نور الإسلام
25-02-2011, 10:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جيل لن يتكرر
لن أحدثكم عن جيل الفتوحات والإنتصارات .. ولا جيل القيام والصيام .. هو جيل محمد صلى الله عليه وسلم ..
سأتحدث عن الجيل الذي أذنب وعصا في في ذلك الزمان .. لنقف وإياكم وقفة تأمل في الفرق بين عصاة هذا الزمان وعصات ومذنبي ذلك الجيل الأعجوبة الذي لن يتكرر فيه لا العباد .. ولا الأبطال .. ولا المذنبين ..
هم جيل لن يتكرر بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني ..
أحبابي ..
كان جالساً بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه في المسجد عند أصحابه .. يعلمهم ويربيهم ويدرسهم
وبينما هم على هذه الحال إذ دخلت عليه إمرأة و أخذت تتخطى رقاب العلماء .. والأدباء .. وكبار الشخصيات في ذلك الوقت ..
حتى أتت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت :يا رسول الله اتق الله و أقم الحد ... !! والله أني زانية
فصد عنها النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم جاءت في الثانية وقالت :يا رسول الله اتق الله و أقم الحد والله أني زانية
فصد عنها البي صلى الله عليه وسلم وقالت في الثالثة : يا رسول الله اتق الله وأقم الحد والله أني حبلى من الزنا
حينها علم النبي صلى الله عليه وسلم .. مع أنه كان في البداية يظن أنها مكرهه أو مجنونة لعل بها مس من الجن أو نثر من الخبل .. علم صلى الله عليه وسلم أن المسألة جد .. وهي تعلم حقيقةً أن القضية دم .. عندما وقفت بين يدي العدالة .. هي لا تشك أنها تقف بين يدي سيف العدالة .. سيحكم عليها صلى الله عليه وسلم بالرجم
لأنه لا يقدم الشفاعات ولا الواسطات .. هو الذي قال : والذي نفس محمد بيده لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعة يدها .
لكنه هو الذي امتلأ قلبه بالرحمة والشفقة والصفح .. و كأنه يقول يا امرأة اذهبي واستتري بينك وبين الله
اذهبي حتى تضعين حملك .. وجاءت كما تعلمون مدة الولادة وما إن ولدت حتى ذهبت مسرعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقيم الحد قالت : يا رسول الله اتق الله وأقم الحد ها قد وضعت الغلام
وكأن النبي صلى الله عليه وسلم ينظر بعين الرأفة والرحمة مرة أخرى أمرها صلى الله عليه وسلم حتى يفطم الغلام ثم جاءت بهذا الغلام بعد عامين وتقول : يا رسول الله لقد فطم الغلام فأقم الحد لقد أكل الأسى قلبي ...
هو الذي لم يرسل وراءها رجل الحسبة والأمن والتفتيش.. لا ... هو الذي ربا الضمائر دون الأبدان اهتم بالباطن قبل الظاهر هو الذي غذا الأرواح دون الأجساد هو الذي قال : يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان إلى قلبه لا تغتابوا ولا تتجسسوا ولا يتبع بعضكم عورة بعض فمن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه الله ولو في جوف داره .
هو صلى الله عليه وسلم الذي اهتم بتربية الضمائر .. ووالله ثم والله لن تستطيع القوى العالمية ولا المنظمات الغربية أن تربي ضمائر الناس كما رباها محمد صلى الله عليه وسلم حتى وإن أخافوا العالم بالقنابل الذرية والقوات العسكرية
نحن في هذا الزمان بحاجة إلى التربية الداخلية التربية النفسية .. بحاجة إلى تغذية الأرواح كما نغذي الأبدان وأكثر وعندما رأى صلى الله عليه وسلم أن القضية قضية لا بد لها من تطبيق الحد أخذ هذا الغلام من بين يدي أمه وكأنه سل قلبها من بين جنبيها والغلام يبكي و ااا أماااااه وهي تقول : و اااا حبيبااااااه لكنه أمر لابد من تنفيذه
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يكفل هذا الغلام ؟ فلم يرفع أحد يده حتى قال من يكفل هذا الغلام وله الجنة فقام أحد الرجال وقال أنا أكفله يا رسول الله ولي الجنة ؟ قال ولك الجنة
ثم أمر صلى الله عليه وسلم بالمرأة أن يقام عليها الحد فابتدأها النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجمها الصحابة حتى رجمها خالد بن الوليد رضي الله عنه فكأنه أصاب رأسها فطاش شيء من الدم على ثوبه فأخذته الغيرة و أخذته الحمية فسبها وشتمها .. سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات أمر بهذه المرأة بأن تغسل وتكفن و أن تدفن وأن يصلي عليها فالتفت صلى الله عليه وسلم على خالد وأصحابه وقال : على رسلكم وعلى مهلكم والله لقد تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم .
هؤلاء هم الجيل الذي لن يتكرر وهذه رسالة إلى كل مذنب أن يتقي الله وهذه رسالة إلى العلماء والدعاة ورجال الحسبة وكبار المسئولين والوزراء والأمراء والملوك .. ربوا الضمائر قبل الأبدان غذوا أرواح الناس
نعم .. والله إننا بحاجة إلى هذه التربية التي أخرجت رعاة إلى قادات .. و والله إنني لأعلم أن منا من أذنب و عصى و أسرف على نفسه لكننا على ثقة أنه يحب الله وحب رسوله .
فما دام أن القضية هكذا والمر كذلك .. لماذا لا نعلنها صريحة ونقولها مدوية بأننا راجعون تائبون عائدون لربنا سبحانه ..
يأتي الأب فينهر ولده لا تفعل كذا ويجلس يهدده ويتوعده بالويل إن فعل كذا ..
فتجد هذا الابن لا يفعل هذا الشيء ليس لأنه محرم أو أنه مضر .. لا ...!! بل خوفاً من أبيه
ويا ليته رغبه أو رهبه .. بدلاً من تلك السهام التي وجهها تجاه هذا الابن ..
في نهاية المطاف أقول لكل من مر هنا وقرأ تلك الكلمات ..
زادكم الله حرصاً .. ونفع بكم الإسلام والمسلمين .. هذا ما تيسر إن كان صواباً فمن الله وإن كان خطأ فمني والشيطان
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
بقلم:نور الإسلام .
جيل لن يتكرر
لن أحدثكم عن جيل الفتوحات والإنتصارات .. ولا جيل القيام والصيام .. هو جيل محمد صلى الله عليه وسلم ..
سأتحدث عن الجيل الذي أذنب وعصا في في ذلك الزمان .. لنقف وإياكم وقفة تأمل في الفرق بين عصاة هذا الزمان وعصات ومذنبي ذلك الجيل الأعجوبة الذي لن يتكرر فيه لا العباد .. ولا الأبطال .. ولا المذنبين ..
هم جيل لن يتكرر بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني ..
أحبابي ..
كان جالساً بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه في المسجد عند أصحابه .. يعلمهم ويربيهم ويدرسهم
وبينما هم على هذه الحال إذ دخلت عليه إمرأة و أخذت تتخطى رقاب العلماء .. والأدباء .. وكبار الشخصيات في ذلك الوقت ..
حتى أتت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت :يا رسول الله اتق الله و أقم الحد ... !! والله أني زانية
فصد عنها النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم جاءت في الثانية وقالت :يا رسول الله اتق الله و أقم الحد والله أني زانية
فصد عنها البي صلى الله عليه وسلم وقالت في الثالثة : يا رسول الله اتق الله وأقم الحد والله أني حبلى من الزنا
حينها علم النبي صلى الله عليه وسلم .. مع أنه كان في البداية يظن أنها مكرهه أو مجنونة لعل بها مس من الجن أو نثر من الخبل .. علم صلى الله عليه وسلم أن المسألة جد .. وهي تعلم حقيقةً أن القضية دم .. عندما وقفت بين يدي العدالة .. هي لا تشك أنها تقف بين يدي سيف العدالة .. سيحكم عليها صلى الله عليه وسلم بالرجم
لأنه لا يقدم الشفاعات ولا الواسطات .. هو الذي قال : والذي نفس محمد بيده لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعة يدها .
لكنه هو الذي امتلأ قلبه بالرحمة والشفقة والصفح .. و كأنه يقول يا امرأة اذهبي واستتري بينك وبين الله
اذهبي حتى تضعين حملك .. وجاءت كما تعلمون مدة الولادة وما إن ولدت حتى ذهبت مسرعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقيم الحد قالت : يا رسول الله اتق الله وأقم الحد ها قد وضعت الغلام
وكأن النبي صلى الله عليه وسلم ينظر بعين الرأفة والرحمة مرة أخرى أمرها صلى الله عليه وسلم حتى يفطم الغلام ثم جاءت بهذا الغلام بعد عامين وتقول : يا رسول الله لقد فطم الغلام فأقم الحد لقد أكل الأسى قلبي ...
هو الذي لم يرسل وراءها رجل الحسبة والأمن والتفتيش.. لا ... هو الذي ربا الضمائر دون الأبدان اهتم بالباطن قبل الظاهر هو الذي غذا الأرواح دون الأجساد هو الذي قال : يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان إلى قلبه لا تغتابوا ولا تتجسسوا ولا يتبع بعضكم عورة بعض فمن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه الله ولو في جوف داره .
هو صلى الله عليه وسلم الذي اهتم بتربية الضمائر .. ووالله ثم والله لن تستطيع القوى العالمية ولا المنظمات الغربية أن تربي ضمائر الناس كما رباها محمد صلى الله عليه وسلم حتى وإن أخافوا العالم بالقنابل الذرية والقوات العسكرية
نحن في هذا الزمان بحاجة إلى التربية الداخلية التربية النفسية .. بحاجة إلى تغذية الأرواح كما نغذي الأبدان وأكثر وعندما رأى صلى الله عليه وسلم أن القضية قضية لا بد لها من تطبيق الحد أخذ هذا الغلام من بين يدي أمه وكأنه سل قلبها من بين جنبيها والغلام يبكي و ااا أماااااه وهي تقول : و اااا حبيبااااااه لكنه أمر لابد من تنفيذه
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يكفل هذا الغلام ؟ فلم يرفع أحد يده حتى قال من يكفل هذا الغلام وله الجنة فقام أحد الرجال وقال أنا أكفله يا رسول الله ولي الجنة ؟ قال ولك الجنة
ثم أمر صلى الله عليه وسلم بالمرأة أن يقام عليها الحد فابتدأها النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجمها الصحابة حتى رجمها خالد بن الوليد رضي الله عنه فكأنه أصاب رأسها فطاش شيء من الدم على ثوبه فأخذته الغيرة و أخذته الحمية فسبها وشتمها .. سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات أمر بهذه المرأة بأن تغسل وتكفن و أن تدفن وأن يصلي عليها فالتفت صلى الله عليه وسلم على خالد وأصحابه وقال : على رسلكم وعلى مهلكم والله لقد تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم .
هؤلاء هم الجيل الذي لن يتكرر وهذه رسالة إلى كل مذنب أن يتقي الله وهذه رسالة إلى العلماء والدعاة ورجال الحسبة وكبار المسئولين والوزراء والأمراء والملوك .. ربوا الضمائر قبل الأبدان غذوا أرواح الناس
نعم .. والله إننا بحاجة إلى هذه التربية التي أخرجت رعاة إلى قادات .. و والله إنني لأعلم أن منا من أذنب و عصى و أسرف على نفسه لكننا على ثقة أنه يحب الله وحب رسوله .
فما دام أن القضية هكذا والمر كذلك .. لماذا لا نعلنها صريحة ونقولها مدوية بأننا راجعون تائبون عائدون لربنا سبحانه ..
يأتي الأب فينهر ولده لا تفعل كذا ويجلس يهدده ويتوعده بالويل إن فعل كذا ..
فتجد هذا الابن لا يفعل هذا الشيء ليس لأنه محرم أو أنه مضر .. لا ...!! بل خوفاً من أبيه
ويا ليته رغبه أو رهبه .. بدلاً من تلك السهام التي وجهها تجاه هذا الابن ..
في نهاية المطاف أقول لكل من مر هنا وقرأ تلك الكلمات ..
زادكم الله حرصاً .. ونفع بكم الإسلام والمسلمين .. هذا ما تيسر إن كان صواباً فمن الله وإن كان خطأ فمني والشيطان
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
بقلم:نور الإسلام .