سحايب
17-01-2005, 09:46 PM
أَجْهِزْ عليـه بطَلْقـةٍ مـن نـارِ***لا تَخْشَ من نَقْـدٍ ولا استنكـارِ
أَجْهِزْ عليهِ كمـا تشـاءُ فإنَّمـا***هو واحـدٌ مـن أُمَّـةِ المليـارِ
هو واحدٌ من أُمَّـةٍ قـد فرَّطـت***ْفـي دينهـا فتجلَّلـتْ بالـعـارِ
مَزِّقْ بِرَشَّاشِ احتلالِـكَ جسمَـهُ***وانْظُرْ إليـهِ بمُقْلَـةِ استحقـارِ
فَجِّـرْ بطلقَتِـكَ الدَّنيئـةِ رأسَـهُ***واصْعَدْ إلى المحرابِ (بالبُسْطَارِ)
فَجِّرْ ولا تَخْـشَ العقـابَ فإنَّـهُ***من أُمَّةٍ نَسِيَـتْ معانـي الثَّـارِ
هو ليسَ أوَّلَ مَنْ ظَفِرْتَ بقتلِـهِ***مـن أُمَّـةٍ منزوعـةِ الأظفـارِ
لانَتْ أصابِعُها فما شَـدَّتْ بهـا***حَبْلاً ولا رَبَطَـتْ خيـوطَ إِزارِ
هو مسلـمٌ دَمُـهُ حـرامٌ، إنَّمـا***حلَّلْتَـهُ بطبـائـعِ الأَشــرارِ
آذيتَ بيـتَ اللهِ حيـنَ دخلْتَـهُ***مُتباهـيـاً بعقـيـدةِ الكـفَّـارِ
دنَّسْتَ بالقدمِ الرخيصـةِ ساحَـهُ***ومشَيْتَ مِشْيَـةَ خـادعٍ مكَّـارِ
مُتَبَخْتِراً تمشـي علـى أشلائِنَـا***فوقَ المصاحفِ مِشْيَةَ استكبـارِ
ما كانَ أوَّلَ مسجدٍ ذاقَ الأسَـى***وبكى نهايـةَ صَرْحِـهِ المُنْهـارِ
لو أنَّ عيسى شاهدَ الظُّلْمَ الـذي***يجري وما فيكُم مـن الأَوْضَـارِ
لَمَشَى براياتِ الجهـادِ لِصَدِّكُـمْ***عن ظُلْمِكُمْ، ولنُصْـرَةِ المُختـارِ
عيسـى نبـيُّ اللهِ مثـلُ مُحمَّـد***ٍيترفَّعانِ بنا عـن (الأضـرارِ)
لَسْتُمْ نَصارى للمسيـحِ، وإِنَّمـا***جَنَحَ الصَّليبُ بكم إلـى الأَوْزَارِ
هَمَجِيَّةٌ رَعْنَاءُ لم تَرْعَـوْا بهـا***مِقـدارَ محـرابٍ وحُرْمَـةَ دارِ
هذا قَتِيلُكَ بيـن نَصْـرٍ عاجـلٍ***وشهـادةٍ لاقَـى أعـزَّ خِيـارِ
أَطْفَأْتَ شَمْعَةَ رُوحِهِ برصاصـةٍ***حتى دَنَـا مـن رَبِّـهِ الغفَّـارِ
أَكْسَبْتَهُ أملَ الشهـادةِ، وانتهَـى***بكَ ما اقتَرَفْتَ إلى طريقِ بَـوَارِ
واللهِ لـولا أنَّ أُمَّتَنـا رَمَــتْ***بزِمامِ مركَبِهـا إلـى الشُّطَّـارِ
خَضَعَتْ لقوْمِكَ واستبدَّ بها الهوَى***ومَشَتْ بلا وَعْيٍ إلـى الجـزَّارِ
لولا تنكُّبُهـا طريـقَ رَشادِهـا***حتى هَوَتْ فـي ذِلَّـةٍ وصَغـارِ
واللهِ لـولا ضَعْـفُ أُمَّتِنَـا لَمَـا***فَرِحَـتْ يَـداكَ بِلَمْسَـةٍ لجـدارِ
وَلَمَا وَطِئْتَ بِرِجْلِ غَدْرِكَ مسجداً***وقَطَعْتَ فيـهِ عبـادةَ الأخيـارِ
ولما شربتَ الكأسَ فيـهِ مُدَنِّسـاً***بالموبقـاتِ بـراءةَ الأَسـحـارِ
أنا لا أَلُومُـكَ؛ فالمَلامـةُ كلُّهـا***لمُخادعٍ مـن أُمَّتِـي ومُمَـارِي
كلُّ المَلامـةِ للذيـنَ تشاغَلُـوا***عن مجْدِهِـم بالنَّـايِ والقِيثَـارِ
كـلُّ المَلامـةِ للذيـنَ تنافَسُـوا***في عِشْقِ غانيةٍ وشُرْبِ عُقَـارِ
باعُوا الكرامةَ والإِبـاءَ بشهـوةٍ***قَتَلَتْ رُجولَتَهُـم ولِعْـبِ قِمَـارِ
يتَشاتَمُـونَ علـى فضَائيَّاتِـهِـم***متجاهليـنَ فظائـعَ الأَخـبـارِ
فَلُّوجةُ العَزَماتِ تَلْقَـى وحدَهـا***صَلَفَ الغُزاةِ وقسـوةَ الأخطـارِ
وغُثاءُ أُمَّتِنَا على بـابِ الهـوَى***يَسْرِي بهم نحوَ المَذَلَّـةِ سـارِي
يا جُنْدَ آكِلَةِ اللحومِ إلـى متَـى***تَبْقَوْنَ فـي دوَّامـةِ الإعصـارِ
سِرْتُمْ علـى آثـارِ (كِيمَاوِيِّكُـمْ)***يا شَرَّ مَنْ سَارُوا وشَـرَّ مَسَـارِ
ما هذهِ صفـةُ الشجاعـةِ إِنَّمـا***هيَ من صفاتِ الخائـنِ الغـدَّارِ
أينَ الحضارةُ؟! أصبحتْ أُكذوبةً***لمَّا بَـدَتْ مكشوفـةَ الأسـرارِ
لا تَفْرَحُوا بالنَّصْرِ؛ فَهْوَ هزيمـةٌ***أَلقَتْ بكم فـي حُفْـرةِ الأَقـذارِ
أنَّى يَنالُ النَّصْرَ مَنْ لا يَرْعَـوِي***عن هَتْكِ أَعراضٍ وقَتْلِ صِغَارِ؟!
فَلُّوجةَ العَزَماتِ، أُخْـتَ حَلَبْجَـةٍ***لا تَيْأَسِي مـن نُصْـرةِ القهَّـارِ
أَثَرُ الجريمةِ سوفَ يَبْقَى شاهـداً***عَدْلاً يَهُـزُّ ضمائـرَ الأَحـرارِ
سَيَجِيءُ نصرُكِ حينَ تَرْفَعُ أُمَّتِي***عَلَمَ الجهـادِ ورايـةَ الأَنصـارِ
هذه القصيده اهداء للامة الاسلاميه الصامده..
.رغم مابها من جروح تثقل كاهلها..
.واهداء الى ذوي الضمائر
التي لازالت تنبض بالدم الاسلامي الحر الأبي...
للشاعر عبد الرحمن العشماوي....
أَجْهِزْ عليهِ كمـا تشـاءُ فإنَّمـا***هو واحـدٌ مـن أُمَّـةِ المليـارِ
هو واحدٌ من أُمَّـةٍ قـد فرَّطـت***ْفـي دينهـا فتجلَّلـتْ بالـعـارِ
مَزِّقْ بِرَشَّاشِ احتلالِـكَ جسمَـهُ***وانْظُرْ إليـهِ بمُقْلَـةِ استحقـارِ
فَجِّـرْ بطلقَتِـكَ الدَّنيئـةِ رأسَـهُ***واصْعَدْ إلى المحرابِ (بالبُسْطَارِ)
فَجِّرْ ولا تَخْـشَ العقـابَ فإنَّـهُ***من أُمَّةٍ نَسِيَـتْ معانـي الثَّـارِ
هو ليسَ أوَّلَ مَنْ ظَفِرْتَ بقتلِـهِ***مـن أُمَّـةٍ منزوعـةِ الأظفـارِ
لانَتْ أصابِعُها فما شَـدَّتْ بهـا***حَبْلاً ولا رَبَطَـتْ خيـوطَ إِزارِ
هو مسلـمٌ دَمُـهُ حـرامٌ، إنَّمـا***حلَّلْتَـهُ بطبـائـعِ الأَشــرارِ
آذيتَ بيـتَ اللهِ حيـنَ دخلْتَـهُ***مُتباهـيـاً بعقـيـدةِ الكـفَّـارِ
دنَّسْتَ بالقدمِ الرخيصـةِ ساحَـهُ***ومشَيْتَ مِشْيَـةَ خـادعٍ مكَّـارِ
مُتَبَخْتِراً تمشـي علـى أشلائِنَـا***فوقَ المصاحفِ مِشْيَةَ استكبـارِ
ما كانَ أوَّلَ مسجدٍ ذاقَ الأسَـى***وبكى نهايـةَ صَرْحِـهِ المُنْهـارِ
لو أنَّ عيسى شاهدَ الظُّلْمَ الـذي***يجري وما فيكُم مـن الأَوْضَـارِ
لَمَشَى براياتِ الجهـادِ لِصَدِّكُـمْ***عن ظُلْمِكُمْ، ولنُصْـرَةِ المُختـارِ
عيسـى نبـيُّ اللهِ مثـلُ مُحمَّـد***ٍيترفَّعانِ بنا عـن (الأضـرارِ)
لَسْتُمْ نَصارى للمسيـحِ، وإِنَّمـا***جَنَحَ الصَّليبُ بكم إلـى الأَوْزَارِ
هَمَجِيَّةٌ رَعْنَاءُ لم تَرْعَـوْا بهـا***مِقـدارَ محـرابٍ وحُرْمَـةَ دارِ
هذا قَتِيلُكَ بيـن نَصْـرٍ عاجـلٍ***وشهـادةٍ لاقَـى أعـزَّ خِيـارِ
أَطْفَأْتَ شَمْعَةَ رُوحِهِ برصاصـةٍ***حتى دَنَـا مـن رَبِّـهِ الغفَّـارِ
أَكْسَبْتَهُ أملَ الشهـادةِ، وانتهَـى***بكَ ما اقتَرَفْتَ إلى طريقِ بَـوَارِ
واللهِ لـولا أنَّ أُمَّتَنـا رَمَــتْ***بزِمامِ مركَبِهـا إلـى الشُّطَّـارِ
خَضَعَتْ لقوْمِكَ واستبدَّ بها الهوَى***ومَشَتْ بلا وَعْيٍ إلـى الجـزَّارِ
لولا تنكُّبُهـا طريـقَ رَشادِهـا***حتى هَوَتْ فـي ذِلَّـةٍ وصَغـارِ
واللهِ لـولا ضَعْـفُ أُمَّتِنَـا لَمَـا***فَرِحَـتْ يَـداكَ بِلَمْسَـةٍ لجـدارِ
وَلَمَا وَطِئْتَ بِرِجْلِ غَدْرِكَ مسجداً***وقَطَعْتَ فيـهِ عبـادةَ الأخيـارِ
ولما شربتَ الكأسَ فيـهِ مُدَنِّسـاً***بالموبقـاتِ بـراءةَ الأَسـحـارِ
أنا لا أَلُومُـكَ؛ فالمَلامـةُ كلُّهـا***لمُخادعٍ مـن أُمَّتِـي ومُمَـارِي
كلُّ المَلامـةِ للذيـنَ تشاغَلُـوا***عن مجْدِهِـم بالنَّـايِ والقِيثَـارِ
كـلُّ المَلامـةِ للذيـنَ تنافَسُـوا***في عِشْقِ غانيةٍ وشُرْبِ عُقَـارِ
باعُوا الكرامةَ والإِبـاءَ بشهـوةٍ***قَتَلَتْ رُجولَتَهُـم ولِعْـبِ قِمَـارِ
يتَشاتَمُـونَ علـى فضَائيَّاتِـهِـم***متجاهليـنَ فظائـعَ الأَخـبـارِ
فَلُّوجةُ العَزَماتِ تَلْقَـى وحدَهـا***صَلَفَ الغُزاةِ وقسـوةَ الأخطـارِ
وغُثاءُ أُمَّتِنَا على بـابِ الهـوَى***يَسْرِي بهم نحوَ المَذَلَّـةِ سـارِي
يا جُنْدَ آكِلَةِ اللحومِ إلـى متَـى***تَبْقَوْنَ فـي دوَّامـةِ الإعصـارِ
سِرْتُمْ علـى آثـارِ (كِيمَاوِيِّكُـمْ)***يا شَرَّ مَنْ سَارُوا وشَـرَّ مَسَـارِ
ما هذهِ صفـةُ الشجاعـةِ إِنَّمـا***هيَ من صفاتِ الخائـنِ الغـدَّارِ
أينَ الحضارةُ؟! أصبحتْ أُكذوبةً***لمَّا بَـدَتْ مكشوفـةَ الأسـرارِ
لا تَفْرَحُوا بالنَّصْرِ؛ فَهْوَ هزيمـةٌ***أَلقَتْ بكم فـي حُفْـرةِ الأَقـذارِ
أنَّى يَنالُ النَّصْرَ مَنْ لا يَرْعَـوِي***عن هَتْكِ أَعراضٍ وقَتْلِ صِغَارِ؟!
فَلُّوجةَ العَزَماتِ، أُخْـتَ حَلَبْجَـةٍ***لا تَيْأَسِي مـن نُصْـرةِ القهَّـارِ
أَثَرُ الجريمةِ سوفَ يَبْقَى شاهـداً***عَدْلاً يَهُـزُّ ضمائـرَ الأَحـرارِ
سَيَجِيءُ نصرُكِ حينَ تَرْفَعُ أُمَّتِي***عَلَمَ الجهـادِ ورايـةَ الأَنصـارِ
هذه القصيده اهداء للامة الاسلاميه الصامده..
.رغم مابها من جروح تثقل كاهلها..
.واهداء الى ذوي الضمائر
التي لازالت تنبض بالدم الاسلامي الحر الأبي...
للشاعر عبد الرحمن العشماوي....