علاء الدين
15-09-2011, 06:05 PM
http://www12.0zz0.com/2011/09/15/15/862965430.jpg (http://www.0zz0.com)
تشير الدراسات العلمية إلى أن التلفزيون أصبح هو المربي الرئيسي لأطفالنا بعيداً عن الأسرة والمدرسة ودور العبادة بما يقدمه من برامج وفقرات لأطفالنا، وقد كشفت البحوث العلمية أن مشاهدة التلفزيون هي ثاني أهم نشاطات الطفل بعد النوم، وقد أكدت البيانات الإحصائية أنه حين يصل الطفل للمرحلة الثانوية يكون قد قضى 22 ألف ساعة من وقته أمام الشاشة مقابل 11 ألف ساعة يقضيها في غرف الدراسة، وتشكل الرسوم المتحركة 88% مما يشاهده الأطفال، 65% من هذه المواد مدبلجة ومستوردة وخالية من وجود شخصية عربية كرتونية واحدة.
وقد أفادت الدراسة التي أجراها د.جلال حسن أن الرسوم المتحركة التي تقدمها برامج الأطفال هي المسؤولة عن إقرار العديد من الظواهر السلبية في المجتمع العربي مثل العنف والعدوان والتأخر الدراسي وانتشار الألفاظ السوقية مما أثر على فهمهم وتفكيرهم وسلوكياتهم السلبية، وذلك في ظل تراجع مستوى التعليم في المدارس مما يلقي اللوم على التلفزيون في إضعاف مستوى التحصيل لدى الطفل لأنه يستولى على معظم وقته، بالاضافة إلى ضعف الانتاج العربي لرسوم الأطفال مما أتاح الفرصة أمام الكرتون المستورد لنقل قيم ومعارف وأفكار ومفاهيم غريبة عن واقع الطفل بالاضافة لاعتماد الكارتون الأجنبي على شخصيات وهمية تقوم على القوة الجسدية والاحيتاجات البيولوجية.
وهكذا نرى أن برامج الأطفال في القنوات الفضائية ترسخ قيماً مغلفة بألوان ورسوم تؤثر على عقلية الطفل مثل العدوانية والخيانة والظلم والكذب والأنانية والتفكير الخرافي، ويقوم كثير من القائمين على انتاج برامج الأطفال بتوظيف عناصر الصوت والصورة بشكل سلبي يؤكد على مناظر ومشاهد عدوانية باستخدام اللقطات المكبرة والزوايا الخاصة وحركات الكاميرا والمؤثرات السمعية والبصرية الأخرى، ومن ثم فان أغلب مشاهد العنف المقدمة في هذه البرامج تستخدم وسائل غير مشروعة، وهو عنف بصري وصوتي وحركي وجسدي موجه من الصغير إلى الصغير.
وهذا يعني أننا في حاجة إلى عمل إعلامي عربي عبر القنوات الفضائية لرصد وتحليل ما يقدم للطفل ويؤثر على عقليته، واعتماد منهج للتربية الإعلامية في روضات الأطفال ودور الحضانة والمدارس والنوادي يقوم على تزويد الأطفال بالقيم الأخلاقية التي يجب أن ترسخها برامج الأطفال في عقولهم، واستثمار الرسوم المتحركة كشكل فني محبب وليس فقط لمجرد الترفيه، بحيث تتحول الشخصية الكارتونية إلى صديق يتفق ويرشد ويوجه كما يرفه من خلال إنتاج عري متماسك وبناء.
وتحتل الإعلانات في التلفزيون العربي مساحة كبيرة على خريطة البرامج، وتزداد هذه المساحة بصورة مطردة كلما دارت عجلة الخصخصة وازدادت نسبتها، فلم يعد يقتصر دور الإعلان التلفزيوني على الترويج للسلع والمنتجات ولكنه أصبح يروج للأفكار والمعتقدات والقيم السلبية حتى أصبحت هذه الأفكار والمعتقدات تنافس البرامج الثقافية والدينية والسياسية في تكوين شخصية الصبية والشباب والفئات التي لم تنل حظها من الثقافة والتعليم لاسيما أن اعلانات التلفزيون يتم تقديمها بصورة مبهرة تستخدم فيها كل عناصر الجذب والاستمالة لتشد المشاهد إلى مضمونها.
تشير الدراسات العلمية إلى أن التلفزيون أصبح هو المربي الرئيسي لأطفالنا بعيداً عن الأسرة والمدرسة ودور العبادة بما يقدمه من برامج وفقرات لأطفالنا، وقد كشفت البحوث العلمية أن مشاهدة التلفزيون هي ثاني أهم نشاطات الطفل بعد النوم، وقد أكدت البيانات الإحصائية أنه حين يصل الطفل للمرحلة الثانوية يكون قد قضى 22 ألف ساعة من وقته أمام الشاشة مقابل 11 ألف ساعة يقضيها في غرف الدراسة، وتشكل الرسوم المتحركة 88% مما يشاهده الأطفال، 65% من هذه المواد مدبلجة ومستوردة وخالية من وجود شخصية عربية كرتونية واحدة.
وقد أفادت الدراسة التي أجراها د.جلال حسن أن الرسوم المتحركة التي تقدمها برامج الأطفال هي المسؤولة عن إقرار العديد من الظواهر السلبية في المجتمع العربي مثل العنف والعدوان والتأخر الدراسي وانتشار الألفاظ السوقية مما أثر على فهمهم وتفكيرهم وسلوكياتهم السلبية، وذلك في ظل تراجع مستوى التعليم في المدارس مما يلقي اللوم على التلفزيون في إضعاف مستوى التحصيل لدى الطفل لأنه يستولى على معظم وقته، بالاضافة إلى ضعف الانتاج العربي لرسوم الأطفال مما أتاح الفرصة أمام الكرتون المستورد لنقل قيم ومعارف وأفكار ومفاهيم غريبة عن واقع الطفل بالاضافة لاعتماد الكارتون الأجنبي على شخصيات وهمية تقوم على القوة الجسدية والاحيتاجات البيولوجية.
وهكذا نرى أن برامج الأطفال في القنوات الفضائية ترسخ قيماً مغلفة بألوان ورسوم تؤثر على عقلية الطفل مثل العدوانية والخيانة والظلم والكذب والأنانية والتفكير الخرافي، ويقوم كثير من القائمين على انتاج برامج الأطفال بتوظيف عناصر الصوت والصورة بشكل سلبي يؤكد على مناظر ومشاهد عدوانية باستخدام اللقطات المكبرة والزوايا الخاصة وحركات الكاميرا والمؤثرات السمعية والبصرية الأخرى، ومن ثم فان أغلب مشاهد العنف المقدمة في هذه البرامج تستخدم وسائل غير مشروعة، وهو عنف بصري وصوتي وحركي وجسدي موجه من الصغير إلى الصغير.
وهذا يعني أننا في حاجة إلى عمل إعلامي عربي عبر القنوات الفضائية لرصد وتحليل ما يقدم للطفل ويؤثر على عقليته، واعتماد منهج للتربية الإعلامية في روضات الأطفال ودور الحضانة والمدارس والنوادي يقوم على تزويد الأطفال بالقيم الأخلاقية التي يجب أن ترسخها برامج الأطفال في عقولهم، واستثمار الرسوم المتحركة كشكل فني محبب وليس فقط لمجرد الترفيه، بحيث تتحول الشخصية الكارتونية إلى صديق يتفق ويرشد ويوجه كما يرفه من خلال إنتاج عري متماسك وبناء.
وتحتل الإعلانات في التلفزيون العربي مساحة كبيرة على خريطة البرامج، وتزداد هذه المساحة بصورة مطردة كلما دارت عجلة الخصخصة وازدادت نسبتها، فلم يعد يقتصر دور الإعلان التلفزيوني على الترويج للسلع والمنتجات ولكنه أصبح يروج للأفكار والمعتقدات والقيم السلبية حتى أصبحت هذه الأفكار والمعتقدات تنافس البرامج الثقافية والدينية والسياسية في تكوين شخصية الصبية والشباب والفئات التي لم تنل حظها من الثقافة والتعليم لاسيما أن اعلانات التلفزيون يتم تقديمها بصورة مبهرة تستخدم فيها كل عناصر الجذب والاستمالة لتشد المشاهد إلى مضمونها.