الخفجاوى (2010)
24-03-2011, 03:37 AM
ظهر مؤخرا مواضيع يندى لها الجبين لاتزيد من تماسك المسلمين ان لم تفرقهم وتشتت رأيهم خصوصا واننا في زمن اصبحنا فيه هزالى متفرقين تنوشنا الامم من كل حدب وصوب ، فهذه فلسطين تنادي وهذا العراق يبكي وذاك افغانستان ينتخي ونحن منهمكون ومشغولون بالتفرقات العنصرية والتعصبات القبلية التي ابتدعناها على اسس هشة لايقر بها دين ولا عقل وانا اجزم تمام الجزم بأن هذا كان نتيجة لبعدنا عن الكتاب والسنة ، فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل ((وجعلناكم شعوبا وقبايل لتعارفوا)) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ((تعلموا من انسابكم ماتصلون به ارحامكم)) فالكثيرون لم يدركوا اهمية الاية ولا اهمية الحديث فوقعوا في المحظور الذي لن يغفره الدهر وسيوقظ الفتنة من جديد .
ايها الاخوة الاكارم ساءني كثيرا ماقرأته في بعض المنتديات من مواضيع تبعث الفتنة كتلك التي تتحدث عن قحطان وعدنان وايهما افضل من الاخر!! وتلك التي تتحدث عن تميم والازد وايهما افضل من الاخر !! فأحببت أن أطبق كلام الله سبحانه وتعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم فأكتب عن انساب العرب واصولها لعل الاخوان الذين كتبوا هذه المواضيع يراجعون انفسهم ويقيمون لبعضهم احتراما ومنزلة .
لنبدأ من نوح عليه السلام حيث عده علماء النسب الاب الثاني للبشر لأن ماقبله من اولاد ادم لم يبق لهم نسل بسبب الغرق بالطوفان ، فالباقون هم ذرية نوح عليه السلام وعنه يقول الله عز وجل (وجعلنا ذريته هم الباقين) الاية .
يقول علماء النسب كما ورد في العقد الفريد وغيره ان لنوح ثلاثة ابناء هم (سام - حام - يافث) ومن هؤلاء الثلاثة تناسلت الامم ، فاما سام فقد انجب العرب والفرس والروم ، واما حام فقد انجب السودان والبربر والقبط ، واما يافث فقد انجب الترك وياجوج وماجوج والصقالبة .
يقول ابن الاثير في تاريخه وهو يتحدث عن ذرية نوح عليه السلام (قال وهب بن منبه : ان سام بن نوح أبو العرب والفرس والروم ، وحام بن نوح أبو السودان ، ويافث بن نوح أبو الترك ويأجوج ومأجوج) .
هذه بداية تبين مدى ترابط الامم فيما بينها ، فكل من على الارض من البشر هم ذرية نوح عليه السلام ، ونوح من ذرية ادم وآدم عليه السلام من تراب ، فهذه هي الاصول الاولى والله المستعان ، ولنحصر الحديث حول سام بن نوح لنرى ماقاله عنه علماء النسب حيث ان العرب كلهم (عدنان وقحطان) من نسل سام بن نوح ، واليوم للاسف يحاول الكتاب التفرقة بين هذين الجذمين العربيين الاصيلين بحسب ماتمليه عليهم عواطفهم وهذا والله ممايحز في الخاطر ، ولكني اقول لهم اقرؤوا معي في علم الانساب لتعلموا انكم من اصل واحد وان التفاضل الحقيقي هو في التقوى وبث روح التماسك بين العرب والمسلمين -خاصة- وليس ابتعاث الفتن والتفرقة فيما بينهم .
يقول ابن الاثير في تاريخه (واما سام بن نوح فله من الولد الاوذ وأرفخشد وإرم وأشوذ) وابن اسحاق يضيف (غليم) فمن ولد الأوذ بن سام (فارس وجوجان وعمليق وهو ابو العماليق جبابرة الشام الذين يقال لهم الكنعانيون ومنهم الفراعنة بمصر) وأما إرم بن سام فمن ولده (ثمود وعاد) وأما أرفخشد فمن ولده (فالخ وقحطان ، فأما فالخ فمنه تناسلت بطون عدنان وابوهم اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ومن فالخ ايضا بنو اسرائيل وابوهم يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام ،فعدنان وبنو اسرائيل اذا من ذرية فالخ ، واما قحطان فمنه النبي هود عليه السلام والذي تناسلت منه قبايل قحطان) .
