ابوسعيد2011
01-10-2011, 08:45 PM
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/14410432282128396235.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته||~
من رحمته - سبحانه - أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصاب بها المؤمن بمثابة الدواء المر الذي
يتجرعه المريض ليشفي من مرضه وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد,.~
فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب :")
ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة إن أراد الله
بها خيراً
لكن يقع الكثير منا في خطأ عند وقوع البلاء الا
وهو القيام بعمل
صالح رجاء حصول مراده الدنيوي فقط من
ولد او وظيفة او زواج او شفاء مريض
فيتقرب لله عزوجل باحدى العبادات رغبة في
دفع هذا البلاء فقط
ويظن انه بعمله هذا مصيبا وماعلم انه
ارتكب جرم واذنب بهذا العمل
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1830566131582441726.gif
الســؤال //
هناك من يحثنا على الاستغفار الكثير
برجاء تحقق أمر نتمناه
كالزواج أو النجاح
أو الحصول على الوظيفة أو الذرية. فهل
هذا الفعل جائز أم أنه بدعة ؟
الجــــواب /"
الحمد لله وحده، وبعد:
فقد أمر الله تعالى عباده بالاستغفار
وحثهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عليه،
وبيَّن أنه يترتب
عليه
مصالح كثيرة للعباد في سورة نوح:
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء
عليكم
مدراراً ويمددكم بأموال
وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً".
وفي سورة هود:
" يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل
السماء عليكم
مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم".
وقال تعالى:
"ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله
يجد الله غفوراً رحيماً".
وقال عليه الصلاة والسلام:"
من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من
كل هم فرجاً،
ومن كل ضيق مخرجاً، ورزق من حيث لا يحتسب"
. رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم وقال صحيح الإسناد.
وأعقبه الذهبي بأن في سنده جهالة.
والمفهوم من هذه النصوص وأمثالها أن الاستغفار
وسيلة من الوسائل
التي يمكن للعبد أن يستعملها لتحقيق
مطلوبه من إنزال المطر
واستجلاب الرزق والذرية والقوة وحصول مغفرة الذنوب،
وتفريج الكروب والخروج من الهموم.
وقد وردت نقول عن السلف وأحاديث مرفوعة تدل
على هذا المعنى
في بعض أسانيدها نظر
وهي إن صحت كانت شاهدة لهذا المعنى
وإلا فالأصل في هذا الباب أن الشرع بيَّن
أن الاستغفار يحقق
نتائج فلا حرج على من استغفر لتحقيقها.
نقل ابن كثير في تفسيره سورة نوح (14/140)
قال:
"روى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه
صعد المنبر
يستسقي فلم يزد على الاستغفار ثم قال:
لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي
يُستنزل بها المطر.
ونقل في تفسيره سورة الطلاق (14/33)
عن محمد بن إسحاق
أن مالك الأشجعي جاء إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال:
أُمر بني عوف. فقال له رسول الله:
أرسل إليه أني آمره أن يكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فسقط
القيد عنه ولم يفجأ أبويه إلا وهو ينادي بالباب:"
ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه
من حيث لا يحتسب".
وقد ذكر الحديث المنذري في التهذيب (2/436)
وقال محمد بن إسحاق لم يدرك مالكاً.
// جاء رجل للحسن يشكو إليه العقم فأمره بالاستغفار
فعاد إليه ثانية فكرر أمره بالاستغفار كان بعد
حين حملت زوجته.
يبقى في المسألة أمر:
هو
هل لمن استغفر بقصد دنيوي أجر عند الله تعالى
أم هو ممن استعجل الدنيا
كما قال تعالى:
"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم
أعمالهم فيها وهم لا يبخسون
أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما يعملون".
قال ابن كثير:"
من عمل صالحا التماس الدنيا لا يعمله إلا لالتماس
الدنيا يوفيه،
والذي التمس في الدنيا من المثابة فهو في
الآخرة من الخاسرين.
هذا يدل على أن الإنسان إذا عمل عملاً
صالحاً أراد به الدنيا فقط،
ولم يقصد به ثواب الآخرة أنه لا ثواب آخرة
وأما إن قصد به ثواب الآخرة فقط أو ثواب الآخرة
وحصول المقصود في الدنيا فإنه على ذلك
وقد نقل ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/82)
عدة نصوص تدل على ذلك.
