الموسيقار
16-03-2005, 06:47 PM
:redface: :redface: لا تحـــــــزن:redface: :redface:
ان وهبتهم عمرك
ووهبتهم سعادتك
ووهبتهم طاقاتك
ووهبتهم وقتك
ووهبتهم قلبك
وكامل عقلك
وبعضك وكلك
وافتديتهم غاليك
ومنحتهم كل الاشياء الجميلة في حياتك
وانكروك
ورحلو مخلفينك فريسة لذكرياتهم
لا تحـــــــزن
أن مددت يديك اليهم
وانتشلتهم من بحور أحزانهم
وانتقيت الشوك من على دروبهم
واحتسيت المرار من أجلهم
وارتضيت فوق همك بلاءهم
واستيقظت ليلاً .. لكي تدعو لك ولهم
وتتوسل الله أن يحفظهم
وتتضرع إليه أن يجمع بينك وبينهم
وتسأل الله بتعطش أن يبقيهم
وفتحت عينك لتجد نفسك
في نصف الطريق بدونهم
فيختفون من حياتك
مخلفين في ظهرك خنجرهم
ملقين بك لليل موحش
وإعصار يعصف بك حنيناً إليهم
لا تحـــــــزن
إن اكتشفت بأن الزمان لم يعد زمانك
وأن قلوبهم ماعادت تدق لك
وأنك بعدما أفنيت عمرك
وانتظرتهم وفقدت صبرك
ورجيت حضورهم بدمعك
تخلو عنك
وتحت أقدامهم دهسوك
وكالأطلال خلفوك
وقد انتهو منك
وأثبتوا بأنك إنتهيت .. وانتهت صلاحيتك
لا تحـــــــزن
إن لم تتمكن من نسيانهم
مادمت غير قادر على نسيانهم
لكن حاول
وحاول مراراً وتكراراً
واكذب على نفسك كل يوم
وقل انك الاقدر على النسيان
وانك ما عدت تشعر باليتم بدونهم
وانك ما عدت تشتاق لهم
وانك ما عدت تتقصى أخبارهم
لا تحـــــــزن
ان فارقوك
وألم بك الألم والسقم
فإن ألم الفراق لا يدووووم
وقد لا يدوم الا قليلا
أو كثيـــــراً
وحاول ان توهم نفسك
بأنك ولدت من جديد
واستقبل الحياة بثوب جديد
ولون جديد
وابتسامة جديدة
واخفي داخلك ذلك الممزق المتألم
بكل انينه على فراقهم
فأنه سيخفق بهم ودونهم
لا تحـــــــزن
إن غابت شمسهم
ورحلت معها أحلامك وأحلامهم
وانتظر شروق يوم جديد
بشمس جديدة
وأحلام جديدة
وان طال بك ليلك
ثق ثقة عمياء
بأن لابد للشمس من ظهور
واعلم أن كل ليل .. بعده نهار
لا تحـــــــزن
إن وقفت امام مرآتك
ولم تستطع تذكر ملامح وجهك
ولمحت في عينيك
ذلك الكم من جيوش الاحزان
والتمست بقايا دموعك على وجنتيك
وأطفئت الأنوار في غرفتك
وجلست في الركن البعيد كالطائر الصغير
وتذكرت ملامحهم وتفاصيلهم معك
وضممت رأسك بين يديك
وبكيت بكاء الأطفال
وأوصيت الظلام ان
يستتر لحظات ضعفك بدونهم
لا تحـــــــزن
لأنك خسرتهم
ولأنهم رحلوا
ولأن الدنيا أظلمت نور قلبك من بعدهم
وضاق بك الوجود بدونهم
فأنت تعلم بأنهم ابـــداً
لن يعودو اليك يوما
لا تحـــــــزن
أن وجدت نفسك في بلاد غريبه
حامل بين ذراعيك صندوق أحزانك
وكأنك تريد الفرار من ذاكرتك الى البعيد
حيث الوجوه الجديده
والأعين التي تجهلها ولا تعرفك
والطرقات التي لم تشهد تفاصيل أحزانك
فتخذلك ذاكرتك
وترسم يداك وجوههم فوق الجدران
وفوق الرمال
وفوق الجبال
فتبكيهم وتخاطب صورهم بسذاجة الأطفال
لا تحـــــــزن
أن وجدت نفسك في صفحات دفاترهم
وقلبت الصفحات فيها
ورأيت حلماً رسمته معهم
وقصراً بنيته في حقولهم
وشممت بين الصفحات عطرهم
وبقايا الورد الذي اهديتهم
والتمست على الصفحات دموعهم
وقرأت بين السطور وعودهم
وانتهت بك الصفحات الى قرار عنك يبعدهم
لا تحـــــــزن
أن سمعت في الطريق أغانيهم
ولا تتألم
عندما تمشي الطريق الذي كان يؤدي اليهم
ولا تعبس
أن انتقيت الوانهم وعطرهم وتحدثت بحديثهم
واكتشفت بأنهم يسكنون أعماقك اكثر منك
وبكيت على قلبك
وعلى مشاعرك
وأجهشت بالبكاء تفكر كيف استعمروك
وانت تصفق بحرارة لهم
لا تحـــــــزن
ان غادروك وانت في امس الحاجة اليهم
وعلمت بعد حين
بأنهم اختارو سواك
وتجاهلوك
وتجاهلوا آلامك
وأحزانك
ودموعك
واشتعالك
وانطفائك
ومعاناتك
وضياعك
ورحيلك
وغيابك
لا تحـــــــزن
ان جردتك الدنيا منهم
واصبحت في حياتهم عابر سبيل
واصبحت تسكن قشور الذاكرة
وهم يسكنونك كالدم
ويعيشون .. ويعيشون
وأنت ما زلت تحتضر.. وتحتضر
شيع جثمان أحلامك
وامسح دموع قلبك
وامسح بكفك على جبينك
وقبل رأسك في المرآة
وقدم الزهور لنفسك
وردد بتضرع شديد بينك وبينك
لا تحـــــــزن
أن فتحت جريدة صباحية
وقرأت اسمي بين السطور
في الزاوية المرعبة من قائمة الوفيات
فهو الحقيقة الوحيدة
والقدر الوحيد الذي لاينكره عاقل
ويقينا منا بأنه آت ذات يوم لامحاله
فقد اصبح هذا الموت في كل مكان
واصبح كالشبح يطاردنا حتى يدركنا
فحكاياته المرعبة يا سيدي ما عادت تخيفني
وما عدت اجزع منه
فهو راحتي بعد تلك المسافة الطويلة
بعد كل ذلك الكم من
التعب
والشقاء
والعناء
والبكاء
فلا تحزن .. ولا تبتئس
ولا تذرف دموعك هناك
عند شاطئ البحر
ولا تخبر البحر بنبأ رحيلي
فهو اشدكم حزنا عليّ
وهو أكثركم معرفة بي
فلا تُبكيه .. ولا تَبكي عليّ
فقط امنحيني قصيدة شعرية واهديني اياها
على ضفاف شواطئ احزاني
واكتب على رمال الطريق
واعترف ولو لمرة
بأنني كنت اعشقك
وانني كنت احبك حبا جما
وانني بكيتك حد الهلاك
وانني احببتك حتى الممات
لا تحـــــــزنى
ولا تستسلم لنبأ رحيلي
ولا تجعل يهز تلك الاعماق الرائعه فيك
ويخيل الي بان رحيلي سيكون قاس عليك
فقد يذهلك
وقد يزعجك
وقد يرعبك
وقد يؤلمك
وقد يزلزلك
وقد ينسفك
وقد يكسرك
وقد يبعثرك
لا تحـــــــزن
بعد رحيلي
وقف على قبري واتلى عليه الفاتحه
واتلى سورة يس والواقعه
وقفي هناك وحدثيني
وحاوريني كما عودتيني
واخبريني باخبارك واخبارهم
وكيف جرت بك الدنيا من بعدي وبعدهم
وكيف اصبحت الدنيا بعد غيابي
وكيف اصبح لون الايام بعد رحيلي
وكيف حال الأشعار من بعدي
وكيف باتت خواطري
ولا تبك .. حين تتذكر تفاصيلي
ولا تنهار بدموعك حين
تتذكري بأنني ماعدت هناك
ما عاد هناك من ينتظرك بشغف
وينتظرك بخوف
وينتظرك بحنين
وينتظرك بشوق
وينتظرك بألم
وينتظرك .. وينتظرك
وأنت
في حرقة من زحمة اقدارك
تفكر في ذلك القلب الذي أحرقه انتظارك
ما عاد هناك من يبكي اللحظات بدونك
وما عاد هناك من يشكي مرور الوقت في غيابك
وما عاد هناك من يحصي الثواني للقاءك
لا تبك لأن الدنيا حرمتك مني
فقد حرمتني منك قبلاً
لا تبك
فأنت من فتحت لي ابواب قلبك في لحظة صدق
ووهبتني الحب بلا تردد
ومنحتني الآمان بلا حدود
وغمرتني بأحلامك
وغمرتني بعطائك
ورممت مشاعري المسفوكة
ورممت أحلامي المكسورة
واعادت صياغتي من بقاياي الحزينة
لا تبك
لا تبك
لأنك فاجئتيني يوما بالرحيل
وتلاشيت في الهواء كبخار الماء
وودعتيني في صمت هادئ كالغرباء
وقبل ان تنتهي الهمسات شكراا لانك وهبتني ولو لحظاات
(..م..)
تقبلو تحياتي
اخوكم الموسيقار
ان وهبتهم عمرك
ووهبتهم سعادتك
ووهبتهم طاقاتك
ووهبتهم وقتك
ووهبتهم قلبك
وكامل عقلك
وبعضك وكلك
وافتديتهم غاليك
ومنحتهم كل الاشياء الجميلة في حياتك
وانكروك
ورحلو مخلفينك فريسة لذكرياتهم
لا تحـــــــزن
أن مددت يديك اليهم
وانتشلتهم من بحور أحزانهم
وانتقيت الشوك من على دروبهم
واحتسيت المرار من أجلهم
وارتضيت فوق همك بلاءهم
واستيقظت ليلاً .. لكي تدعو لك ولهم
وتتوسل الله أن يحفظهم
وتتضرع إليه أن يجمع بينك وبينهم
وتسأل الله بتعطش أن يبقيهم
وفتحت عينك لتجد نفسك
في نصف الطريق بدونهم
فيختفون من حياتك
مخلفين في ظهرك خنجرهم
ملقين بك لليل موحش
وإعصار يعصف بك حنيناً إليهم
لا تحـــــــزن
إن اكتشفت بأن الزمان لم يعد زمانك
وأن قلوبهم ماعادت تدق لك
وأنك بعدما أفنيت عمرك
وانتظرتهم وفقدت صبرك
ورجيت حضورهم بدمعك
تخلو عنك
وتحت أقدامهم دهسوك
وكالأطلال خلفوك
وقد انتهو منك
وأثبتوا بأنك إنتهيت .. وانتهت صلاحيتك
لا تحـــــــزن
إن لم تتمكن من نسيانهم
مادمت غير قادر على نسيانهم
لكن حاول
وحاول مراراً وتكراراً
واكذب على نفسك كل يوم
وقل انك الاقدر على النسيان
وانك ما عدت تشعر باليتم بدونهم
وانك ما عدت تشتاق لهم
وانك ما عدت تتقصى أخبارهم
لا تحـــــــزن
ان فارقوك
وألم بك الألم والسقم
فإن ألم الفراق لا يدووووم
وقد لا يدوم الا قليلا
أو كثيـــــراً
وحاول ان توهم نفسك
بأنك ولدت من جديد
واستقبل الحياة بثوب جديد
ولون جديد
وابتسامة جديدة
واخفي داخلك ذلك الممزق المتألم
بكل انينه على فراقهم
فأنه سيخفق بهم ودونهم
لا تحـــــــزن
إن غابت شمسهم
ورحلت معها أحلامك وأحلامهم
وانتظر شروق يوم جديد
بشمس جديدة
وأحلام جديدة
وان طال بك ليلك
ثق ثقة عمياء
بأن لابد للشمس من ظهور
واعلم أن كل ليل .. بعده نهار
لا تحـــــــزن
إن وقفت امام مرآتك
ولم تستطع تذكر ملامح وجهك
ولمحت في عينيك
ذلك الكم من جيوش الاحزان
والتمست بقايا دموعك على وجنتيك
وأطفئت الأنوار في غرفتك
وجلست في الركن البعيد كالطائر الصغير
وتذكرت ملامحهم وتفاصيلهم معك
وضممت رأسك بين يديك
وبكيت بكاء الأطفال
وأوصيت الظلام ان
يستتر لحظات ضعفك بدونهم
لا تحـــــــزن
لأنك خسرتهم
ولأنهم رحلوا
ولأن الدنيا أظلمت نور قلبك من بعدهم
وضاق بك الوجود بدونهم
فأنت تعلم بأنهم ابـــداً
لن يعودو اليك يوما
لا تحـــــــزن
أن وجدت نفسك في بلاد غريبه
حامل بين ذراعيك صندوق أحزانك
وكأنك تريد الفرار من ذاكرتك الى البعيد
حيث الوجوه الجديده
والأعين التي تجهلها ولا تعرفك
والطرقات التي لم تشهد تفاصيل أحزانك
فتخذلك ذاكرتك
وترسم يداك وجوههم فوق الجدران
وفوق الرمال
وفوق الجبال
فتبكيهم وتخاطب صورهم بسذاجة الأطفال
لا تحـــــــزن
أن وجدت نفسك في صفحات دفاترهم
وقلبت الصفحات فيها
ورأيت حلماً رسمته معهم
وقصراً بنيته في حقولهم
وشممت بين الصفحات عطرهم
وبقايا الورد الذي اهديتهم
والتمست على الصفحات دموعهم
وقرأت بين السطور وعودهم
وانتهت بك الصفحات الى قرار عنك يبعدهم
لا تحـــــــزن
أن سمعت في الطريق أغانيهم
ولا تتألم
عندما تمشي الطريق الذي كان يؤدي اليهم
ولا تعبس
أن انتقيت الوانهم وعطرهم وتحدثت بحديثهم
واكتشفت بأنهم يسكنون أعماقك اكثر منك
وبكيت على قلبك
وعلى مشاعرك
وأجهشت بالبكاء تفكر كيف استعمروك
وانت تصفق بحرارة لهم
لا تحـــــــزن
ان غادروك وانت في امس الحاجة اليهم
وعلمت بعد حين
بأنهم اختارو سواك
وتجاهلوك
وتجاهلوا آلامك
وأحزانك
ودموعك
واشتعالك
وانطفائك
ومعاناتك
وضياعك
ورحيلك
وغيابك
لا تحـــــــزن
ان جردتك الدنيا منهم
واصبحت في حياتهم عابر سبيل
واصبحت تسكن قشور الذاكرة
وهم يسكنونك كالدم
ويعيشون .. ويعيشون
وأنت ما زلت تحتضر.. وتحتضر
شيع جثمان أحلامك
وامسح دموع قلبك
وامسح بكفك على جبينك
وقبل رأسك في المرآة
وقدم الزهور لنفسك
وردد بتضرع شديد بينك وبينك
لا تحـــــــزن
أن فتحت جريدة صباحية
وقرأت اسمي بين السطور
في الزاوية المرعبة من قائمة الوفيات
فهو الحقيقة الوحيدة
والقدر الوحيد الذي لاينكره عاقل
ويقينا منا بأنه آت ذات يوم لامحاله
فقد اصبح هذا الموت في كل مكان
واصبح كالشبح يطاردنا حتى يدركنا
فحكاياته المرعبة يا سيدي ما عادت تخيفني
وما عدت اجزع منه
فهو راحتي بعد تلك المسافة الطويلة
بعد كل ذلك الكم من
التعب
والشقاء
والعناء
والبكاء
فلا تحزن .. ولا تبتئس
ولا تذرف دموعك هناك
عند شاطئ البحر
ولا تخبر البحر بنبأ رحيلي
فهو اشدكم حزنا عليّ
وهو أكثركم معرفة بي
فلا تُبكيه .. ولا تَبكي عليّ
فقط امنحيني قصيدة شعرية واهديني اياها
على ضفاف شواطئ احزاني
واكتب على رمال الطريق
واعترف ولو لمرة
بأنني كنت اعشقك
وانني كنت احبك حبا جما
وانني بكيتك حد الهلاك
وانني احببتك حتى الممات
لا تحـــــــزنى
ولا تستسلم لنبأ رحيلي
ولا تجعل يهز تلك الاعماق الرائعه فيك
ويخيل الي بان رحيلي سيكون قاس عليك
فقد يذهلك
وقد يزعجك
وقد يرعبك
وقد يؤلمك
وقد يزلزلك
وقد ينسفك
وقد يكسرك
وقد يبعثرك
لا تحـــــــزن
بعد رحيلي
وقف على قبري واتلى عليه الفاتحه
واتلى سورة يس والواقعه
وقفي هناك وحدثيني
وحاوريني كما عودتيني
واخبريني باخبارك واخبارهم
وكيف جرت بك الدنيا من بعدي وبعدهم
وكيف اصبحت الدنيا بعد غيابي
وكيف اصبح لون الايام بعد رحيلي
وكيف حال الأشعار من بعدي
وكيف باتت خواطري
ولا تبك .. حين تتذكر تفاصيلي
ولا تنهار بدموعك حين
تتذكري بأنني ماعدت هناك
ما عاد هناك من ينتظرك بشغف
وينتظرك بخوف
وينتظرك بحنين
وينتظرك بشوق
وينتظرك بألم
وينتظرك .. وينتظرك
وأنت
في حرقة من زحمة اقدارك
تفكر في ذلك القلب الذي أحرقه انتظارك
ما عاد هناك من يبكي اللحظات بدونك
وما عاد هناك من يشكي مرور الوقت في غيابك
وما عاد هناك من يحصي الثواني للقاءك
لا تبك لأن الدنيا حرمتك مني
فقد حرمتني منك قبلاً
لا تبك
فأنت من فتحت لي ابواب قلبك في لحظة صدق
ووهبتني الحب بلا تردد
ومنحتني الآمان بلا حدود
وغمرتني بأحلامك
وغمرتني بعطائك
ورممت مشاعري المسفوكة
ورممت أحلامي المكسورة
واعادت صياغتي من بقاياي الحزينة
لا تبك
لا تبك
لأنك فاجئتيني يوما بالرحيل
وتلاشيت في الهواء كبخار الماء
وودعتيني في صمت هادئ كالغرباء
وقبل ان تنتهي الهمسات شكراا لانك وهبتني ولو لحظاات
(..م..)
تقبلو تحياتي
اخوكم الموسيقار