عطاالله العتيبي
01-04-2011, 08:51 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
يكفي شرف للوطن الغالي أنه مهد النبوة ومنطلق الرسالة وقلعة الإسلام الحصينة ومنارة التوحيد إلى قيام القيامة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم ) رواه مسلم
وسيبقى وطننا الغالي مهد الإسلام ومأرز الإيمان إلى يوم الدين فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : " إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " رواه مسلم
ويكفي وطننا فخرا أنه يضم بين جنابتيه خير البقاع وأفضلها و أقدسها مكة المكرمة والمدينة النبوية
وقد سطرت ملاحم السيرة النبوية بين جنباته وعلى ثراه الطاهر درجت قدما الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وكذلك درجت أقدام الصحابة الكرام ومنه انطلقت جحافل الحق وانتشر الهدى في كل أنحاء المعمورة وجعله الله قبلة للمسلمين في جميع صلواتهم وأوجب على كل مستطيع الحج والعمرة حيث مهوى الأفئدة ومغناطيس القلوب مكة المكرمة استجاب الله جل وعلا لخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لندائه {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحـج"
وأجاب دعوته فيه لما قال " {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} (37) سورة إبراهيم " ومن أراد به سوءا أذاقه الله العذاب الأليم قال تعالى " {ومن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (25) سورة الحـج
بلد باركه الله وأمن كل داخل فيه ولو كان طيرا أو حيوانا أو هامة إلا أن يكون ظالما مؤذيا قال تعالى {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } (97) سورة آل عمران
ولقد امتن الله على أهله وزواره بنعمتي الأمن النفسي والأمن الغذائي قال تعالى " {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} (4) سورة قريش
فهو البلد الوحيد مكة المكرمة الذي لا يجوز أن ينفر صيده أو يعضد شوكه أو يقطع شجره أو يختلى خلاه أو تلتقط لقطته إلا لمنشد وكذلك المدينة النبوية ويكفي بلدنا فخرا أنه وفق بقيادة حكيمة راشدة جعلت الإسلام شعارها ودثارها ورايتها وعنوانها بل ولا ينزل علمها كما في بقية الدول عند الحداد كما يزعمون لموت رئيس أو زعيم لتبقى راية التوحيد عالية خفاقة فوق جميع الأعلام ودستورها الكتاب والسنة وانفردت بتطبيق الشريعة الإسلامية وهي تفتخر بذلك وتذكر به في كل مناسبة والعمل الدؤوب على جمع كلمة المسلمين ولم شملهم و العناية الفائقة بتصحيح عقيدتهم وعباداتهم وتحذريهم من البدع والضلالات والشركيات والخرافات سواء في مكاتب الجاليات في الداخل أو الدعاة في الخارج
إن الوطنية الحقة تعني تكاتف الجهود وتفهم جميع المواطنين والمقيمين وتعاونهم بما يلي :
1-* احترام دستور البلاد ونظامها القائم على الكتاب والسنة وتحكيم الشريعة الإسلامية في جميع شؤون الحياة .
2- المحافظة على أمن هذا الوطن ووحدته وتماسكه وحماية مصالحه ومكتسباته وأن نكون جميعا جنودا مخلصين لهذا الوطن وعيونا ساهرة لحماية أمنه .
3- الشعور بالمسؤولية وعظم الأمانة التي تحملها كل فرد من أفراد المجتمع وكل محاسب على عمله ومسؤول عن إصلاح نفسه ومن تحت يده .
4- المشاركة في إصلاح المجتمع وتزكيته والرقي به وتنقيته من الأمراض والآفات التي تفسده وتضعفه ومن أخطرها انتشار الخمور والمخدرات حيث تشل حركة المتعاطين لها وتعصف بأخلاقهم وتسلبهم دينهم وشهامتهم .
5- كل مواطن صورة عن وطنه وأنموذج له يعبر عنه أمام المواطنين والزائرين وهو سفير لوطنه حين يكون مسافر لبلد آخر .
6- المكانة التي هيأه الله لبلاد الحرمين الشريفين جعلها محط أنظار العالم فبالشكر تدوم وتستمر النعم وأعظم نعمة بعد نعمة الإسلام نعمن الأمن في الأوطان والحمد لله الذي جعلنا من بلاد الحرمين فهو موطن الإسلام والسلام والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وكل هذا ليس من باب العصبية والعنصرية أو الحمية الجاهلية ولكن اعترافا بفضل الله تعالى ونعمته التي تستوجب منا المزيد من الشكر له سبحانه والاعتراف بفضله والتعاون على البر والتقوى والتناهي عن الإثم والعدوان وإلا فإن الأرض لا تقدس أحداً وإنما يقدس العبد عمله .
اللهم احفظ بلادنا وولاة أمرنا وعلماءنا من كل سوء وأدم علينا نعمة الأمن والاستقرار
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
محبكم / عطا الله بن عبد الله
يكفي شرف للوطن الغالي أنه مهد النبوة ومنطلق الرسالة وقلعة الإسلام الحصينة ومنارة التوحيد إلى قيام القيامة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم ) رواه مسلم
وسيبقى وطننا الغالي مهد الإسلام ومأرز الإيمان إلى يوم الدين فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : " إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " رواه مسلم
ويكفي وطننا فخرا أنه يضم بين جنابتيه خير البقاع وأفضلها و أقدسها مكة المكرمة والمدينة النبوية
وقد سطرت ملاحم السيرة النبوية بين جنباته وعلى ثراه الطاهر درجت قدما الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وكذلك درجت أقدام الصحابة الكرام ومنه انطلقت جحافل الحق وانتشر الهدى في كل أنحاء المعمورة وجعله الله قبلة للمسلمين في جميع صلواتهم وأوجب على كل مستطيع الحج والعمرة حيث مهوى الأفئدة ومغناطيس القلوب مكة المكرمة استجاب الله جل وعلا لخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لندائه {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحـج"
وأجاب دعوته فيه لما قال " {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} (37) سورة إبراهيم " ومن أراد به سوءا أذاقه الله العذاب الأليم قال تعالى " {ومن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (25) سورة الحـج
بلد باركه الله وأمن كل داخل فيه ولو كان طيرا أو حيوانا أو هامة إلا أن يكون ظالما مؤذيا قال تعالى {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } (97) سورة آل عمران
ولقد امتن الله على أهله وزواره بنعمتي الأمن النفسي والأمن الغذائي قال تعالى " {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} (4) سورة قريش
فهو البلد الوحيد مكة المكرمة الذي لا يجوز أن ينفر صيده أو يعضد شوكه أو يقطع شجره أو يختلى خلاه أو تلتقط لقطته إلا لمنشد وكذلك المدينة النبوية ويكفي بلدنا فخرا أنه وفق بقيادة حكيمة راشدة جعلت الإسلام شعارها ودثارها ورايتها وعنوانها بل ولا ينزل علمها كما في بقية الدول عند الحداد كما يزعمون لموت رئيس أو زعيم لتبقى راية التوحيد عالية خفاقة فوق جميع الأعلام ودستورها الكتاب والسنة وانفردت بتطبيق الشريعة الإسلامية وهي تفتخر بذلك وتذكر به في كل مناسبة والعمل الدؤوب على جمع كلمة المسلمين ولم شملهم و العناية الفائقة بتصحيح عقيدتهم وعباداتهم وتحذريهم من البدع والضلالات والشركيات والخرافات سواء في مكاتب الجاليات في الداخل أو الدعاة في الخارج
إن الوطنية الحقة تعني تكاتف الجهود وتفهم جميع المواطنين والمقيمين وتعاونهم بما يلي :
1-* احترام دستور البلاد ونظامها القائم على الكتاب والسنة وتحكيم الشريعة الإسلامية في جميع شؤون الحياة .
2- المحافظة على أمن هذا الوطن ووحدته وتماسكه وحماية مصالحه ومكتسباته وأن نكون جميعا جنودا مخلصين لهذا الوطن وعيونا ساهرة لحماية أمنه .
3- الشعور بالمسؤولية وعظم الأمانة التي تحملها كل فرد من أفراد المجتمع وكل محاسب على عمله ومسؤول عن إصلاح نفسه ومن تحت يده .
4- المشاركة في إصلاح المجتمع وتزكيته والرقي به وتنقيته من الأمراض والآفات التي تفسده وتضعفه ومن أخطرها انتشار الخمور والمخدرات حيث تشل حركة المتعاطين لها وتعصف بأخلاقهم وتسلبهم دينهم وشهامتهم .
5- كل مواطن صورة عن وطنه وأنموذج له يعبر عنه أمام المواطنين والزائرين وهو سفير لوطنه حين يكون مسافر لبلد آخر .
6- المكانة التي هيأه الله لبلاد الحرمين الشريفين جعلها محط أنظار العالم فبالشكر تدوم وتستمر النعم وأعظم نعمة بعد نعمة الإسلام نعمن الأمن في الأوطان والحمد لله الذي جعلنا من بلاد الحرمين فهو موطن الإسلام والسلام والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وكل هذا ليس من باب العصبية والعنصرية أو الحمية الجاهلية ولكن اعترافا بفضل الله تعالى ونعمته التي تستوجب منا المزيد من الشكر له سبحانه والاعتراف بفضله والتعاون على البر والتقوى والتناهي عن الإثم والعدوان وإلا فإن الأرض لا تقدس أحداً وإنما يقدس العبد عمله .
اللهم احفظ بلادنا وولاة أمرنا وعلماءنا من كل سوء وأدم علينا نعمة الأمن والاستقرار
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
محبكم / عطا الله بن عبد الله