الحارث بن عباد
07-04-2011, 12:38 PM
عِندما كنت جاسوساً ...!!؟
لقد كنت جاسوساً ..!!
لا دولياً .. ؟؟
بل جاسوس محلي ..
ولعل البعض قد يمر عليه في حياته مثل هذه الأشياء ..
سواء حسنة أم سيئة .. لابد من التجارب .. فهي روح الحياة ..
كنت في مراهقتي أحب العبث بالأشياء .. لكن للأسف ليست العابي لأني لم اعرفها قط ..
الراديو أو التلفاز أو السيارات الخربة .. وفي يوما لم احسب له .. صدف وان كنت أحاول تحسين الإرسال لراديو هرم في بيتنا .. لأجد قناة البي بي سي فوقعت على الدوريات النجدة وان شئت الشرطة ..!!
يا إلهي لقد أصبحت في نظر نفسي "جمس بوند" زماني ..!!
- يا عمليات يا عمليات ..
- أرسل ب 12 مربع خمسة ..
- حادث مروري فيه وفيات ومصابين نرجو طلب الإسعاف ..
- علم ب 12 .
إن كان قريب أخذت خردتي هايلكس 82 وذهبت إلى الموقع متفرجاً ..!!
لاعيش بعدها أيام في كآبة سوداء من منظر الأشلاء والجثث ..
لأعود إلى سابق عهدي بعد أيام ..
هي طبيعة الحياة ، فلقد تسرب الملل إلى نفسي فلم اعد القي له بالاً ..
ولم يعد يثير اهتمامي في شيء ..
حتى جاء اليوم الذي جعلني انكث المستودع بحثاً عن أثير وحدتي في أيام مضت ..
وذلك بعد أن انتشر الهاتف المسمى " السيناو " وان كان البعض لا يعرفه ..
هو هاتف نقال يربط بالهاتف الثابت عن طريق جهاز مقوي ويعمل في حدود 30 كليوا مربع وفي بعض الأوقات أكثر حسب الأجواء ..
وعيبه انه غير مشفر .. لكن لم يكن الناس يعلمون عن ذلك ..وفي إصدارات جديدة له تم تشفيره ولكن بعد ماذا بعد ما حصل الحاصل ..
نعم اعترف بأني كنت وقحاً .. وفي تصرفي خسة .. وهو عمل اخجل منه حتى هذه اللحظة .. وعذري الوحيد جهلي وحداثة سني .. والبحث عن المثير في حياة جامدة جماد الأموات ..
بيد أن الشر في كوامنه بعض الخير والخير في بعض طياته شر ..
لقد كشف لي النفاق .. و عمق الفصام المجتمعي المحيط بي .. وما جعل هذا الجهاز يعمل معي بأفضل حالاته قدرتي على تمييز الأصوات ..
فهذا فلان جارنا ..
وهذه فلانة بنت فلان ..
وفي حال التبس علي الصوت كنت الجأ لحيلة شيطانية ..!!
اتصل على البيت الذي اشك في صوت صاحبة أو صاحبته حتى اذا رد اغلق السماعة ..
وكثيرا ما كنت انجح ..
فكم من الخيانات سمعت ..
وكم من النفاق رأيت ..
لكن لم أرى ولن أرى مثل احدهم ..
لقد عشت معه أيام كثير ..
لقد كان كتاب ضخم .. وراوية لم يخطها يراع أعظم الروائيين ..
أتيبس امام جهازي لساعات بل أيام لأرتع من تفاصيل حياة الغريبة العجيبة ..
لقد كان الأب الحنون ..
والقدوة والناصح المشفق في حديثة ..
لقد كان المحبوب من أصدقائه ..
والمثقف البارع ..
الذكي المراوغ ..
والمنقذ لمن طلب نجدته ..
والمتحدث اللبق ..
ومع ذلك ..
لقد كان العاشق المجنون " كزنوفا "
والخائن أعظم الخيانات ..
وسوف أقف عند هذه لكن في المرة القادمة ..
يتبع ... ربما وربما لا يتبع
لقد كنت جاسوساً ..!!
لا دولياً .. ؟؟
بل جاسوس محلي ..
ولعل البعض قد يمر عليه في حياته مثل هذه الأشياء ..
سواء حسنة أم سيئة .. لابد من التجارب .. فهي روح الحياة ..
كنت في مراهقتي أحب العبث بالأشياء .. لكن للأسف ليست العابي لأني لم اعرفها قط ..
الراديو أو التلفاز أو السيارات الخربة .. وفي يوما لم احسب له .. صدف وان كنت أحاول تحسين الإرسال لراديو هرم في بيتنا .. لأجد قناة البي بي سي فوقعت على الدوريات النجدة وان شئت الشرطة ..!!
يا إلهي لقد أصبحت في نظر نفسي "جمس بوند" زماني ..!!
- يا عمليات يا عمليات ..
- أرسل ب 12 مربع خمسة ..
- حادث مروري فيه وفيات ومصابين نرجو طلب الإسعاف ..
- علم ب 12 .
إن كان قريب أخذت خردتي هايلكس 82 وذهبت إلى الموقع متفرجاً ..!!
لاعيش بعدها أيام في كآبة سوداء من منظر الأشلاء والجثث ..
لأعود إلى سابق عهدي بعد أيام ..
هي طبيعة الحياة ، فلقد تسرب الملل إلى نفسي فلم اعد القي له بالاً ..
ولم يعد يثير اهتمامي في شيء ..
حتى جاء اليوم الذي جعلني انكث المستودع بحثاً عن أثير وحدتي في أيام مضت ..
وذلك بعد أن انتشر الهاتف المسمى " السيناو " وان كان البعض لا يعرفه ..
هو هاتف نقال يربط بالهاتف الثابت عن طريق جهاز مقوي ويعمل في حدود 30 كليوا مربع وفي بعض الأوقات أكثر حسب الأجواء ..
وعيبه انه غير مشفر .. لكن لم يكن الناس يعلمون عن ذلك ..وفي إصدارات جديدة له تم تشفيره ولكن بعد ماذا بعد ما حصل الحاصل ..
نعم اعترف بأني كنت وقحاً .. وفي تصرفي خسة .. وهو عمل اخجل منه حتى هذه اللحظة .. وعذري الوحيد جهلي وحداثة سني .. والبحث عن المثير في حياة جامدة جماد الأموات ..
بيد أن الشر في كوامنه بعض الخير والخير في بعض طياته شر ..
لقد كشف لي النفاق .. و عمق الفصام المجتمعي المحيط بي .. وما جعل هذا الجهاز يعمل معي بأفضل حالاته قدرتي على تمييز الأصوات ..
فهذا فلان جارنا ..
وهذه فلانة بنت فلان ..
وفي حال التبس علي الصوت كنت الجأ لحيلة شيطانية ..!!
اتصل على البيت الذي اشك في صوت صاحبة أو صاحبته حتى اذا رد اغلق السماعة ..
وكثيرا ما كنت انجح ..
فكم من الخيانات سمعت ..
وكم من النفاق رأيت ..
لكن لم أرى ولن أرى مثل احدهم ..
لقد عشت معه أيام كثير ..
لقد كان كتاب ضخم .. وراوية لم يخطها يراع أعظم الروائيين ..
أتيبس امام جهازي لساعات بل أيام لأرتع من تفاصيل حياة الغريبة العجيبة ..
لقد كان الأب الحنون ..
والقدوة والناصح المشفق في حديثة ..
لقد كان المحبوب من أصدقائه ..
والمثقف البارع ..
الذكي المراوغ ..
والمنقذ لمن طلب نجدته ..
والمتحدث اللبق ..
ومع ذلك ..
لقد كان العاشق المجنون " كزنوفا "
والخائن أعظم الخيانات ..
وسوف أقف عند هذه لكن في المرة القادمة ..
يتبع ... ربما وربما لا يتبع