أبو رائد
04-08-2011, 11:11 AM
همّ ألم به مع الظلماء= فنأى بمقلته عن الاغفاء
نفس أقام الحزن بين ضلوعه= والحزن نار غير ذات ضياء
يرعى نجوم الليل ليس به هوى= ويخاله كلفا بهنّ الرائي
في قلبه نار (الخليل) وانما= في وجنتيه أدمع (الخنساء)
قد عضة اليأس الشديد بنابه= في نفسه والجوع في الاحشاء
يبكي بكاء الطفل فارق أمه= ما حيلة المحزون غير بكاء!
فأقام حلس الدار وهو كأنه= -لخلو تلك الدار_ في بيداء
حيران لا يدري أيقتل نفسه= عمدا فيخلص من أذى الدنياء
أم يستمر على الغضاضة والقذى= والعيش لا يحلو مع الضراء
طرد الكرى وأقام يشكو ليله =يا ليل طلت وطال فيك عنائي
يا ليل قد أغريت جسمي بالضنا= حتى ليؤلم فقده أعضائي
ورميتني يا ليل بالهم الذي =يفري الحشا، والهم أعسر داء
يا ليل مالك لا ترق لحالتي =أتراك والأيام من أعدائي؟
يا ليل حسبي ما لقيت من الشقا= رحماك لست بصخرة صماء
بن يا ظلام عن العيون فربّما =طلع الصباح وكان فيه عزائي
وارحمتا للبائسين فانهم =موتى وتحسبهم من الاحياء
إني وجدت حظوظهم مسودّة= فكأنما قدت من الظلماء
ابدأ يسر الزمان ومالهم =حظ كغيرهم من السرّاء
ما في أكفهم من الدنيا سوى =ان يكثروا الأحلام بالنعماء
تدنو بهم آمالهم نحو الهنا =هيهات يدنو بالخيال النائي
ابطر الأنام من السرور وعندهم= ان السرور مرادف العنقاء
إني لاحزن ان تكون نفوسهم= غرض الخطوب وعرضة الارزاء
أنا ما وقفت لكي اشبب بالطلا= مالي وللتشبب بالصهباء؟
لا تسألوني المدح أو وصف الدمى= إني نبذت سفاسف الشعراء
باعوا لأجل المال ماء حيائهم =مدحا وبت أصون ماء حيائي
لم يفهموا ما الشعر؛ إلا انه =قد بات واسطة إلى الاثراء
فلذاك ما لاقيت غير مشبب =بالغانيات وطالب لعطاء
ضاقت به الدنيا الرحيبة فانثنى =بالشعر يستجدي بني حواء
شقي القريض بهم وما سعدوا به =لولاهم اضحى من السعداء
نادوا علينا بالمحبة والهوى= وصدورهم طبعت على البغضاء
ألفوا الرياء فصار من عادتهم= لعن المهيمن شخص كل مرائي!
إن يغضبوا مما أقول فطالما =كره الأديب جماعة الغوغاء
أو ينكروا أدبي فلا تتعجبوا =فالرمد طلوع ذكاء
أو كلما نصر الحقيقة فاضل= قامت عليه قيامة السفهاء
أنا ما وقفت اليوم فيكم موقفي= إلا لأنذب حالة التعساء
عليّ احرّك بالقريض قلوبكم =ان القلوب مواطن الاهواء
لهفي على المحتاج بين ربوعكم =يمسي و يصبح وهو قيد شقاء
امسى سواء ليله وصباحه= شتان بين الصبح والامساء
قطع القنوط عليه خيط رجائه= والمرء لا يحيا بغير رجاء
لهفي! ولو أجدى التعيس تلهفي= لسفكت دمعي عنده ودمائي
قل للغني المستعز بماله =مهلا لقد اسرفت في الخيلاء
جبل الفقير أخوك من طين ومن =ماء، ومن طين جبلت وماء
فمن القساوة ان تكون منعما =ويكون رهن مصائب وبلاء
وتظل ترفل بالحرير أمامه =في حين قد امسى بغير كساء
اتضن بالدينار في اسعافه= وتجود بالآلاف في الفحشاء
انصر أخاك فان فعلت كفيته= ذلّ السؤال ومنة البخلاء
أذوي اليسار وما اليسار بنافع= إن لم يكن أهلوه أهل سخاء
كم ذا الجحود ومالكم رهن البلا =وبم الغرور وكلكم لفناء؟
ان الضعيف بحاجة لنضاركم= لا تقعدوا عن نصرة الضعفاء
انا لا اذكّر منكم أهل الندى= ليس الصحيح بحاجة لدواء
ان كانت الفقراء لا تجزيكم= فاللّه يجزيكم عن الفقراء
نفس أقام الحزن بين ضلوعه= والحزن نار غير ذات ضياء
يرعى نجوم الليل ليس به هوى= ويخاله كلفا بهنّ الرائي
في قلبه نار (الخليل) وانما= في وجنتيه أدمع (الخنساء)
قد عضة اليأس الشديد بنابه= في نفسه والجوع في الاحشاء
يبكي بكاء الطفل فارق أمه= ما حيلة المحزون غير بكاء!
فأقام حلس الدار وهو كأنه= -لخلو تلك الدار_ في بيداء
حيران لا يدري أيقتل نفسه= عمدا فيخلص من أذى الدنياء
أم يستمر على الغضاضة والقذى= والعيش لا يحلو مع الضراء
طرد الكرى وأقام يشكو ليله =يا ليل طلت وطال فيك عنائي
يا ليل قد أغريت جسمي بالضنا= حتى ليؤلم فقده أعضائي
ورميتني يا ليل بالهم الذي =يفري الحشا، والهم أعسر داء
يا ليل مالك لا ترق لحالتي =أتراك والأيام من أعدائي؟
يا ليل حسبي ما لقيت من الشقا= رحماك لست بصخرة صماء
بن يا ظلام عن العيون فربّما =طلع الصباح وكان فيه عزائي
وارحمتا للبائسين فانهم =موتى وتحسبهم من الاحياء
إني وجدت حظوظهم مسودّة= فكأنما قدت من الظلماء
ابدأ يسر الزمان ومالهم =حظ كغيرهم من السرّاء
ما في أكفهم من الدنيا سوى =ان يكثروا الأحلام بالنعماء
تدنو بهم آمالهم نحو الهنا =هيهات يدنو بالخيال النائي
ابطر الأنام من السرور وعندهم= ان السرور مرادف العنقاء
إني لاحزن ان تكون نفوسهم= غرض الخطوب وعرضة الارزاء
أنا ما وقفت لكي اشبب بالطلا= مالي وللتشبب بالصهباء؟
لا تسألوني المدح أو وصف الدمى= إني نبذت سفاسف الشعراء
باعوا لأجل المال ماء حيائهم =مدحا وبت أصون ماء حيائي
لم يفهموا ما الشعر؛ إلا انه =قد بات واسطة إلى الاثراء
فلذاك ما لاقيت غير مشبب =بالغانيات وطالب لعطاء
ضاقت به الدنيا الرحيبة فانثنى =بالشعر يستجدي بني حواء
شقي القريض بهم وما سعدوا به =لولاهم اضحى من السعداء
نادوا علينا بالمحبة والهوى= وصدورهم طبعت على البغضاء
ألفوا الرياء فصار من عادتهم= لعن المهيمن شخص كل مرائي!
إن يغضبوا مما أقول فطالما =كره الأديب جماعة الغوغاء
أو ينكروا أدبي فلا تتعجبوا =فالرمد طلوع ذكاء
أو كلما نصر الحقيقة فاضل= قامت عليه قيامة السفهاء
أنا ما وقفت اليوم فيكم موقفي= إلا لأنذب حالة التعساء
عليّ احرّك بالقريض قلوبكم =ان القلوب مواطن الاهواء
لهفي على المحتاج بين ربوعكم =يمسي و يصبح وهو قيد شقاء
امسى سواء ليله وصباحه= شتان بين الصبح والامساء
قطع القنوط عليه خيط رجائه= والمرء لا يحيا بغير رجاء
لهفي! ولو أجدى التعيس تلهفي= لسفكت دمعي عنده ودمائي
قل للغني المستعز بماله =مهلا لقد اسرفت في الخيلاء
جبل الفقير أخوك من طين ومن =ماء، ومن طين جبلت وماء
فمن القساوة ان تكون منعما =ويكون رهن مصائب وبلاء
وتظل ترفل بالحرير أمامه =في حين قد امسى بغير كساء
اتضن بالدينار في اسعافه= وتجود بالآلاف في الفحشاء
انصر أخاك فان فعلت كفيته= ذلّ السؤال ومنة البخلاء
أذوي اليسار وما اليسار بنافع= إن لم يكن أهلوه أهل سخاء
كم ذا الجحود ومالكم رهن البلا =وبم الغرور وكلكم لفناء؟
ان الضعيف بحاجة لنضاركم= لا تقعدوا عن نصرة الضعفاء
انا لا اذكّر منكم أهل الندى= ليس الصحيح بحاجة لدواء
ان كانت الفقراء لا تجزيكم= فاللّه يجزيكم عن الفقراء