عطاالله العتيبي
15-07-2011, 10:05 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لقد كان من عظيم نعمة الله تعالى على هذه الأمة إكمال دينها وإتمام النعمة به ورضاه لها دينا لا يشوبه كدر ولا تكدره الدلاء كما قال تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (3) سورة المائدة
وقد جاءت النصوص القرآنية والنبوية المحذرة من البدع بجميع أنواعها ومن الأحاديث الجامعة قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه
قال الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري رحمه الله المتوفى سنة 329 هـ . صاحب كتاب شرح السنة ( وأحذر صغار المحدثات من الأمور فإن صغير البدع يعود حتى يصير كبيرا ) وللبدع أسباب كثيرة ومتنوعة منها
1 الاستحسان العقلي 2 كثرة العاملين بها و المتواصين عليها 3 التقليل لما جاء به الشرع ويكون ذلك عن حسن نية ومع ذلك فالمقصود أن الاستحسان لا يشفع لصاحبه حتى تثبت العبادة من صحة العمل بها ويكون ذلك من خلال سؤال أهل العلم الراسخين قال تعالى : " { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (43) سورة النحل
وفي زمن النبوة المشرق أفضل القرون عزم ثلاثة نفر رضي الله عنهم على القيام بأمور لم يأمر بها الشرع وقصدهم جميل وغايتهم في ذلك نبيلة فبماذا كان توجيههم ..!!؟ من المربي الأول والمعلم الرحيم والناصح الأمين صلوات ربي وسلامه عليه فقد أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم : أما أنا أصلي الليل أبدا وقال الآخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا وقال الآخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي و أرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني "
فانظروا يا رعاكم الله كيف أنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وشدد في إنكاره لأن ذلك الباب لو فتح لتعطلت كثير من أحكام الشريعة وفي قوله صلى الله عليه وسلم " فمن رغب عن سنتي فليس مني " قال الإمام الشاطبي رحمه الله العلامة المحقق أبي إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي صاحب كتاب الموافقات المتوفى 790 هـ . " هذه العبارة أشد شيئا في الإنكار ولم يكن ما التزموه إلا فعل مندوب أو ترك مندوب إلى فعل مندوب آخر " انتهى كلامه رحمه الله
يستفاد من الحديث أن لزوم السنة لا يكون إلا بالاتباع ولا تشفع كثرة العمل المجردة عن الاتباع لصاحبها وكان الصحابة رضوان الله عليهم يشتد نكيرهم بخاصة على العباد والقراء لأن الناس يتأثرون بهم بسبب كثرة عباداتهم وقراءاتهم فمن ذلك ما جاء عن عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه أنه بلغه أن قوما يجتمعون في المسجد يسبحون ويهللون ويكبرون بطريقة غير مأثورة وقد كوم كل منهم مجموعة من الحصى أمامه وعندهم رجل يقول لهم سبحوا عشرا فيسبحون عشرا ثم يقول احمدوا عشرا فيحمدون عشرا ثم يقول كبروا عشرا فيكبرون عشرا فلما بلغ خبرهم ابن مسعود ذهب إليهم فلما رآى وسمع ما قيل له عنهم بأنه فيهم جاء إليهم وقال أنا أبو عبد الرحمن ثم قال لقد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما أو لقد جئتم ببدعة ظلما فقال له رجل منهم نحن نستغفر الله ثم قال له آخر والله ما فضلنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما ولا جئنا ببدعة ظلما ولكنا قوم نذكر ربنا فقال ابن مسعود والذي نفس ابن مسعود بيده لقد فضلتم أصحاب محمد علما أو لقد جئتم ببدعة ظلما والذي نفس ابن مسعود بيده لإن أخذتم آثار القوم ليسبقنكم سبقا بعيدا ولإن جرتم يمينا أو شمالا لتضلن ضلالا بعيدا وجاء عن حذيفة رضي الله عنه أنه أتى المسجد فقال يا معشر القراء اسلكوا الطريق فو الله لإن سلكتموه لقد سبقتكم سبقا بعيدا ولإن أخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا " انتهى كلامه
وفي وقتنا هذا .. البدع أسرع انتشارا من العصور الماضية لوجود الوسائل التقنية المتنوعة كمّا وكيفا ومن ذلك ما يكون قي الجوالات والبريد الإلكتروني حيث اعتاد بعض الناس إرسال رسائل ظاهرها حث على عبادة أو ترغيب في طاعة وهو لا يعلم مشروعيتها من عدمها وربما زاد الأمر توسعة بقولهم " انشر تؤجر " فلم يسأل عنها أهل العلم حتى يكون على بينة وبصيرة إن هذا لشيء عجاب ألا يخشى هؤلاء من " انشر تؤزر " ومن ذلك ما تناقلته الجوالات والمواقع الإلكترونية فيما يسمى بحملة ( الاستغفار ) و ( اختموا آخر جمعة من عامكم بالاستغفار ) و ( وحدوا الدعاء ) و ( إذا كان غير المسلمين يحتفلون بعيد رأس السنة فاجعلوا ذلك الوقت دعاء وتضرعا ) إلى غير ذلك من الرسائل التي لا تستند إلى دليل شرعي وربما أضافوا أحاديث موضوعة أو شديدة الضعف .. لماذا هذا التسرع يا عباد الله .. لماذا لا نرد الجهالات إلى السنة كما قال عمر رضي الله عنه " ردوا الجهالات إلى السنة " وقد أفتى بعض المشايخ الراسخين بالإنكار لتلك الرسائل .
