الـسرو
23-03-2011, 05:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ
وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ
مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِي اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِهِ وأصحابه إلى يوم الدين
***
**
*
هدف الإنسان في الحياة
لماذا خلق الإنسان
وما هي وظيفته؟؟
الدنيا لأجل اللهو والتكاثر
في الأموال والأولاد
والأكل والشراب؟
أو هناك هدفا أسمى ؟
قد أجاب القرآن الكريم
والسنة النبوية بشكل مفصل
وخلاصته :
(1)
الإنسان خليفة الله في الأرض
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}
"
"
{
يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ
فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ
وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
}
****
(2)
العبادة لله
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
***
(3)
الدنيا مزرعة الآخرة
***
(4)
معرفة الله في كل شيء
***
**
*
أسرار النجاح
(1)
تحصيل
الوعي التام والمعرفة
(2)
إمتلاك
الأدوات والآليات المفضية للنجاح
(3)
السعي للعمل بكل جدية
للوصول إلى النجاح
(4)
إتخاذ القدوة
من منابعها الأصيلة
.
هذه الأسس الأولية
التي يحتاجها الشاب للنجاح .
يتصور البعض أن النجاح في الحياة الدنيا
خارج عن مهمته وإرادته ولا يوجد لديه أي دور
إنما هو من باب الصدفة والاتفاق ومن باب الحظ السعيد
***
الشاب إذا لم ينجح في الدراسة أو الزواج أو العمل
علق ذلك على الحظ السعيد أو سوء الطالع
والفتاة كذلك تحمّل الحظ
وسوء الطالع المسؤولية.
***
الهروب من الواقع
ورمي المسئولية على الآخرين والحظ
ينم عن عجز الشخص وضعفه
يحاول الهروب من الضعف والتقصير
وورد في كتاب الله
القرآن الكريم
{
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى
}
سر النجاح
إعمال الرأي والفكر
ومعالجة الأمور بأسبابها الطبيعية
والإستعانة بقوة النفس وقوة الإرادة
والمعرفة فتفتح السبل ويتغلب الإنسان
على كثير من المشاكل والمتاعب
حتى ينجح في سعيه
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى
وبالمقابل
ضعف النفس وضعف الإرادة
فشل في العمل فالهروب من الواقع
ينتهي بالفشل الذريع
****
والشباب بحاجة للمساعدة من الغير
هذا نظام رباني
"
وَتَعَاوَنُوا عَلَى
الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
(2)
"
لم يكن الشباب خارجاً عن هذا النظام
ومساعدة الآخرين
لا يكفي ما لم يرتبط بالله سبحانه
فالارتباط بالخالق المدبر
والإرتباط مع الخلق
على أساس البر والتقوى
هو سر النجاح في الحياة
***
**
*
الشباب زهرة الحياة الدنيا
وروح المجتمع وقوته وحيويته التي بهم ينبض
وعينه الساهرة ويده الباسطة ؛ فبهم يزدهر وبسببهم قد ننكسر
كثيرا من الملاحم البطولية التي سطرها الأبطال في ساحات الوغى
في صدر الإسلام والفتوحات المبهرة
والجهاد المتواصل
ضد الصهاينة المعتدين وضد الغزاة إنما قام بها الشباب
رفعوا من كرامة وهيبة الأمة في تاريخها الطويل
مروراً بمراحل التحرر والإستقلال
ومعرك 1956 . ومعركة الكرامة 1968
وحرب 1973 وحروب غزة ولبنان
وثورات التحرر السلمي
التي يشهدها الشرق الإسلامي الآن
كلها على أكتاف الشباب المتعلم المثقف الواعي
*****
***
**
*
الفترة الزمنية الشبابية من حياة الإنسان
فترة لها الأهمية الكبرى فهي فترة جمال الروح والجسد
وهي فترة بدء زرع المعارف الإلهية والعلمية والأخلاقية
وهي فترة الطهارة والسلوك إلى الله
صحيفة الشاب بيضاء نقية طاهرة
فلا يلوثها بالمعاصي فيندم
ولا تذهب هباء منثورا
***
الشباب طيبوا السريرة
عقولهم تحمل المعرفة
وبأيدهم الماهرة
تُبنى الحضارة
***
التغرير بالشباب :
وليكن الشباب على حذر
فلا ينساق لكل ما يقال له
المدح والثناء
فلا تنخدع الفتاة بالمعسول من الكلام
يلزمنا التروي وأن تستعمل العقل مع العاطفة
ولا ننجرف خلف المدح والثناء
يقول أمير المؤمنين
علي رضي الله عنه
"
إذا أعجبك
ما يتواصفه الناس من محاسنك
فانظر فيما بطن من مساوئك
و لتكن معرفتك بنفسك
أوثق عندك من مدح المادحين لك
"
ويقل في موضع آخر
رضي الله عنه
"
من مدحك
بما ليس فيك من الجميل
وهو راض عنك
ذمك بما ليس فيك من القبيح
وهو ساخط عليك
"
الشباب ربما يغرر بهم
من الحيل الجمالية أو السياسية
الدينية أو الاجتماعية أو العلمية
