دانة الكون
19-09-2011, 08:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول إحدى الطبيبات السعوديات:
دخلت علي في العياده عجوز في الستينات بصحبه ابنها الثلاثيني.
لاحظت حرصه الزائد عليها، فهو يمسك يدها و يصلح لها عباءتها و يمد لها الماء.
بعد سؤالي عن مشكلتها الصحيه، سألته عن حالتها العقليه لأن تصرفاتها لم تكن موزونة.
فقال:إنها متخلفه عقليا منذ ولادتي!
تملكني الفضول فسألته:فمن يرعاها؟
قال: انا
قلت: و النعم ، و لكن من يهتم بنظافه ملابسها و بدنها؟
قال: انا ادخلها الحمام و احضر ملابسها
و انتظرها إلى ان تنتهي و اصفف ملابسها في الدولاب ، و اضع المتسخ في الغسيل و اشتري لها الناقص من الملابس
قلت:و لم لا تحضر لها خادمه؟
قال: امي مسكينه مثل الطفل، لا تشتكي و اخاف تؤذيها الشغاله!
اندهشت من كلامه و مقدار بره وقلت: هل انت متزوج؟
قال: نعم الحمد لله و لدي اطفال
قلت: وهل زوجتك ترعى امك؟
قال: هي تطهو الطعام و تقدمه لها و قد احضرت لزوجتي خادمه تعينها
و انا احرص ان آكل معها حتى اطمئن، لانها مصابه بالسكري
زاد إعجابي و مسكت دمعتي، و احتلست نظره إلى اظافرها فرأيتها قصيره و نظيفه
نظرت الام إليه و قالت: متى تشتري لي بطاطس؟
قال: ابشري الحين اوديك البقاله!
طارت الام من الفرحه، وقامت تنطط وتقول: الحين ، الحين!
التفت الابن و قال: و الله اني افرح لفرحتها اكثر من فرحه عيالي الصغار!
تظاهرت بالكتابه في الملف حتى لا يحس اني متأثره و سألت: ما عندها غيرك؟
قال: انا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر.
قلت: اجل رباك ابوك؟
قال: لا جدتي كانت ترعاني و ترعاها، و توفيت الله يرحمها و عمري عشر سنوات
قلت: هل رعتك امك في مرضك او تذكر انها اهتمت فيك؟
قال: يا دكتوره امي مسكينه، من عمري عشر سنوات و انا احمل همها و اخاف عليها و ارعاها
كتبت الوصفه و شرحت له الدواء
مسك يد امه و قال: يله نروح البقاله!
قالت: لا نروح مكه!
استغربت و سألتها : ليه تبين مكه؟
قالت: احب الطياره
قلت له: ليس عليها حرج لو لم تعتمر، لماذا تذهب بها و تضيق على نفسك؟
قال: يمكن الفرحه اللي تفرحها إذا وديتها اكثر اجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها!
خرجوا من العياده، واقفلت بابها
و قلت للممرضه:آي نيد بريك!
بكيت من كل قلبي ، وقلت في نفسي: هذا و هي لم تكن له ام، فقط حملت وولدت!!
لم تربي
لم تسهر
لم تمرض
لم تتألم
لم تبكي لبكائه
لم و لم...
و مع كل ذلك كل هذا البر!!
* اللهم ارزقنا رضى و الدينا و اغفر لهم و ارحمهم و اجمعنا بهم في الفردوس الاعلى يارب.
تقول إحدى الطبيبات السعوديات:
دخلت علي في العياده عجوز في الستينات بصحبه ابنها الثلاثيني.
لاحظت حرصه الزائد عليها، فهو يمسك يدها و يصلح لها عباءتها و يمد لها الماء.
بعد سؤالي عن مشكلتها الصحيه، سألته عن حالتها العقليه لأن تصرفاتها لم تكن موزونة.
فقال:إنها متخلفه عقليا منذ ولادتي!
تملكني الفضول فسألته:فمن يرعاها؟
قال: انا
قلت: و النعم ، و لكن من يهتم بنظافه ملابسها و بدنها؟
قال: انا ادخلها الحمام و احضر ملابسها
و انتظرها إلى ان تنتهي و اصفف ملابسها في الدولاب ، و اضع المتسخ في الغسيل و اشتري لها الناقص من الملابس
قلت:و لم لا تحضر لها خادمه؟
قال: امي مسكينه مثل الطفل، لا تشتكي و اخاف تؤذيها الشغاله!
اندهشت من كلامه و مقدار بره وقلت: هل انت متزوج؟
قال: نعم الحمد لله و لدي اطفال
قلت: وهل زوجتك ترعى امك؟
قال: هي تطهو الطعام و تقدمه لها و قد احضرت لزوجتي خادمه تعينها
و انا احرص ان آكل معها حتى اطمئن، لانها مصابه بالسكري
زاد إعجابي و مسكت دمعتي، و احتلست نظره إلى اظافرها فرأيتها قصيره و نظيفه
نظرت الام إليه و قالت: متى تشتري لي بطاطس؟
قال: ابشري الحين اوديك البقاله!
طارت الام من الفرحه، وقامت تنطط وتقول: الحين ، الحين!
التفت الابن و قال: و الله اني افرح لفرحتها اكثر من فرحه عيالي الصغار!
تظاهرت بالكتابه في الملف حتى لا يحس اني متأثره و سألت: ما عندها غيرك؟
قال: انا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر.
قلت: اجل رباك ابوك؟
قال: لا جدتي كانت ترعاني و ترعاها، و توفيت الله يرحمها و عمري عشر سنوات
قلت: هل رعتك امك في مرضك او تذكر انها اهتمت فيك؟
قال: يا دكتوره امي مسكينه، من عمري عشر سنوات و انا احمل همها و اخاف عليها و ارعاها
كتبت الوصفه و شرحت له الدواء
مسك يد امه و قال: يله نروح البقاله!
قالت: لا نروح مكه!
استغربت و سألتها : ليه تبين مكه؟
قالت: احب الطياره
قلت له: ليس عليها حرج لو لم تعتمر، لماذا تذهب بها و تضيق على نفسك؟
قال: يمكن الفرحه اللي تفرحها إذا وديتها اكثر اجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها!
خرجوا من العياده، واقفلت بابها
و قلت للممرضه:آي نيد بريك!
بكيت من كل قلبي ، وقلت في نفسي: هذا و هي لم تكن له ام، فقط حملت وولدت!!
لم تربي
لم تسهر
لم تمرض
لم تتألم
لم تبكي لبكائه
لم و لم...
و مع كل ذلك كل هذا البر!!
* اللهم ارزقنا رضى و الدينا و اغفر لهم و ارحمهم و اجمعنا بهم في الفردوس الاعلى يارب.