكم)!.
في المستقبل القريب سوف ينقرض اللاعبون بسبب القرارات المزاجية لمسؤولي الأندية، وسوف يضطر المنتخب السعودي لتكوين فريق من مسؤولي الأندية، وهنا سوف يجلب كل واحد منهم مدربه الخاص كي يحدد معه المركز الذي يناسبه، وحين نلعب أمام كوريا الجنوبية سوف تكون المباراة حافلة بـ (الكباري) فيلتفت مسؤول النادي إلى مساعديه الذين يقفون على خط التماس قائلا: (الحقوا الكوري قليل الأدب وقولوا له: من سمح له يسوي كوبري؟!).
تحياتي
المصدر
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20101225/Con20101225390626.htm