والله تعالى أعلم.
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1830566131582441726.gif
وهنا كلام نفيس للشيخ ابن عثيمين رحمه :
ولا شك أن الاستغفار سبب لمحو الذنوب وإذا محيت
الذنوب تخلفت آثارها المرتبة عليها ،
وحينئذٍ يحصل للإنسان الرزق والفرج من كل كرب ،
ومن كل هم ،
(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )
تفسير الآية من ابن كثير :
ثم أمرهم بالاستغفار الذي فيه تكفير الذنوب السالفة ،
وبالتوبة عما يستقبلون [ من الأعمال السابقة ]
ومن اتصف بهذه الصفة يسر الله عليه رزقه ،
وسهل عليه أمره وحفظ [ عليه ] شأنه [ وقوته ] ;
ولهذا قال : ( يرسل السماء عليكم مدرارا ) [ نوح : 11 ]
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/12500873191473614186.gif
السـؤال".؟
مَا حُكْم مَن يَقُوْل لَه أَهْلَه : اذْبَح ذَبِيْحَة وَوَزَّعَهَا عَلَى
الْمَسَاكِيْن دَفْعا لِبَلَاء مَا ، فَهَل تَجُوْز تِلْك الْنِّيَّة؟
الج ــواب ،‘
هذا فيه تفصيل
ذلك أن ذبح الذبائح إذا كان من جهة الصدقة ولم
يكن لدفع شيء متوقع أولرفع شيء حاصل
ولكن من جهة الصدقة
وإطعام الفقراء
فهذا لا بأس به وهو داخل في عموم الأدلة التي
فيها الحض على الإطعام وفضيلة إطعام المساكين .
وأما إن كان :// الذبح ؛ لأن بالبيت مريضا
فيذبح لأجل أن يرتفع ما بالمريض من أذى
فهذا لا يجوز بل يحرم؛ سدا للذريعة
ذلك لأن كثيرين يذبحون حين يكون بهم مرض ؛
لظنهم أن المرض كان بسبب الجن ،
أو كان بسبب مؤذ من المؤذين ، فإذا ذبح الذبيحة
وأراق الدم فإنه
يندفع شره ، أو يرتفع ما أحدثه ذلك المؤذي .
ولا شك أن اعتقاد مثل هذا محرم ولا يجوز ،
فالذبيحة التي ذبحت لرفع المرض والصدقة
بها عن المريض - والحالة هذه -
قال العلماء : هي حرام ولا تجوز سدا للذريعة
، وللشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق
رسالة خاصة في الذبح للمريض
.
وكذلك إذا كان الذبح لدفع أذى متوقع
كأن يكون في البلد داء معين ،
فذبح لدفع هذا الداء ، أو كان
في الجهات التي حول البيت شيء يؤذي ،
فيذبح ليندفع ذلك المؤذي
، إما لص - مثلا - يتسلط على البيوت ،
أو أذى ما يأتي للبيوت
فيذبح ويتصدق بها لأجل أن يندفع ذلك الأذى ،
فهذا أيضا غير جائز
ومنهي عنه سدا للذريعة ؛
لأن من الناس من يذبح لدفع أذى الجن
وهذا شرك بالله - جل وعلا .
إذا قيل : فما معنى ما رواه أبو داود وغيره
بإسناد حسنه بعض أهل العلم
وبعضهم ضعفه :
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
« داووا مرضاكم بالصدقة »
هل // يدخل فيه إراقة الدم ؟
لأجل ما فيها من الوسيلة إلى الاعتقادات الباطلة .
ومعلوم أن الشريعة جاءت بسد الذرائع الموصلة
إلى الشرك
وجاءت أيضا بفتح الذرائع الموصلة للخير
فما كان من ذريعة يوصل إلى الشرك
والإعتقاد الباطل فإنه ينهى عنه .
الشيخ صالح آل الشيخ من كتاب التمهيد
لشرح كتاب التوحيد
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1830566131582441726.gif
وهنا شرح فتح المجيد لكتاب التوحيد للشيخ عبد الله الغنيمان
السؤال:
كيف نجمع بين قصد الصدقة لشفاء المريض، وحديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة)؟
الج ـــــواب:
هذا لا إشكال فيه،فالصدقة تدفع البلاء كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم
ولكن لا يجوز أن يتصدق لأجل أن يشفى مريضه فقط، لا يجوز هذا
بل يتصدق
طلباً لمرضاة الله جل وعلا، ويكون الشفاء أو ما يريد من الدنيا تابع لذلك
والرسول صلى الله عليه وسلم أمر الإنسان إذا دعا بدعوة
ألا يكون خائباً،
فيحصل له واحدة من ثلاث: - إما أن يعطى دعوته عاجلة. -
وإما أن يصرف عنه من البلاء ما هو أعظم من ذلك.
وإما أن تدخر له في الآخرة، وهذا أفضل.
كذلك المتصدق لا يجوز أن يتصدق لأجل أن يكثر ماله
أو يصح بدنه، أو يشفى مريضه فقط
بقطع النظر عن ابتغاء فضل الله، وطلب مرضاته
وليس معنى ذلك أنه لابد أن يصرف نظره عن النفع الدنيوي.
:: المقصـــــــود ::
ألا تكون الدنيا هي مراده فقط
ولكن أهم وأغلب وأعظم مراده يكون في الآخرة،ورضاء الله
وكونه يطلب عاجلاً في الدنيا لايضره
والله جل وعلا يعلمنا فيقول:
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[البقرة:201].
ويجب أن يكون طلب كل شيء من الله ولو كان شيئاً يسيراً؛
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1641322752369190267.gif
سُئلَ شيخُنَا العلَّامة عبد الرَّحمن بن ناصر البرَّاك ـ سلَّمهُ اللَّـهُ تعالى ـ :
"قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
"ذكر عن السلف في معنى الآية أنواع مما يفعله الناس اليوم ولا يعرفون معناه ...
فمن ذلك :
العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء
وجه الله من صدقة وصلاة وصلة وإحسان إلى الناس وترك ظلم
ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالصا لله
لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة إنما يريد
أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته، أو حفظ أهله وعياله
أو إدامة النعمة عليهم، ولا همة له في طلب الجنة والهرب من النار
فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا، وليس له في الآخرة نصيب .
"فهل من ذلك ما يفعله الناس اليوم من قولهم :
تصدق بنية الشفاء ..
استغفر بنية الولد ونحو ذلك ..
أو أن الأولى أن لايقصر النية بل يعمل العمل لله ويجعل النية الدنيوية تبعا؟
فأجــــــــــــــاب :
الحمد لله؛ قال الله تعالى:
"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون"
وإرادة الحياة الدنيا على مراتب
والناس في ذلك أصناف، كما ذكر الشيخ رحمه الله في رسالته
وشرهم الكفار الذين لا يرجون لقاء الله ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها
فهمهم وجميع أعمالهم مصروفة في حظوظ الدنيا
وأخف مريدي الدنيا من ذُكر في السؤال، وهو من يعمل العمل لله
لكن لا يريد من الله جزاء إلا الحظ العاجل
ولا ريب أن هذا قبيح ومذموم
وقد قال تعالى:
"فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق"
أما المحققون للإيمان بالله واليوم الآخر فهم الذين قال الله :
"ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"
وقال تعالى:
"من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة"
وقال تعالى:
"تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة"
فمن
يتصدق أو يعمل بعض الأعمال الخيرية
لا يريد إلا شفاء من مرض
أو تيسير حظ عاجل من وظيفة أو نحوها
فهو ممن لا يريد بعمله إلا العاجلة، فهذا له حظ من قوله تعالى:
"كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة"
فالمسلم الذي يفعل ذلك قد شابه من قال الله فيهم:
"إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا"
اللهم اجعل عملنا كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا،
ولا تجعل لأحد فيه شيئا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والله أعلم.