هل عرف هؤلاء الكتاب الان مدى الترابط بين عدنان وقحطان؟! للاسف الشديد فإن هناك من يحاول التفريق بينهم ظنا منه بأنهم لايلتقون في النسب وان هؤلاء امة وهؤلاء امة ليس بينهم الا الدين وهذا خطا فادح لايغتفر ، فعدنان وقحطان يلتقون في النسب وهذا منتهى الفخر ، وكان لزاما علينا بعد نعمة الدين ان نشعر بانتسابنا الى انبياء الله (ابراهيم عليه السلام وهودا عليه السلام) وتأصيل حب الاسلام والتماسك في قلوبنا والابتعاد عن التفرقة التي لاتستند على اسس وانما هي من نزغات الشيطان لا اقل ولا اكثر .
قد يقول قايل بأن هناك اختلاف في نسب قحطان او عدنان فاقول ان الخلاف مهما كان فإنه بفضل الله لايخرجهم عن دائرة القربى فكلهم ابناء سام بن نوح وهذا منتهى الشرف ان نكون من بعضنا بالدم فضلا عن الدين فلاسبيل لايجاد الفرقى بين عدنان وقحطان ، فهما جذم واحد انقسم الى قسمين ، يقول ابن حزم (العرب كلها راجعة الى اب واحد) فستظل صلة القربى تسري في اجسادنا وسيظل الدين هو الرابط الاول والاقوى والفاصل في الامر .
ومن الامور التي يحاول بها هؤلاء الكتاب بث التفرقة بين العرب بخصوص اول من تحدث بـ (اللغة العربية) وهم ناسين بأن اللغة العربية كما يبدو هي اللغة الاولى لكل من كان قبل نوح ، ولم تأت كل اللغات (الفارسية والرومية) وغيرها الا من بعد زمن نوح ، فماهي المشكلة اذا؟ هل ابتعاد العدنانيون عن اللغة العربية من زمن سام الى زمن اسماعيل مشكلة؟ وهل هذا يعني انهم ليسوا من اهل العربية؟!
كلما اتمناه هو التعمق في مجال الانساب فلولم تكن مهمة لما نبه اليها الشرع الحكيم ولما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ووصووا بها لانها تظهر مالم يكن لدينا معلوما وتنهي الخلافات وتذكر الامم بأنها من بعضها خصوصا العرب فهم امة واحدة بالنسب ولاتفاضل بينهم الا بالتقوى فالله الله في هذا التماسك والترابط ، فكفانا تفرقة فنحن بحاجة ماسة الى التكاتف والتعاون فكل قبيلة لها سبق في الاسلام ولها تاريخ في الجاهلية ولها امجاد ماضيا وحاضرا .
دمتم بخير وعافيه.
الخفجاوى2010
منقول .
ايها الاخوة الاكارم ساءني كثيرا ماقرأته في بعض المنتديات من مواضيع تبعث الفتنة كتلك التي تتحدث عن قحطان وعدنان وايهما افضل من الاخر!! وتلك التي تتحدث عن تميم والازد وايهما افضل من الاخر !! فأحببت أن أطبق كلام الله سبحانه وتعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم فأكتب عن انساب العرب واصولها لعل الاخوان الذين كتبوا هذه المواضيع يراجعون انفسهم ويقيمون لبعضهم احتراما ومنزلة .
لنبدأ من نوح عليه السلام حيث عده علماء النسب الاب الثاني للبشر لأن ماقبله من اولاد ادم لم يبق لهم نسل بسبب الغرق بالطوفان ، فالباقون هم ذرية نوح عليه السلام وعنه يقول الله عز وجل (وجعلنا ذريته هم الباقين) الاية .
يقول علماء النسب كما ورد في العقد الفريد وغيره ان لنوح ثلاثة ابناء هم (سام - حام - يافث) ومن هؤلاء الثلاثة تناسلت الامم ، فاما سام فقد انجب العرب والفرس والروم ، واما حام فقد انجب السودان والبربر والقبط ، واما يافث فقد انجب الترك وياجوج وماجوج والصقالبة .
يقول ابن الاثير في تاريخه وهو يتحدث عن ذرية نوح عليه السلام (قال وهب بن منبه : ان سام بن نوح أبو العرب والفرس والروم ، وحام بن نوح أبو السودان ، ويافث بن نوح أبو الترك ويأجوج ومأجوج) .
هذه بداية تبين مدى ترابط الامم فيما بينها ، فكل من على الارض من البشر هم ذرية نوح عليه السلام ، ونوح من ذرية ادم وآدم عليه السلام من تراب ، فهذه هي الاصول الاولى والله المستعان ، ولنحصر الحديث حول سام بن نوح لنرى ماقاله عنه علماء النسب حيث ان العرب كلهم (عدنان وقحطان) من نسل سام بن نوح ، واليوم للاسف يحاول الكتاب التفرقة بين هذين الجذمين العربيين الاصيلين بحسب ماتمليه عليهم عواطفهم وهذا والله ممايحز في الخاطر ، ولكني اقول لهم اقرؤوا معي في علم الانساب لتعلموا انكم من اصل واحد وان التفاضل الحقيقي هو في التقوى وبث روح التماسك بين العرب والمسلمين -خاصة- وليس ابتعاث الفتن والتفرقة فيما بينهم .
يقول ابن الاثير في تاريخه (واما سام بن نوح فله من الولد الاوذ وأرفخشد وإرم وأشوذ) وابن اسحاق يضيف (غليم) فمن ولد الأوذ بن سام (فارس وجوجان وعمليق وهو ابو العماليق جبابرة الشام الذين يقال لهم الكنعانيون ومنهم الفراعنة بمصر) وأما إرم بن سام فمن ولده (ثمود وعاد) وأما أرفخشد فمن ولده (فالخ وقحطان ، فأما فالخ فمنه تناسلت بطون عدنان وابوهم اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ومن فالخ ايضا بنو اسرائيل وابوهم يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام ،فعدنان وبنو اسرائيل اذا من ذرية فالخ ، واما قحطان فمنه النبي هود عليه السلام والذي تناسلت منه قبايل قحطان) .
هل عرف هؤلاء الكتاب الان مدى الترابط بين عدنان وقحطان؟! للاسف الشديد فإن هناك من يحاول التفريق بينهم ظنا منه بأنهم لايلتقون في النسب وان هؤلاء امة وهؤلاء امة ليس بينهم الا الدين وهذا خطا فادح لايغتفر ، فعدنان وقحطان يلتقون في النسب وهذا منتهى الفخر ، وكان لزاما علينا بعد نعمة الدين ان نشعر بانتسابنا الى انبياء الله (ابراهيم عليه السلام وهودا عليه السلام) وتأصيل حب الاسلام والتماسك في قلوبنا والابتعاد عن التفرقة التي لاتستند على اسس وانما هي من نزغات الشيطان لا اقل ولا اكثر .
قد يقول قايل بأن هناك اختلاف في نسب قحطان او عدنان فاقول ان الخلاف مهما كان فإنه بفضل الله لايخرجهم عن دائرة القربى فكلهم ابناء سام بن نوح وهذا منتهى الشرف ان نكون من بعضنا بالدم فضلا عن الدين فلاسبيل لايجاد الفرقى بين عدنان وقحطان ، فهما جذم واحد انقسم الى قسمين ، يقول ابن حزم (العرب كلها راجعة الى اب واحد) فستظل صلة القربى تسري في اجسادنا وسيظل الدين هو الرابط الاول والاقوى والفاصل في الامر .
ومن الامور التي يحاول بها هؤلاء الكتاب بث التفرقة بين العرب بخصوص اول من تحدث بـ (اللغة العربية) وهم ناسين بأن اللغة العربية كما يبدو هي اللغة الاولى لكل من كان قبل نوح ، ولم تأت كل اللغات (الفارسية والرومية) وغيرها الا من بعد زمن نوح ، فماهي المشكلة اذا؟ هل ابتعاد العدنانيون عن اللغة العربية من زمن سام الى زمن اسماعيل مشكلة؟ وهل هذا يعني انهم ليسوا من اهل العربية؟!
كلما اتمناه هو التعمق في مجال الانساب فلولم تكن مهمة لما نبه اليها الشرع الحكيم ولما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ووصووا بها لانها تظهر مالم يكن لدينا معلوما وتنهي الخلافات وتذكر الامم بأنها من بعضها خصوصا العرب فهم امة واحدة بالنسب ولاتفاضل بينهم الا بالتقوى فالله الله في هذا التماسك والترابط ، فكفانا تفرقة فنحن بحاجة ماسة الى التكاتف والتعاون فكل قبيلة لها سبق في الاسلام ولها تاريخ في الجاهلية ولها امجاد ماضيا وحاضرا .
دمتم بخير وعافيه.
الخفجاوى2010
منقول .