شمس الرائدية
09-07-2011, 04:44 AM
يبدأ غرس حب القراءة لدى الأطفال من البيت، ثم يكون تعويدهم على المطالعة الحرة وتعلقهم بها نتاج الجهود المشتركة بين البيت والمدرسة. وأول ما ينبغي على الآباء والمربين تعزيزه في نفوس الأطفال هو أن القراءة حاجة أساسية للإنسان لا تقل أهمية عن الأكل والشرب، وليست مجرد هواية يتسلى بها في وقت الفراغ؛ فهي غذاء للعقل تنمي قدراته وتثريه بالمعلومات. ولعل نظرة سريعة للتجارب العالمية في مجال القراءة تكشف لنا بوضوح الفرق بين أعداد الكتب التي تطبع سنوياً في الدول التي تحرص شعوبها على القراءة وبين أعداد الكتب التي تطبع في بلادنا، وتكشف عن الفرق بين اتجاهات الناس في احترام الكتاب وملء أوقات الفراغ والانتظار والسفر بالقراءة وبين عزوف الكثير منا عن مصاحبة الكتاب والاستئناس به والتعلم من محتوياته. وغني عن القول أن تعويد الأبناء على القراءة سوف يعود عليهم بمكتسبات تربوية وشخصية لا يمكن عدها أو حصرها، ومنها:
- زيادة التفوق الدراسي؛ من الضروري أن يدرك الطالب أن الكتب المدرسية ليست هي المصادر الوحيدة للمعرفة، وأن الطالب الذي يرغب بتنمية قدراته الدراسية وزيادة معرفته عليه أن يقرأ خارج نطاق الكتب المدرسية. فالمطالعة تعزز مهارات الطالب اللغوية في القراءة والكتابة والطلاقة في المحادثة والتعبير الشفوي والكتابي وتكوين حصيلة لغوية ومعلومات عامة وترفع مستوى الفهم والاستيعاب لديه؛ وهي طريق الإبداع والتفوق.
- تعزيز بناء الشخصية الكاملة للطفل نفسياً واجتماعياً وسلوكياً؛ فالمطالعة تهذب أخلاقه وتنمي خياله وبعد النظر لديه، وتنمي مهارات التفكير العليا لديه وخاصة التفكير الناقد وحل المشكلات. وهي عادة صحية تحد من النشاط الزائد لديه وتعوده على اتخاذ القرارات خاصة فيما يجب أن يقرأ وفي اختيار الكتب والمجلات المناسبة والمفضلة لديه وفي تقييم ما يقرأ.
- التسلية والمتعة والاستثمار الأمثل للوقت والمشاركة الأسرية والاجتماعية من خلال قراءة الأبوين لأطفالهما ومشاركة الأصدقاء قراءة الكتب وتبادلها.
ومن أساليب تنمية حب القراءة لدى الأبناء ينصح الآباء بما يلي:
• الحرص على ايجاد مكتبة منزلية، مهما كان حجمها كبيراً أو صغيراً، تضم الكتب والمجلات المفيدة والمشوقة. وضرورة حرص الوالدين على أن يكونا قدوة حسنة لأبنائهم في حب الكتب والمطالعة، فيتعود الأبناء على رؤية الآباء يقرأون ويقوموا بتقليدهم في المطالعة والتعامل مع الكتب. ومن المهم كذلك اصطحاب الأبناء عند شراء الكتب الخاصة بهم، وإتاحة الفرصة لهم لاختيار الكتب والمجلات التي يفضلوها.
• تخصيص ركن من مكتبة المنزل للطفل أو لمجموعة الأبناء أو تهيئة مكتبة صغيرة أو بعض الرفوف في غرفة الطفل، وتزويدها بالكتب والمجلات المناسبة لعمر الطفل وإثرائها من حين لآخر بالجديد والممتع والمفيد من الكتب. ومن المفيد أيضاً وضع مجموعة من القصص والكتب المناسبة للطفل بجانب التلفاز وفي أماكن الجلوس واللعب وبجوار السرير للفت انتباهه إليها.
• يبدأ الآباء، وبخاصة الأمهات، بالقراءة للأبناء في سن مبكرة ومنذ السنة الآولى من العمر. ثم يبدأوا بعد ذلك بتعويد الطفل على مسك الكتاب وتصفحه. وتتطور بعد ذلك أساليب تعويد الطفل على القراءة حتى يصبح قادراً على القراءة بمفرده. ويستمر دور الآباء في متابعة الطفل وتشجيعه وتزويده بحاجاته من الكتب. وعندما تقرأ الأم لطفلها يجب أن لا تمل من قراءة نفس القصة مرات عديدة إذا كان الطفل يحبها ويرغب بسماعها باستمرار، وذلك حتى يشعر الطفل بمتعة القراءة. وتنصح الأم بأن تقرأ لطفلها بطريقة معبرة وموضحة للمعنى مع مراعاة فن الإلقاء والتشويق (ما أمكن)، وتغيير نبرة الصوت عند قراءة حوار الشخصيات المختلفة.
• مراعاة ميول ورغبات الأبناء عند اختيار الكتب لهم وإتاحة المجال لهم للاختيار الموجه للكتب. فقد يفضل الأطفال قصص الحيوانات أو المغامرات والبطولات أو كتب عن الشخصيات التي يحبونها أو عن الهوايات التي يحبوا ممارستها أو الكتب العلمية. كما ينبغي عمل اشتراكات لهم بالمجلات التي يفضلونها حتى يستمروا في هذه الاتجاهات الايجابية. وفي مراحل الطفولة المبكرة يتم اختيار الكتب الشبيهة بالألعاب والتي تكثر فيها الصور والرسوم ذات الألوان الزاهية، وأحياناً الأصوات، وتكون ذات مضامين مناسبة لعمر الطفل وبيئته ومجتمعه وثقافته. ومع تطور الطفل ونموه الجسدي والعقلي يتدرج الأهل في اختيار المستويات المناسبة من الكتب حسب المراحل العمرية المختلفة.
• مناقشة الأطفال بالكتب التي يقرأوها أو تقرأ لهم ومحاورتهم بها وسؤالهم عنها. ومن الأسئلة المثيرة للتفكير التي يمكن طرحها:
ماذا أعجبك في هذه القصة؟ لماذا؟ ماذا لم يعجبك؟ أي شخصية تفضل؟ من هي الشخصية التي لم تعجبك؟ لو كنت مكان ....... ماذا كنت ستفعل؟ ما رأيك ب ......؟ ويجب تشجيع الأطفال على إعادة رواية القصة أو تلخيصها أو اقتراح عنوان مختلف لها. كما يمكن لمجموعة الإخوة أو الأصدقاء لعب أدوار الشخصيات. كذلك يستحسن تشجيع الأطفال على كتابة ما يعجبهم من عبارات جميلة أو أقوال معبرة أو معلومات مهمة في دفاتر خاصة.
• أن يجعل الآباء من الكتاب هدية قيمة يقدموها لأبنائهم بمناسبة النجاح والمناسبات السعيدة العديدة. وتعويد الأطفال على إهداء الكتب لأصدقائهم في مناسباتهم وعلى تبادل الكتب فيما بينهم لتمكين الجميع من الحصول على الكتب المفيدة.
• عدم إكراه الطفل على القراءة بل يجب ترغيبهم وتشجيعهم عليها. وينصح الآباء بأن يرووا لأطفالهم قصص نجاح عن نماذج حية لشخصيات معروفة وناجحة ومن الأدب والتاريخ والشخصيات العامة من الذين ساهموا في بناء مجتمعاتهم وحضارة بلادهم والذين تعلموا بأنفسهم وتطورا بجهودهم الخاصة ومن خلال القراءة والاجتهاد.
- زيادة التفوق الدراسي؛ من الضروري أن يدرك الطالب أن الكتب المدرسية ليست هي المصادر الوحيدة للمعرفة، وأن الطالب الذي يرغب بتنمية قدراته الدراسية وزيادة معرفته عليه أن يقرأ خارج نطاق الكتب المدرسية. فالمطالعة تعزز مهارات الطالب اللغوية في القراءة والكتابة والطلاقة في المحادثة والتعبير الشفوي والكتابي وتكوين حصيلة لغوية ومعلومات عامة وترفع مستوى الفهم والاستيعاب لديه؛ وهي طريق الإبداع والتفوق.
- تعزيز بناء الشخصية الكاملة للطفل نفسياً واجتماعياً وسلوكياً؛ فالمطالعة تهذب أخلاقه وتنمي خياله وبعد النظر لديه، وتنمي مهارات التفكير العليا لديه وخاصة التفكير الناقد وحل المشكلات. وهي عادة صحية تحد من النشاط الزائد لديه وتعوده على اتخاذ القرارات خاصة فيما يجب أن يقرأ وفي اختيار الكتب والمجلات المناسبة والمفضلة لديه وفي تقييم ما يقرأ.
- التسلية والمتعة والاستثمار الأمثل للوقت والمشاركة الأسرية والاجتماعية من خلال قراءة الأبوين لأطفالهما ومشاركة الأصدقاء قراءة الكتب وتبادلها.
ومن أساليب تنمية حب القراءة لدى الأبناء ينصح الآباء بما يلي:
• الحرص على ايجاد مكتبة منزلية، مهما كان حجمها كبيراً أو صغيراً، تضم الكتب والمجلات المفيدة والمشوقة. وضرورة حرص الوالدين على أن يكونا قدوة حسنة لأبنائهم في حب الكتب والمطالعة، فيتعود الأبناء على رؤية الآباء يقرأون ويقوموا بتقليدهم في المطالعة والتعامل مع الكتب. ومن المهم كذلك اصطحاب الأبناء عند شراء الكتب الخاصة بهم، وإتاحة الفرصة لهم لاختيار الكتب والمجلات التي يفضلوها.
• تخصيص ركن من مكتبة المنزل للطفل أو لمجموعة الأبناء أو تهيئة مكتبة صغيرة أو بعض الرفوف في غرفة الطفل، وتزويدها بالكتب والمجلات المناسبة لعمر الطفل وإثرائها من حين لآخر بالجديد والممتع والمفيد من الكتب. ومن المفيد أيضاً وضع مجموعة من القصص والكتب المناسبة للطفل بجانب التلفاز وفي أماكن الجلوس واللعب وبجوار السرير للفت انتباهه إليها.
• يبدأ الآباء، وبخاصة الأمهات، بالقراءة للأبناء في سن مبكرة ومنذ السنة الآولى من العمر. ثم يبدأوا بعد ذلك بتعويد الطفل على مسك الكتاب وتصفحه. وتتطور بعد ذلك أساليب تعويد الطفل على القراءة حتى يصبح قادراً على القراءة بمفرده. ويستمر دور الآباء في متابعة الطفل وتشجيعه وتزويده بحاجاته من الكتب. وعندما تقرأ الأم لطفلها يجب أن لا تمل من قراءة نفس القصة مرات عديدة إذا كان الطفل يحبها ويرغب بسماعها باستمرار، وذلك حتى يشعر الطفل بمتعة القراءة. وتنصح الأم بأن تقرأ لطفلها بطريقة معبرة وموضحة للمعنى مع مراعاة فن الإلقاء والتشويق (ما أمكن)، وتغيير نبرة الصوت عند قراءة حوار الشخصيات المختلفة.
• مراعاة ميول ورغبات الأبناء عند اختيار الكتب لهم وإتاحة المجال لهم للاختيار الموجه للكتب. فقد يفضل الأطفال قصص الحيوانات أو المغامرات والبطولات أو كتب عن الشخصيات التي يحبونها أو عن الهوايات التي يحبوا ممارستها أو الكتب العلمية. كما ينبغي عمل اشتراكات لهم بالمجلات التي يفضلونها حتى يستمروا في هذه الاتجاهات الايجابية. وفي مراحل الطفولة المبكرة يتم اختيار الكتب الشبيهة بالألعاب والتي تكثر فيها الصور والرسوم ذات الألوان الزاهية، وأحياناً الأصوات، وتكون ذات مضامين مناسبة لعمر الطفل وبيئته ومجتمعه وثقافته. ومع تطور الطفل ونموه الجسدي والعقلي يتدرج الأهل في اختيار المستويات المناسبة من الكتب حسب المراحل العمرية المختلفة.
• مناقشة الأطفال بالكتب التي يقرأوها أو تقرأ لهم ومحاورتهم بها وسؤالهم عنها. ومن الأسئلة المثيرة للتفكير التي يمكن طرحها:
ماذا أعجبك في هذه القصة؟ لماذا؟ ماذا لم يعجبك؟ أي شخصية تفضل؟ من هي الشخصية التي لم تعجبك؟ لو كنت مكان ....... ماذا كنت ستفعل؟ ما رأيك ب ......؟ ويجب تشجيع الأطفال على إعادة رواية القصة أو تلخيصها أو اقتراح عنوان مختلف لها. كما يمكن لمجموعة الإخوة أو الأصدقاء لعب أدوار الشخصيات. كذلك يستحسن تشجيع الأطفال على كتابة ما يعجبهم من عبارات جميلة أو أقوال معبرة أو معلومات مهمة في دفاتر خاصة.
• أن يجعل الآباء من الكتاب هدية قيمة يقدموها لأبنائهم بمناسبة النجاح والمناسبات السعيدة العديدة. وتعويد الأطفال على إهداء الكتب لأصدقائهم في مناسباتهم وعلى تبادل الكتب فيما بينهم لتمكين الجميع من الحصول على الكتب المفيدة.
• عدم إكراه الطفل على القراءة بل يجب ترغيبهم وتشجيعهم عليها. وينصح الآباء بأن يرووا لأطفالهم قصص نجاح عن نماذج حية لشخصيات معروفة وناجحة ومن الأدب والتاريخ والشخصيات العامة من الذين ساهموا في بناء مجتمعاتهم وحضارة بلادهم والذين تعلموا بأنفسهم وتطورا بجهودهم الخاصة ومن خلال القراءة والاجتهاد.