علاء الدين
03-09-2011, 05:00 AM
ما نرجوه من المسلمين بعد رمضان
من المسلمين فريق تراه بعد رمضان يقل تردده علي المساجد, ويفتر عن عمل الخير والبر والمواساة, ويظن أن الاكثار من التردد علي بيوت الله, والاقبال علي الخير والبر والمواساة خاص برمضان,
وليس في استطاعته الاستمرار علي ما كان يصنعه في رمضان, فذلك في رأيه مشقة لا يقدر عليها, وجهد قدمه في الشهر الكريم, إجلالا له, وحسبه ما قام به, وهو لا يدري أنه بذلك الموقف يحرم نفسه من ثواب عظيم, وخير كثير, وأنه ينسي قول رب العزة: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره, ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره, وقوله سبحانه: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا.
وهناك فريق من المسلمين يظن أن غض البصر, وحفظ اللسان, والنأي عن الغيبة والنميمة وقول الزور, والسب والشتم والجهل والفسق, والتمسك بالآداب والفضائل يكون في رمضان فقط, فهو شهر التهذيب والسمو الروحي, والامتناع عن المعاصي والشرور, حيث يربي النفس ويزكيها ويخلصها من شهواتها, ويقمع هواها, وفي اعتقاده أن المواظبة الدائمة المخلصة, والاتقان المحكم, والاجتهاد في تجنب المنكرات من نصيب الشهر الكريم وحده, أما ما بعده من الشهور, فإن من حقه أن يمتع نفسه فيه بالانطلاق إلي المنكر, والاستجابة لنداء الشهوة الطاغية, فلن يستطيع القدرة علي مقاومة إغراء الدنيا وفتنتها, ولن تتمكن الأخلاق الكريمة من الذود عنه أو حمايته.
وهذا خطأ كبير, ومسلك غريب, وانحراف خطير يدل علي أنه لم يستفد من درس التقوي الذي جاء في قوله تعالي: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون, إن التقوي هي الهدف من الصيام, والمسلم لا يقبل علي التقوي في رمضان ثم يقرر الانصراف عنها في غيره, فهي تعني امتثال ما أمر الله سبحانه به, واجتناب ما نهي عنه في كل وقت وحين, وهي جماع الفضائل وخصال الخير, ومطلوب الله جلت قدرته في العباد في كل حال, تحمل الايمان الحق الذي يخط آثاره في الحياة كلها ويصبغها بصبغته. يقول تعالي: وتزودا فإن خير الزاد التقوي. وهؤلاء الذين يؤكدون أنهم بعد رمضان لايملكون وقاية أو مقاومة لم يفهموا المقصود من التقوي, ولم يذوقوا حلاوتها, فمن المعروف أنها إذا سكنت قلبا, وتغلغلت في أعماقه, حولت اتجاهه, وغيرت نظرته للكون والحياة وعدلت سلوكه مع الله والناس, وجعلته سندا لكل دعوة إلي الخير, ودعما لكل أمر بمعروف ونهي عن المنكر.
أما المفلحون الفائزون فهم حريصون علي جعل رضا الله هدفهم, وطاعته مقصدهم, ونور الحق الهادي الذي يمثله كتاب الله منهجهم وسلاحهم, وهم يؤمنون بأن الذي فرض عليهم صيام رمضان باق إلي ما لا نهاية, رقيب محاسب في كل لحظة, لقد كانوا في شهر رمضان يعيشون في نعمة الطاعة, وهم بعده يصرون علي الحفاظ علي هذه النعمة, يداومون علي الطاعات, ويتواصون بالحق, ويتواصون بالصبر, ويؤثرون رضوان الله, والاعتصام بهداه ويتمسكون بالتقوي والعمل بمقتصياتها, ويواظبون علي بيوت الله, والاستفادة من الصيام وتربيته السامية, إنهم يحيون في ظل الإيمان الحق, ويكيفون حياتهم ومناهج تفكيرهم في سلوكه, وفقا لما يوجبه عليهم منطق الايمان.. وما نرجوه من المسلمين بعد رمضان أن يربطوا كل فعل صادق بالمولي عز وجل, وأن يتمثلوه في كل خلجة من خلجاته, وكل خطوة من خطواته, لنضمن أكبر عون لضبط النفس, ومحاربة الشر, والسيطرة علي الروح, إنهم مطالبون بالتحلي دائما بالمعاني السامية النبيلة, والفضائل الخلقية الكريمة, والترقي في أعمال التقوي وأخلاقها, والانتفاع طوال العام بدروس رمضان الجليلة, وإدراك انه لايمكن التفريط في وجوهها, فهي تحمل خير زاد, يمدهم في كل وقت بالسكينة والاطمئنان والسعادة والفوز.
من المسلمين فريق تراه بعد رمضان يقل تردده علي المساجد, ويفتر عن عمل الخير والبر والمواساة, ويظن أن الاكثار من التردد علي بيوت الله, والاقبال علي الخير والبر والمواساة خاص برمضان,
وليس في استطاعته الاستمرار علي ما كان يصنعه في رمضان, فذلك في رأيه مشقة لا يقدر عليها, وجهد قدمه في الشهر الكريم, إجلالا له, وحسبه ما قام به, وهو لا يدري أنه بذلك الموقف يحرم نفسه من ثواب عظيم, وخير كثير, وأنه ينسي قول رب العزة: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره, ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره, وقوله سبحانه: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا.
وهناك فريق من المسلمين يظن أن غض البصر, وحفظ اللسان, والنأي عن الغيبة والنميمة وقول الزور, والسب والشتم والجهل والفسق, والتمسك بالآداب والفضائل يكون في رمضان فقط, فهو شهر التهذيب والسمو الروحي, والامتناع عن المعاصي والشرور, حيث يربي النفس ويزكيها ويخلصها من شهواتها, ويقمع هواها, وفي اعتقاده أن المواظبة الدائمة المخلصة, والاتقان المحكم, والاجتهاد في تجنب المنكرات من نصيب الشهر الكريم وحده, أما ما بعده من الشهور, فإن من حقه أن يمتع نفسه فيه بالانطلاق إلي المنكر, والاستجابة لنداء الشهوة الطاغية, فلن يستطيع القدرة علي مقاومة إغراء الدنيا وفتنتها, ولن تتمكن الأخلاق الكريمة من الذود عنه أو حمايته.
وهذا خطأ كبير, ومسلك غريب, وانحراف خطير يدل علي أنه لم يستفد من درس التقوي الذي جاء في قوله تعالي: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون, إن التقوي هي الهدف من الصيام, والمسلم لا يقبل علي التقوي في رمضان ثم يقرر الانصراف عنها في غيره, فهي تعني امتثال ما أمر الله سبحانه به, واجتناب ما نهي عنه في كل وقت وحين, وهي جماع الفضائل وخصال الخير, ومطلوب الله جلت قدرته في العباد في كل حال, تحمل الايمان الحق الذي يخط آثاره في الحياة كلها ويصبغها بصبغته. يقول تعالي: وتزودا فإن خير الزاد التقوي. وهؤلاء الذين يؤكدون أنهم بعد رمضان لايملكون وقاية أو مقاومة لم يفهموا المقصود من التقوي, ولم يذوقوا حلاوتها, فمن المعروف أنها إذا سكنت قلبا, وتغلغلت في أعماقه, حولت اتجاهه, وغيرت نظرته للكون والحياة وعدلت سلوكه مع الله والناس, وجعلته سندا لكل دعوة إلي الخير, ودعما لكل أمر بمعروف ونهي عن المنكر.
أما المفلحون الفائزون فهم حريصون علي جعل رضا الله هدفهم, وطاعته مقصدهم, ونور الحق الهادي الذي يمثله كتاب الله منهجهم وسلاحهم, وهم يؤمنون بأن الذي فرض عليهم صيام رمضان باق إلي ما لا نهاية, رقيب محاسب في كل لحظة, لقد كانوا في شهر رمضان يعيشون في نعمة الطاعة, وهم بعده يصرون علي الحفاظ علي هذه النعمة, يداومون علي الطاعات, ويتواصون بالحق, ويتواصون بالصبر, ويؤثرون رضوان الله, والاعتصام بهداه ويتمسكون بالتقوي والعمل بمقتصياتها, ويواظبون علي بيوت الله, والاستفادة من الصيام وتربيته السامية, إنهم يحيون في ظل الإيمان الحق, ويكيفون حياتهم ومناهج تفكيرهم في سلوكه, وفقا لما يوجبه عليهم منطق الايمان.. وما نرجوه من المسلمين بعد رمضان أن يربطوا كل فعل صادق بالمولي عز وجل, وأن يتمثلوه في كل خلجة من خلجاته, وكل خطوة من خطواته, لنضمن أكبر عون لضبط النفس, ومحاربة الشر, والسيطرة علي الروح, إنهم مطالبون بالتحلي دائما بالمعاني السامية النبيلة, والفضائل الخلقية الكريمة, والترقي في أعمال التقوي وأخلاقها, والانتفاع طوال العام بدروس رمضان الجليلة, وإدراك انه لايمكن التفريط في وجوهها, فهي تحمل خير زاد, يمدهم في كل وقت بالسكينة والاطمئنان والسعادة والفوز.