أبو رائد
02-07-2011, 03:27 PM
الجَدُّ في الجدِّ والحِرمانُ في الكَسَـلِ=فانصبْ تُصِبْ عنْ قريبٍ غايةَ الأملِ
واصبرْ على كلِّ ما يأتي الزَّمانُ بـهِ=صبرَ الحُسامِ بكفِّ الدّراعِ البَطَـلِ
وجانبِ الحرصَ والأطماعَ تحظَ بما=ترجو من العزِّ والتأييدِ فـي عَجَـلِ
ولا تكونَنْ على ما فاتَ ذا حَـزَنٍ=ولا تظلَّ بمـا أُوتيـتَ ذا جَـذَلِ
واستشعرِ الحِلمَ في كلِّ الأمورِ ولا=تُسرع ببادرةٍ يومـاً إلـى رجـلِ
وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لـهُ=فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولـمْ يَقُـلِ
ولا تُمارِ سفيهـاً فـي مُحـاورَةٍ=ولا حليماً لكيْ تنجو مـنَ الزَّلَـلِ
وَلاَ يغرَّنكَ مـنْ يُبـدي بشاشَتَـهُ=إليكَ خِدعاً فإنَّ السُّمَ في العَسَـلِ
وإنْ أردتَ نَجاحاً أو بلـوغَ مُنـىً=فاكتُمْ أمورَكَ عن حافٍ ومُنتعـلِ
إنَّ الفتى من بماضي الحَزْمِ مُتَّصـفٌ=وَمَا تعوّدَ نقصَ القـولِ والعمـلِ
وَلاَ يقيمُ بأرضٍ طـابَ مسكنُهـا=حتى يقدَّ أديـمَ السَّهـلِ والجَبَـلِ
وَلاَ يضيعُ ساعاتِ الزَّمـانِ فلـنْ=يعودَ مَا فـاتَ مِـنْ أيامـهِ الأولِ
وَلاَ يُراقِـبُ إلاَّ مَــنْ يُراقِـبُـهُ=وَلاَ يُصاحبُ إلاَّ كـلَّ ذي نُبُـلِ
وَلاَ يعدُّ عُيوباً فـي الـوَرَى أبـداً=بل يعتني بالذَّي فيـهِ مـن الخَلَـلِ
وَلاَ يظُنُّ بهـمْ سُـوءاً وَلاَ حَسَنـاً=بل التجاربُ تَهديهِ عَلَـى مَهَـلِ
وَلاَ يُؤَمِّـلُ آمـالاً بصبـحِ غـدٍ=إلاَّ على وَجَلٍ من وثبـةِ الأجـلِ
وَلاَ يَصدُّ عـن التقـوى بصيرتَـهُ=لأنهـا للمعالـي أوضـحُ السُّبُـلِ
فمنْ تكنْ حُللُ التقـوى ملابسَـهُ=لمْ يخشَ في دهرهِ يوماً من العَطَـلِ
مَنْ لمْ يصنْ عِرضَـهُ ممـا يُدَنِّسـهُ=عارٍ وإن كانَ مغموراً منَ الحُلَـلِ
مَنْ لم تُفدهُ صُروفُ الدهر تجربـةً=فيما يحاولُ فليرعـى مـع الهَمَـلِ
مَنْ سالَمتهُ الليالي فليثِـقْ عَجِـلاً=منها بحَرْبِ عـدوٍّ جـاءَ بالحِيَـلِ
منْ ضيَّعَ الحَزْمَ لم يظفـرْ بحاجتِـهِ=ومنْ رمى بسهامِ العُجْبِ لمْ ينَـلِ
منْ جادَ سادَ وأحيا العالمـونَ لـهُ=بديعَ حمدٍ بمـدحِ الفِعـلِ مُتَّصِـلِ
منْ رامَ نيلَ العُلى بالمـالِ يجمعُـهُ=من غيرِ جُودٍ بُلي منْ جهلهِ وَبُلـي
منْ لمْ يصُنْ نفسَهُ ساءَتْ خليقتُـهُ=بكلِّ طَبْـعٍ لئيـم غيـرِ مُنتَقـلِ
منْ جالسَ الغاغَة النُّوكَى جَنَى نَدَماً=لنفسهِ ورُمـي بالحـادثِ الجَلَـلِ
فخُذْ مقالَ خبيرٍ قد حَوى حِكَمـاً=إذ صغتُها بعدَ طولِ الخُبر في عَمَلي
واصبرْ على كلِّ ما يأتي الزَّمانُ بـهِ=صبرَ الحُسامِ بكفِّ الدّراعِ البَطَـلِ
وجانبِ الحرصَ والأطماعَ تحظَ بما=ترجو من العزِّ والتأييدِ فـي عَجَـلِ
ولا تكونَنْ على ما فاتَ ذا حَـزَنٍ=ولا تظلَّ بمـا أُوتيـتَ ذا جَـذَلِ
واستشعرِ الحِلمَ في كلِّ الأمورِ ولا=تُسرع ببادرةٍ يومـاً إلـى رجـلِ
وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لـهُ=فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولـمْ يَقُـلِ
ولا تُمارِ سفيهـاً فـي مُحـاورَةٍ=ولا حليماً لكيْ تنجو مـنَ الزَّلَـلِ
وَلاَ يغرَّنكَ مـنْ يُبـدي بشاشَتَـهُ=إليكَ خِدعاً فإنَّ السُّمَ في العَسَـلِ
وإنْ أردتَ نَجاحاً أو بلـوغَ مُنـىً=فاكتُمْ أمورَكَ عن حافٍ ومُنتعـلِ
إنَّ الفتى من بماضي الحَزْمِ مُتَّصـفٌ=وَمَا تعوّدَ نقصَ القـولِ والعمـلِ
وَلاَ يقيمُ بأرضٍ طـابَ مسكنُهـا=حتى يقدَّ أديـمَ السَّهـلِ والجَبَـلِ
وَلاَ يضيعُ ساعاتِ الزَّمـانِ فلـنْ=يعودَ مَا فـاتَ مِـنْ أيامـهِ الأولِ
وَلاَ يُراقِـبُ إلاَّ مَــنْ يُراقِـبُـهُ=وَلاَ يُصاحبُ إلاَّ كـلَّ ذي نُبُـلِ
وَلاَ يعدُّ عُيوباً فـي الـوَرَى أبـداً=بل يعتني بالذَّي فيـهِ مـن الخَلَـلِ
وَلاَ يظُنُّ بهـمْ سُـوءاً وَلاَ حَسَنـاً=بل التجاربُ تَهديهِ عَلَـى مَهَـلِ
وَلاَ يُؤَمِّـلُ آمـالاً بصبـحِ غـدٍ=إلاَّ على وَجَلٍ من وثبـةِ الأجـلِ
وَلاَ يَصدُّ عـن التقـوى بصيرتَـهُ=لأنهـا للمعالـي أوضـحُ السُّبُـلِ
فمنْ تكنْ حُللُ التقـوى ملابسَـهُ=لمْ يخشَ في دهرهِ يوماً من العَطَـلِ
مَنْ لمْ يصنْ عِرضَـهُ ممـا يُدَنِّسـهُ=عارٍ وإن كانَ مغموراً منَ الحُلَـلِ
مَنْ لم تُفدهُ صُروفُ الدهر تجربـةً=فيما يحاولُ فليرعـى مـع الهَمَـلِ
مَنْ سالَمتهُ الليالي فليثِـقْ عَجِـلاً=منها بحَرْبِ عـدوٍّ جـاءَ بالحِيَـلِ
منْ ضيَّعَ الحَزْمَ لم يظفـرْ بحاجتِـهِ=ومنْ رمى بسهامِ العُجْبِ لمْ ينَـلِ
منْ جادَ سادَ وأحيا العالمـونَ لـهُ=بديعَ حمدٍ بمـدحِ الفِعـلِ مُتَّصِـلِ
منْ رامَ نيلَ العُلى بالمـالِ يجمعُـهُ=من غيرِ جُودٍ بُلي منْ جهلهِ وَبُلـي
منْ لمْ يصُنْ نفسَهُ ساءَتْ خليقتُـهُ=بكلِّ طَبْـعٍ لئيـم غيـرِ مُنتَقـلِ
منْ جالسَ الغاغَة النُّوكَى جَنَى نَدَماً=لنفسهِ ورُمـي بالحـادثِ الجَلَـلِ
فخُذْ مقالَ خبيرٍ قد حَوى حِكَمـاً=إذ صغتُها بعدَ طولِ الخُبر في عَمَلي