عاشق
07-03-2005, 11:28 PM
شهود عيان ينفون قيام رجال الدفاع المدني بالمشاركة في الإنقاذ . مؤكدين حضورهم كمتفرجين
نفى عدد من شهود العيان ومنقذي طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اللائي تعرضن للغرق في نفق السويدي إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة الرياض مؤخراً أن يكون للدفاع المدني أي دور في انقاذ الطالبات .
وقالوا إن رجال الدفاع المدني حضروا بعد نهاية الانقاذ الذي قمنا به والذي استمر قرابة الساعة.
وقالوا إننا تفاجأنا بتصريحات مسؤولي رجال الدفاع المدني في الصحف وتأكيدهم بالقيام بانقاذ ثلاث طالبات
وهذا غير صحيح وخال من الصحة وأشاروا إلى امتعاضهم من تصرفات رجال الدفاع المدني في تلك اللحظة
وقال المنقذون إننا لم نتلق أي كلمات شكر سوى من رجال الهلال الأحمر الذين قابلونا بالأغطية والاسعافات الأولية نظير الجهد والإرهاق الشديد الذي تعرضنا له بانقاذ (25) طالبة
ولم نكن نصدق أننا قمنا بذلك العمل البطولي والإنساني في نفس الوقت والذي نتمنى أن نجد جزاءنا وثوابنا من الله جلَّ وعلا.
«الرياض» التقت عدداً من المنقذين وشهود العيان الذين نفوا جملة وتفصيلاً مشاركة رجال الدفاع المدني بالانقاذ في نفق السويدي حيث تحدث أول من قام بالإنقاذ وهو الأستاذ أحمد بن حمد المعدي التميمي وقال: إنني كنت متواجداً أثناء الحادثة منذ بدايتها وحتى تم إنقاذ آخر طالبة من النفق وأنا مسؤول مسؤولية تامة عن كلامي ويشهد الله على صحته بأنه لم يكن لرجال الدفاع المدني أي مشاركة في إنقاذ أي طالبة. وقال: إنني توقفت أعلى النفق ومعي والدي عندما رأيت مجموعة من الشباب ينظرون إلى أسفل فلما رأيت المشهد وإذا به طالبات يستنجدن ويطالبن من يقوم بانقاذهن وهن داخل الباص فقمت بخلع ملابسي وقفزت من منتصف النفق لمعرفتي بالسباحة واتجهت إلى الباص والذي لم يبعد سوى أمتار وشاهدت قائد الحافلة وهو ينزل والماء قد غطى إطارات الحافلة وأخذ بالارتفاع عند ذلك تواجد أكثر من شخص معي وقمنا بأخذ الطالبات ونقلهن واحدة تلو الأخرى والماء يزيد في ارتفاعه حتى قارب على تغطية الحافلة وعندما تعبنا ولم يتبق سوى 3 طالبات حاولنا وضعهن أعلى الحافلة للراحة ومحاولة من أحد الشباب والذي يدعى «الشبانات» وهو من قام بجهد كبير كذلك في الانقاذ حيث قمنا بوضع طالبة على أحد الاطارات المملوءة بالهواء والتي جلبها الشاب ودفعها إلى بر الأمان واثنتان وضعناهما أعلى الحافلة وبيَّن التيممي أن رجال الدفاع المدني حضروا ولكن كانوا في موضع متفرجين وحسنتهم الوحيدة هي انقاذ الشاب الشبانات من قبل أحدهم والذي لم يكلف نفسه بالغوص أو السباحة ولكن بمساعدة المنقذين المتواجدين الذين أوصلوه إلى حافة النفق وعند ذلك قام باستلامه فقط فعتبنا عليهم كبير جداً!! فلو لم يكونوا متواجدين لكان ذلك أفضل ولكن المشكلة هي تواجدهم في الوقت الضائع ومقابلتهم لنا مقابلة سيئة!!
وقال التميمي إن طريقة انقاذ آخر طالبتين هو ربط شمغ الشباب ببعض والقائها علينا وامساك الطالبات بها وسحبهن إلى بر الأمان دون مشاركة أحد رجال الدفاع المدني.. حتى الاطمئنان على صحتنا لم نجده ولم نسمع من أحدهم!!
وأشار أحد المنقذين ويدعي/ بدر محمد العصفور، أنه شاهد المواطنين ورجال الأمن ينظرون إلى الحافلة وهي تغرق دون أن يتقدم أحد منهم بالنزول وهؤلاء لهم عذرهم لعدم معرفة أغلبهم للسباحة لأن هذه مهمة رجال الدفاع المدني لكني لم أشاهد أحداً منهم فلما رأيت أحد الشباب وهو يسبح باتجاه الحافلة وسماع أصوات الطالبات بالنجدة وطلب الإغاثة لم أتمالك نفسي فنزلت حتى وصلت مكان الحدث لمعرفتي بالسباحة وإذا بالشباب ينزلون بعد أن تردد أكثرهم وقمنا بإخراج الطالبات جميعهن ويشهد الله وأنا مسؤول عمّا أقول أن رجال الدفاع المدني رغم ما وفر لهم من امكانات من قبل الدولة وما يجدونه من اهتمام بهذا الجهاز المهم إلا أنه عندما جاء الوقت المناسب وجاء وقت حاجته لم يكن متواجداً وليته لم يتواجد!! بل كان متفرجاً دون أي مشاركة ودون أي كلمة جميلة قوبلنا بها رغم ما نحن فيه من اجهاد وتعب والذي حمسنا وشجعنا ما رأيناه على الطالبات من توتر وصراخ وكذلك المواطنون شجعونا بالنزول وقابلونا بالكلمات الطيبة والتشجيع بعد أن خرجنا سالمين وأخرجنا الطالبات من نفق السويدي المظلم، وذلك بإذن الله وبفضله الذي أراد أن يكتب لأولئك الطالبات حياة جديدة والحمد لله نحن لا نريد من أحد جزاء بل نريده من الله ودعاء الوالدين لنا بالتوفيق.
وقال العصفور: إنني بعدما خرجت توقعت أن رجال الدفاع المدني سيستقبلوني بكلام جميل إلا أنني صدمت لعدم الاعتناء بي وبالفعل كانت ردة فعل قوية بالنسبة لي كأقل واجب..! والذي أسعدني هو قيامي بعمل بطولي عجز عنه رجال الدفاع المدني في تلك اللحظة..
وأشار العصفور أن رجال الدفاع المدني كانوا متواجدين عند خروجي بعد نهاية الإنقاذ والبعض منهم كان يقوم بالمهاتفة والبعض يرد على الجهاز فقط، كما أنني رأيت سيارات الدفاع المدني والغريب أنني شاهدت اثنين من الصهاريج الخاصة بنقل الماء فما هي فائدتها في تلك اللحظة!! هل هناك حريق؟ أم إنقاذ!!
أما رائد العصفور فكانت مهمته هي إحضار الإطارات المملوءة بالهواء وانزالها على المنقذين والطالبات للإمساك بها لمساعدتهن على الخروج من الماء داخل النفق لعدم اجادتي السباحة وقال إنني قمت بإحضار سلم من سيارة الدفاع المدني بعد أن أنزلته من درج إحدى السيارات المتوقفة وقذفت به على الطالبات في الماء وأمسكته ومعي مجموعة من المواطنين لكي يقمن الطالبات بالتعلق فيه للخروج ولم يقم بانزاله أي من رجال الدفاع المدني.. وهذا موضع تساؤل لدى المسؤولين.
أما محمد العصفور وهو والد أحد الشباب الذين قاموا بالإنقاذ قال: إنني تواجدت في المكان وقد بقي عدد قليل من الطالبات في النفق وكان رجال الدفاع المدني متواجدين ولم يعملوا شيئاً وعندما تم إخراج إحدى الطالبات التي قامت بتسلق السلم بمساعدة أحد الشباب سحبناها بوجود والدها والذي قام بتغطيتها بعباءة والذهاب بها لمنزله.
وقال أحد شهود العيان الشاب عبدالعزيز علي القعود: كان حضوري عند آخر أربع طالبات اللائي تم انقاذهن من قبل الشباب الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم وكاد يدركهم الغرق في سبيل اخواتهم طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في نفق السويدي.
وأشار القعود إلى أن رجال الدفاع المدني كانوا بالفعل متواجدين ولم يبادروا بعملية الإنقاذ ماعدا رجل واحد من الدفاع المدني هو الذي شارك وبحذر في إنقاذ الشبانات أحد الذين قاموا بالإنقاذ وذلك بعد أن تم انقاذه وتقريبه لحافة السياج عن طريق المنقذين المتواجدين في النفق وهذه هي الحسنة الوحيدة وتحسب لذلك الرجل فقط.
واستغرب القعود من حضور رجال الدفاع المدني وعدم مشاركتهم في عملية الإنقاذ وهم يرون الفتيات يغرقن ويصارعن سكرات الموت هم ومن معهم من المنقذين ولكن رحمة الله حالت دون ذلك ببسالة هؤلاء الشباب الذين يستحقون كل الشكر والتقدير من كل مواطن ومن كل فتاة في هذا المجتمع.
وأضاف أحد شهود العيان المواطن إبراهيم العيد مبيناً تواجده مع آخر أربع طالبات والذي تم إنقاذ اثنتين منهن من الجهة الغربية عن طريق الشباب من النفق واثنتين من الجهة الشرقية وقال إنه أثناء تواجدي لم يكن هناك حضور لرجال الدفاع المدني اللهم عدا تواجد دوريات الأمن فقط على طرف النفق.. وفي نهاية انقاذ الطالبات واخراجهن من النفق شاهدت أحد ضباط الدفاع المدني وهو قادم حتى توقف على حافة النفق ولم يعمل أو يقوم بأي شيء وهذا موضع استغراب من الجميع وهم يرون رجل الدفاع المدني واقف على حافة النفق والاكتفاء بالتطلاع فقط!!
والجهد والاستنفار كان عن طريق المواطنين الذين هبوا لنجدة اخواتهم وانقاذهن من الغرق والموت المحقق علماً أن الحافلة قد غطتها المياه فيا ترى لو انتظر الجميع حتى يحضر رجال الانقاذ فما هو مصير الطالبات في تلك اللحظة ولكن البركة في الشباب وتفاعل المواطنين معهم فإذا كان هناك من شكر فهو لله أولاً ثم لهؤلاء الأبطال.
وقال الشاب ناصر علي الجميد أحد شهود العيان الذين حضروا أثناء انقاذ الطالبات من نفق السويدي والذي أشار إلى وجود سيارتين للدفاع المدني من نوع جيب وقال إنني شاهدت أحد الشباب بيده سلم من الحبال وقام بانزاله على إحدى الطالبات وامسكت به ثم تسلقت حينما كان المواطنون يمسكون بالسلم حتى اقتربت واخرجوها..
وقال الجميد: إن آخر انقاذ لإحدى الطالبات كان بالجهة الشرقية عندما قام الشباب الذين بداخل النفق بسحب الطالبة لأقرب مكان آمن وعندما اقتربوا بها من حافلة النفق قام أحد رجال الدفاع المدني بمساعدة الشباب في آخر شيء والماء لا يصل إلى كعبيه وهي الطالبة الوحيدة التي كانت في حالة سيئة جداً لكن الحمد لله تم انقاذها.. وهذا كلام أشهد به ومسؤول عن كل كلمة قلتها.. والغريب أن جميع المنقذين الذين قاموا بعمل بطولي ورجولي في نفس الوقت لم يجدوا أي كلمة ثناء لا من رجال الأمن ولا من رجال الدفاع المدني رغم أن الكلام ليس فيه مشقة عليهم وهذا أقل ما يقدم لهؤلاء الشباب الشجعان كلمة شكر وعرفان..
أما الشاب عبدالله الجبرين وهو أحد المنقذين الذين قاموا بعمل بطولي في نفق السويدي الذي كاد أن نفقد من خلاله بسبب خطأ قائد الحافلة (25) طالبة وهن يصارعن الموت من أجل البقاء ويباركه تأخر رجال الدفاع المدني في الإنقاذ بل الأسوأ حسب ما قاله الشهود الحاضرون أن حضوره خيب آمال الحاضرين سواء من المواطنين المتواجدين أو أولياء الأمور الذين يرون فلذات أكبادهم وهن يغرقن وقد تحطم هذا الغرق على أيد شباب أبطال بفضل من الله ثم بفعلهم البطولي كتبت لهن النجاة. وأشار الجبرين أن عددنا أثناء الانقاذ كان يتجاوز العشرين شاباً بحيث كنا نستلم كل طالبة ونرسلها للذي بجوارنا وهكذا حتى ارتفع منسوب المياه حتى كاد أن يغطينا ونحن على هذه الحال ولكننا لم نحس بذلك الجهد والتعب لأن أمامنا أخوات لنا في حالة غرق وهمنا هو انقاذهن وهذا ما حدث بالفعل والحمد لله.. وبعد خروجنا من النفق تفاجأنا بوجود سيارات الدفاع المدني من نوع صهريج التابع للإطفاء فلا نعلم لماذا احضرت هذه الصهاريج ولماذا لم تتم مشاركة رجال الدفاع المدني وهم مدربون على عمليات الانقاذ أكثر منا!! وأضاف الجبرين: إن من المشاهدات التي أثارتني هو وجود قارب كان مع أحد الضباط بيده ولم يدخل به الماء لأنه انتهى الأمر وتم انقاذ الطالبات وكان واقفاً من جهة الغرب كما شاهد آلة تصوير تلتقط بعض الصور للضابط والقارب معه من الغرب للشرق على حدود الماء فقط.. وعددهم كان يتجاوز العشرة من الضباط وأفراد كانوا يلتقطون بعض الصور بعد انتهاء الانقاذ.. وبقاء الشاب الشبانات أعلى الحافلة والشباب يقومون بسحبه حتى تم إخراجه .صراحه شي يخجل عدم التعاون من الدفاع المدني
نفى عدد من شهود العيان ومنقذي طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اللائي تعرضن للغرق في نفق السويدي إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة الرياض مؤخراً أن يكون للدفاع المدني أي دور في انقاذ الطالبات .
وقالوا إن رجال الدفاع المدني حضروا بعد نهاية الانقاذ الذي قمنا به والذي استمر قرابة الساعة.
وقالوا إننا تفاجأنا بتصريحات مسؤولي رجال الدفاع المدني في الصحف وتأكيدهم بالقيام بانقاذ ثلاث طالبات
وهذا غير صحيح وخال من الصحة وأشاروا إلى امتعاضهم من تصرفات رجال الدفاع المدني في تلك اللحظة
وقال المنقذون إننا لم نتلق أي كلمات شكر سوى من رجال الهلال الأحمر الذين قابلونا بالأغطية والاسعافات الأولية نظير الجهد والإرهاق الشديد الذي تعرضنا له بانقاذ (25) طالبة
ولم نكن نصدق أننا قمنا بذلك العمل البطولي والإنساني في نفس الوقت والذي نتمنى أن نجد جزاءنا وثوابنا من الله جلَّ وعلا.
«الرياض» التقت عدداً من المنقذين وشهود العيان الذين نفوا جملة وتفصيلاً مشاركة رجال الدفاع المدني بالانقاذ في نفق السويدي حيث تحدث أول من قام بالإنقاذ وهو الأستاذ أحمد بن حمد المعدي التميمي وقال: إنني كنت متواجداً أثناء الحادثة منذ بدايتها وحتى تم إنقاذ آخر طالبة من النفق وأنا مسؤول مسؤولية تامة عن كلامي ويشهد الله على صحته بأنه لم يكن لرجال الدفاع المدني أي مشاركة في إنقاذ أي طالبة. وقال: إنني توقفت أعلى النفق ومعي والدي عندما رأيت مجموعة من الشباب ينظرون إلى أسفل فلما رأيت المشهد وإذا به طالبات يستنجدن ويطالبن من يقوم بانقاذهن وهن داخل الباص فقمت بخلع ملابسي وقفزت من منتصف النفق لمعرفتي بالسباحة واتجهت إلى الباص والذي لم يبعد سوى أمتار وشاهدت قائد الحافلة وهو ينزل والماء قد غطى إطارات الحافلة وأخذ بالارتفاع عند ذلك تواجد أكثر من شخص معي وقمنا بأخذ الطالبات ونقلهن واحدة تلو الأخرى والماء يزيد في ارتفاعه حتى قارب على تغطية الحافلة وعندما تعبنا ولم يتبق سوى 3 طالبات حاولنا وضعهن أعلى الحافلة للراحة ومحاولة من أحد الشباب والذي يدعى «الشبانات» وهو من قام بجهد كبير كذلك في الانقاذ حيث قمنا بوضع طالبة على أحد الاطارات المملوءة بالهواء والتي جلبها الشاب ودفعها إلى بر الأمان واثنتان وضعناهما أعلى الحافلة وبيَّن التيممي أن رجال الدفاع المدني حضروا ولكن كانوا في موضع متفرجين وحسنتهم الوحيدة هي انقاذ الشاب الشبانات من قبل أحدهم والذي لم يكلف نفسه بالغوص أو السباحة ولكن بمساعدة المنقذين المتواجدين الذين أوصلوه إلى حافة النفق وعند ذلك قام باستلامه فقط فعتبنا عليهم كبير جداً!! فلو لم يكونوا متواجدين لكان ذلك أفضل ولكن المشكلة هي تواجدهم في الوقت الضائع ومقابلتهم لنا مقابلة سيئة!!
وقال التميمي إن طريقة انقاذ آخر طالبتين هو ربط شمغ الشباب ببعض والقائها علينا وامساك الطالبات بها وسحبهن إلى بر الأمان دون مشاركة أحد رجال الدفاع المدني.. حتى الاطمئنان على صحتنا لم نجده ولم نسمع من أحدهم!!
وأشار أحد المنقذين ويدعي/ بدر محمد العصفور، أنه شاهد المواطنين ورجال الأمن ينظرون إلى الحافلة وهي تغرق دون أن يتقدم أحد منهم بالنزول وهؤلاء لهم عذرهم لعدم معرفة أغلبهم للسباحة لأن هذه مهمة رجال الدفاع المدني لكني لم أشاهد أحداً منهم فلما رأيت أحد الشباب وهو يسبح باتجاه الحافلة وسماع أصوات الطالبات بالنجدة وطلب الإغاثة لم أتمالك نفسي فنزلت حتى وصلت مكان الحدث لمعرفتي بالسباحة وإذا بالشباب ينزلون بعد أن تردد أكثرهم وقمنا بإخراج الطالبات جميعهن ويشهد الله وأنا مسؤول عمّا أقول أن رجال الدفاع المدني رغم ما وفر لهم من امكانات من قبل الدولة وما يجدونه من اهتمام بهذا الجهاز المهم إلا أنه عندما جاء الوقت المناسب وجاء وقت حاجته لم يكن متواجداً وليته لم يتواجد!! بل كان متفرجاً دون أي مشاركة ودون أي كلمة جميلة قوبلنا بها رغم ما نحن فيه من اجهاد وتعب والذي حمسنا وشجعنا ما رأيناه على الطالبات من توتر وصراخ وكذلك المواطنون شجعونا بالنزول وقابلونا بالكلمات الطيبة والتشجيع بعد أن خرجنا سالمين وأخرجنا الطالبات من نفق السويدي المظلم، وذلك بإذن الله وبفضله الذي أراد أن يكتب لأولئك الطالبات حياة جديدة والحمد لله نحن لا نريد من أحد جزاء بل نريده من الله ودعاء الوالدين لنا بالتوفيق.
وقال العصفور: إنني بعدما خرجت توقعت أن رجال الدفاع المدني سيستقبلوني بكلام جميل إلا أنني صدمت لعدم الاعتناء بي وبالفعل كانت ردة فعل قوية بالنسبة لي كأقل واجب..! والذي أسعدني هو قيامي بعمل بطولي عجز عنه رجال الدفاع المدني في تلك اللحظة..
وأشار العصفور أن رجال الدفاع المدني كانوا متواجدين عند خروجي بعد نهاية الإنقاذ والبعض منهم كان يقوم بالمهاتفة والبعض يرد على الجهاز فقط، كما أنني رأيت سيارات الدفاع المدني والغريب أنني شاهدت اثنين من الصهاريج الخاصة بنقل الماء فما هي فائدتها في تلك اللحظة!! هل هناك حريق؟ أم إنقاذ!!
أما رائد العصفور فكانت مهمته هي إحضار الإطارات المملوءة بالهواء وانزالها على المنقذين والطالبات للإمساك بها لمساعدتهن على الخروج من الماء داخل النفق لعدم اجادتي السباحة وقال إنني قمت بإحضار سلم من سيارة الدفاع المدني بعد أن أنزلته من درج إحدى السيارات المتوقفة وقذفت به على الطالبات في الماء وأمسكته ومعي مجموعة من المواطنين لكي يقمن الطالبات بالتعلق فيه للخروج ولم يقم بانزاله أي من رجال الدفاع المدني.. وهذا موضع تساؤل لدى المسؤولين.
أما محمد العصفور وهو والد أحد الشباب الذين قاموا بالإنقاذ قال: إنني تواجدت في المكان وقد بقي عدد قليل من الطالبات في النفق وكان رجال الدفاع المدني متواجدين ولم يعملوا شيئاً وعندما تم إخراج إحدى الطالبات التي قامت بتسلق السلم بمساعدة أحد الشباب سحبناها بوجود والدها والذي قام بتغطيتها بعباءة والذهاب بها لمنزله.
وقال أحد شهود العيان الشاب عبدالعزيز علي القعود: كان حضوري عند آخر أربع طالبات اللائي تم انقاذهن من قبل الشباب الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم وكاد يدركهم الغرق في سبيل اخواتهم طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في نفق السويدي.
وأشار القعود إلى أن رجال الدفاع المدني كانوا بالفعل متواجدين ولم يبادروا بعملية الإنقاذ ماعدا رجل واحد من الدفاع المدني هو الذي شارك وبحذر في إنقاذ الشبانات أحد الذين قاموا بالإنقاذ وذلك بعد أن تم انقاذه وتقريبه لحافة السياج عن طريق المنقذين المتواجدين في النفق وهذه هي الحسنة الوحيدة وتحسب لذلك الرجل فقط.
واستغرب القعود من حضور رجال الدفاع المدني وعدم مشاركتهم في عملية الإنقاذ وهم يرون الفتيات يغرقن ويصارعن سكرات الموت هم ومن معهم من المنقذين ولكن رحمة الله حالت دون ذلك ببسالة هؤلاء الشباب الذين يستحقون كل الشكر والتقدير من كل مواطن ومن كل فتاة في هذا المجتمع.
وأضاف أحد شهود العيان المواطن إبراهيم العيد مبيناً تواجده مع آخر أربع طالبات والذي تم إنقاذ اثنتين منهن من الجهة الغربية عن طريق الشباب من النفق واثنتين من الجهة الشرقية وقال إنه أثناء تواجدي لم يكن هناك حضور لرجال الدفاع المدني اللهم عدا تواجد دوريات الأمن فقط على طرف النفق.. وفي نهاية انقاذ الطالبات واخراجهن من النفق شاهدت أحد ضباط الدفاع المدني وهو قادم حتى توقف على حافة النفق ولم يعمل أو يقوم بأي شيء وهذا موضع استغراب من الجميع وهم يرون رجل الدفاع المدني واقف على حافة النفق والاكتفاء بالتطلاع فقط!!
والجهد والاستنفار كان عن طريق المواطنين الذين هبوا لنجدة اخواتهم وانقاذهن من الغرق والموت المحقق علماً أن الحافلة قد غطتها المياه فيا ترى لو انتظر الجميع حتى يحضر رجال الانقاذ فما هو مصير الطالبات في تلك اللحظة ولكن البركة في الشباب وتفاعل المواطنين معهم فإذا كان هناك من شكر فهو لله أولاً ثم لهؤلاء الأبطال.
وقال الشاب ناصر علي الجميد أحد شهود العيان الذين حضروا أثناء انقاذ الطالبات من نفق السويدي والذي أشار إلى وجود سيارتين للدفاع المدني من نوع جيب وقال إنني شاهدت أحد الشباب بيده سلم من الحبال وقام بانزاله على إحدى الطالبات وامسكت به ثم تسلقت حينما كان المواطنون يمسكون بالسلم حتى اقتربت واخرجوها..
وقال الجميد: إن آخر انقاذ لإحدى الطالبات كان بالجهة الشرقية عندما قام الشباب الذين بداخل النفق بسحب الطالبة لأقرب مكان آمن وعندما اقتربوا بها من حافلة النفق قام أحد رجال الدفاع المدني بمساعدة الشباب في آخر شيء والماء لا يصل إلى كعبيه وهي الطالبة الوحيدة التي كانت في حالة سيئة جداً لكن الحمد لله تم انقاذها.. وهذا كلام أشهد به ومسؤول عن كل كلمة قلتها.. والغريب أن جميع المنقذين الذين قاموا بعمل بطولي ورجولي في نفس الوقت لم يجدوا أي كلمة ثناء لا من رجال الأمن ولا من رجال الدفاع المدني رغم أن الكلام ليس فيه مشقة عليهم وهذا أقل ما يقدم لهؤلاء الشباب الشجعان كلمة شكر وعرفان..
أما الشاب عبدالله الجبرين وهو أحد المنقذين الذين قاموا بعمل بطولي في نفق السويدي الذي كاد أن نفقد من خلاله بسبب خطأ قائد الحافلة (25) طالبة وهن يصارعن الموت من أجل البقاء ويباركه تأخر رجال الدفاع المدني في الإنقاذ بل الأسوأ حسب ما قاله الشهود الحاضرون أن حضوره خيب آمال الحاضرين سواء من المواطنين المتواجدين أو أولياء الأمور الذين يرون فلذات أكبادهم وهن يغرقن وقد تحطم هذا الغرق على أيد شباب أبطال بفضل من الله ثم بفعلهم البطولي كتبت لهن النجاة. وأشار الجبرين أن عددنا أثناء الانقاذ كان يتجاوز العشرين شاباً بحيث كنا نستلم كل طالبة ونرسلها للذي بجوارنا وهكذا حتى ارتفع منسوب المياه حتى كاد أن يغطينا ونحن على هذه الحال ولكننا لم نحس بذلك الجهد والتعب لأن أمامنا أخوات لنا في حالة غرق وهمنا هو انقاذهن وهذا ما حدث بالفعل والحمد لله.. وبعد خروجنا من النفق تفاجأنا بوجود سيارات الدفاع المدني من نوع صهريج التابع للإطفاء فلا نعلم لماذا احضرت هذه الصهاريج ولماذا لم تتم مشاركة رجال الدفاع المدني وهم مدربون على عمليات الانقاذ أكثر منا!! وأضاف الجبرين: إن من المشاهدات التي أثارتني هو وجود قارب كان مع أحد الضباط بيده ولم يدخل به الماء لأنه انتهى الأمر وتم انقاذ الطالبات وكان واقفاً من جهة الغرب كما شاهد آلة تصوير تلتقط بعض الصور للضابط والقارب معه من الغرب للشرق على حدود الماء فقط.. وعددهم كان يتجاوز العشرة من الضباط وأفراد كانوا يلتقطون بعض الصور بعد انتهاء الانقاذ.. وبقاء الشاب الشبانات أعلى الحافلة والشباب يقومون بسحبه حتى تم إخراجه .صراحه شي يخجل عدم التعاون من الدفاع المدني