رقم الفتوى : 36282
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/11433001351596678879.gif
:: أولا ::
ذكر العلماء في كتب التوحيد أن مراتب الصدقة ثلاث:
1- أن تكون خالصة لوجه الله وهذا من كمال التوحيد والإخلاص
وهي أعلى مراتب الصدقة ومن ثمراتها دفع البلاء.
2- أن تكون خالصة لوجه الله ولدفع البلاء وهي جائزة
ولكن تنقص كمال التوحيد والإخلاص.
3- أن تكون الصدقة لدفع البلاء فقط أو لحفظ المال أو النفس
فهذه ليس له جزاء عليها في الأخرة , وهي من إرادة الأنسان بعمله الصالح الدنيا.
:: ثانيــــــا ::
][ صُوَر إِرَادَة الْعَمَل لِلْدُّنْيَا لَا تَخْلُو مِن أَحَد ثَلَاث أَحْوَال ][
:: الأولى::
إمّا أن يريد الإنسان بعمله الدنيا مطلقاً وهو الغالب على حاله . فهذا شرك أكبر .
::الثانية::
أو أن يريد العبد بعمله وجه الله تعالى وتحصيل منفعة دنيوية ، فهذا لا يخلو من أحد حالين :
أ // أن يجعل الإخلاص مطية ووسيلة - لحصول ا لمنفعة - لا غاية وقصداً .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله :
" حكي أن أبا حامد الغزالي بلغه أن من أخلص لله أربعين يوماً
تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه
قال : فأخلصت أربعين يوماً فلم يتفجر شئ
فذكرت ذلك لبعض العارفين فقال لي :
إنما أخلصت للحكمة ولم تخلص لله !
قال شيخ الإسلام : وذلك لأن الإنسان قد يكون مقصوده نيل
العلم والحكمة أو نيل المكاشفات والتأثيرات
أو نيل تعظيم الناس له ومدحهم إياه أو غير ذلك من المطالب قد
عرف أن ذلك يحصل بالإخلاص لله وإرادة وجهه ، فإذا قصد أن
يطلب ذلك بالإخلاص وإرادة وجهه كان متناقضاً ؛
لأن من أراد شيئاً لغيره
فالثاني هو المراد المقصود بذاته والأول يراد لكونه وسيلة إليه
فإذا قصد أن يخلص لله ليصير عالماً أو عارفاً أو ذا حكمة أو صاحب مكاشفات
وتصرفات ونحو ذلك فهو هنا لم يرد الله بل جعل الله وسيلة إلى ذلك المطلوب الأدنى .."
ـ فهذا ينافي كمال الإخلاص . وهو من الشرك الأصغر .
ب //أن يجعل الإخلاص غاية وقصداً لكن يحصل له بذلك منفعة دنيوية
فهذا لا يخلو من حالين :
1 - أن تكون هذه المنفعة مما جعلت في العبادة أصلاً
( كالغنيمة في الجهاد )
[ومنها ما نحن بصدده من طلب الشفاء في الصدقة]
فهذا لا يخلو من حالين أيضاً :
- أن لا يخالط العامل قصد لتحصيل هذه المنفعة ، فهذا في أعلى الدرجات .
- أن يخالط العامل قصد لتحصيل هذه المنفعة ، فهذا لا يحرم عليه
بالإجماع على ما نقله القرافي ، لكنه بهذه المخالطة قد ينقص أجره .
2 - أن تكون هذه المنفعة جُعْلاً يجعل للعامل فحكم هذا
خاضع لأحوال العامل من جهة مقصده على ما بُيّن سابقاً .
والله أعلم
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1954627736540997923.gif
يقول الإمام ابن القيّم - - "
وأما الشرك في الإرادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له
وقل من ينجو منه
فمن أرادبعمله غير وجه الله ونوى شيئاً من غير التقرّب إليه وطلب الجزاء منه فقد أشرك في نيته وإرادته-
والإخلاص أن يخلص لله في أفعاله وأقواله وإرادته ونيته.
،،
والمفروض في المسلم كماذكر الشيخ صالح الفوزان:
أن يرجو ثواب الآخرة، يرجو أعلى مما في الدنيا، وتكون همته عالية .
وإذا أراد الآخرة أعانه الله على أمور الدنيا، ويسرها له
::
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا
واجعل الجنة هيا دارنا وقرارنا يا رب العالمين
//
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته||~
من رحمته - سبحانه - أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصاب بها المؤمن بمثابة الدواء المر الذي
يتجرعه المريض ليشفي من مرضه وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد,.~
فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب :")
ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة إن أراد الله
بها خيراً
لكن يقع الكثير منا في خطأ عند وقوع البلاء الا
وهو القيام بعمل
صالح رجاء حصول مراده الدنيوي فقط من
ولد او وظيفة او زواج او شفاء مريض
فيتقرب لله عزوجل باحدى العبادات رغبة في
دفع هذا البلاء فقط
ويظن انه بعمله هذا مصيبا وماعلم انه
ارتكب جرم واذنب بهذا العمل
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1830566131582441726.gif
الســؤال //
هناك من يحثنا على الاستغفار الكثير
برجاء تحقق أمر نتمناه
كالزواج أو النجاح
أو الحصول على الوظيفة أو الذرية. فهل
هذا الفعل جائز أم أنه بدعة ؟
الجــــواب /"
الحمد لله وحده، وبعد:
فقد أمر الله تعالى عباده بالاستغفار
وحثهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عليه،
وبيَّن أنه يترتب
عليه
مصالح كثيرة للعباد في سورة نوح:
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء
عليكم
مدراراً ويمددكم بأموال
وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً".
وفي سورة هود:
" يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل
السماء عليكم
مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم".
وقال تعالى:
"ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله
يجد الله غفوراً رحيماً".
وقال عليه الصلاة والسلام:"
من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من
كل هم فرجاً،
ومن كل ضيق مخرجاً، ورزق من حيث لا يحتسب"
. رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم وقال صحيح الإسناد.
وأعقبه الذهبي بأن في سنده جهالة.
والمفهوم من هذه النصوص وأمثالها أن الاستغفار
وسيلة من الوسائل
التي يمكن للعبد أن يستعملها لتحقيق
مطلوبه من إنزال المطر
واستجلاب الرزق والذرية والقوة وحصول مغفرة الذنوب،
وتفريج الكروب والخروج من الهموم.
وقد وردت نقول عن السلف وأحاديث مرفوعة تدل
على هذا المعنى
في بعض أسانيدها نظر
وهي إن صحت كانت شاهدة لهذا المعنى
وإلا فالأصل في هذا الباب أن الشرع بيَّن
أن الاستغفار يحقق
نتائج فلا حرج على من استغفر لتحقيقها.
نقل ابن كثير في تفسيره سورة نوح (14/140)
قال:
"روى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه
صعد المنبر
يستسقي فلم يزد على الاستغفار ثم قال:
لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي
يُستنزل بها المطر.
ونقل في تفسيره سورة الطلاق (14/33)
عن محمد بن إسحاق
أن مالك الأشجعي جاء إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال:
أُمر بني عوف. فقال له رسول الله:
أرسل إليه أني آمره أن يكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فسقط
القيد عنه ولم يفجأ أبويه إلا وهو ينادي بالباب:"
ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه
من حيث لا يحتسب".
وقد ذكر الحديث المنذري في التهذيب (2/436)
وقال محمد بن إسحاق لم يدرك مالكاً.
// جاء رجل للحسن يشكو إليه العقم فأمره بالاستغفار
فعاد إليه ثانية فكرر أمره بالاستغفار كان بعد
حين حملت زوجته.
يبقى في المسألة أمر:
هو
هل لمن استغفر بقصد دنيوي أجر عند الله تعالى
أم هو ممن استعجل الدنيا
كما قال تعالى:
"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم
أعمالهم فيها وهم لا يبخسون
أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما يعملون".
قال ابن كثير:"
من عمل صالحا التماس الدنيا لا يعمله إلا لالتماس
الدنيا يوفيه،
والذي التمس في الدنيا من المثابة فهو في
الآخرة من الخاسرين.
هذا يدل على أن الإنسان إذا عمل عملاً
صالحاً أراد به الدنيا فقط،
ولم يقصد به ثواب الآخرة أنه لا ثواب آخرة
وأما إن قصد به ثواب الآخرة فقط أو ثواب الآخرة
وحصول المقصود في الدنيا فإنه على ذلك
وقد نقل ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/82)
عدة نصوص تدل على ذلك.
والله تعالى أعلم.
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1830566131582441726.gif
وهنا كلام نفيس للشيخ ابن عثيمين رحمه :
ولا شك أن الاستغفار سبب لمحو الذنوب وإذا محيت
الذنوب تخلفت آثارها المرتبة عليها ،
وحينئذٍ يحصل للإنسان الرزق والفرج من كل كرب ،
ومن كل هم ،
(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )
تفسير الآية من ابن كثير :
ثم أمرهم بالاستغفار الذي فيه تكفير الذنوب السالفة ،
وبالتوبة عما يستقبلون [ من الأعمال السابقة ]
ومن اتصف بهذه الصفة يسر الله عليه رزقه ،
وسهل عليه أمره وحفظ [ عليه ] شأنه [ وقوته ] ;
ولهذا قال : ( يرسل السماء عليكم مدرارا ) [ نوح : 11 ]
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/12500873191473614186.gif
السـؤال".؟
مَا حُكْم مَن يَقُوْل لَه أَهْلَه : اذْبَح ذَبِيْحَة وَوَزَّعَهَا عَلَى
الْمَسَاكِيْن دَفْعا لِبَلَاء مَا ، فَهَل تَجُوْز تِلْك الْنِّيَّة؟
الج ــواب ،‘
هذا فيه تفصيل
ذلك أن ذبح الذبائح إذا كان من جهة الصدقة ولم
يكن لدفع شيء متوقع أولرفع شيء حاصل
ولكن من جهة الصدقة
وإطعام الفقراء
فهذا لا بأس به وهو داخل في عموم الأدلة التي
فيها الحض على الإطعام وفضيلة إطعام المساكين .
وأما إن كان :// الذبح ؛ لأن بالبيت مريضا
فيذبح لأجل أن يرتفع ما بالمريض من أذى
فهذا لا يجوز بل يحرم؛ سدا للذريعة
ذلك لأن كثيرين يذبحون حين يكون بهم مرض ؛
لظنهم أن المرض كان بسبب الجن ،
أو كان بسبب مؤذ من المؤذين ، فإذا ذبح الذبيحة
وأراق الدم فإنه
يندفع شره ، أو يرتفع ما أحدثه ذلك المؤذي .
ولا شك أن اعتقاد مثل هذا محرم ولا يجوز ،
فالذبيحة التي ذبحت لرفع المرض والصدقة
بها عن المريض - والحالة هذه -
قال العلماء : هي حرام ولا تجوز سدا للذريعة
، وللشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق
رسالة خاصة في الذبح للمريض
.
وكذلك إذا كان الذبح لدفع أذى متوقع
كأن يكون في البلد داء معين ،
فذبح لدفع هذا الداء ، أو كان
في الجهات التي حول البيت شيء يؤذي ،
فيذبح ليندفع ذلك المؤذي
، إما لص - مثلا - يتسلط على البيوت ،
أو أذى ما يأتي للبيوت
فيذبح ويتصدق بها لأجل أن يندفع ذلك الأذى ،
فهذا أيضا غير جائز
ومنهي عنه سدا للذريعة ؛
لأن من الناس من يذبح لدفع أذى الجن
وهذا شرك بالله - جل وعلا .
إذا قيل : فما معنى ما رواه أبو داود وغيره
بإسناد حسنه بعض أهل العلم
وبعضهم ضعفه :
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
« داووا مرضاكم بالصدقة »
هل // يدخل فيه إراقة الدم ؟
لأجل ما فيها من الوسيلة إلى الاعتقادات الباطلة .
ومعلوم أن الشريعة جاءت بسد الذرائع الموصلة
إلى الشرك
وجاءت أيضا بفتح الذرائع الموصلة للخير
فما كان من ذريعة يوصل إلى الشرك
والإعتقاد الباطل فإنه ينهى عنه .
الشيخ صالح آل الشيخ من كتاب التمهيد
لشرح كتاب التوحيد
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1830566131582441726.gif
وهنا شرح فتح المجيد لكتاب التوحيد للشيخ عبد الله الغنيمان
السؤال:
كيف نجمع بين قصد الصدقة لشفاء المريض، وحديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة)؟
الج ـــــواب:
هذا لا إشكال فيه،فالصدقة تدفع البلاء كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم
ولكن لا يجوز أن يتصدق لأجل أن يشفى مريضه فقط، لا يجوز هذا
بل يتصدق
طلباً لمرضاة الله جل وعلا، ويكون الشفاء أو ما يريد من الدنيا تابع لذلك
والرسول صلى الله عليه وسلم أمر الإنسان إذا دعا بدعوة
ألا يكون خائباً،
فيحصل له واحدة من ثلاث: - إما أن يعطى دعوته عاجلة. -
وإما أن يصرف عنه من البلاء ما هو أعظم من ذلك.
وإما أن تدخر له في الآخرة، وهذا أفضل.
كذلك المتصدق لا يجوز أن يتصدق لأجل أن يكثر ماله
أو يصح بدنه، أو يشفى مريضه فقط
بقطع النظر عن ابتغاء فضل الله، وطلب مرضاته
وليس معنى ذلك أنه لابد أن يصرف نظره عن النفع الدنيوي.
:: المقصـــــــود ::
ألا تكون الدنيا هي مراده فقط
ولكن أهم وأغلب وأعظم مراده يكون في الآخرة،ورضاء الله
وكونه يطلب عاجلاً في الدنيا لايضره
والله جل وعلا يعلمنا فيقول:
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[البقرة:201].
ويجب أن يكون طلب كل شيء من الله ولو كان شيئاً يسيراً؛
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1641322752369190267.gif
سُئلَ شيخُنَا العلَّامة عبد الرَّحمن بن ناصر البرَّاك ـ سلَّمهُ اللَّـهُ تعالى ـ :
"قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
"ذكر عن السلف في معنى الآية أنواع مما يفعله الناس اليوم ولا يعرفون معناه ...
فمن ذلك :
العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء
وجه الله من صدقة وصلاة وصلة وإحسان إلى الناس وترك ظلم
ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالصا لله
لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة إنما يريد
أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته، أو حفظ أهله وعياله
أو إدامة النعمة عليهم، ولا همة له في طلب الجنة والهرب من النار
فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا، وليس له في الآخرة نصيب .
"فهل من ذلك ما يفعله الناس اليوم من قولهم :
تصدق بنية الشفاء ..
استغفر بنية الولد ونحو ذلك ..
أو أن الأولى أن لايقصر النية بل يعمل العمل لله ويجعل النية الدنيوية تبعا؟
فأجــــــــــــــاب :
الحمد لله؛ قال الله تعالى:
"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون"
وإرادة الحياة الدنيا على مراتب
والناس في ذلك أصناف، كما ذكر الشيخ رحمه الله في رسالته
وشرهم الكفار الذين لا يرجون لقاء الله ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها
فهمهم وجميع أعمالهم مصروفة في حظوظ الدنيا
وأخف مريدي الدنيا من ذُكر في السؤال، وهو من يعمل العمل لله
لكن لا يريد من الله جزاء إلا الحظ العاجل
ولا ريب أن هذا قبيح ومذموم
وقد قال تعالى:
"فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق"
أما المحققون للإيمان بالله واليوم الآخر فهم الذين قال الله :
"ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"
وقال تعالى:
"من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة"
وقال تعالى:
"تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة"
فمن
يتصدق أو يعمل بعض الأعمال الخيرية
لا يريد إلا شفاء من مرض
أو تيسير حظ عاجل من وظيفة أو نحوها
فهو ممن لا يريد بعمله إلا العاجلة، فهذا له حظ من قوله تعالى:
"كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة"
فالمسلم الذي يفعل ذلك قد شابه من قال الله فيهم:
"إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا"
اللهم اجعل عملنا كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا،
ولا تجعل لأحد فيه شيئا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والله أعلم.
رقم الفتوى : 36282
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/11433001351596678879.gif
:: أولا ::
ذكر العلماء في كتب التوحيد أن مراتب الصدقة ثلاث:
1- أن تكون خالصة لوجه الله وهذا من كمال التوحيد والإخلاص
وهي أعلى مراتب الصدقة ومن ثمراتها دفع البلاء.
2- أن تكون خالصة لوجه الله ولدفع البلاء وهي جائزة
ولكن تنقص كمال التوحيد والإخلاص.
3- أن تكون الصدقة لدفع البلاء فقط أو لحفظ المال أو النفس
فهذه ليس له جزاء عليها في الأخرة , وهي من إرادة الأنسان بعمله الصالح الدنيا.
:: ثانيــــــا ::
][ صُوَر إِرَادَة الْعَمَل لِلْدُّنْيَا لَا تَخْلُو مِن أَحَد ثَلَاث أَحْوَال ][
:: الأولى::
إمّا أن يريد الإنسان بعمله الدنيا مطلقاً وهو الغالب على حاله . فهذا شرك أكبر .
::الثانية::
أو أن يريد العبد بعمله وجه الله تعالى وتحصيل منفعة دنيوية ، فهذا لا يخلو من أحد حالين :
أ // أن يجعل الإخلاص مطية ووسيلة - لحصول ا لمنفعة - لا غاية وقصداً .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله :
" حكي أن أبا حامد الغزالي بلغه أن من أخلص لله أربعين يوماً
تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه
قال : فأخلصت أربعين يوماً فلم يتفجر شئ
فذكرت ذلك لبعض العارفين فقال لي :
إنما أخلصت للحكمة ولم تخلص لله !
قال شيخ الإسلام : وذلك لأن الإنسان قد يكون مقصوده نيل
العلم والحكمة أو نيل المكاشفات والتأثيرات
أو نيل تعظيم الناس له ومدحهم إياه أو غير ذلك من المطالب قد
عرف أن ذلك يحصل بالإخلاص لله وإرادة وجهه ، فإذا قصد أن
يطلب ذلك بالإخلاص وإرادة وجهه كان متناقضاً ؛
لأن من أراد شيئاً لغيره
فالثاني هو المراد المقصود بذاته والأول يراد لكونه وسيلة إليه
فإذا قصد أن يخلص لله ليصير عالماً أو عارفاً أو ذا حكمة أو صاحب مكاشفات
وتصرفات ونحو ذلك فهو هنا لم يرد الله بل جعل الله وسيلة إلى ذلك المطلوب الأدنى .."
ـ فهذا ينافي كمال الإخلاص . وهو من الشرك الأصغر .
ب //أن يجعل الإخلاص غاية وقصداً لكن يحصل له بذلك منفعة دنيوية
فهذا لا يخلو من حالين :
1 - أن تكون هذه المنفعة مما جعلت في العبادة أصلاً
( كالغنيمة في الجهاد )
[ومنها ما نحن بصدده من طلب الشفاء في الصدقة]
فهذا لا يخلو من حالين أيضاً :
- أن لا يخالط العامل قصد لتحصيل هذه المنفعة ، فهذا في أعلى الدرجات .
- أن يخالط العامل قصد لتحصيل هذه المنفعة ، فهذا لا يحرم عليه
بالإجماع على ما نقله القرافي ، لكنه بهذه المخالطة قد ينقص أجره .
2 - أن تكون هذه المنفعة جُعْلاً يجعل للعامل فحكم هذا
خاضع لأحوال العامل من جهة مقصده على ما بُيّن سابقاً .
والله أعلم
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1954627736540997923.gif
يقول الإمام ابن القيّم - - "
وأما الشرك في الإرادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له
وقل من ينجو منه
فمن أرادبعمله غير وجه الله ونوى شيئاً من غير التقرّب إليه وطلب الجزاء منه فقد أشرك في نيته وإرادته-
والإخلاص أن يخلص لله في أفعاله وأقواله وإرادته ونيته.
،،
والمفروض في المسلم كماذكر الشيخ صالح الفوزان:
أن يرجو ثواب الآخرة، يرجو أعلى مما في الدنيا، وتكون همته عالية .
وإذا أراد الآخرة أعانه الله على أمور الدنيا، ويسرها له
::
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا
واجعل الجنة هيا دارنا وقرارنا يا رب العالمين
//