وحينئذ يقعون فريسة للمغرضين والمنحرفين
وإيقاعهم في حبائل الشيطان
خلط الأوراق وغسيل الأدمغة
بين الجهاد في سبيل الله
والإرهاب
وعدم تمييز مقاومة المحتل
وإثارة الفتن في الوطن الواحد
***
أساس الدين
رسالة السماء
رحمة لأهل الأرض
"
(106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)
"
للأنبياء جميعاً
وآخر نسخة
الإسلام
رسول الله رحمة للعالمين
وهذه الرحمة ينشرها أتباعه من بعده
وأما القتال في الأسلام
كمشرط الطبيب الجراح لإستإصال الخبث من الأمراض
ومشرط الطبيب لا يستعمله من هب ودب
***
وأما
الرحمة بالأخلاق
ونشرها بين الناس
فلكل مجتهد ومجاهد نصيب
***
***
**
*
وللخروج من بين هذا الركام
والخليط الشيطاني والصهيوني
لا بد من أولاً
الوعي والمعرفة والتعلم:
لا تنجح الأمم وتتقدم ما لم تكن واعية
سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً
والتتقدم بالمعرفة والعلم
.
{
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
مِنْكُمْ
وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
}
{
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
(1)
خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
(2)
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
}
***
والجاهل معرفيا ومهنيا وفكريا
يقترف
جريمة في الدنيا
عالة على نفسه وأسرته والمجتمع
عضواً فاسداً مفسداً
والجريمة الأخروية
نتيجة للجريمة الدنيوية
يستحق بذلك التقصير في الدنيا
العقاب في الآخرة
ويوصي أبو الدرداء
رضي الله عنه
الشباب
كن
علما أو متعلماً
أو مستمعاً أو محباً
ولا تكن الخامس
(جاهلاً)
فتهلك
****
**
*
ومن أسباب النجاح
بالإضافة إلى المعرفة
أدوات النجاح وأساليب التفوق
وأهم أدوات النجاح الأدبيات والمسلكيات الخلقية
ويأبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها
إستغلال الوقت
ونبذ الكسل
والتخطيط السليم
والإرادة القوية
والصبر والتحمل
وليجعل من فشله
طريقاً معرفيا
لا يؤدي إلى النجاح
وليجعل الإنسان لنفسه قدوة
***
(4)
إتخاذ القدوة
من منابعها الأصيلة
القدوة في النجاح
يا صبايا خير قدوة
فاطمة الزهراء
رضي الله عنها
إبنة نبي الله ورسوله
محمد
صلى الله عليه وسلم
فاطمة الزهراء امرأة
شاطرت أباها
رسول الله
وبعلها تبليغ الرسالة
علي بن أبي طالب
رضي الله عنه
وهي قدوة
الفتاة المسلمة المثالية
الداعية إلى الله
والزوجة الصالحة
والأم الحنون
***
وقدوتنا
رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فقبل الرسالة
محمد الخلوق الأمين
وتكيف مع فقره ويتمه
ليرعى الغنم لأهل قريش
وكان صلى الله عليه وسلم
له فرصة
التاجر الصادق الأمين
والزوج المثالي
مع جميع زوجاته
مع إختلاف أعمارهن
وثقافاتهن وجنسياتهن
محمد رسول الله
المُبلّغ لرسالة الله
المواطن والمهاجر
الأب الرؤوف للفقراء
والأستاذ والمعلم العظيم للأغنياء
والقائد العظيم في صناعة الأممم
ومورث بناء الحضارات
ورحمة للعالمين
رسول الله سيد البشر على الإطلاق
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد
وآله الطاهرين وأصحابه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ
وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ
مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِي اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِهِ وأصحابه إلى يوم الدين
***
**
*
هدف الإنسان في الحياة
لماذا خلق الإنسان
وما هي وظيفته؟؟
الدنيا لأجل اللهو والتكاثر
في الأموال والأولاد
والأكل والشراب؟
أو هناك هدفا أسمى ؟
قد أجاب القرآن الكريم
والسنة النبوية بشكل مفصل
وخلاصته :
(1)
الإنسان خليفة الله في الأرض
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}
"
"
{
يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ
فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ
وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
}
****
(2)
العبادة لله
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
***
(3)
الدنيا مزرعة الآخرة
***
(4)
معرفة الله في كل شيء
***
**
*
أسرار النجاح
(1)
تحصيل
الوعي التام والمعرفة
(2)
إمتلاك
الأدوات والآليات المفضية للنجاح
(3)
السعي للعمل بكل جدية
للوصول إلى النجاح
(4)
إتخاذ القدوة
من منابعها الأصيلة
.
هذه الأسس الأولية
التي يحتاجها الشاب للنجاح .
يتصور البعض أن النجاح في الحياة الدنيا
خارج عن مهمته وإرادته ولا يوجد لديه أي دور
إنما هو من باب الصدفة والاتفاق ومن باب الحظ السعيد
***
الشاب إذا لم ينجح في الدراسة أو الزواج أو العمل
علق ذلك على الحظ السعيد أو سوء الطالع
والفتاة كذلك تحمّل الحظ
وسوء الطالع المسؤولية.
***
الهروب من الواقع
ورمي المسئولية على الآخرين والحظ
ينم عن عجز الشخص وضعفه
يحاول الهروب من الضعف والتقصير
وورد في كتاب الله
القرآن الكريم
{
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى
}
سر النجاح
إعمال الرأي والفكر
ومعالجة الأمور بأسبابها الطبيعية
والإستعانة بقوة النفس وقوة الإرادة
والمعرفة فتفتح السبل ويتغلب الإنسان
على كثير من المشاكل والمتاعب
حتى ينجح في سعيه
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى
وبالمقابل
ضعف النفس وضعف الإرادة
فشل في العمل فالهروب من الواقع
ينتهي بالفشل الذريع
****
والشباب بحاجة للمساعدة من الغير
هذا نظام رباني
"
وَتَعَاوَنُوا عَلَى
الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
(2)
"
لم يكن الشباب خارجاً عن هذا النظام
ومساعدة الآخرين
لا يكفي ما لم يرتبط بالله سبحانه
فالارتباط بالخالق المدبر
والإرتباط مع الخلق
على أساس البر والتقوى
هو سر النجاح في الحياة
***
**
*
الشباب زهرة الحياة الدنيا
وروح المجتمع وقوته وحيويته التي بهم ينبض
وعينه الساهرة ويده الباسطة ؛ فبهم يزدهر وبسببهم قد ننكسر
كثيرا من الملاحم البطولية التي سطرها الأبطال في ساحات الوغى
في صدر الإسلام والفتوحات المبهرة
والجهاد المتواصل
ضد الصهاينة المعتدين وضد الغزاة إنما قام بها الشباب
رفعوا من كرامة وهيبة الأمة في تاريخها الطويل
مروراً بمراحل التحرر والإستقلال
ومعرك 1956 . ومعركة الكرامة 1968
وحرب 1973 وحروب غزة ولبنان
وثورات التحرر السلمي
التي يشهدها الشرق الإسلامي الآن
كلها على أكتاف الشباب المتعلم المثقف الواعي
*****
***
**
*
الفترة الزمنية الشبابية من حياة الإنسان
فترة لها الأهمية الكبرى فهي فترة جمال الروح والجسد
وهي فترة بدء زرع المعارف الإلهية والعلمية والأخلاقية
وهي فترة الطهارة والسلوك إلى الله
صحيفة الشاب بيضاء نقية طاهرة
فلا يلوثها بالمعاصي فيندم
ولا تذهب هباء منثورا
***
الشباب طيبوا السريرة
عقولهم تحمل المعرفة
وبأيدهم الماهرة
تُبنى الحضارة
***
التغرير بالشباب :
وليكن الشباب على حذر
فلا ينساق لكل ما يقال له
المدح والثناء
فلا تنخدع الفتاة بالمعسول من الكلام
يلزمنا التروي وأن تستعمل العقل مع العاطفة
ولا ننجرف خلف المدح والثناء
يقول أمير المؤمنين
علي رضي الله عنه
"
إذا أعجبك
ما يتواصفه الناس من محاسنك
فانظر فيما بطن من مساوئك
و لتكن معرفتك بنفسك
أوثق عندك من مدح المادحين لك
"
ويقل في موضع آخر
رضي الله عنه
"
من مدحك
بما ليس فيك من الجميل
وهو راض عنك
ذمك بما ليس فيك من القبيح
وهو ساخط عليك
"
الشباب ربما يغرر بهم
من الحيل الجمالية أو السياسية
الدينية أو الاجتماعية أو العلمية
وحينئذ يقعون فريسة للمغرضين والمنحرفين
وإيقاعهم في حبائل الشيطان
خلط الأوراق وغسيل الأدمغة
بين الجهاد في سبيل الله
والإرهاب
وعدم تمييز مقاومة المحتل
وإثارة الفتن في الوطن الواحد
***
أساس الدين
رسالة السماء
رحمة لأهل الأرض
"
(106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)
"
للأنبياء جميعاً
وآخر نسخة
الإسلام
رسول الله رحمة للعالمين
وهذه الرحمة ينشرها أتباعه من بعده
وأما القتال في الأسلام
كمشرط الطبيب الجراح لإستإصال الخبث من الأمراض
ومشرط الطبيب لا يستعمله من هب ودب
***
وأما
الرحمة بالأخلاق
ونشرها بين الناس
فلكل مجتهد ومجاهد نصيب
***
***
**
*
وللخروج من بين هذا الركام
والخليط الشيطاني والصهيوني
لا بد من أولاً
الوعي والمعرفة والتعلم:
لا تنجح الأمم وتتقدم ما لم تكن واعية
سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً
والتتقدم بالمعرفة والعلم
.
{
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
مِنْكُمْ
وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
}
{
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
(1)
خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
(2)
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
}
***
والجاهل معرفيا ومهنيا وفكريا
يقترف
جريمة في الدنيا
عالة على نفسه وأسرته والمجتمع
عضواً فاسداً مفسداً
والجريمة الأخروية
نتيجة للجريمة الدنيوية
يستحق بذلك التقصير في الدنيا
العقاب في الآخرة
ويوصي أبو الدرداء
رضي الله عنه
الشباب
كن
علما أو متعلماً
أو مستمعاً أو محباً
ولا تكن الخامس
(جاهلاً)
فتهلك
****
**
*
ومن أسباب النجاح
بالإضافة إلى المعرفة
أدوات النجاح وأساليب التفوق
وأهم أدوات النجاح الأدبيات والمسلكيات الخلقية
ويأبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها
إستغلال الوقت
ونبذ الكسل
والتخطيط السليم
والإرادة القوية
والصبر والتحمل
وليجعل من فشله
طريقاً معرفيا
لا يؤدي إلى النجاح
وليجعل الإنسان لنفسه قدوة
***
(4)
إتخاذ القدوة
من منابعها الأصيلة
القدوة في النجاح
يا صبايا خير قدوة
فاطمة الزهراء
رضي الله عنها
إبنة نبي الله ورسوله
محمد
صلى الله عليه وسلم
فاطمة الزهراء امرأة
شاطرت أباها
رسول الله
وبعلها تبليغ الرسالة
علي بن أبي طالب
رضي الله عنه
وهي قدوة
الفتاة المسلمة المثالية
الداعية إلى الله
والزوجة الصالحة
والأم الحنون
***
وقدوتنا
رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فقبل الرسالة
محمد الخلوق الأمين
وتكيف مع فقره ويتمه
ليرعى الغنم لأهل قريش
وكان صلى الله عليه وسلم
له فرصة
التاجر الصادق الأمين
والزوج المثالي
مع جميع زوجاته
مع إختلاف أعمارهن
وثقافاتهن وجنسياتهن
محمد رسول الله
المُبلّغ لرسالة الله
المواطن والمهاجر
الأب الرؤوف للفقراء
والأستاذ والمعلم العظيم للأغنياء
والقائد العظيم في صناعة الأممم
ومورث بناء الحضارات
ورحمة للعالمين
رسول الله سيد البشر على الإطلاق
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد
وآله الطاهرين وأصحابه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين