المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال محمد الدويش / علاقته حيث مصلحته .. والمتهورون الثلاثه


العالمي
17-01-2011, 09:23 AM
من لا يتوقع تقاطع المصالح بينناديين في دولة واحدة مهما كانت العلاقة بينهما عاطفية فإنه يتوقع سرابا، بل إنتقاطع المصالح بين ناديين في محيط واحد أو قارة واحدة وارد، لذلك فإنه مهماً قبل عنعلاقة النصر والاتحاد، ومثلها الأهلي والهلال، فإن الملعب والتنافس على لاعبومايحدث بين الجمهور أو بين الإعلاميين قد يؤثر سلباً على هذه العلاقة وإن كانالأكثر تأثيراً اليوم ماقد يحدث بعد المباراة.





إن من يرصد العلاقات بين الأنديةالسعودية لاسيما الكبيرة منها سيجد أنها تصعد وتهبط وفقاً لقوة المنافسة وضعفها.. حدث هذا بين الأهلي والهلال، وبين الاتحاد والنصر مما يمكن وصف العلاقة عمليا بأنهامجرد إتكاء أكثر منها تلاقي مصالح، فحين كان الاتحاد ضغيفاً بعيداً عن المنافسة منعام 1387هـ وحتى 1402هـ اتكأ جمهوره على قوة النصر في مواجهة المنافس التقليديالأهلي ، وحدث هذا من جمهور الهلال الذي اتكأ على الأهلي في مواجهة المنافسالتقليدي النصر.
من عام 1384هـ وحتى 1397هـ ومنذ عام 1415هـ انعكس الوضع بينالنصر والاتحاد، فأصبح جمهور النصر يتكئ على قوة الاتحاد ضد الهلال، وكذلك الأمربالنسبة لجمهور الأهلي الذي وجد في الهلال مايعوض غياب فريقه في السنوات الأخيرة،بل إن ماحدث بين الهلال والأهلي في عام 1416هـ وحتى عام 1420هـ من خشونة في الملعبوأخطاء تحكيم وتصعيد إعلامي بسبب عودة الأهلي للمنافسة على بطولة الدوري يؤكد حقيقةالعلاقة العاطفية بين الأندية السعودية




إن بعض الأهلاويين يعتقدون أن الهلالبإعلامه ووجهاته وحكامه وقف سداً منيعاً ضد عودة الأهلي التي كادت تحدث لولا إلغاءهدف سيرجيو في المربع وما فعله ناصر الحمدان وعبد الهادي حداد في نهائي 1417هـ ومافعله ظافر أبو زنده في كأس المؤسس.





أما موقعة جدة الشهيرة ضمن كأس ولي العهد عام 1418هـ فإنها مجزرة لا تنسى وهو ما أصبحنا نشاهد شيئاً منه بين النصر والاتحاد منذالموسم قبل الماضي حين عثر قطار العالمي على سكة العودة.
وأذكر حواراً بينالدكتور مدني الرحيمي وبيني عن علاقات الأندية السعودية حين كان الدكتور مديراًللكرة الإتحادية فجاء رأية قاطعاً مانعاً إذ قال : إن علاقة الاتحاد حيث تكونمصلحته ولم أختلف معه إلا في الإطار العام للعلاقة إذ أن تقاطع المصالح لا ينفي عدموجوب المحافظة على نقاط اتفاق كإطار عام للعلاقة وأبرزها في الوقت الحاضر منعالإساءة المتبادلة في المنتدى الرسمي الذي يشرف عليه النادي ، وتحديد الشخص المسؤولالذي توجه له تهمة الإساءة أمام وزارة الإعلام والقضاء.





لست أقارن بين كتابسياسي يحمل هذا العنوان وبين العبارة التي اختارها سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعدللتعبير عما يراه من خطأ أو تحامل أو ظلم تحكيمي وقع على فريقه أمام التعاون ،ولكنني أستعير العنوان لمقاربة منطقية ليكون : من يجرؤ من الحكام؟ وأكثر من وصل إلىهذه المقاربة زميلي ( عاصم عصام الدين ) حين ذكر أنه لم يسبق له مشاهدة حكم يحسبضربتي جزاء ضد الهلال في مباراة واحدة!!
لقد تجرأ مساعد الحكم أخيراً على الفعلبعد أن ظل السؤال عن الكلام وليس الفعل المطروح.






المتهورون
هم ثلاثة: أحمد الفريدي في الهلال ، و أحمد عباس فيالنصر، وسعود كريري في الاتحاد... يجمعهم تميز يعشقه المدربون في لاعب الوسط وهوالدورين الدفاعي والهجومي بنفس القوة والجدية كل منهم يعرف طريقه إلى المرمى وكلمنهم يدافع عن المرمى.. يتفوق الفريدي بالمهارة وعباس بالسرعة وكريري بالتسديد ،ولكنهم والحلو بالتهور ولا أقول الخشونة ، فهم لا يقصدون الضرب ، وإنما لا يفرقونبين الكرة وجسم المنافس في سرعة الدخول وقوته بغض النظر عن مكانه وضرورته وهناك منيرى أن الفريدي لاعب خشن أكثر من كونه متهوراً وقد ينطبق هذا على كريري أو عباس ،وهناك من يرى أن المحور مهما كان مهارياً فلا بد له من القوة.
إن الاهتمام أوالتبرير كلاهما سهل ولكنه لا يفيد اللاعب الذي عليه أن يبحث عن كل مايحقق لهالتوازن بين قيمته الفنية وصورته لدى الجمهور والإعلام وهو مايحتاج إليه هذاالثلاثي الدفاعي الهجومي : الفريدي وعباس وكريري.






فيالمرمى
-

قالوا إنه يقصد الجراءة باحتساب ضربة جزاء غير صحيحة فهل يعنيهذا أن كل ضربات الجزاء التي احتسبت ضد فريقهم طوال تاريخه صحيحة؟
-

ارجعوالأرشيف صحافتهم فلن تجدوا إلا ضربة جزاء واحدة اعترف به أحدهم ولا زالوا يتعاملونمعه منذ ذلك اليوم على أنه غير ( رشيد ) .
-

لايوجد في تاريخ كرة القدم السعوديةإعادة لضربة ترجيح ثلاث مرات إلا لفريقهم لدرجة أن راعي المباراة سأل الحكم : لماذاأعدتها ثلاثا..؟
-

لو كنت مكان ذلك الحكم لأجبت: أعدتها ثلاثا كي أتأكد أنهانهائية كما هو الطلاق وأن البطولة طلقت هذا الفريق بالثلاث!
-

حين رأي الحكم لميتخذ شيئا بشأن ما رآه حارس المرمى تمثيلا اتجه للاعب الممثل ودفعه بصدره ويدهفتجرأ مساعد الحكم وتدارك الخطأ الحكم.
-

لماذا فعل الحارس ذلك؟ لأنه شاهد الحكمصاحب الاعتذار الشهير فلم يتوقع أنه يوماً ما قد يتجرأ على فريقه ( فريق الحارسوليس الحكم ) .
-

سبق لنجمهم أن ( .... ) في صلعة حكم ولما سألوه : لماذا فعلتذلك أجاب : كنت أظنها سيراميك ثم كتب صحفي : من يجرؤ على البصق ؟
-

سبق لقائدفريقهم أن طلب من الحكم إيقاف المباراة لإحضار المصحف لكي يحلف عليه أن ضربة الجزاءالتي احتسبها صحيحة أو يحلف القائد أنها غير صحيحة ... من يجرؤ على القسم؟
-

كلما شاهدوا الكرة تتهادى في مرمى الحارس قالو وينك دعيع؟ الصيف ضيعت اللبن ياسامي .
-

بين ( الجرأة والشجاعة ) رواية الحكم السعودي من عبد الرحمن الدهام وحتى سعدالكثيري والبطل فريق واحد أرشح المبدع ( عبده خال ) لكتابتها.

الأربعاء 9/محرم/1432 هـ