المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغرور


دانه
26-02-2005, 01:53 PM
خلق الله الإنسان وميزه عن باقي الكائنات

بالعقل. فبه يثاب وبه يعاقب. ويحتاج الإنسان إلى جانب عقله، ركائز تدعم مسيرته في

الحياة. وهذه الركائز تتجسد في الأخلاق الفاضلة التي هي خير دعامة في حياة

الإنسان، بينما الأخلاق الرذيلة هي معول الخراب والهدم.

والغرور أحد المفاسد الأخلاقية التي يبتلي بها المؤمن، فما هو الغرور؟ سؤال نطرحه ونجيب عليه.

الغرور على ما عرفه بعض علماء الأخلاق، هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل

إليه. وهو من أسوأ الصفات النفسية لأنه الباعث الحقيقي للمساوئ الأخلاقية كحب الدنيا

وطول الأمل والظلم والفسق والعصيان. والسبب الرئيسي للغرور هو الجهل، ومثال ذلك

المال والعلم. اللذان يعتبران المحك الذي يعرف به معدن الإنسان، فالمال والعلم نعمتان

من نعم الله يضفي بها على عبده، ولكن إذا كان المنعم عليه، جاهل بحقيقة الدنيا يغتر

بهما، يقول سبحانه: ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)(1) ويقول عزوجل( فلا يغرنكم

الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)(2) .

فهؤلاء عند امتلاكهم للنعم ينسون أنفسهم ويجهلون بأن هذه النعم زائلة لا تبقى، وإنها

ليست خالدة كما يظنون، يقول تعالى: ( وما أظن الساعة قائمة)(3) ، فعن الإمام

الصادق (ع) قال: «المغرور في الدنيا مسكين وفي الآخرة مغبون، لأنه باع الأفضل

بالأدنى ، ولا تعجب بنفسك، فربما اغتررت بمالك وصحة جسدك، إن لعللك تبقى، وربما

اغتررت بطول عمرك وأولادك وأصحابك لعلك تنجو بهم وربما أقمت نفسك على العبادة

متكلفاً والله يريد الإخلاص.. وربما توهمت أنك تدعو الله وأنت تدعو سواه».

هكذا حال المغرورين يغفلون ولا ينتبهون إلا بعد زوال النعمة، يتمنون رجوعها قائلين،

كما جاء في القرآن الكريم: ( ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)(4) والعلاج من هذا

المرض الأخلاقي السيء يكمن في إزالة الجهل بالتفكير الصحيح والعميق لفناء الدنيا

وجميع ما فيها. يقول الله عزوجل: ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق)(5) ويقول تعالى: (

والآخرة خير وأبقى)(6) .

فلا خير في إقبال الدنيا على الإنسان، ولا في جمالها الخادع، بل الآخرة هي التي

تستحق الإقبال من المؤمن لأنها أجمل وأبقى.

ولا يفهم من ذلك الإفراط في ترك الدنيا، بل المقصود التوازن، كما جاء في القرآن

الكريم: ( وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا، وأحسن كما أحسن

الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين)(7) ’، فمن حقك أن تأخذ

نصيبك من الدنيا، لكن إلى جانبه يجب أن تعرف حقيقة الدنيا لكي لا يجرفك الغرور

بموجه العارم.

وقال أمير المؤمنين علي (ع) : «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك

تموت غداً». فالتوازن والوسطية هما المعيار الصحيح في السلوك الحياتي، وبهما يمكن

علاج الأمراض الأخلاقية والنفسية بعد معرفة حقيقة المرض ودوافعه.

إضافة إلى ذلك، هناك طرق تعتبر صمام الأمان للإنسان من الإنزلاق في المساوئ

الأخلاقية هي:

1 ـ الحضور في مجالس الوعظ والإرشاد.

2 ـ يجعل المؤمن لنفسه ومن نفسه واعظاً ورادعاً، وذلك بمحاسبة النفس فقد ورد في

الحديث الشريف: «ما منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم».

3 ـ التواصي بين المؤمنين بالحق كما يقول عزوجل: ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) .


بقلم : رضا الصالح

الغــامــض
26-02-2005, 02:08 PM
بسم الله


الاخت العزيزة دانــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

اولا وقبل الموضوع

اقول لك عودا حميدا والحمد لله على السلامه

وحقيقة فقدناك بالمنتدى .
اتمنى ان تكوني بخير والمانع خير ان شاء الله تعالى

وبخصوص موضوع الغرور

صفة مقيته تلازم صاحبها ويتعارض مع السماحة

والصغرور كرهنا بها ديننا الاسلامي الحنيف وحذرنا منها


هذا اول ما احبتت ان ادلي به

وانتي بموضوعك كفيتي ووقيتي عن موضوع الغرور .


تقبلي تحية اخيك المسمىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,

أبو رائد
26-02-2005, 08:16 PM
الله يعطيك العافية يا دانه


على هذا الموضوع الرائع فعلا



والله يبعدنا عن الغروور ... ويديم على الجميع التواضع



(( فمن تواضع لله ... رفعه ))

صريح جدا
27-02-2005, 01:35 AM
ولا دايم الا وجه الله




يعطيك العافيه الدانه على هذا الموضوع الرائع المليان اذ لا يوجد بها مكان للرد او المناقشه




الانسان اذا اختار الغرور




فقد خسر حب الناس ومن احبه الناس احبه الله اي انه خسر حب الله




وتحت باب الغرور يأتي موضوع الكبر اي ان الشخص يرى في نفسه انه اكبر مما سواه
لصفة رزقها الله بها (لا يدخل الجنه من بقلبه ذرة من كبر)





وحتى لو كان مليء بالصفات اللتي يراها جيده مثل المال والجاه والعلم والجمال يجب ان لا يصبح مغرور




اسف على الاطاله





تنويه


المفروض قبل لا تكتبين الموضوع مغيره التوقيع حقك


ههههههههههههههههههههههههههههههههه

دانه
28-02-2005, 03:12 AM
الغامض ..

أشكرك على مشاعرك الطيبه إتجاهي .. ..


لقد أفتقدتكم كثيرا في فترة غيابي .. .. .



أشكرك على حضورك المتميز .. ...




دانه

دانه
28-02-2005, 03:16 AM
سلمت يا أبو رائد .. ..





وأبعدنا الله وأبعدكم عن كل سوء وقربنا معكم إلى الخير والحسنات

دانه
28-02-2005, 03:24 AM
P.L.A




أشكرك جزيل الشكر على تواجدك وعلى تعقيبك الرائع جدا




أما بالنسبه للتنويه


تنويه


المفروض قبل لا تكتبين الموضوع مغيره التوقيع حقك


ههههههههههههههههههههههههههههههههه


توقيعي مجرد كلام.. .. وأنا بعيده عن الغرور بالمره .. :biggrin:

ابتسـ ألم ـامة
01-03-2005, 05:08 AM
http://www.7zen.net/a/abtsamh%201.gif

هـــلا وغـــلا
أختي دانــه


الغرور

أول درجات السقوط بالهاوية

موضوع جميل فيه الحكم والنصح

بإسلوب رائع

حضور رائع وتميز في اختيار المواضيع

سجلي اعجابي بقلمك الجميل

يعطيك العافية على هذا المجهود الأكثر من رائع


اللهم إليك حببني وفي نفسي إليك ذللني

ومن سيئات الأخلاق جنبني وفي أعين الناس عظمني


دمت بخير

http://www.7zen.net/a/abtsamh%202.gif
كلمــات مــن ذهــب
الشجاعة الحقة
ليست في اقتحام مهلك لا نجاة منه
ولكن
في مواجهة الشدائد ومغالبة الصعاب
http://www.remass.net/up/up/grmiscbar4.gif
@ اللهم عظم حب القرآن في قلوبنا، وقلوب أبنائنا
واجعلنا ممن تعلم القرآن وعلمه@ (http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=001)

فـتـــــــــون
01-03-2005, 10:48 AM
الغرور صفه بشعه تجر من يحملها

لمستوى رديء من الأخلاق

صفه تزيد من عدد أعداء حاملها

وفيها يكمن احتقار الغير

وهذه الصفه كانت الغالبه على اليهود

(( فهم يعتقدون أنهم شعب الله المختار ))

وقد ذمها ديننا الإسلامي

ومن عظم ذبها ... أنها تجر صاحبها نحو عذاب الله


قال تعالى :

( ان الله لايحب من كان مختالاً فخوراً )


وقال تعالى :

( ان الله لايحب المتكبرين )



وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

(( لايدخل الجنه من كان في قلبه مثقال حبه من كبر ))



فهل نحن في غنى عن محبة الله


بالطبع لا


فمن تواضع لله رفعه







ويعطيج العافيه دندون

نواف الفهاد
06-03-2005, 11:27 AM
هلا وغلا ....

مشرفتنا ....

دانه ....

وكلام جميل عن صفة ذميمة ....

حروف مثالية ....

تسلمين على هالنقل ....

سلالالالالام ,,,

الموسيقار
06-03-2005, 12:11 PM
مشكوره اختي دانه؟


على الموضوع الرائع والجميل سلمت يداك ياالغاليه ولله لا يحرمنا من مواضيعك


وننتظر جديدك من المواضيع الرائعه


تحياتي

الموسيقار<!-- / message -->

دانه
06-03-2005, 06:45 PM
اللهم إليك حببني وفي نفسي إليك ذللني

ومن سيئات الأخلاق جنبني وفي أعين الناس عظمني

ابتسامة ألم

ألف شكر عزيزتي على المرور والتعقيب الجميل والاطراء ..........


[line]



مناي



كلمات رائعة تسطرت بقلمك على متصفحي فشكرا


[line]


شاعرنا المتميز نواف الفهاد



يشرفني تواجدك هنا فألف شكر


[line]





الموسيقار


كلك ذوق عزيزي على هذه الكلمات..

وأشكرك على المرور المتميز