لنتق الله ولنلتزم السير على الطريق الصحيح الموصل إلى دار السلام فالسنة كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق كما قال الإمام مالك رحمه الله
ولنعلم أنه ليس لليلة النصف من شعبان ولا ليومها خصوصية على غيرها من الليالي والأيام أما من كان معتادا على القيام في كل ليلة طوال السنة فليقم تلك الليلة أو كان معتادا صيام أيام البيض من كل شهر فليصم تلك الأيام من شعبان أو كان معتادا صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع وصادف النصف من شعبان فليتم صيامه وعبادته وفي صيام شعبان عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر صيام منه في شعبان " رواه البخاري ومسلم وأبو دواد والنسائي والترمذي وغيره
وقالت : ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صيام منه في شعبان وكان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله وعن أسامة بن يزيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال : ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " رواه النسائي وقال الألباني حديث حسن .
ألا فلنتق الله ولنحذر من الشرك كله صغيره وكبيره ولنحرص على سلامة الصدور من الغل والحقد والحسد و الغش لنكون بإذن الله من المغفورين فقد ثبت عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " رواه الطبراني وابن حبان وصححه الألباني
اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام وأخرجنا من الظلمات إلى النور واجعلنا شاكرين لنعمائك مثنين بها عليك قابليها وأتمها علينا وعلى المسلمين وتب علينا وعلى المسلمين إنك أنت التواب الرحيم
اللهم سلمنا لرمضان وسلم لنا رمضان وتسلمه منا متقبلا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
لقد كان من عظيم نعمة الله تعالى على هذه الأمة إكمال دينها وإتمام النعمة به ورضاه لها دينا لا يشوبه كدر ولا تكدره الدلاء كما قال تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (3) سورة المائدة
وقد جاءت النصوص القرآنية والنبوية المحذرة من البدع بجميع أنواعها ومن الأحاديث الجامعة قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه
قال الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري رحمه الله المتوفى سنة 329 هـ . صاحب كتاب شرح السنة ( وأحذر صغار المحدثات من الأمور فإن صغير البدع يعود حتى يصير كبيرا ) وللبدع أسباب كثيرة ومتنوعة منها
1 الاستحسان العقلي 2 كثرة العاملين بها و المتواصين عليها 3 التقليل لما جاء به الشرع ويكون ذلك عن حسن نية ومع ذلك فالمقصود أن الاستحسان لا يشفع لصاحبه حتى تثبت العبادة من صحة العمل بها ويكون ذلك من خلال سؤال أهل العلم الراسخين قال تعالى : " { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (43) سورة النحل
وفي زمن النبوة المشرق أفضل القرون عزم ثلاثة نفر رضي الله عنهم على القيام بأمور لم يأمر بها الشرع وقصدهم جميل وغايتهم في ذلك نبيلة فبماذا كان توجيههم ..!!؟ من المربي الأول والمعلم الرحيم والناصح الأمين صلوات ربي وسلامه عليه فقد أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم : أما أنا أصلي الليل أبدا وقال الآخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا وقال الآخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي و أرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني "
فانظروا يا رعاكم الله كيف أنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وشدد في إنكاره لأن ذلك الباب لو فتح لتعطلت كثير من أحكام الشريعة وفي قوله صلى الله عليه وسلم " فمن رغب عن سنتي فليس مني " قال الإمام الشاطبي رحمه الله العلامة المحقق أبي إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي صاحب كتاب الموافقات المتوفى 790 هـ . " هذه العبارة أشد شيئا في الإنكار ولم يكن ما التزموه إلا فعل مندوب أو ترك مندوب إلى فعل مندوب آخر " انتهى كلامه رحمه الله
