الحارث بن عباد
30-05-2011, 11:37 PM
ماذا سيقول الناس عني ..؟!
في نظري أن اغلب مشاكلنا تكمن في موضوع احترام الذات !!
لكن السؤال احترامي لذاتي أم احترام الآخرين لي ؟؟
أو لنقل اعتزازي بذاتي ...
ومن خلال استقرائي لذاتي وللآخرين من حولي وجدت أن نظرة الآخرين لي هي الفيصل في الموضوع !!
الهدف والغاية الكبرى لكل شخص في مجتمعنا تنحصر ..
حول المحافظة على احترام الذات أو النفس ..
ليست نظرة نفسه لنفسه إنما نظرة مجتمعه له ..
إنها الفريضة الأخلاقية المطلقة ..!!
إنها لا تستند إلى مقدار سلوك الفرد نفسه بقدر ما ينطلق من الموقف والعلاقة التي يبديها تجاهه الآخرين في المجتمع الذي ينتمي إليه !!
هناك مجاعة حقيقة لاحترام الذات من الطرف المقابل !!
ليس أن يتصرف المرء بطريقة محترمة ليشعر بكيانه وبذاته ..
والذي ينتفي هذا الاحترام تماما إذا لم ترقبه العيون ...
ماذا سيقول الناس عني .. هل الناس تمدحني .. هل الناس تحبني
يقول بيبر برود عن ذلك عند الحديث عن بعض ملاحظاته على عرب شمال إفريقيا " إن الرجل ذو الخصال ، هو الرجل الذي ينتبه دائما لكل ما يهدد احترام النفس لديه ، يجب أن يكون حذرا في اختيار الكلمات .. أما الرجل الذي يعاني من نقص في احترام الذات .. فهو الذي يكشف ذاته الداخلية بكل ما فيها من أخطاء وضعف أمام الآخرين .. "
فلان ابن حلال كل شيء على طرف لسانه ..
اللي على قلبه على لسانه فلان ماله سر ..
ومن خلال بعض الدراسات التي أجريت في بعض الدول العربية حول هذه النقطة " إن التصرف يقوم وفقا لمنحى خارجي واضح ، والمحصلة الأخيرة بأن الدوافع والنوايا والأحاسيس والمواقف ... الخ ليس لها أي قيمة أو أهمية ما دام المرء يتصرف وفق ما يتوقع منه كسلوك تجاه الآخرين .."
وبما أن الكلام النظري أو التجريدي يكون غامضا ..
فالمثال سوف يوضح الكثير .. وكما قيل " بالمثال يتضح المقال "
لماذا تقل الغيبة والنميمة في المجتمعات التي أفرادها ليس عندهم حساسية تجاه نظرة الآخرين .. وتسيل الدماء وينتشر العداء في المجتمعات التي يقل فيها هذا الإحساس ..
فعندما يحضر (أ) لـ(ب) ليقول له ( ج) قال وقال فيك !! فيجد ابتسامة ازدراء من (أ) لان ( أ) يعلم بأن هذا الكلام غير حقيقي حتى وان كان حقيقي !! فلن يفت في عضد نظرتة لنفسه .. فهل سيأتي ( ب) مرة أخرى بعد هذا الصد وعدم القبول من (أ) لا أظن ..
وفي المقابل لو حصل العكس فماذا سوف يكون من مجتمع يأخذ كلام ( ب) على حقيقته ..
الم يكن لك صديقاً عزيزاً يوما ما تحول بين عشية وضحها إلى عدو مبين دون أن تعرف السبب لهذا العداء المستحكم ..
لماذا تقل غريزة الانتقام في المجتمعات التي ترى أن نظرة الإنسان لنفسه أهم من نظرة الناس له .. فلو شتمه احد لم يلقي بال لهذه الشتيمة ولا يشعر بأنه راغب في الرد على قائلها ..
ويكثر الانتقام والقتل حتى على الخطأ والهفوة في مجتمعات ترى أن الاهانة أمام الآخرين ذنب لا يغتفر ..
الم تسمع وترى بأن فلان قتل فلان لمجرد أن القتيل نظر إليه فقال القاتل " ليش تخز "
كثير .. بل العشرات من الشباب والشابات في المجتمعات التي لا يحترم الإنسان فيها ذاته لذاته . يسلكون طريق الغزل لا من اجل " الحب " كما يقال إنما يريد أن يغذي شعوره بأنه شخص محبوب مرغوب محترم من الطرف الآخر يريد أن يسمع من الأخر ما يغذي هذا الشعور تسكره كلامات المدح يدوخ من عبارات الثناء والتبجيل ..
إن أعظم ما قد يملك الواحد في عالم العربان هو الشعر وخصوصا اذا صار يتقن فن المدح انه يتحول الى ثري من اثرياء العالم بهذا الفن ..
العالم كله لا يعرف هذا الفن الا نحن ونقدسه ونهيم به ..
قد يكون هناك تداخل بين الثقة بالنفس واحترام النفس لكن في المحصلة الاخير هما الشيء نفسه ..
فعندما احترم ذاتي أنا أثق بها ..
كل شيء ينحصر في " ماذا سيقول الناس "
حتى الصغار يربون على هذا الكلام ، من ذلك اذا غضب الاب أو الام على الطفل قالوا لاتكن مثل فلان سيرته على كل لسان .. أو لقد صرت مثل فلان اللي سيرته على كل لسان ...
فلو قدر لك وجالست هذا الشخص المنبوذ طبعا المنبوذ بالكلام فالناس لا تقول في حضوره ولا كلمة ...
لوجدته شخص عادي ، حصل وان صدر منه في يوما ما خطأ .. وعاد الى طبيعة الناس والعالم .. الا ان المجتمع لم يغفر له ..
حتى الندوات التي ترها في التلفاز الحديث كله منصب ماذا سيقال عنا في الشرق والغرب ..
أما الندوات الأخرى فلو أراد الحديث عن الآخر قال : ماذا ستقول عنا الأجيال القادمة من أبنائنا فهو لا يكترث إلا لأسرته وأبنائه ..
في نظري أن اغلب مشاكلنا تكمن في موضوع احترام الذات !!
لكن السؤال احترامي لذاتي أم احترام الآخرين لي ؟؟
أو لنقل اعتزازي بذاتي ...
ومن خلال استقرائي لذاتي وللآخرين من حولي وجدت أن نظرة الآخرين لي هي الفيصل في الموضوع !!
الهدف والغاية الكبرى لكل شخص في مجتمعنا تنحصر ..
حول المحافظة على احترام الذات أو النفس ..
ليست نظرة نفسه لنفسه إنما نظرة مجتمعه له ..
إنها الفريضة الأخلاقية المطلقة ..!!
إنها لا تستند إلى مقدار سلوك الفرد نفسه بقدر ما ينطلق من الموقف والعلاقة التي يبديها تجاهه الآخرين في المجتمع الذي ينتمي إليه !!
هناك مجاعة حقيقة لاحترام الذات من الطرف المقابل !!
ليس أن يتصرف المرء بطريقة محترمة ليشعر بكيانه وبذاته ..
والذي ينتفي هذا الاحترام تماما إذا لم ترقبه العيون ...
ماذا سيقول الناس عني .. هل الناس تمدحني .. هل الناس تحبني
يقول بيبر برود عن ذلك عند الحديث عن بعض ملاحظاته على عرب شمال إفريقيا " إن الرجل ذو الخصال ، هو الرجل الذي ينتبه دائما لكل ما يهدد احترام النفس لديه ، يجب أن يكون حذرا في اختيار الكلمات .. أما الرجل الذي يعاني من نقص في احترام الذات .. فهو الذي يكشف ذاته الداخلية بكل ما فيها من أخطاء وضعف أمام الآخرين .. "
فلان ابن حلال كل شيء على طرف لسانه ..
اللي على قلبه على لسانه فلان ماله سر ..
ومن خلال بعض الدراسات التي أجريت في بعض الدول العربية حول هذه النقطة " إن التصرف يقوم وفقا لمنحى خارجي واضح ، والمحصلة الأخيرة بأن الدوافع والنوايا والأحاسيس والمواقف ... الخ ليس لها أي قيمة أو أهمية ما دام المرء يتصرف وفق ما يتوقع منه كسلوك تجاه الآخرين .."
وبما أن الكلام النظري أو التجريدي يكون غامضا ..
فالمثال سوف يوضح الكثير .. وكما قيل " بالمثال يتضح المقال "
لماذا تقل الغيبة والنميمة في المجتمعات التي أفرادها ليس عندهم حساسية تجاه نظرة الآخرين .. وتسيل الدماء وينتشر العداء في المجتمعات التي يقل فيها هذا الإحساس ..
فعندما يحضر (أ) لـ(ب) ليقول له ( ج) قال وقال فيك !! فيجد ابتسامة ازدراء من (أ) لان ( أ) يعلم بأن هذا الكلام غير حقيقي حتى وان كان حقيقي !! فلن يفت في عضد نظرتة لنفسه .. فهل سيأتي ( ب) مرة أخرى بعد هذا الصد وعدم القبول من (أ) لا أظن ..
وفي المقابل لو حصل العكس فماذا سوف يكون من مجتمع يأخذ كلام ( ب) على حقيقته ..
الم يكن لك صديقاً عزيزاً يوما ما تحول بين عشية وضحها إلى عدو مبين دون أن تعرف السبب لهذا العداء المستحكم ..
لماذا تقل غريزة الانتقام في المجتمعات التي ترى أن نظرة الإنسان لنفسه أهم من نظرة الناس له .. فلو شتمه احد لم يلقي بال لهذه الشتيمة ولا يشعر بأنه راغب في الرد على قائلها ..
ويكثر الانتقام والقتل حتى على الخطأ والهفوة في مجتمعات ترى أن الاهانة أمام الآخرين ذنب لا يغتفر ..
الم تسمع وترى بأن فلان قتل فلان لمجرد أن القتيل نظر إليه فقال القاتل " ليش تخز "
كثير .. بل العشرات من الشباب والشابات في المجتمعات التي لا يحترم الإنسان فيها ذاته لذاته . يسلكون طريق الغزل لا من اجل " الحب " كما يقال إنما يريد أن يغذي شعوره بأنه شخص محبوب مرغوب محترم من الطرف الآخر يريد أن يسمع من الأخر ما يغذي هذا الشعور تسكره كلامات المدح يدوخ من عبارات الثناء والتبجيل ..
إن أعظم ما قد يملك الواحد في عالم العربان هو الشعر وخصوصا اذا صار يتقن فن المدح انه يتحول الى ثري من اثرياء العالم بهذا الفن ..
العالم كله لا يعرف هذا الفن الا نحن ونقدسه ونهيم به ..
قد يكون هناك تداخل بين الثقة بالنفس واحترام النفس لكن في المحصلة الاخير هما الشيء نفسه ..
فعندما احترم ذاتي أنا أثق بها ..
كل شيء ينحصر في " ماذا سيقول الناس "
حتى الصغار يربون على هذا الكلام ، من ذلك اذا غضب الاب أو الام على الطفل قالوا لاتكن مثل فلان سيرته على كل لسان .. أو لقد صرت مثل فلان اللي سيرته على كل لسان ...
فلو قدر لك وجالست هذا الشخص المنبوذ طبعا المنبوذ بالكلام فالناس لا تقول في حضوره ولا كلمة ...
لوجدته شخص عادي ، حصل وان صدر منه في يوما ما خطأ .. وعاد الى طبيعة الناس والعالم .. الا ان المجتمع لم يغفر له ..
حتى الندوات التي ترها في التلفاز الحديث كله منصب ماذا سيقال عنا في الشرق والغرب ..
أما الندوات الأخرى فلو أراد الحديث عن الآخر قال : ماذا ستقول عنا الأجيال القادمة من أبنائنا فهو لا يكترث إلا لأسرته وأبنائه ..