شمس الرائدية
11-06-2011, 09:26 PM
مواقف الأمهات غير الصحيحة فى التربية،القسوة والشدة فى التربية،الخضوع الزائد لطلبات الطفل، الأفراط فى حماية الطفل،تفضيل بعض الأولاد على بعض.
الموقف الأول : القسوة والشدة خوفاً من الميوعة.
الموقف الثاني :الخضوع الزائد .
الموقف الثالث : الإفراط في الحماية والقلق
الموقف الرابع : تفضيل بعض الأولاد وغبن بعض الأولاد
الموقف الخامس: الخطأ في تقدير درجة تطور الطفل
معنى موقف الأمهات: أي الاتجاه العام في طريق تنشئة الطفل.
وبالطبع كل أم تسعى لكي تنشىء طفلها أحسن تنشئة. ولكن قد لا تفلح في ذلك. وذلك لأنها قد تبنت طريقة غير عادلة وغير مقنعة بحق الطفل , وهي تظن أنها الطريقة المثالية في التربية.
فقد تتبنى طريقة القسوة والشدة ظنا منها إنها الطريقة المثالية لتعلم الطفل الالتزام والانضباط وتحمل المسئولية والنجاح في الحياة.
وقد تتبنى طريقة التساهل المفرط والدائم ظنا منها أن إعطاء الحرية الكاملة للطفل هي الطريقة الحديثة وهي التي تسمح بإنطلاق القدرات وبتعلم الشجاعة والإقدام.
وفي هذين الموقفين تبدو القضية وكأنها إما شدة وإما تساهل –وهذا ما يعتقده الأغلب للأسف- .
مع أن المعقول هو مواكبة تطور الطفل والأخذ بيده حتى يصبح مستقلا معتمداً على نفسه وملتزماً بالقواعد الاجتماعية وكل ذلك عن حب وطواعية.
وفيما يلي سنذكر شيئا عن المواقف الغير صحيحة الأكثرشيوعاً:.
أولا:القسوة والشدة خوفاً من الميوعة.
نريد أول شيء نتعرف عن ما هي الميوعة ؟
الميوعة تعني التهرب من المسئولية وأداء الواجب كما تعني عموما السلوك غير الناضج وهي أمر غير مرغوب فيه.
كيف تحدث الميوعة ؟
تحدث نتيجة الإفراط في الدلال والعناية ومع الحياة المترفة .. وكثير ما نعني بطفل مدلل .. أي طفل غير معتمد على نفسه .. خربان .. فاسد .. وغيرها
إذا الخوف من الميوعة شيء حسن في التربية ؟
نعم شيء حسن ولكن , الذي يحدث في كثير من الأحيان هو أن يتطرف الأهل فيذهبون إلى النقيض تماماً فيستعملون القسوة ويحرمون الطفل من حقوقه الأساسية .
مثال على ذلك:.
ان لا تعبأ الأم لبكاء طفلها وهو لا يزال صغيرا في أسابيعه الأولى مخافة أن تفسد تربيته بالحمل , وتجعله يهدأ لوحده. وهذا خطأ فادح.
والصحيح, ان الوليد بحاجة إلى ما يشعره بالحب والعطف. ولعل بعض الأطفال يحتاجون لمزيد من الحب والحنان وقد يكون بكاءه بسبب انزعاج أو ألم, وبالتالي تلبية طلبات الوليد الفورية وإشباعة بالحب والحنان تجعله سعيداً مطمئناً.
والخطأ هو حمله بسبب وبدون سبب أو بدون أي مبرر للحمل. يعني بنحمله وهو ببكي وبنحمله كمان وهو ساكت وهادي وبيلعب...هذا هو الخطأ.
وبإختصار : تحدث الميوعة :
نتيجة التربية الخاطئة:
v بالحمايةالمفرطة.
v بالخوف الزائد عند الأطفال .
v بالخدمة الزائدة وعدم السماح للطفل بالاستقلال .
v بالتساهل تجاه التصرفات الابتدائية بالرغم من كبر الطفل واستطاعته الالتزام بسلوك أكثر نضجاً.
من هنا تأتي الميوعة , وليس من سلبه لحقوقه ومطالبته فوق طاقته.
ثانيا:الخضوع الزائد :
وهذا الموقف مناقض تقريبا للموقف السابق, وقد يتبنى الأهل مثل هذا الموقف لأسباب خاصة , فقد يرزق الأهل طفلاً بعد طول انتظار أو بعد بضعة أطفال من جنس الآخر , أو لأنه جميل جدا وجذاب , أو لأنه ضعيف البنية, أو للتدليل على الحب , أو للمباهاة أحيانا, إذا الخضوع الزائد لرغبات الطفل يعني التدليل .
والتدليل مدعاة للفخر والمباهاة في بعض الأوساط. وكثيراً ما نسمع أهلا يفتخرون بقولهم : ابنتي مدللـه كثير أو ابنتي كان لا يرفض لها طلب وأمثال ذلك كثير.
ونعني بالخضوع الزائد لرغبات الطفل –وهو موقف غير صحيح طبعا- هو الاستمرار بالخضوع لرغبات الطفل غير المعقولة رغم أنه أصبح واعياً لدرجة كافية وقادراً على سلوك أكثر نضجا.,
أمثلة على الخضوع الزائد :.*
إن طلب الحلوى خارج أوقات الطعام وذلك ليشغل من حوله فقط , قدمت له على الفور, وإن كانت غير موجوده , ذهب الأب مسرعا لتوفيرها له بأقصى سرعة .
* إن اعتدى وتجاوز المعقول ترك ولم يعاقب العقاب المناسب. وإن مد يده إلى شيء استحبه في أحد المحلات البيع لم يمنع ويوجه بل اشتري له ولم يُفَهم أن لديه ما يكفيه ولا حاجة له بالمزيد.
في كل هذه الأحوال يكون موقف الأهل موقفاً مرضياً , ظاهرة الحب وحقيقته عدم مراعاة مصلحة الطفل والإهمال واللامبالاة , مما يجعله سلوكاً غير مقبول في المستقبل.
مثال على الخضوع الزائد:وأنا في السوبرماركت كنت أتجول بالعربة أنا وابني .. كان في أب يتجول بعربته مع ابنه الذي يبلغ تقريبا في تقديري 3 ابتدائي المهم .. وهو كل ما يمر على شبس يضع في العربة , كاتشب , علب سمك ,, وغيرووووووووووو والوالد لا يمانعه وبعد ذلك صار يضع شوكولاته والأب يقول له كثير كل هذه , والولد يقول لأ مش كثير لا تخاف بأكلهم , ويضع كمان ويقوله الأب بكفي , شو ردت فعل الطفل :ترك العربة ومشي خطوتين وكشر.. وإذا بالأب يقول له خلاص خلاص يا حبيبي ضع شو ما بدك... طبعا كنت حأضرب الولد والأب .. بس تعجبت من ذلك الموقف .. وهذا مثال كبير وواضح على الخضوع الزائد.
ثالثاً: الإفراط في الحماية والقلق
توضيح الموقف:
^ نعني بها الحماية الزائدة هنا أكثر مما تعنيه حماية الطفل الشديدة تجاه الأخطار التي تهدد الطفل عادة.
^ وهو عدم فسح المجال للطفل كي يقوم بشؤونه ويعتني بنفسه , فالأم تثابر على إطعام طفلها وإلباسه وأخذه إلى المرحاض وتنظيفه لمدة أطول وأكثر مما يجب.
^ وهو عدم السماح للطفل بالإختلاط مع أترابه وملاعبتهم خوفاً عليه من خشونتهم أو تأثره بهم.
^ وهو الخوف الزائد من جراء إصابة الطفل بأي توعك بسيط بل حتى لو شبهة إصابته, وأخذ الإحتياطات القاسية مخافة البرد وإلباسه الملابس الثقيلة والكثيرة (حتى يصبح مكعب الشكل للتدفئة)
^ وهو عدم السماح له بتناول الأشياء البارده مخاوفة الإنفلونزا ولو لملعقة واحده وعدم التعرض للشمس مخافة الضربة .
والحقيقة هذا النوع من المواقف له أسباب ومهما كان فإن ذلك لا يبرر لهم،
فمن الأسباب:
* انجبت الأم الطفل بعد حرمان طويل.
* انجبت الأم الذكر بعد انتظار طويل للذكر مع انهم رزقوا بأنثى.
* الولد نحيف أو صغير الحجم.
* الطفل مولود قبل ميعاده.
* لما شافته الأم من حياة قاسية.
وأما القلق :
فهو مرتبط بشخصية الأم.
* كقلق الأم من عدم قدرتها على إرضاع طفلها.
* قلق الأم على عدم كفاية ابنها من ناحية الإرضاع.
* قلق الأم لو تأخرالطفل ولو ليوم واحد عن الإخراج خوفا من الإمساك.
صفات هذه الأم:/**/
كثيرة الأسئلة وبأدق التفاصيل ولماذا وكيف وعشان شو ومن وين وأنا حريصة وكيف جاء له وووووو
/**/ دائمة الخوف على ابنها تفكر فيه ليلا ونهار وطوال الوقت.
/**/ تحاول المبالغة في الشيء مثل أكل الطعام الكثير عشان صحته ولبس كثير من الملابس عشان يدفى ووووغيره.
http://imagecache.te3p.com/imgcache/9f5e90bb3031cb189897d6dd628b32b9.jpg
النتائج:
1. الطفل يصبح متأخرا بالنسبة لأقرانه.
2. معتمد على أمه في كثير من شؤونه لأن أمه لا تفسح له المجال.
3. غير مطمئن وضعيف الثقة بالنفس .
4. لا يحب اللعب مع غيره مخافة في نفسه منها إنه يخاف أن يلحقوا الأذى به.
5. معرض للحوادث غالبا أكثر من غيره .
6. لا ينجح في تكوين صداقات مع غيره , يحب العزلة .
7. إذا رافق الحماية الزائدة والقلق – التدليل والخضوع الزائد فإن ذلك يؤدي إلى أن الطفل يحدث له ثورات الغضب.
رابعاً: تفضيل بعض الأولاد وغبن بعض الأولاد
تعريفه:
عدم العدل ما بين الأبناء بالمحبة والعطاء وذلك أخطر شيء وأسوأ النتائج على الطفل.
تنبيه:
قد لا يدرك الأهل إنهم يحابون أو يميزون أو يغمطون أطفالهم وذلك لأن تصرفاتهم تكون لا شعوريا في أغلب الأحيان. لذا هذا التميز يكون ظاهرا لكل الناس وخافيا على الأهل أنفسهم .
أسباب تميز أحد الأطفال عن غيره: #
ممكن تكون مشابه للموقف السابق.
# لأنه من الجنس المرغوب عند الأهل.
# لأنه جميلا جدا.
# لأن حركاته جذابه.
# لأنه عطوف ودود وغير ذلك.
هل يلاحظ الطفل أقل التمييز؟
نعم يلاحظ وحتى التوافه
(**) فقد تؤخر طفل وتقدم طفل بدون سبب كأن تعطي الطفل الكبير ثم الصغير ثم الوسط.
(**) إذا أخطأ تجدي الأب أو الأم تدافع عنه بكل قوتها وتتجاهله دائما.
ولا ننسى أن الجد والجدة أكثر محاباة وتفضيلا للأطفال ويجب أن نلفت إنتباههم لهذا الشيء.
النتائج:
يصبح الطفل المفضل أكثر عرضه للميوعة.
أما أخوته فيصبحون عندهم عدم إطمئنان.
كره لأخوهم المفضل.
يصابون بالقلق وخصوصا ليلاً.
يشعرون بالحسد والغيرة منه.
ممكن يكون العكس الحالة يكون هناك طفل مكروه، يعني بدل ما يكون طفل محبوب ومفضل يكون هناك طفل مكروه .. فهذا نتائجه أصعب وأقوى على الطفل فهو شديد الخوف غير مطمئن، يكره من حوله،
يحب الإعتداء على الأخرين، عصبي جدا، متعلق بعادات مثل مص الأصبع، وهي تنشأ معه دون شعوره وبدون قصد نتيجة المعاملة السيئة من قبل الأهل.
خامساً:الخطأ في تقدير درجة تطور الطفل
ماهي الطريقة الوحيدة في تربية الطفل؟
إن الطريقة الوحيدة المعقولة في تربية الطفل تربية صحيحة هي معاملته على أساس الدرجة أو المستوى الذي وصل إليه في تطوره الجسمي والعقلي.مع مراعاة الفروق الفردية . فالأطفال ليسوا سواء, بل هناك إختلافات كبيرة في الشخصية ودرجة الذكاء والمقدرة الجسمية.
تفسيرالجملة السابقة
معنى ذلك أنه يجب علينا أن نضع قواعد مرنة في تربية الطفل .
مثال: في مجال اطعام الطفل مثلاً نرى أن بعض الأطفال يقبلون على الأطعمة الإضافية في وقت مبكر جدا بينما البعض الأخر لا يستطيع ذلك إلا في وقت متأخر.
في مجال النواحي السلوكية نرى أن الأهل يريدون من أبناءهم أشياء كثيرة هي فوق طاقتهم ومستواهم .
مثال 1: فمن الخطأ الشائع زجر الأم لطفلها الصغير الذي لم يتجاوز السنة حين يضع يده أو الأشياء في فمه مع إنه لا يزال في الدور الفمي.
مثال 2: وقد نرى أم تضرب ابنها سنة ونص لأنه بال في سراويله أو مشي في عرض الشارع غير مبالي بالسيارات ومع إنهما شيء طبيعي وعادي في مثل أعمارهما .
مثال 3:وقد يحاول الأب تعليم أطفاله أداب الطعام وهو في السنة والنص ففي كل هذه الأمثلة لم يعامل الطفل معاملة تتناسب مع مستواه العقلي الطبيعي مما يحدث عنده شعور بالفشل والخذلان والقلق.
والأكثر مصيبة بعد الأمهات تحاول إعطاء التعليمات للطفل أمام الأخرين لإظهارهم بأنهم فوق مستواهم بكثير وعلى مستوى الكمال كي يعوضن النقص في انفسهن .
كلام جواهر:
نحن لا نرى أن نترك الطفل دون تعليم، ولكن نرى أننا علينا أن نختار الوقت المناسب لذلك , والطريقة المناسبة أيضاً .
ما المقصود بالوقت المناسب؟
فالوقت المناسب هو إظهار الطفل رغبته
* في ممارسة المهارة الجديدة.
مثال 1: فعندما يرغب في إمساك الكأس ليشرب منه نعطيه إياه ونساعده بأن نعطيه كأس فيها ماء قليل جدااااا ولا نمنعه ولو كان تسعة أشهر .
مثال 2: وعندما يرغب بالتناول الطعام بمفرده لا نمنعه لأنه صغير ونساعده في حمل الملعقة إلى فمه .
مثال 3: وعندما يبدي رغبته في إلباس نفسه لا نمنعه لأنه في ذلك الوقت يجد لذة شديدة في إلباس نفسه والإعتماد على ذاته ,لأنه لو منع من ذلك في الوقت المناسب فقد متعة ولذة التعلم .
* وفي المجال الوجداني
فيحسن البدء بتعليم الطفل بشكل تدريجي بعد السنة الثانية أن لا يكون أثرياً بل أن يحب الأخرين ويراعي حقوقهم , وأن ينبه بشكل لطيف إذا خالف ذلك.
وفي ناحية الترتيب والنظام يمكن أن يعلم الطفل الذي بلغ الثالثة أن يرفع لعبه قبل الطعام وهنا تجب مساعدته ولا تنتهز الفرصة للتقريع والصياح.
إن إتباع قواعد ثابتة صارمة جدا للطفل في تعليمه وتربيته تؤدي إلى فقدان السعادة والاطمئنان وذلك لأنها لا تأخذ في عين الاعتبار الفروق الكبيرة بين شخصيات الأطفال وقدرة ذكاءهم .
وبإختصار لايجوز لنا أن نفرض على ابناءنا سلوكاً معيناً فرضاً , دون النظر إلى قدراتهم وشخصياتهم
الموقف الأول : القسوة والشدة خوفاً من الميوعة.
الموقف الثاني :الخضوع الزائد .
الموقف الثالث : الإفراط في الحماية والقلق
الموقف الرابع : تفضيل بعض الأولاد وغبن بعض الأولاد
الموقف الخامس: الخطأ في تقدير درجة تطور الطفل
معنى موقف الأمهات: أي الاتجاه العام في طريق تنشئة الطفل.
وبالطبع كل أم تسعى لكي تنشىء طفلها أحسن تنشئة. ولكن قد لا تفلح في ذلك. وذلك لأنها قد تبنت طريقة غير عادلة وغير مقنعة بحق الطفل , وهي تظن أنها الطريقة المثالية في التربية.
فقد تتبنى طريقة القسوة والشدة ظنا منها إنها الطريقة المثالية لتعلم الطفل الالتزام والانضباط وتحمل المسئولية والنجاح في الحياة.
وقد تتبنى طريقة التساهل المفرط والدائم ظنا منها أن إعطاء الحرية الكاملة للطفل هي الطريقة الحديثة وهي التي تسمح بإنطلاق القدرات وبتعلم الشجاعة والإقدام.
وفي هذين الموقفين تبدو القضية وكأنها إما شدة وإما تساهل –وهذا ما يعتقده الأغلب للأسف- .
مع أن المعقول هو مواكبة تطور الطفل والأخذ بيده حتى يصبح مستقلا معتمداً على نفسه وملتزماً بالقواعد الاجتماعية وكل ذلك عن حب وطواعية.
وفيما يلي سنذكر شيئا عن المواقف الغير صحيحة الأكثرشيوعاً:.
أولا:القسوة والشدة خوفاً من الميوعة.
نريد أول شيء نتعرف عن ما هي الميوعة ؟
الميوعة تعني التهرب من المسئولية وأداء الواجب كما تعني عموما السلوك غير الناضج وهي أمر غير مرغوب فيه.
كيف تحدث الميوعة ؟
تحدث نتيجة الإفراط في الدلال والعناية ومع الحياة المترفة .. وكثير ما نعني بطفل مدلل .. أي طفل غير معتمد على نفسه .. خربان .. فاسد .. وغيرها
إذا الخوف من الميوعة شيء حسن في التربية ؟
نعم شيء حسن ولكن , الذي يحدث في كثير من الأحيان هو أن يتطرف الأهل فيذهبون إلى النقيض تماماً فيستعملون القسوة ويحرمون الطفل من حقوقه الأساسية .
مثال على ذلك:.
ان لا تعبأ الأم لبكاء طفلها وهو لا يزال صغيرا في أسابيعه الأولى مخافة أن تفسد تربيته بالحمل , وتجعله يهدأ لوحده. وهذا خطأ فادح.
والصحيح, ان الوليد بحاجة إلى ما يشعره بالحب والعطف. ولعل بعض الأطفال يحتاجون لمزيد من الحب والحنان وقد يكون بكاءه بسبب انزعاج أو ألم, وبالتالي تلبية طلبات الوليد الفورية وإشباعة بالحب والحنان تجعله سعيداً مطمئناً.
والخطأ هو حمله بسبب وبدون سبب أو بدون أي مبرر للحمل. يعني بنحمله وهو ببكي وبنحمله كمان وهو ساكت وهادي وبيلعب...هذا هو الخطأ.
وبإختصار : تحدث الميوعة :
نتيجة التربية الخاطئة:
v بالحمايةالمفرطة.
v بالخوف الزائد عند الأطفال .
v بالخدمة الزائدة وعدم السماح للطفل بالاستقلال .
v بالتساهل تجاه التصرفات الابتدائية بالرغم من كبر الطفل واستطاعته الالتزام بسلوك أكثر نضجاً.
من هنا تأتي الميوعة , وليس من سلبه لحقوقه ومطالبته فوق طاقته.
ثانيا:الخضوع الزائد :
وهذا الموقف مناقض تقريبا للموقف السابق, وقد يتبنى الأهل مثل هذا الموقف لأسباب خاصة , فقد يرزق الأهل طفلاً بعد طول انتظار أو بعد بضعة أطفال من جنس الآخر , أو لأنه جميل جدا وجذاب , أو لأنه ضعيف البنية, أو للتدليل على الحب , أو للمباهاة أحيانا, إذا الخضوع الزائد لرغبات الطفل يعني التدليل .
والتدليل مدعاة للفخر والمباهاة في بعض الأوساط. وكثيراً ما نسمع أهلا يفتخرون بقولهم : ابنتي مدللـه كثير أو ابنتي كان لا يرفض لها طلب وأمثال ذلك كثير.
ونعني بالخضوع الزائد لرغبات الطفل –وهو موقف غير صحيح طبعا- هو الاستمرار بالخضوع لرغبات الطفل غير المعقولة رغم أنه أصبح واعياً لدرجة كافية وقادراً على سلوك أكثر نضجا.,
أمثلة على الخضوع الزائد :.*
إن طلب الحلوى خارج أوقات الطعام وذلك ليشغل من حوله فقط , قدمت له على الفور, وإن كانت غير موجوده , ذهب الأب مسرعا لتوفيرها له بأقصى سرعة .
* إن اعتدى وتجاوز المعقول ترك ولم يعاقب العقاب المناسب. وإن مد يده إلى شيء استحبه في أحد المحلات البيع لم يمنع ويوجه بل اشتري له ولم يُفَهم أن لديه ما يكفيه ولا حاجة له بالمزيد.
في كل هذه الأحوال يكون موقف الأهل موقفاً مرضياً , ظاهرة الحب وحقيقته عدم مراعاة مصلحة الطفل والإهمال واللامبالاة , مما يجعله سلوكاً غير مقبول في المستقبل.
مثال على الخضوع الزائد:وأنا في السوبرماركت كنت أتجول بالعربة أنا وابني .. كان في أب يتجول بعربته مع ابنه الذي يبلغ تقريبا في تقديري 3 ابتدائي المهم .. وهو كل ما يمر على شبس يضع في العربة , كاتشب , علب سمك ,, وغيرووووووووووو والوالد لا يمانعه وبعد ذلك صار يضع شوكولاته والأب يقول له كثير كل هذه , والولد يقول لأ مش كثير لا تخاف بأكلهم , ويضع كمان ويقوله الأب بكفي , شو ردت فعل الطفل :ترك العربة ومشي خطوتين وكشر.. وإذا بالأب يقول له خلاص خلاص يا حبيبي ضع شو ما بدك... طبعا كنت حأضرب الولد والأب .. بس تعجبت من ذلك الموقف .. وهذا مثال كبير وواضح على الخضوع الزائد.
ثالثاً: الإفراط في الحماية والقلق
توضيح الموقف:
^ نعني بها الحماية الزائدة هنا أكثر مما تعنيه حماية الطفل الشديدة تجاه الأخطار التي تهدد الطفل عادة.
^ وهو عدم فسح المجال للطفل كي يقوم بشؤونه ويعتني بنفسه , فالأم تثابر على إطعام طفلها وإلباسه وأخذه إلى المرحاض وتنظيفه لمدة أطول وأكثر مما يجب.
^ وهو عدم السماح للطفل بالإختلاط مع أترابه وملاعبتهم خوفاً عليه من خشونتهم أو تأثره بهم.
^ وهو الخوف الزائد من جراء إصابة الطفل بأي توعك بسيط بل حتى لو شبهة إصابته, وأخذ الإحتياطات القاسية مخافة البرد وإلباسه الملابس الثقيلة والكثيرة (حتى يصبح مكعب الشكل للتدفئة)
^ وهو عدم السماح له بتناول الأشياء البارده مخاوفة الإنفلونزا ولو لملعقة واحده وعدم التعرض للشمس مخافة الضربة .
والحقيقة هذا النوع من المواقف له أسباب ومهما كان فإن ذلك لا يبرر لهم،
فمن الأسباب:
* انجبت الأم الطفل بعد حرمان طويل.
* انجبت الأم الذكر بعد انتظار طويل للذكر مع انهم رزقوا بأنثى.
* الولد نحيف أو صغير الحجم.
* الطفل مولود قبل ميعاده.
* لما شافته الأم من حياة قاسية.
وأما القلق :
فهو مرتبط بشخصية الأم.
* كقلق الأم من عدم قدرتها على إرضاع طفلها.
* قلق الأم على عدم كفاية ابنها من ناحية الإرضاع.
* قلق الأم لو تأخرالطفل ولو ليوم واحد عن الإخراج خوفا من الإمساك.
صفات هذه الأم:/**/
كثيرة الأسئلة وبأدق التفاصيل ولماذا وكيف وعشان شو ومن وين وأنا حريصة وكيف جاء له وووووو
/**/ دائمة الخوف على ابنها تفكر فيه ليلا ونهار وطوال الوقت.
/**/ تحاول المبالغة في الشيء مثل أكل الطعام الكثير عشان صحته ولبس كثير من الملابس عشان يدفى ووووغيره.
http://imagecache.te3p.com/imgcache/9f5e90bb3031cb189897d6dd628b32b9.jpg
النتائج:
1. الطفل يصبح متأخرا بالنسبة لأقرانه.
2. معتمد على أمه في كثير من شؤونه لأن أمه لا تفسح له المجال.
3. غير مطمئن وضعيف الثقة بالنفس .
4. لا يحب اللعب مع غيره مخافة في نفسه منها إنه يخاف أن يلحقوا الأذى به.
5. معرض للحوادث غالبا أكثر من غيره .
6. لا ينجح في تكوين صداقات مع غيره , يحب العزلة .
7. إذا رافق الحماية الزائدة والقلق – التدليل والخضوع الزائد فإن ذلك يؤدي إلى أن الطفل يحدث له ثورات الغضب.
رابعاً: تفضيل بعض الأولاد وغبن بعض الأولاد
تعريفه:
عدم العدل ما بين الأبناء بالمحبة والعطاء وذلك أخطر شيء وأسوأ النتائج على الطفل.
تنبيه:
قد لا يدرك الأهل إنهم يحابون أو يميزون أو يغمطون أطفالهم وذلك لأن تصرفاتهم تكون لا شعوريا في أغلب الأحيان. لذا هذا التميز يكون ظاهرا لكل الناس وخافيا على الأهل أنفسهم .
أسباب تميز أحد الأطفال عن غيره: #
ممكن تكون مشابه للموقف السابق.
# لأنه من الجنس المرغوب عند الأهل.
# لأنه جميلا جدا.
# لأن حركاته جذابه.
# لأنه عطوف ودود وغير ذلك.
هل يلاحظ الطفل أقل التمييز؟
نعم يلاحظ وحتى التوافه
(**) فقد تؤخر طفل وتقدم طفل بدون سبب كأن تعطي الطفل الكبير ثم الصغير ثم الوسط.
(**) إذا أخطأ تجدي الأب أو الأم تدافع عنه بكل قوتها وتتجاهله دائما.
ولا ننسى أن الجد والجدة أكثر محاباة وتفضيلا للأطفال ويجب أن نلفت إنتباههم لهذا الشيء.
النتائج:
يصبح الطفل المفضل أكثر عرضه للميوعة.
أما أخوته فيصبحون عندهم عدم إطمئنان.
كره لأخوهم المفضل.
يصابون بالقلق وخصوصا ليلاً.
يشعرون بالحسد والغيرة منه.
ممكن يكون العكس الحالة يكون هناك طفل مكروه، يعني بدل ما يكون طفل محبوب ومفضل يكون هناك طفل مكروه .. فهذا نتائجه أصعب وأقوى على الطفل فهو شديد الخوف غير مطمئن، يكره من حوله،
يحب الإعتداء على الأخرين، عصبي جدا، متعلق بعادات مثل مص الأصبع، وهي تنشأ معه دون شعوره وبدون قصد نتيجة المعاملة السيئة من قبل الأهل.
خامساً:الخطأ في تقدير درجة تطور الطفل
ماهي الطريقة الوحيدة في تربية الطفل؟
إن الطريقة الوحيدة المعقولة في تربية الطفل تربية صحيحة هي معاملته على أساس الدرجة أو المستوى الذي وصل إليه في تطوره الجسمي والعقلي.مع مراعاة الفروق الفردية . فالأطفال ليسوا سواء, بل هناك إختلافات كبيرة في الشخصية ودرجة الذكاء والمقدرة الجسمية.
تفسيرالجملة السابقة
معنى ذلك أنه يجب علينا أن نضع قواعد مرنة في تربية الطفل .
مثال: في مجال اطعام الطفل مثلاً نرى أن بعض الأطفال يقبلون على الأطعمة الإضافية في وقت مبكر جدا بينما البعض الأخر لا يستطيع ذلك إلا في وقت متأخر.
في مجال النواحي السلوكية نرى أن الأهل يريدون من أبناءهم أشياء كثيرة هي فوق طاقتهم ومستواهم .
مثال 1: فمن الخطأ الشائع زجر الأم لطفلها الصغير الذي لم يتجاوز السنة حين يضع يده أو الأشياء في فمه مع إنه لا يزال في الدور الفمي.
مثال 2: وقد نرى أم تضرب ابنها سنة ونص لأنه بال في سراويله أو مشي في عرض الشارع غير مبالي بالسيارات ومع إنهما شيء طبيعي وعادي في مثل أعمارهما .
مثال 3:وقد يحاول الأب تعليم أطفاله أداب الطعام وهو في السنة والنص ففي كل هذه الأمثلة لم يعامل الطفل معاملة تتناسب مع مستواه العقلي الطبيعي مما يحدث عنده شعور بالفشل والخذلان والقلق.
والأكثر مصيبة بعد الأمهات تحاول إعطاء التعليمات للطفل أمام الأخرين لإظهارهم بأنهم فوق مستواهم بكثير وعلى مستوى الكمال كي يعوضن النقص في انفسهن .
كلام جواهر:
نحن لا نرى أن نترك الطفل دون تعليم، ولكن نرى أننا علينا أن نختار الوقت المناسب لذلك , والطريقة المناسبة أيضاً .
ما المقصود بالوقت المناسب؟
فالوقت المناسب هو إظهار الطفل رغبته
* في ممارسة المهارة الجديدة.
مثال 1: فعندما يرغب في إمساك الكأس ليشرب منه نعطيه إياه ونساعده بأن نعطيه كأس فيها ماء قليل جدااااا ولا نمنعه ولو كان تسعة أشهر .
مثال 2: وعندما يرغب بالتناول الطعام بمفرده لا نمنعه لأنه صغير ونساعده في حمل الملعقة إلى فمه .
مثال 3: وعندما يبدي رغبته في إلباس نفسه لا نمنعه لأنه في ذلك الوقت يجد لذة شديدة في إلباس نفسه والإعتماد على ذاته ,لأنه لو منع من ذلك في الوقت المناسب فقد متعة ولذة التعلم .
* وفي المجال الوجداني
فيحسن البدء بتعليم الطفل بشكل تدريجي بعد السنة الثانية أن لا يكون أثرياً بل أن يحب الأخرين ويراعي حقوقهم , وأن ينبه بشكل لطيف إذا خالف ذلك.
وفي ناحية الترتيب والنظام يمكن أن يعلم الطفل الذي بلغ الثالثة أن يرفع لعبه قبل الطعام وهنا تجب مساعدته ولا تنتهز الفرصة للتقريع والصياح.
إن إتباع قواعد ثابتة صارمة جدا للطفل في تعليمه وتربيته تؤدي إلى فقدان السعادة والاطمئنان وذلك لأنها لا تأخذ في عين الاعتبار الفروق الكبيرة بين شخصيات الأطفال وقدرة ذكاءهم .
وبإختصار لايجوز لنا أن نفرض على ابناءنا سلوكاً معيناً فرضاً , دون النظر إلى قدراتهم وشخصياتهم