أبو مزون
04-04-2011, 01:13 AM
من جديد اعود لكم وكلي شوق لمعانقة حروفكم الراقية .
وبعد هذا الغياب أهدي لكم هذا المقال .
___________________________________________
( الغـــــــــوغاء فـــي زمـــــن الفتـــــــــن )
الحمد لله على فضله وإحسانه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه تسليما كثيرا .
أما بعد :-
أبدا بقول الله تعالى :-
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54
أحبتي في الله :-
اجتماع المسلمين ونبذ الفرقة فيما بينهم أصل عظيم من أصول الدين, وأمر الله تعالى به .
وكذلك نبيه صلى الله عليه وسلم وقال تعالى { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } آل عمران103
وقال تعالى {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران105
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( وإن الله يرضى لكم ثلاثا أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا , وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا , وان تناصحوا من ولاه الله أمركم )
ومن المعلوم أنه لا دين إلا باجتماع الكلمة ولا اجتماع إلا بإمامة وقيادة, ولا قيادة إلا بسمع وطاعة كما قال السلف رحمهم الله.
ولقد كان العرب متفرقين قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم, متناحرين تقوم بينهم الحروب الطويلة التي تولد العداوة والبغضاء.
وهم على ذلك الحال حتى من الله عليهم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم فدعاهم إلى عبادة الله وحدة والاجتماع والإخوة فيما بينهم.
فزال ما كان بينهم من شحناء وعداوة وأصبحوا إخوة متحابين بعد أن كانوا أعداء متناحرين .
فلذلك أدعوكم إخواني الكرام كما دعاكم علماء هذه الأمه :-
أدعوكم في هذا الوقت بالذات إلى الاجتماع والتوحد والتعاضد فيما بينكم ونبذ كل العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الفرقة .
أدعوكم إلى حل قضاياكم بالحوار والمناظرة والميل إلى تقبل الرأي والرأي الأخر .
وعدم الإنجراف خلف من يدعون الحرية فما هم إلا دعاة للغوغاء والفرقة والشتات لحجة في أنفسهم الشيطانيه فهذا البلد الآمن الذي تربى ولاة أمره على الكتاب والسنة وهذا ما ورثه لهم صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأدخله فسيح جناته. فلقد ربى أبناءه وهذه الأمه على تحكيم شرع الله في أرضه .
ومن المعلوم أن في الإتحاد قوة وإن في الفرقة والتشتت ضعف وخذلان وانكسار
كما قال الشاعر :
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا .............. وإذا افترقن تكسرت أحادا
أبناء هذا الوطن أيها الكرماء :-
إن كل كلمة تكتب هنا ستبقي مدى الدهر وهي محسوبة على كاتبها في الدنيا والاخرة وسوف تقرأها وتتوارثها الأجيال القادمة.
لهذا قال الشاعر هذه الأبيات ليذكر أن كل امرئ مسئول عما تخطه أنامله .
وما من كاتب إلا ســـــــــــــــــــــيفنى
ويبقى الدهر ما كتبت يــــــــــــــــــداه
فلا تكتب بكفك غير شـــــــــــــــــــيئ
يسرك في القيامة أن تـــــــــــــــــــراه
ولعلني أذكر نفسي وإخواني بما قال العلامة الشيخ الألباني :-
إن كلماتنا ، ستبــقى ميتة ، أعــــراسـا مــن
الشمــوع ، لا حــراك فيـها جـــامدة ، حـتى
إذا متنا من أجلها ، انتفضـــــت حيه ، و عاشت
بين الأحيـاء ، إن كــل كلمـــة كانت قد اقتاتت
قلب إنسان حي ، فعــاشت بين الأحيــاء ، والأحيـــــاء لا يتبنـــــون الأمــــــــــوات
فلن يبقى لنا سوى العمل الصالح كما بقي للصحابة والتابعين وكل مسلم , فإن العمل المرتبط بالنية الخالصة لوجه الله هو الذي لا يزول في الدنيا ولا في الأخرة .
يجب علينا نحن كمؤمنين مسلمين بما أنزل من الكتاب والسنة أن نؤمن بأن طاعة ولي الأمر واجبه بل فرض عين على كل مسلم إلا في معصية الخالق .
وإنني وعبر هذه الكلمات المتواضعة التي أكتبها لكم ومن أجل هذا الوطن الغالي, أؤكد لكم إنني من رجال قوى الأمن الساعين من أجل التضحية في سبيل الله ثم الوطن وهذه الحكومة التي تبنت القرآن والسنة دستورا لها . .
حفظ لنا هذا الوطن وولاة أمرنا من كل مكروه وجعل هذا البلد آمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
فلنكن صفا واحد أمام هذا العدوان الذي يسعى إلى الفرقة والشتات من أجل مصالح أصحابه الشخصية على حساب هذا الوطن وأبناءه . فلنكن مدركين لما يحدث بيننا , وما يدور من حولنا في الدول المجاورة فالفتنة وأن بدأ بها أفراد أو شباب الحرية كما يدعون فهي على أثر مسببات ودوافع خارجية هيأت لهم الأمر من أجل أن تسيطر على خيرات هذه الدول ... فـــ هاهو الظهور الفارسي يطفو على السطح ويشعل فتيل الفتن في دولة البحرين الشقيقة ودولة اليمن الحبيبة فهذا الظهور هو بداية لتحقيق خارطة دولة فارس من الخليج إلى المحيط .
المخطط لها منذ عصور فلقد بدأ العمل بهذه الخريطة والدليل ما يقوم به الشيعة في وقت واحد وفي عدة دول .
فلا ننجرف خلف هذه الفتنة ولنعي ما يدور من حولنا ولنتمسك بما جاء في الكتاب والسنة فلم يترك لنا الرسول صلى الله عليه وسلم شيء إلى وذكره لنا فلقد ترك هذه الأمة على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .
هذا والحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة أجمعين .
حرره أبو عبدالرحمن يوم السبت الموافق 21/ 04 / 1432هـــ
وبعد هذا الغياب أهدي لكم هذا المقال .
___________________________________________
( الغـــــــــوغاء فـــي زمـــــن الفتـــــــــن )
الحمد لله على فضله وإحسانه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه تسليما كثيرا .
أما بعد :-
أبدا بقول الله تعالى :-
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54
أحبتي في الله :-
اجتماع المسلمين ونبذ الفرقة فيما بينهم أصل عظيم من أصول الدين, وأمر الله تعالى به .
وكذلك نبيه صلى الله عليه وسلم وقال تعالى { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } آل عمران103
وقال تعالى {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران105
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( وإن الله يرضى لكم ثلاثا أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا , وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا , وان تناصحوا من ولاه الله أمركم )
ومن المعلوم أنه لا دين إلا باجتماع الكلمة ولا اجتماع إلا بإمامة وقيادة, ولا قيادة إلا بسمع وطاعة كما قال السلف رحمهم الله.
ولقد كان العرب متفرقين قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم, متناحرين تقوم بينهم الحروب الطويلة التي تولد العداوة والبغضاء.
وهم على ذلك الحال حتى من الله عليهم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم فدعاهم إلى عبادة الله وحدة والاجتماع والإخوة فيما بينهم.
فزال ما كان بينهم من شحناء وعداوة وأصبحوا إخوة متحابين بعد أن كانوا أعداء متناحرين .
فلذلك أدعوكم إخواني الكرام كما دعاكم علماء هذه الأمه :-
أدعوكم في هذا الوقت بالذات إلى الاجتماع والتوحد والتعاضد فيما بينكم ونبذ كل العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الفرقة .
أدعوكم إلى حل قضاياكم بالحوار والمناظرة والميل إلى تقبل الرأي والرأي الأخر .
وعدم الإنجراف خلف من يدعون الحرية فما هم إلا دعاة للغوغاء والفرقة والشتات لحجة في أنفسهم الشيطانيه فهذا البلد الآمن الذي تربى ولاة أمره على الكتاب والسنة وهذا ما ورثه لهم صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأدخله فسيح جناته. فلقد ربى أبناءه وهذه الأمه على تحكيم شرع الله في أرضه .
ومن المعلوم أن في الإتحاد قوة وإن في الفرقة والتشتت ضعف وخذلان وانكسار
كما قال الشاعر :
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا .............. وإذا افترقن تكسرت أحادا
أبناء هذا الوطن أيها الكرماء :-
إن كل كلمة تكتب هنا ستبقي مدى الدهر وهي محسوبة على كاتبها في الدنيا والاخرة وسوف تقرأها وتتوارثها الأجيال القادمة.
لهذا قال الشاعر هذه الأبيات ليذكر أن كل امرئ مسئول عما تخطه أنامله .
وما من كاتب إلا ســـــــــــــــــــــيفنى
ويبقى الدهر ما كتبت يــــــــــــــــــداه
فلا تكتب بكفك غير شـــــــــــــــــــيئ
يسرك في القيامة أن تـــــــــــــــــــراه
ولعلني أذكر نفسي وإخواني بما قال العلامة الشيخ الألباني :-
إن كلماتنا ، ستبــقى ميتة ، أعــــراسـا مــن
الشمــوع ، لا حــراك فيـها جـــامدة ، حـتى
إذا متنا من أجلها ، انتفضـــــت حيه ، و عاشت
بين الأحيـاء ، إن كــل كلمـــة كانت قد اقتاتت
قلب إنسان حي ، فعــاشت بين الأحيــاء ، والأحيـــــاء لا يتبنـــــون الأمــــــــــوات
فلن يبقى لنا سوى العمل الصالح كما بقي للصحابة والتابعين وكل مسلم , فإن العمل المرتبط بالنية الخالصة لوجه الله هو الذي لا يزول في الدنيا ولا في الأخرة .
يجب علينا نحن كمؤمنين مسلمين بما أنزل من الكتاب والسنة أن نؤمن بأن طاعة ولي الأمر واجبه بل فرض عين على كل مسلم إلا في معصية الخالق .
وإنني وعبر هذه الكلمات المتواضعة التي أكتبها لكم ومن أجل هذا الوطن الغالي, أؤكد لكم إنني من رجال قوى الأمن الساعين من أجل التضحية في سبيل الله ثم الوطن وهذه الحكومة التي تبنت القرآن والسنة دستورا لها . .
حفظ لنا هذا الوطن وولاة أمرنا من كل مكروه وجعل هذا البلد آمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
فلنكن صفا واحد أمام هذا العدوان الذي يسعى إلى الفرقة والشتات من أجل مصالح أصحابه الشخصية على حساب هذا الوطن وأبناءه . فلنكن مدركين لما يحدث بيننا , وما يدور من حولنا في الدول المجاورة فالفتنة وأن بدأ بها أفراد أو شباب الحرية كما يدعون فهي على أثر مسببات ودوافع خارجية هيأت لهم الأمر من أجل أن تسيطر على خيرات هذه الدول ... فـــ هاهو الظهور الفارسي يطفو على السطح ويشعل فتيل الفتن في دولة البحرين الشقيقة ودولة اليمن الحبيبة فهذا الظهور هو بداية لتحقيق خارطة دولة فارس من الخليج إلى المحيط .
المخطط لها منذ عصور فلقد بدأ العمل بهذه الخريطة والدليل ما يقوم به الشيعة في وقت واحد وفي عدة دول .
فلا ننجرف خلف هذه الفتنة ولنعي ما يدور من حولنا ولنتمسك بما جاء في الكتاب والسنة فلم يترك لنا الرسول صلى الله عليه وسلم شيء إلى وذكره لنا فلقد ترك هذه الأمة على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .
هذا والحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة أجمعين .
حرره أبو عبدالرحمن يوم السبت الموافق 21/ 04 / 1432هـــ