أم غلا
09-07-2011, 07:20 AM
احتضار كلمات......
عندما خيم السكون على الحي وعم الظلام القاسي أرجاء الكون ، هبت نور إلى غرفتها كانت تنتظر المساء على أحر من الجمر ففيه الوعد والسهر وأجمل ليلة في العمر فهي منذ سنين لم تسهر سهرات حب وغرام مع زوجها المسلوب من عمله ومركزه الاجتماعي.
قصدت الخزانة وأخرجت أجمل ما لديها من الثياب وقع اختيارها على ثوب لونه أسود عاري اليدين قصير فوق الركبتين ارتدته وهي تكاد تطير من الفرح ، ثم عمدت إلى علبة الإكسسوارات ، تزينت بأجمل العقود وأفخم الأسوار. نسقتها بعناية وارتدت في ساقيها خلخالا يشع نورا أخذت تمشي على وقع صوت الخلخال وهي تبتسم وتتمايل في خطواتها.
ثم اتجهت صوب المرآة لم تكل من وضع المساحيق بالغت في اللون الأزرق فهو كما قرأت عنه لون السهرة الفاتن ووضعت أحمر الشفاه ومحمر الأخدود حتى بدت كاللوحة الفنية والتي عكف عليها صاحبها أيام يطليها ويحددها بجميع ألوان الطيف كانت الساعة الثامنة عندما فرغت من زينتها وسكب العطور .
دارت أنحاء القصر الجميل تطفأ الأنوار وتضيء الشموع في الأركان هاهو الموعد يقترب فقد قال لها قبل أن يخرج من المنزل :
- سوف أعود الليلة مبكرا إلى المنزل وأحضر معي عشاء شهيا ، لن تدق التاسعة أجراسها ألا وحبيبك بين يديك.
نظرت إليه بعدم التصديق وهي تقول..
- ماذا قلت التاسعة ليتني أصدق!!!!!!!!
- سوف ترين فقط انتظريني....
قالت بلهجة التهكم...
- سنرى أنا أم عشاء العمل وتوقيع العقود الذي لن ينتهي ؟؟؟؟؟؟؟؟
- إني أعدك حبيبتي لعل هذه الليلة تكفر بعض خطاياي كما تزعمين معك؟؟؟
ثم قرص خدها الرقيق برفق ولوح لها بيده يودعها!!
أتت التاسعة فا لعاشرة إحدى عشر ونور قلبها يدق مع دقات الساعة وعندما دقت الساعة أثنى عشر دقة أخذت الكأس وضربت به الساعة وانخرطت في بكاء مرير كأنها طفلة تشهق وتزفر يتجاوب صدى بكائها في قصرها الفسيح!
اختلطت ألوان اللوحة بجميع المتناقضات من قهر وغيظ وحسرة نظرت إلى وجهها في المرآة ولم يكن حظها أحسن بكثير من نصيب الساعة فقد تحطمت وانعكست صورة الحزن بين مثالب المرآة المتكسرة تهدجت بعبرة مرة كالسكاكين توغل داخل الأحشاء احتضنت وجهها بين كفيها وهرولت مسرعة نحو الغرفة انكبت فوق سريرها تردد الحسرة داخلها أخذت تتذكر عندما طرق يوسف أبواب منزلها لأول مرة لشد ما كانت منبهرة بشخصيته وبريق المال والجاه في عينيه في كل أجزاء جسده بريقه المثير أعمى عينيها ولم تستطع أن تميز شيئاً بعد ذلك..
جلس إلى كرسي الجلوس في منزلهم المتواضع وهو يتقدم بثقة ويقابل تحياتهم بثقة أكبر..
بدأ الكلام وكأنه يبرم صفقه ماليه وقفت بفكرها عند هذه الكلمات وأخذت تدور الغرفة الواسعة الأرجاء وهي تردد بصوت عالي :
- صفقة مالية !!
نعم كان زواجها وعقدها على الأوراق لم يكن سوى صفقه مالية وقد قال لها أخوها ذلك حين خرج من عندهم يوسف كانت أطيافه البراقة ما تزال تداعب أفكارها العطشى للثراء والجاه تقدم نحوها أخاها وهو يقول :
- نور أختي لقد رأيتي يوسف جلست معه وتحدثت إليه قولي لي ما رأيك ؟؟
أجابته وهي منكسة رأسها نحو الأسفل وتمسح بقدميها الأرض..
- لا ينقصه شيء إن أي فتاه أعتقد أنها لا ترفضه..
أمسك بيدها وهو يقول :
- هذا الظاهر يا نور إني لا أعيب الرجل بكلامي معاذ الله ولكن الرجل مثل ما رأيتي يا أختي رجل عملي أكثر من حدود المعقول ولا يعرف شيئا في حياته اسمه العواطف أو ...
عند هذه الكلمات وقف الزمن لحظات .. إنه البريق الذي عشقته ..والآن لا يحيط بها سوى البريق ...
فاصلة،،
انتظرتك كثيرا
عشت ليلة حب دون حبيب
أشعلت الشموع
وجلست إلى جوارها
أستعذب في احتراقها
احتراق أنوثتي وهي تنتظرك
احترقت أنوثتي
احترقت حتى لم تعد
تساوي شيئا
يذكر!!!!
:101::101::101:
عندما خيم السكون على الحي وعم الظلام القاسي أرجاء الكون ، هبت نور إلى غرفتها كانت تنتظر المساء على أحر من الجمر ففيه الوعد والسهر وأجمل ليلة في العمر فهي منذ سنين لم تسهر سهرات حب وغرام مع زوجها المسلوب من عمله ومركزه الاجتماعي.
قصدت الخزانة وأخرجت أجمل ما لديها من الثياب وقع اختيارها على ثوب لونه أسود عاري اليدين قصير فوق الركبتين ارتدته وهي تكاد تطير من الفرح ، ثم عمدت إلى علبة الإكسسوارات ، تزينت بأجمل العقود وأفخم الأسوار. نسقتها بعناية وارتدت في ساقيها خلخالا يشع نورا أخذت تمشي على وقع صوت الخلخال وهي تبتسم وتتمايل في خطواتها.
ثم اتجهت صوب المرآة لم تكل من وضع المساحيق بالغت في اللون الأزرق فهو كما قرأت عنه لون السهرة الفاتن ووضعت أحمر الشفاه ومحمر الأخدود حتى بدت كاللوحة الفنية والتي عكف عليها صاحبها أيام يطليها ويحددها بجميع ألوان الطيف كانت الساعة الثامنة عندما فرغت من زينتها وسكب العطور .
دارت أنحاء القصر الجميل تطفأ الأنوار وتضيء الشموع في الأركان هاهو الموعد يقترب فقد قال لها قبل أن يخرج من المنزل :
- سوف أعود الليلة مبكرا إلى المنزل وأحضر معي عشاء شهيا ، لن تدق التاسعة أجراسها ألا وحبيبك بين يديك.
نظرت إليه بعدم التصديق وهي تقول..
- ماذا قلت التاسعة ليتني أصدق!!!!!!!!
- سوف ترين فقط انتظريني....
قالت بلهجة التهكم...
- سنرى أنا أم عشاء العمل وتوقيع العقود الذي لن ينتهي ؟؟؟؟؟؟؟؟
- إني أعدك حبيبتي لعل هذه الليلة تكفر بعض خطاياي كما تزعمين معك؟؟؟
ثم قرص خدها الرقيق برفق ولوح لها بيده يودعها!!
أتت التاسعة فا لعاشرة إحدى عشر ونور قلبها يدق مع دقات الساعة وعندما دقت الساعة أثنى عشر دقة أخذت الكأس وضربت به الساعة وانخرطت في بكاء مرير كأنها طفلة تشهق وتزفر يتجاوب صدى بكائها في قصرها الفسيح!
اختلطت ألوان اللوحة بجميع المتناقضات من قهر وغيظ وحسرة نظرت إلى وجهها في المرآة ولم يكن حظها أحسن بكثير من نصيب الساعة فقد تحطمت وانعكست صورة الحزن بين مثالب المرآة المتكسرة تهدجت بعبرة مرة كالسكاكين توغل داخل الأحشاء احتضنت وجهها بين كفيها وهرولت مسرعة نحو الغرفة انكبت فوق سريرها تردد الحسرة داخلها أخذت تتذكر عندما طرق يوسف أبواب منزلها لأول مرة لشد ما كانت منبهرة بشخصيته وبريق المال والجاه في عينيه في كل أجزاء جسده بريقه المثير أعمى عينيها ولم تستطع أن تميز شيئاً بعد ذلك..
جلس إلى كرسي الجلوس في منزلهم المتواضع وهو يتقدم بثقة ويقابل تحياتهم بثقة أكبر..
بدأ الكلام وكأنه يبرم صفقه ماليه وقفت بفكرها عند هذه الكلمات وأخذت تدور الغرفة الواسعة الأرجاء وهي تردد بصوت عالي :
- صفقة مالية !!
نعم كان زواجها وعقدها على الأوراق لم يكن سوى صفقه مالية وقد قال لها أخوها ذلك حين خرج من عندهم يوسف كانت أطيافه البراقة ما تزال تداعب أفكارها العطشى للثراء والجاه تقدم نحوها أخاها وهو يقول :
- نور أختي لقد رأيتي يوسف جلست معه وتحدثت إليه قولي لي ما رأيك ؟؟
أجابته وهي منكسة رأسها نحو الأسفل وتمسح بقدميها الأرض..
- لا ينقصه شيء إن أي فتاه أعتقد أنها لا ترفضه..
أمسك بيدها وهو يقول :
- هذا الظاهر يا نور إني لا أعيب الرجل بكلامي معاذ الله ولكن الرجل مثل ما رأيتي يا أختي رجل عملي أكثر من حدود المعقول ولا يعرف شيئا في حياته اسمه العواطف أو ...
عند هذه الكلمات وقف الزمن لحظات .. إنه البريق الذي عشقته ..والآن لا يحيط بها سوى البريق ...
فاصلة،،
انتظرتك كثيرا
عشت ليلة حب دون حبيب
أشعلت الشموع
وجلست إلى جوارها
أستعذب في احتراقها
احتراق أنوثتي وهي تنتظرك
احترقت أنوثتي
احترقت حتى لم تعد
تساوي شيئا
يذكر!!!!
:101::101::101: