احمد موسى زقرط
27-04-2011, 06:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصية للأبناء- الجزء الثالث
بقلم
أبو أسامه
أحمد موسى زقرط الشراونه
في هذا الجزء أخص البنات
يا ابنتي
بسم الله نبدأُ إنه البًرُ الحميد؛ وقد خابَ كل جبار ٍعَنيدْ
محمدٌ رسول الله قدوتُنا وشَرعُهُ نِبراسُنا وعنهُ لا نحيد
بُنَيَتي أوصيك بما أَوصيتُ به أخاك ولك عندي المزيد
كوني كالريحانة، إذا هزها الريح فاحَ شذاها من بعيـد
أَسعدي من حَولكِ تَسعَدي وافعلي ما اللهُ منك يُريـد
كوني لِبَعِلِك أَمَةً مخلصةً فيصيرُ لك عبداً من العبيد
صوني بيته وماله وأهله؛ فيصيرُ لك كالحِصنِ الشديد
يا ابنتي
بجلي زوجك وتَزَيَني عندَهُ, فالجميل من تَجمل
وإذا بَدَرت منه زلةٌ فتحملي فالعاقبة لِمن تَحمل
لا تكثري سُؤالَ العشيرِ وعتابِهِ فَتَركُ ذلك أكمل
ابذُلي قُصارى جهدك دوما فما خُلقنا إلا لنعمل
أرضعي أحفادي لَبن الكرامةِ ليكونوا كما نأمل
اصنعي جيلَ النصرِ فقد خابَ مَن رعيتةِ أهمل
عَلِميهمُ الذِكرَ الحكيمَ فإنه غَداً في الميزانِ أثقل
يا ابنتي
سميتُكِ غادة لأنكِ في عَيني مِن كُل الغيدِ أجمل
ولقد كُنتِ لنا في بَواكيرِ حياتنا للسعادة مَنهل
فكوني لِمن حَولَكِ حِصناً يلوذُ بهِ كلُ من تَأَمل
يا أُختَ الرجالِ وأمَ الأشبالِ أنت أذكى وأعقل
أشيعي السُرورَ بين الحُضورِ ودَعي مَن تَقَول
ارضي بما قَسَم اللهُ لك وتًعَوَذي باللهِ مِمَن تَغَول
دومي على عهدِ المحبةِ فالخاسِرُ مَن عَنهُ تحول
يا ابنتي
سميتك حناناً لتكوني مصدراً للحنانِ وللرأي السديد
فصبراً في مجال العيشِ صبراً فللصابرين أجرٌ أكيد
فَبَعدَ العُسـرِ يُسران لا واحدٌ وبعد الليلِ فَجرٌ جَديد
نحنُ قومٌ إن ألمَت بنا نوائب فلنا دينٌ عنهُ لا نحيد
اتَخِذي من ذكر اللهِ حِصناً قوياً دونهُ الحصنُ الحديد
واسترزقي اللهَ مِما في خَزائنهِ فعندَ اللهِ للأتقى مَزيد
ليس مَن جَمعَ الحطامَ سعيداً ولكن التقي هو السعيد
يا ابنتي
سميتك تغريدَا تيمناً بطيورِ الصباحِ تَصدحُ للعبير
لتكوني روحاً وريحانةً شذاها في البراري يطير
كُلُ من يلقاك وكل من يراك يَصيرُ في حُبكِ أسير
أشيعي السلامَ حَولَكِ، فما لك شَبيهٌ وما لك نظير
خذي بيد الصغير وصاحبي النَظيرَ وبَجلي الكبير
واصفحي مرارا, فالصفحُ من شيمِ العاقل البصير
واسألي الله من فضله فعندهُ سبحانه الخير الوفير
يا ابنتي
سميتك بُشرى تيمنا بيومٍ هلت علينا فيه البشائر
فبك اكتمل العِقد سبعا, ثلاثة آساد وأربع حرائر
انهَلي من العلومِ ولا تَستبقي قَول ناظمٍ أو ناثر
سيري قُدما ولا تَلتفِتي لِمَن هوَ في التيهِ حائر
الجهلُ يُردي أهلهُ، والعلمُ نور العيونِ والبصائر
الحقُ دينُنا فيهِ النجاةُ وأوطاننا حيثُ تَعلو المنائر
ألا إن رحى الإسلامِ دائرةٌ فدوري حيثما هو دائر
بنياتي
بالسبعِ المثاني حَصَنتُكُنَ وأسألُ اللهَ العليَ القدير ان يَرعَاكُنَ
بخالقِ السبعِ الطباقِ أُعيذُكُن من كلِ شيطان وهامةٍ يحفظَكُنَ
فيا حامداتٍ شاكراتٍ عابدات صابرات, سبحانَ الذي بَرأكن
ما كٌنتُنَ أربعَ نجومٍ ساطعاتٍ لولا أن اللهَ اصطَفى لَكُن أُمَكُن
أفاضَت حَولَها حُبا وعَطفا وحَناناً وبِراً فَللهِ دَرُها ودَرُكُن
وطافت بالبيتِ العتيقِ سبعاً تدعو اللهَ تضرعاً أن يحرُسَكن
فهذهِ سَبعٌ في سبعٍ من القلبِ أنشأتُها وأُهديها حِرزاً لكن
***********************************
خاتمة
أحبائي, أسأل الله العلي القدير أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه
وأن يجمع بينكم دائما على خير, إنه سميع مجيب.
أرجو أن تتدبروا هذه الوصية(وهي جهد المقل) لعل الله ينفعكم بها,
فمن تعلم منها شيئا فليعمل به, فإن من عمل بما يعلم علمه الله علم ما لم يعلم.
اللهم اجعلنا جميعا هداة مهتدين ونور قلوبنا بعلم اليقين واجعل أعمالنا
خالصة لوجهك الكريم, وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(http://pcs.fares.net/pcs/images/flow0031.gif)توضيحات
نبراسنا – المشعل والنور الذي يضيء لنا الطريق .
بجلي – التبجيل هو التعظيم والتقدير والاحترام.
لبن الكرامة – كناية عن التربية على عزة النفس وكريم الأخلاق.
تغول – اتصف بصفات الغول, وهي الخيانة والغدر وعدم القناعة.
يسران – إشارة الى الآية الكريمة (فإن مع العسر يسراً،إن مع العسر يسراً )
السبع المثاني – سورة الفاتحة
سبع في سبع – كناية عن سبع فقرات في كل فقرة سبعة أسطر
(http://pcs.fares.net/pcs/images/flow0031.gif)
وصية للأبناء- الجزء الثالث
بقلم
أبو أسامه
أحمد موسى زقرط الشراونه
في هذا الجزء أخص البنات
يا ابنتي
بسم الله نبدأُ إنه البًرُ الحميد؛ وقد خابَ كل جبار ٍعَنيدْ
محمدٌ رسول الله قدوتُنا وشَرعُهُ نِبراسُنا وعنهُ لا نحيد
بُنَيَتي أوصيك بما أَوصيتُ به أخاك ولك عندي المزيد
كوني كالريحانة، إذا هزها الريح فاحَ شذاها من بعيـد
أَسعدي من حَولكِ تَسعَدي وافعلي ما اللهُ منك يُريـد
كوني لِبَعِلِك أَمَةً مخلصةً فيصيرُ لك عبداً من العبيد
صوني بيته وماله وأهله؛ فيصيرُ لك كالحِصنِ الشديد
يا ابنتي
بجلي زوجك وتَزَيَني عندَهُ, فالجميل من تَجمل
وإذا بَدَرت منه زلةٌ فتحملي فالعاقبة لِمن تَحمل
لا تكثري سُؤالَ العشيرِ وعتابِهِ فَتَركُ ذلك أكمل
ابذُلي قُصارى جهدك دوما فما خُلقنا إلا لنعمل
أرضعي أحفادي لَبن الكرامةِ ليكونوا كما نأمل
اصنعي جيلَ النصرِ فقد خابَ مَن رعيتةِ أهمل
عَلِميهمُ الذِكرَ الحكيمَ فإنه غَداً في الميزانِ أثقل
يا ابنتي
سميتُكِ غادة لأنكِ في عَيني مِن كُل الغيدِ أجمل
ولقد كُنتِ لنا في بَواكيرِ حياتنا للسعادة مَنهل
فكوني لِمن حَولَكِ حِصناً يلوذُ بهِ كلُ من تَأَمل
يا أُختَ الرجالِ وأمَ الأشبالِ أنت أذكى وأعقل
أشيعي السُرورَ بين الحُضورِ ودَعي مَن تَقَول
ارضي بما قَسَم اللهُ لك وتًعَوَذي باللهِ مِمَن تَغَول
دومي على عهدِ المحبةِ فالخاسِرُ مَن عَنهُ تحول
يا ابنتي
سميتك حناناً لتكوني مصدراً للحنانِ وللرأي السديد
فصبراً في مجال العيشِ صبراً فللصابرين أجرٌ أكيد
فَبَعدَ العُسـرِ يُسران لا واحدٌ وبعد الليلِ فَجرٌ جَديد
نحنُ قومٌ إن ألمَت بنا نوائب فلنا دينٌ عنهُ لا نحيد
اتَخِذي من ذكر اللهِ حِصناً قوياً دونهُ الحصنُ الحديد
واسترزقي اللهَ مِما في خَزائنهِ فعندَ اللهِ للأتقى مَزيد
ليس مَن جَمعَ الحطامَ سعيداً ولكن التقي هو السعيد
يا ابنتي
سميتك تغريدَا تيمناً بطيورِ الصباحِ تَصدحُ للعبير
لتكوني روحاً وريحانةً شذاها في البراري يطير
كُلُ من يلقاك وكل من يراك يَصيرُ في حُبكِ أسير
أشيعي السلامَ حَولَكِ، فما لك شَبيهٌ وما لك نظير
خذي بيد الصغير وصاحبي النَظيرَ وبَجلي الكبير
واصفحي مرارا, فالصفحُ من شيمِ العاقل البصير
واسألي الله من فضله فعندهُ سبحانه الخير الوفير
يا ابنتي
سميتك بُشرى تيمنا بيومٍ هلت علينا فيه البشائر
فبك اكتمل العِقد سبعا, ثلاثة آساد وأربع حرائر
انهَلي من العلومِ ولا تَستبقي قَول ناظمٍ أو ناثر
سيري قُدما ولا تَلتفِتي لِمَن هوَ في التيهِ حائر
الجهلُ يُردي أهلهُ، والعلمُ نور العيونِ والبصائر
الحقُ دينُنا فيهِ النجاةُ وأوطاننا حيثُ تَعلو المنائر
ألا إن رحى الإسلامِ دائرةٌ فدوري حيثما هو دائر
بنياتي
بالسبعِ المثاني حَصَنتُكُنَ وأسألُ اللهَ العليَ القدير ان يَرعَاكُنَ
بخالقِ السبعِ الطباقِ أُعيذُكُن من كلِ شيطان وهامةٍ يحفظَكُنَ
فيا حامداتٍ شاكراتٍ عابدات صابرات, سبحانَ الذي بَرأكن
ما كٌنتُنَ أربعَ نجومٍ ساطعاتٍ لولا أن اللهَ اصطَفى لَكُن أُمَكُن
أفاضَت حَولَها حُبا وعَطفا وحَناناً وبِراً فَللهِ دَرُها ودَرُكُن
وطافت بالبيتِ العتيقِ سبعاً تدعو اللهَ تضرعاً أن يحرُسَكن
فهذهِ سَبعٌ في سبعٍ من القلبِ أنشأتُها وأُهديها حِرزاً لكن
***********************************
خاتمة
أحبائي, أسأل الله العلي القدير أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه
وأن يجمع بينكم دائما على خير, إنه سميع مجيب.
أرجو أن تتدبروا هذه الوصية(وهي جهد المقل) لعل الله ينفعكم بها,
فمن تعلم منها شيئا فليعمل به, فإن من عمل بما يعلم علمه الله علم ما لم يعلم.
اللهم اجعلنا جميعا هداة مهتدين ونور قلوبنا بعلم اليقين واجعل أعمالنا
خالصة لوجهك الكريم, وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(http://pcs.fares.net/pcs/images/flow0031.gif)توضيحات
نبراسنا – المشعل والنور الذي يضيء لنا الطريق .
بجلي – التبجيل هو التعظيم والتقدير والاحترام.
لبن الكرامة – كناية عن التربية على عزة النفس وكريم الأخلاق.
تغول – اتصف بصفات الغول, وهي الخيانة والغدر وعدم القناعة.
يسران – إشارة الى الآية الكريمة (فإن مع العسر يسراً،إن مع العسر يسراً )
السبع المثاني – سورة الفاتحة
سبع في سبع – كناية عن سبع فقرات في كل فقرة سبعة أسطر
(http://pcs.fares.net/pcs/images/flow0031.gif)