الـراصد
30-01-2005, 03:50 AM
لشعارات تُغري .. خاصّة إذا كانت تمسّ العاطفة الصادقة الجيّاشة في النفوس ، ومن منّا لا تُغريه عبارات الجهاد والعزّة والإثخان في العدو ونُصرة الدين وغيرها من المُصطلحات الجهادية التي تُثيرُ في النفس الاشتياق للمواجهة وتُشعل فتيل الكرامة والعزّة ؟!!
لكن ..
هؤلاء قتلت عُثمان رضي الله عنه يطعنونه بسم الله ويُكبّرون مع كلّ طعنة ، و ( الجماهير ) خارج المنزل تُطالب بإقامة شرع الله وإهدار دم الصحابي الجليل عثمان رضي الله عنه تحت هذه الراية التي تحملُ عبارات إٍسلامية وما هي والله من الدين في شيء .
الذين خرجوا على عليّ ـ رضي الله عنه ـ شعارهم التحاكم إلى كتاب الله !
وهكذا لم تضلّ جماعة إلا ورفعت شعارا إسلاميا استمدته من نصّ قرآنيّ أو من سنة أو من أثر .. فهذه الرايات المرفوعة يجب أن تُوزن بميزان الشرع ، هل حقيقة هؤلاء قائمة على قواعد شرعية وأصول علمية ، أم أنّ حقيقتهم تُخالف الشريعة وربما تُخالف الراية التي يرفعونها .
فهؤلاء الذين يُسمّون التفجير بين المُسلمين وإثارة الفتن وإباحة الدماء المعصومة جهادا هل يُسلّم لهم ذلك ؟
وإن سألتهم عن دماء المسلمين الأبرياء ؟ قالوا : تترس !!
وإن سألتهم عن تعمّد قتل العساكر ؟ قالوا : دفع الصائل !!
مُصطلحات ومُسميات شرعية لكن في غير محلها ، بل هم أبعد ما يكونوا عن الحقيقة الشرعية ، ونأخذ مثالا ( التترس ) : وهو أن يتخذ العدوُ المسلمين تُرساً ودرعاً في حالة ( القتال ) . فهؤلاء لا يجوز قتلهم تبعا إلا بضوابط : ضرورية ، قطعية ، كلية .
يعني لا يوجد مفرّ أو طريقة لفتح هذا الحصن إلا بقتل هؤلاء معصومي الدم تبعاً لا قصدا .
أين هذا المفهوم من تصرّف مُدّعي الجهاد ومُستخدمي مصطلح ( التترس ) ؟
أولا / لم يتترس العدوّ بمُسلمين ، فالوضع ليس وضع تترس ولا الهيئة ولا حتى المُشابهة .
ثانيا / لا توجد حالة قتال أو حرب أو جهاد ، مع هؤلاء سُكّان المُجمعات ، بل .. توجد عقود ومواثيق بينهم وبين الدولة الإسلامية ، وحتى لو أنك ترفض هذه العهود والمواثيق لستَ مُخوّلا بتنفيذ الأحكام والقصاص ومُباشرة ما يترتب على نقض العهود والمواثيق .
ثالثا / طريقة التفجير والاقتحامات طريقة عشوائية ؛ فتجد الضحايا من الأبرياء أكثر من المقصودين !! وفي آخر عملية لهم في قنصلية جدة لم يتضرر إلا الحرس والأمن وبعض المُراجعين ، يعني لم يتضرر إلا المُتترس بهم حسب فهمهم !!
وبهذا يُخالفون كلّ معاني وحقائق التترس الصحيحة ويضلّ الشعار مجرد تخدير للأتباع وتعمية .
وقُل مثل ذلك في غيرها من مُسميّات ومُصطلحات تُوضع في غير موضعها .
لكن ..
هؤلاء قتلت عُثمان رضي الله عنه يطعنونه بسم الله ويُكبّرون مع كلّ طعنة ، و ( الجماهير ) خارج المنزل تُطالب بإقامة شرع الله وإهدار دم الصحابي الجليل عثمان رضي الله عنه تحت هذه الراية التي تحملُ عبارات إٍسلامية وما هي والله من الدين في شيء .
الذين خرجوا على عليّ ـ رضي الله عنه ـ شعارهم التحاكم إلى كتاب الله !
وهكذا لم تضلّ جماعة إلا ورفعت شعارا إسلاميا استمدته من نصّ قرآنيّ أو من سنة أو من أثر .. فهذه الرايات المرفوعة يجب أن تُوزن بميزان الشرع ، هل حقيقة هؤلاء قائمة على قواعد شرعية وأصول علمية ، أم أنّ حقيقتهم تُخالف الشريعة وربما تُخالف الراية التي يرفعونها .
فهؤلاء الذين يُسمّون التفجير بين المُسلمين وإثارة الفتن وإباحة الدماء المعصومة جهادا هل يُسلّم لهم ذلك ؟
وإن سألتهم عن دماء المسلمين الأبرياء ؟ قالوا : تترس !!
وإن سألتهم عن تعمّد قتل العساكر ؟ قالوا : دفع الصائل !!
مُصطلحات ومُسميات شرعية لكن في غير محلها ، بل هم أبعد ما يكونوا عن الحقيقة الشرعية ، ونأخذ مثالا ( التترس ) : وهو أن يتخذ العدوُ المسلمين تُرساً ودرعاً في حالة ( القتال ) . فهؤلاء لا يجوز قتلهم تبعا إلا بضوابط : ضرورية ، قطعية ، كلية .
يعني لا يوجد مفرّ أو طريقة لفتح هذا الحصن إلا بقتل هؤلاء معصومي الدم تبعاً لا قصدا .
أين هذا المفهوم من تصرّف مُدّعي الجهاد ومُستخدمي مصطلح ( التترس ) ؟
أولا / لم يتترس العدوّ بمُسلمين ، فالوضع ليس وضع تترس ولا الهيئة ولا حتى المُشابهة .
ثانيا / لا توجد حالة قتال أو حرب أو جهاد ، مع هؤلاء سُكّان المُجمعات ، بل .. توجد عقود ومواثيق بينهم وبين الدولة الإسلامية ، وحتى لو أنك ترفض هذه العهود والمواثيق لستَ مُخوّلا بتنفيذ الأحكام والقصاص ومُباشرة ما يترتب على نقض العهود والمواثيق .
ثالثا / طريقة التفجير والاقتحامات طريقة عشوائية ؛ فتجد الضحايا من الأبرياء أكثر من المقصودين !! وفي آخر عملية لهم في قنصلية جدة لم يتضرر إلا الحرس والأمن وبعض المُراجعين ، يعني لم يتضرر إلا المُتترس بهم حسب فهمهم !!
وبهذا يُخالفون كلّ معاني وحقائق التترس الصحيحة ويضلّ الشعار مجرد تخدير للأتباع وتعمية .
وقُل مثل ذلك في غيرها من مُسميّات ومُصطلحات تُوضع في غير موضعها .