يستفاد من الحديث أن لزوم السنة لا يكون إلا بالاتباع ولا تشفع كثرة العمل المجردة عن الاتباع لصاحبها وكان الصحابة رضوان الله عليهم يشتد نكيرهم بخاصة على العباد والقراء لأن الناس يتأثرون بهم بسبب كثرة عباداتهم وقراءاتهم فمن ذلك ما جاء عن عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه أنه بلغه أن قوما يجتمعون في المسجد يسبحون ويهللون ويكبرون بطريقة غير مأثورة وقد كوم كل منهم مجموعة من الحصى أمامه وعندهم رجل يقول لهم سبحوا عشرا فيسبحون عشرا ثم يقول احمدوا عشرا فيحمدون عشرا ثم يقول كبروا عشرا فيكبرون عشرا فلما بلغ خبرهم ابن مسعود ذهب إليهم فلما رآى وسمع ما قيل له عنهم بأنه فيهم جاء إليهم وقال أنا أبو عبد الرحمن ثم قال لقد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما أو لقد جئتم ببدعة ظلما فقال له رجل منهم نحن نستغفر الله ثم قال له آخر والله ما فضلنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما ولا جئنا ببدعة ظلما ولكنا قوم نذكر ربنا فقال ابن مسعود والذي نفس ابن مسعود بيده لقد فضلتم أصحاب محمد علما أو لقد جئتم ببدعة ظلما والذي نفس ابن مسعود بيده لإن أخذتم آثار القوم ليسبقنكم سبقا بعيدا ولإن جرتم يمينا أو شمالا لتضلن ضلالا بعيدا وجاء عن حذيفة رضي الله عنه أنه أتى المسجد فقال يا معشر القراء اسلكوا الطريق فو الله لإن سلكتموه لقد سبقتكم سبقا بعيدا ولإن أخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا " انتهى كلامه
وفي وقتنا هذا .. البدع أسرع انتشارا من العصور الماضية لوجود الوسائل التقنية المتنوعة كمّا وكيفا ومن ذلك ما يكون قي الجوالات والبريد الإلكتروني حيث اعتاد بعض الناس إرسال رسائل ظاهرها حث على عبادة أو ترغيب في طاعة وهو لا يعلم مشروعيتها من عدمها وربما زاد الأمر توسعة بقولهم " انشر تؤجر " فلم يسأل عنها أهل العلم حتى يكون على بينة وبصيرة إن هذا لشيء عجاب ألا يخشى هؤلاء من " انشر تؤزر " ومن ذلك ما تناقلته الجوالات والمواقع الإلكترونية فيما يسمى بحملة ( الاستغفار ) و ( اختموا آخر جمعة من عامكم بالاستغفار ) و ( وحدوا الدعاء ) و ( إذا كان غير المسلمين يحتفلون بعيد رأس السنة فاجعلوا ذلك الوقت دعاء وتضرعا ) إلى غير ذلك من الرسائل التي لا تستند إلى دليل شرعي وربما أضافوا أحاديث موضوعة أو شديدة الضعف .. لماذا هذا التسرع يا عباد الله .. لماذا لا نرد الجهالات إلى السنة كما قال عمر رضي الله عنه " ردوا الجهالات إلى السنة " وقد أفتى بعض المشايخ الراسخين بالإنكار لتلك الرسائل .
لنتق الله ولنلتزم السير على الطريق الصحيح الموصل إلى دار السلام فالسنة كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق كما قال الإمام مالك رحمه الله
ولنعلم أنه ليس لليلة النصف من شعبان ولا ليومها خصوصية على غيرها من الليالي والأيام أما من كان معتادا على القيام في كل ليلة طوال السنة فليقم تلك الليلة أو كان معتادا صيام أيام البيض من كل شهر فليصم تلك الأيام من شعبان أو كان معتادا صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع وصادف النصف من شعبان فليتم صيامه وعبادته وفي صيام شعبان عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر صيام منه في شعبان " رواه البخاري ومسلم وأبو دواد والنسائي والترمذي وغيره
وقالت : ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صيام منه في شعبان وكان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله وعن أسامة بن يزيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال : ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " رواه النسائي وقال الألباني حديث حسن .
ألا فلنتق الله ولنحذر من الشرك كله صغيره وكبيره ولنحرص على سلامة الصدور من الغل والحقد والحسد و الغش لنكون بإذن الله من المغفورين فقد ثبت عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " رواه الطبراني وابن حبان وصححه الألباني
اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام وأخرجنا من الظلمات إلى النور واجعلنا شاكرين لنعمائك مثنين بها عليك قابليها وأتمها علينا وعلى المسلمين وتب علينا وعلى المسلمين إنك أنت التواب الرحيم
اللهم سلمنا لرمضان وسلم لنا رمضان وتسلمه منا متقبلا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .