حلوة الإحساس
07-10-2011, 10:53 PM
http://www.kuwaite.ws/uploads/48ee331e95.gif
اللغة هي وسيلة التعبير والتفاهم بين جميع البشر وكل بلغة بلاده
ولكــــــن.....
هل تساءلت أخي / أختي كيف ستتفاهم مع احد من ذوي الاحتياجات الخاصة و بالتحديد " الأبكم"
ماذا لو صادفت أحدا منهم في الشارع!!!
ويرغب في معرفة شارع معين،
أو منزل أحد جيرانك،
أو يسأل عن مكان محل أو مركز على نفس الشارع الموجود فيه،
هل تستطيع فهم ما يريد؟
بالطبع ستحرج ولا تستطيع الإجابة إلا بابتسامة http://www.kuwaite.com/vb/images/smilies/bet152.gif
أو ربما تكشيرة http://www.kuwaite.com/vb/images/smilies/bet73.gif أو توجس الخيفة منهم أحيان .
وبما أننا لا نعاني بفضل الله فيمثل هذه المواقف
لذا فقد يرى البعض أنه لا حاجة لنا بها.
ولكن ... قد نحتاج إليها يوما ما ...
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/1.jpg
لعل تعلم لغة الإشارة يعتبر من الخدمات الاجتماعية الملقاة على عاتق كل واحد منا
فتعلمنا للغة الإشارة هو خدمة تجاه المجتمع الذي ننتمي إليه،
وتعلمنا لهذه اللغة في نظري من أعظم الخدمات التي يقدمها الشخص
تجاه تلك الفئة خصوصا، وتجاه مجتمعه بشكل عام...
يقول الله تعالى (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا)
آل عمران 41 أي بلغة الإشارة
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
ما هو تعريف لغة الإشارة ؟
هي عبارة عن رموز حركية بصرية تستعمل بترتيب ونظام معين
تعتمد بشكل أساسي على استخدام اليدين في التعبير عن الأفكار
للاتصال بالأشخاص الذين يفقدون قدرتهم علي السمع (الصم)
وتعمل علي إزالة أية عوائق خاصة بالتحاور
كما أنها لغة ممتعة لكلاً من الشخص المصاب في قدرته علي السمع أو الشخص السليم
ولغة الإشارة هي اللغة الرئيسية للتخاطب مع الصم
وتختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر
بل إن هناك اختلافات قد نجدها في داخل المجتمع الواحد
فيما يتعلق ببعض الإشارات المعتمدة
وقد بدأت الدول في الآونة الأخيرة محاولات لتوثيقها وتعميمها ونشرها في كتب
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/57.jpg
وهذه الوسيلة للتواصل التي يستخدمها العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة
سمعيا(الصم) أو صوتيا (البكم)، تشمل...
حركات اليدين : كالأصابع لتوضيح الأرقام والحروف.
تعابير الوجه : لنقل المشاعر والميول . وتقترن بحركات الأيدي لتعطى تراكيب للعديد من المعاني.
حركات الشفاه :قراءة الشفاه وهى مرحلة متطورة من قوة الملاحظة إذ يقرأ الأصم الكلمات من الشفاه مباشرة.
حركة الجسم : كوضع بعض الإشارات على الأكتاف أو قمة وجوانب الرأس أو الصدر والبطن في استعمال إيحائي لتوضيح الرغبات والمعاني.
وذلك بشكل عام للتعبير عن الذات وهي تختلف من بلد إلى آخر
كما توجد هيئات تقوم على وضع مقاييس لتوحيد هذه اللغة في كل بلد وبين البلدان المختلفة
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
لغة الإشارة بين الواقع والتطبيق
لغة الإشارة لها من الأهمية بمكان في عالم الصم،
وأحدى طرق الاتصال بين الأصم وبين أفراد المجتمع
وليس الحديث عنها قاصراً على عملية وضع قاموس لهذه الإشارات
فقد ننسى فيه الأصم وإشاراته الخاصة به دون الرجوع إليه
لأن هذه الإشارات التي يتعامل بها الأصم مع أقرانه أو مع المحيطين به
ممن يسمعون أو حتى القائمين على تعليمه ورعايته
تختلف من مكان لآخر، من صف دراسي إلى لآخر ، من معلم إلى معلم ،
من بيئة إلى أخرى، من دولة إلى دولة، من أصم صغير إلى أصم بالغ،
من أصم لم تقدم إليه خدمات تعليمية إلى آخر وصل إلى درجة عالية من التعليم.
كما يجب ألا ننسى إن هناك إشارات خاصة يتعامل معها الصم فيما بينهم،
وهى قاصرة عليهم فقط ، حتى يشعرونا دواماً بالحاجة إليهم
في الاستفسار والسؤال عن مدلول هذه الإشارات،
لذا يجب علينا عندما نتحدث عن تقنين لغة الإشارة أو تعميمها في شكل معجم أشاري للصم
ألا نغفل أن يكون الصم هم أصحاب المشاركة الفعلية في وضع هذا القاموس،
وان تكون المجموعة المختارة ممن وصلوا إلى مراحل تعليمية عالية
يمكن من خلالها الاستفسار منهم لكي تصل إلى المدلول السليم لكل إشارة خاصة
ويا حبذا لو كانت لغة الإشارة مادة مقررة،
توضع لها الأهمية كباقي المواد التي تدرس وان تكون مادة لغة الإشارة
وقاموسها ضمن البرامج والمناهج التي تحويها مناهج إعداد معلم التربية الخاصة
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
لغة الإشارة في حياتنا
إن لغة الإشارة ليست قاصرة على الصم فقط
فجميعنا نستعملها ونستخدمها خاصة إذا كنا في أماكن تحتاج إلى الهدوء والصمت
وترجمها أهل فرق الكشافة إلى رموز للتفاهم بها فيما بينهم في معسكراتهم ومخيماتهم
ولغة الإشارة يستخدمها الطفل الرضيع الذي لم يصل إلى مرحلة الكلام،
بأن يعطي إشارة الكوب في حالة طلبة للماء،
أو إشارة إلى الفم في حالة طلبه للطعام، مع إضافة مقاطع صغيرة
من الكلمات التي توضح المطلوب،
فهو يلفظ (ماء) ناقصة المقطع الأخير (ما) مع الإشارة لرمز الكوب
أو لفظ(فم) عند طلب الطعام
وينتهي الأمر بهذا الطفل إلى إن يبدأ باستخدام كلمات مثل ((طعام))
في الوقت الذي يمد يده نحو الطعام
ويجد صعوبة في البداية في إن يخرج الأصوات بطريقة الأم أو الأب،
لأن بعض الأصوات يصعب عليه نطقها
ولكن الأبوين يساعدانه في تقديم ما يطلب إليه ويجب غليهما في تلك اللحظة
إن يدربانه على النطق الصحيح ورويداً رويداً يتعلم الطفل الكلمات ثم الجمل
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
لغة الإشارة عند الصم الصغار
الطفل الأصم الذي يولد في أسرة كل أفرادها صم
يستخدمون لغة الإشارة للتخاطب والاتصال فيما بينهم،
فعندما يمد الطفل يده إلى (تفاحة) مثلاً فنجد أن الوالد والوالدة يستجيبان فوراً
بإشارة التفاحة ..هذه التفاحة أتريد هذه التفاحة ؟
وقد أثبتت الدراسات إن الطفل الأصم الذي يعيش في أسرة كل أفرادها صم
فإن تحصيله الدراسي وإتقانه للإشارات وتفهمها أفضل بكثير من الطفل الأصم
الذي يوجد في أسرة كل أفرادها يتكلمون
لان لغة الإشارة هي لغة طبيعية في البيت
وبالرغم من ذلك فان بعض الإشارات التي يأتي بها الطفل
لا تطابق تماما إشارات والدية فقد يصادف صعوبة في التحكم في بعض أصابعه
ولكن لغته تقترب قليلاً من لغتهما وبالتدريج.
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/58.gif
أما الطفل الأصم الذي يولد لأسرة أفرادها يسمعون ,
وليست لديهم خبرة في لغة الإشارة أو كيفية التعامل مع الصم
فهو يجد صعوبة في التعامل معهم
وهم أيضا يبادلونه تلك الصعوبة في التفاهم معه
وربما ينتهي الأمر بهما إلى إن يكفا عن التحدث إليه
إذ يريان انه لا يفهم حديثهما ، وقد تلجا إلى بعض الإشارات
أو الحركات مثل وضع اليد تحت الخد للدلالة على أن علية الذهاب إلى الفراش
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/59.gif
ويقتصر الأمر بينهم وبينه على بضعة أوامر تتعلق بأمور بالغة البساطة
وقد يتركانه وشأنه ، ويبدأ في التردد على أقرانه الصغار ممن يسمعون
فلا يفهم شيئاً مما يدور حوله
لذلك نجد أن الطفل الذي يسمع ويوجد في أسرة كل أفرادها يسمعون يستخدم لغة صوتية
أما الطفل الأصم في أسرة أفرادها صم فأنه يستخدم لغة الإشارة
وكل منهما يحصل لغة وينمو بنفس الطريقة عقلياً واجتماعياً ووجدانياً
ويشعر كلاً منهما بأنه معوق وسط أسرته
والفرق بينهما هو أن احدهم يتكلم ويتحدث بينما الآخر فلغة الحديث لدية هي ......
الإشارة
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/60.gif
والطفل الأصم لا يحس بإعاقته إلا عندما يواجه المجتمع السامع
ويتمثل عائقة عندئذ في عجزة عن الاتصال
لأنه لا يستطيع أن يخاطب أناساً يسمعون بالأسلوب الذي يناسبهم
فالطفل الأصم الذي يعيش في وسط أسرة كل أفرادها يسمعون
ولا يستخدمون شكلاً من أشكال التخاطب المرئي
فإنه لا يتعلم كيف يتحدث ولا كيف يستخدم الإشارة
ويحس بعزلته اللغوية التي ينتج عنها مشكلات حادة سواء اجتماعية وفكرية ووجدانية
لذلك فعائق هذا الطفل ليس عائق اتصال فقط لان الأم والأب لم يعرفان
كيف يزيلون حاجز الاتصال فيتضاعف عائق الطفل ويتفاقم
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/61.gif
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/39.jpg
وعلى ذلك فإن الأطفال الصم بحاجة إلى تنمية شخصية مزدوجة
كأعضاء في مجتمع من الصم، وكأعضاء في المجتمع ككل
ولكي يتسنى لهم ذلك ينبغي أن تتاح لهم فرص اللقاء والمقابلة مع أطفال صم وراشدين صم، يستخدمون لغة الإشارة ..وكذلك فرص اللقاء مع أناس يسمعون
وعلى المخططين التربويين أن يمعنوا النظر فيما يعنيه عجز المرء عن تحصيل
لغة يستخدمها تلقائياً أناس يسمعون
غير أن عليهم أيضا أن ينظروا إلى الأطفال الصم
على أنهم أفراد لديهم ما لدى سائر الأطفال من إمكانيات النمو العقلي والبدني والاجتماعي والثقافي والوجداني.
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
وظائف اللغة للأصم وأشكال الاتصال
للغة مجموعة من الوظائف تخدم من خلالها الفرد كما تخدم الجماعة
ونذكر منها
1 لتواصل بين الناس وتبادل المعرفة والمشاعر وإرساء دعائم التفاهم والحياة المشتركة
2 التعبير عن حاجات الفرد المختلفة
3 النمو الذهني المرتبط بالنمو اللغوي وتعلم اللغة الشفوية أو الإشارية يولد لدى الفرد المفاهيم والصور الذهنية
4 ارتباط اللغة بأطر حضارية مرجعية حضارية
تضرب عمقاً في التاريخ والمجتمع
5 الوظيفة النفسية .. فاللغة تنفث عن الإنسان وتخفف من حدة المضغوطات الداخلية التي تكبله، ويبدو ذلك في مواقف الانفعال والتأثر
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
طرق الاتصال
تعتمد أنظمة الاتصال لدى الأصم على الاتصال الشفوي أو الاتصال الإشاري
ولكن هناك العديد من طرق الاتصال المنبثقة عن هذين النظامين
وهي..
1 الأسلوب الشفوي
وهو تعليم الصم وتدريبهم دون استخدام لغة الإشارة أو التهجئة بالأصابع
فلا يستخدم الاتصال الشفوي سوى القراءة والكتابة
2 الإشارات اليدوية المساعدة لتعليم النطق
وهي أشكال عفوية من تحريك اليدين وتهدف إلى المساعدة
في تلقين الأصم اللغة المنطوقة وتمثل بوضع اليدين على الفم أو الأنف أو الحنجرة أو الصدر
للتعبير عن طريقة مخرج حرف معين من الجهاز الكلام.
3 قراءة الشفاه
وتعتمد الانتباه وفهم ما يقوله شخص بمراقبة حركة الشفاه
ومخارج الحروف من الفم واللسان والحلق، أثناء نطق الكلا.
4 لغة التلميح
وهي وسيلة يدوية لدعم اللغة المنطوقة، يستخدم المتحدث فيها
مجموعة من حركات اليد تنفذ قرب الفم مع كل أصوات النطق
وهذه التلميحات تقدم للقارئ لغة الشفاه والمعلومات
التي توضح ما يلتبس عليه في هذه القراءة
وجعل وحدات الصوتية غير الواضحة..... مرئية
5 أبجدية الأصابع الاشارية
وهي تقنية الاتصال والتخاطب تعتمد تمثيل الحروف الأبجدية
وتستخدم غالباً في أسماء الأعلام أو الكلمات التي ليس لها إشارة متفق عليها
6 طريقة اللفظ المنغم
أسسها (غوبرينا اليوغسلافي) تعتمد في جملة من المبادئ
أهمها أن الكلام لا ينحصر في خروج الأصوات بطريقة مجردة
بل إن الكلام تعبير شامل تتدخل فيه حركات الجسم
كالإيماء وملامح الوجه والإيقاع والنبرة والإشارة
فالمتكلم يستخدم كل إمكانيات التعبير
وتعتمد هذه الطريقة استعمال البقايا السمعية واستغلالها عن طريق أجهزة خاصة
7 لغة الإشارة 8 الاتصال الشامل (الكلي)
ويعني ذلك استعمال كافة الوسائل الممكنة والمتاحة
ودمج كافة أنظمة الاتصال والتخاطب السمعية واليدوية والشفوية
والإيماءات والإشارات وحركات اليدين والأصابع
والشفاه والقراءة والكتابة لتسهيل الاتصال وتيسيره
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
تاريخ لغة الإشارة
ترجع أقدم المحاولات المعروفة المتصلة بتنمية قدرات الاتصال
لدى الصم إلى رجلي دين في الكنيسة الكاثولوكية
الأول اسباني (بدرو بانس دوليون) والثاني فرنسي ( دولابي)
وقد عاشا في القرن السابع عشر
أهتم - دوليون - بتنمية التواصل الشفوي لدى الصم وقد نجح في تعليم قراءة اللغة اللاتينية لشقيقين أصمين
وطريقته لا تبتعد كثيراً عن الطريقة الشفوية الحالية المعتمدة على قراءة الشفاه
وظهرت في الفترة ذاتها تقريباً طريقة أبجدية الأصابع التي ترمز إلى الحروف في الأبجديات المختلفة عن طريق أوضاع معينة لليد والأصابع وذلك بطريقة اصطلاحية تماماً
أما لغة الإشارة فقد وجدت بشكل تلقائي لدى الصم
وكانت تتسم دائماً بالمحلية ، فتختلف من بلد إلى آخر، ومن جهة أخرى،
وأول من بادر إلى تنظيمها وتقنينها هو الأب (دولابي)
الذي نظم الإشارات التي يستعملها الصم ودونها في قاموس صغير
وأصبحت هذه اللغة هي اللغة الأساسية في المدارس التي كان يشرف عليها
ومن بين من ساهم في نشر هذه اللغة (غالوديه) الذي سافر سنة 1817الى أمريكا وأسس مدرسة لتعليم الصم تحمل إلى اليوم اسمه
و تطورت إلى إن أصبحت اليوم أول جامعة في العالم تعتني بالتعليم العالي للصم والبحوث والدراسات
ويرأسها عميد أصم، ويشكل الصم نسبة عالية من الأساتذة
وتعتمد فيها لغة الإشارة في الدرجة الأولى
وقد تعرضت الطريقة الإشارية في القرن الماضي إلى هجوم شديد من أنصار الطريقة الشفوية
وتم منع هذه الطريقة في المؤتمر الدولي الذي انعقد عام 1880 في مدينة "ميلانو"
وعاد الاهتمام بلغة الإشارة بدءاً من ستينات هذا القرن
ثم ظهر اهتمام في الدول الاسكندينافية بها
أما أوربا الغربية ولاسيما فرنسا وايطاليا وبلجيكا وأسبانيا
فلم تهتم بهذه اللغة إلا في منتصف السبعينيات
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
أهمية لغة الإشارة وخصائصها
يشتد الاهتمام في السنوات الأخيرة بلغة الإشارة للصم
بعد أن أصبحت لغة معترفاً بها في كثير من دول العالم في المدارس والمعاهد
ونظر إليها على أنها اللغة الطبيعية الأم للأصم
لاتصالها بأبعاد نفسية قوية لدية ولما تميزت به من قدرتها على التعبير بسهولة -
عن حاجات الأصم وتكوين المفاهيم لدية
بل لقد أصبح لدى المبدعين من الصم القدرة على إبداع قصائد شعرية ومقطوعات أدبية وترجمة الشعر الشفوي إلى هذه اللغة التي تعتمد أساسا على الإيقاع الحركي للجسد ولاسيما اليدين
فاليد وسيلة رائعة للتعبير بالأصابع وتكويناتها يمكن أن نضحك ونبكي أن نفرح ونغضب
وتؤدى لغة الإشارة بيد واحدة أو بيدين تؤديان تعبيراً في أماكن مختلفة من الجسم أو أمام المتحدث بالإشارة
وتشمل هذه التعبيرات الحركة والتحديد المكاني وشكل اليد وتحديد الاتجاه
ومجموعة واسعة يطلق عليها الإشارات غير اليدوية
وهذه المظاهر الخمسة للغة الإشارة تحدث في وقت واحد
وليس في تتابع مثل خروج الأصوات في اللغة المحكية
فلغة الإشارة ليست مجرد اليدين بل يساهم في إنتاجها اتجاه نظره العين وحركة الجسم والكتفين والفم والوجه
وكثيراً ما تكون هذه الإشارات غير اليدوية
هي السمة الأكثر حسماً في تحديد المعنى وتراكيب الجملة ووظيفة الكلمة
ولقد قوى الاهتمام عالمياً بلغة الإشارة فقامت معاهد ومؤسسات لدراستها ودعمها وتعليمها وتأهيل أطر متخصصة للترجمة منها واليها
وأصبحت اللغة الرئيسية في المؤتمرات الدولية التي تعقد حول الصم وناضل الصم
ومازالوا في سبيل الاعتراف بلغتهم وبثقافتهم المتميزة
ويرون في هذا الاعتراف والتميز سبيلاً إلى دمجهم الاجتماعي والتربوي والاقتصادي
وقد رأى الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم
ضرورة بذل الجهود لجمع لغة الإشارة وتوثيقها وتطويها في إرجاء الوطن العربي
ووضع قاموس لها
وهو يقوم حالياً بمشروعه هذا بالتعاون مع المكتب الإنمائي للأمم المتحدة.كما جعل لغة الإشارة احد محاور مؤتمر السادس الذي عقد في الشارقة
والمحور الرئيسي لندوته العملية الخامسة
التي عقدت في دمشق للوصول إلى حلول ملائمة لتعليم الصم.
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
بعض التوصيات للاتحاد العالمي عن أهمية لغة الإشارة
هذه التوصيات التي اقترحتها لجنة الإشارة المنبثقة عن القسم العلمي في الاتحاد العالمي للصم والتي أقرها المؤتمر الحادي عشر العالمي للصم المنعقد في طوكيو 1991
1 إقرار لغة الإشارة كلغة رسمية للصم شأنها شأن اللغة الأم
وحق استخدامها في جميع أنحاء العالم ودعوة جميع لحكومات لتنفيذها
2 إقرار حق الأطفال الصم بالتعليم المبكر للغة الإشارة
ومن ثم تعلم اللغة الثانية للقراءة والكتابة بلغة الإشارة
3 تلقى الأصم العلوم المدرسية الأكاديمية بلغة الإشارة الأم
4 ضرورة إعداد برامج تعليمية لغة الإشارة إلى أهالي الصم
والناس المحيطين بهم وتأهيل المعلمين تأهيلاً عالياً لإتقانها
5 إعداد أبحاث ودراسات عن لغة الإشارة في الجامعات
ومراكز البحوث والمعاهد التعليمية في كل بلد ونشرها وتوزيعها
6 تشجيع الصم لحضور الاجتماعات المحلية والدولية
التي تهتم بموضوع لغة الإشارة وضرورة الإطلاع على كل جديد في هذا المجال
7 زيادة تأهيل مترجمين من اللغات الأم إلى لغة الإشارة وإعداد برامج تدريبية مناسبة لهم
8 تطوير تقنيات الترجمة وأجهزتها السمعية
وذلك لتوطيد العلاقات والاتصالات بين الصم ومجتمعهم
وتمكين الصم من تلقى المعلومات والأخبار من حولهم
9 ضرورة إدخال لغة الإشارة في كافة وسائل الأعلام
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
السمات المشتركة في لغة الإشارة
نعلم جميعاً أن لغة الإشارة يوجد تشابه كبير فيما بينها من بعض النواحي فيما يسمى بالسمات المشتركة بين جميع لغات الإشارة نذكر منها..
أ- الإيماء والحركات
لغة الإشارة تعتمد على أنها تدارك بالعينين وأن عدداً من الإشارات
التي تحاكي التلويح باليد وداعاً أو بالتهديد أو الوعيد
وبعض الإشارات تحاكي و تدل على الأشياء التي تقوم بها
مثال ذلك عندما نرفع الكأس إلى الفم للدلالة على الشرب أو على استعمال فرشاة المعجون أو نظافة الأسنان وهكذا..
وهنا تكون حركة الأيدي في الإشارة أسرع وأقصر منها في إتيان الفعل نفسه
وفي بعض الإشارات يحاكي شكل الشيء المراد الدلالة عليه وهنا تتحرك الأيدي مقلدة حركة نفس الشيء
ويأتي ذلك في الإشارة الدالة عل الطائر أو التي تدل على الفراشة
عندما تحاكي الإشارة حركة الجناحين
ب- الإيقاع واستخدام اللغة الجسدية
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/41.jpg
عندما ترى أشخاصاً صماً يأتون فإننا سنهتم بما تفعله أيديهم
لكننا سوف نلاحظ أن الصم لا يقتصرون على استخدام أيديهم في الإشارة
بل يستخدمون أجسامهم ووجوههم فعندما يريدون إضفاء نوع من الإيقاع على إشارتهم فإنهم يستخدمون حركات أجسامهم كما نفعل نحن عند الحديث
فنحن نغير السرعة ونغمة الصوت للدلالة على الحدود من الجمل
أما الصم فهم يأتون بوسائل بصرية للدلالة على تلك الحدود
من خلال حركات طفيفة بأجسامهم وإحداث تغيرات على تعبير وجوههم والرأس تستخدم حركاتها للتعبير عن النفي والإثبات
و تعبير الوجه للدلالة عن مشاعر الفرح والحزن والخوف
جـ - لغة الإشارة والمحاكاة
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/40.jpg
بعض الإشارات التي يستخدمها الصم تعتمد في أساسها على المحاكاة فكثيراً ما يأتي إشارة ((يمشي)) بأن تبرز سبابتك وأصبعك الوسطي منفرجتين ومشيرتين إلي أسفل محاكاة للساقين
ثم تحرك الإصبعين محاكاة الكيفية التي يمشي بها الناس وأين يسيرون وكيف وقد تتشكل كل أصابع اليد لمحاكاة حركة الوقوف – الجلوس
وأيضا الأدوات التي نستخدمها مثل ((السرير))
ونحن لا نستطيع إن نستخدم شكل اليد والإصبعان السبابة والوسطي منفرجتان إلا عندما نتحدث عن إنسان أو حيوان من ذوات الساقين
كالدجاجة مثلاً وسوف نجد أن الأشخاص الصم قد تختلف إشارة اليد لديهم من بلد إلى آخر عندما يتحدثون عن السيارات أو الدراجات أو القوارب أو الفيلة أو ما إلى ذلك
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
منقووووول للفائده
اللغة هي وسيلة التعبير والتفاهم بين جميع البشر وكل بلغة بلاده
ولكــــــن.....
هل تساءلت أخي / أختي كيف ستتفاهم مع احد من ذوي الاحتياجات الخاصة و بالتحديد " الأبكم"
ماذا لو صادفت أحدا منهم في الشارع!!!
ويرغب في معرفة شارع معين،
أو منزل أحد جيرانك،
أو يسأل عن مكان محل أو مركز على نفس الشارع الموجود فيه،
هل تستطيع فهم ما يريد؟
بالطبع ستحرج ولا تستطيع الإجابة إلا بابتسامة http://www.kuwaite.com/vb/images/smilies/bet152.gif
أو ربما تكشيرة http://www.kuwaite.com/vb/images/smilies/bet73.gif أو توجس الخيفة منهم أحيان .
وبما أننا لا نعاني بفضل الله فيمثل هذه المواقف
لذا فقد يرى البعض أنه لا حاجة لنا بها.
ولكن ... قد نحتاج إليها يوما ما ...
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/1.jpg
لعل تعلم لغة الإشارة يعتبر من الخدمات الاجتماعية الملقاة على عاتق كل واحد منا
فتعلمنا للغة الإشارة هو خدمة تجاه المجتمع الذي ننتمي إليه،
وتعلمنا لهذه اللغة في نظري من أعظم الخدمات التي يقدمها الشخص
تجاه تلك الفئة خصوصا، وتجاه مجتمعه بشكل عام...
يقول الله تعالى (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا)
آل عمران 41 أي بلغة الإشارة
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
ما هو تعريف لغة الإشارة ؟
هي عبارة عن رموز حركية بصرية تستعمل بترتيب ونظام معين
تعتمد بشكل أساسي على استخدام اليدين في التعبير عن الأفكار
للاتصال بالأشخاص الذين يفقدون قدرتهم علي السمع (الصم)
وتعمل علي إزالة أية عوائق خاصة بالتحاور
كما أنها لغة ممتعة لكلاً من الشخص المصاب في قدرته علي السمع أو الشخص السليم
ولغة الإشارة هي اللغة الرئيسية للتخاطب مع الصم
وتختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر
بل إن هناك اختلافات قد نجدها في داخل المجتمع الواحد
فيما يتعلق ببعض الإشارات المعتمدة
وقد بدأت الدول في الآونة الأخيرة محاولات لتوثيقها وتعميمها ونشرها في كتب
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/57.jpg
وهذه الوسيلة للتواصل التي يستخدمها العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة
سمعيا(الصم) أو صوتيا (البكم)، تشمل...
حركات اليدين : كالأصابع لتوضيح الأرقام والحروف.
تعابير الوجه : لنقل المشاعر والميول . وتقترن بحركات الأيدي لتعطى تراكيب للعديد من المعاني.
حركات الشفاه :قراءة الشفاه وهى مرحلة متطورة من قوة الملاحظة إذ يقرأ الأصم الكلمات من الشفاه مباشرة.
حركة الجسم : كوضع بعض الإشارات على الأكتاف أو قمة وجوانب الرأس أو الصدر والبطن في استعمال إيحائي لتوضيح الرغبات والمعاني.
وذلك بشكل عام للتعبير عن الذات وهي تختلف من بلد إلى آخر
كما توجد هيئات تقوم على وضع مقاييس لتوحيد هذه اللغة في كل بلد وبين البلدان المختلفة
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
لغة الإشارة بين الواقع والتطبيق
لغة الإشارة لها من الأهمية بمكان في عالم الصم،
وأحدى طرق الاتصال بين الأصم وبين أفراد المجتمع
وليس الحديث عنها قاصراً على عملية وضع قاموس لهذه الإشارات
فقد ننسى فيه الأصم وإشاراته الخاصة به دون الرجوع إليه
لأن هذه الإشارات التي يتعامل بها الأصم مع أقرانه أو مع المحيطين به
ممن يسمعون أو حتى القائمين على تعليمه ورعايته
تختلف من مكان لآخر، من صف دراسي إلى لآخر ، من معلم إلى معلم ،
من بيئة إلى أخرى، من دولة إلى دولة، من أصم صغير إلى أصم بالغ،
من أصم لم تقدم إليه خدمات تعليمية إلى آخر وصل إلى درجة عالية من التعليم.
كما يجب ألا ننسى إن هناك إشارات خاصة يتعامل معها الصم فيما بينهم،
وهى قاصرة عليهم فقط ، حتى يشعرونا دواماً بالحاجة إليهم
في الاستفسار والسؤال عن مدلول هذه الإشارات،
لذا يجب علينا عندما نتحدث عن تقنين لغة الإشارة أو تعميمها في شكل معجم أشاري للصم
ألا نغفل أن يكون الصم هم أصحاب المشاركة الفعلية في وضع هذا القاموس،
وان تكون المجموعة المختارة ممن وصلوا إلى مراحل تعليمية عالية
يمكن من خلالها الاستفسار منهم لكي تصل إلى المدلول السليم لكل إشارة خاصة
ويا حبذا لو كانت لغة الإشارة مادة مقررة،
توضع لها الأهمية كباقي المواد التي تدرس وان تكون مادة لغة الإشارة
وقاموسها ضمن البرامج والمناهج التي تحويها مناهج إعداد معلم التربية الخاصة
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
لغة الإشارة في حياتنا
إن لغة الإشارة ليست قاصرة على الصم فقط
فجميعنا نستعملها ونستخدمها خاصة إذا كنا في أماكن تحتاج إلى الهدوء والصمت
وترجمها أهل فرق الكشافة إلى رموز للتفاهم بها فيما بينهم في معسكراتهم ومخيماتهم
ولغة الإشارة يستخدمها الطفل الرضيع الذي لم يصل إلى مرحلة الكلام،
بأن يعطي إشارة الكوب في حالة طلبة للماء،
أو إشارة إلى الفم في حالة طلبه للطعام، مع إضافة مقاطع صغيرة
من الكلمات التي توضح المطلوب،
فهو يلفظ (ماء) ناقصة المقطع الأخير (ما) مع الإشارة لرمز الكوب
أو لفظ(فم) عند طلب الطعام
وينتهي الأمر بهذا الطفل إلى إن يبدأ باستخدام كلمات مثل ((طعام))
في الوقت الذي يمد يده نحو الطعام
ويجد صعوبة في البداية في إن يخرج الأصوات بطريقة الأم أو الأب،
لأن بعض الأصوات يصعب عليه نطقها
ولكن الأبوين يساعدانه في تقديم ما يطلب إليه ويجب غليهما في تلك اللحظة
إن يدربانه على النطق الصحيح ورويداً رويداً يتعلم الطفل الكلمات ثم الجمل
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
لغة الإشارة عند الصم الصغار
الطفل الأصم الذي يولد في أسرة كل أفرادها صم
يستخدمون لغة الإشارة للتخاطب والاتصال فيما بينهم،
فعندما يمد الطفل يده إلى (تفاحة) مثلاً فنجد أن الوالد والوالدة يستجيبان فوراً
بإشارة التفاحة ..هذه التفاحة أتريد هذه التفاحة ؟
وقد أثبتت الدراسات إن الطفل الأصم الذي يعيش في أسرة كل أفرادها صم
فإن تحصيله الدراسي وإتقانه للإشارات وتفهمها أفضل بكثير من الطفل الأصم
الذي يوجد في أسرة كل أفرادها يتكلمون
لان لغة الإشارة هي لغة طبيعية في البيت
وبالرغم من ذلك فان بعض الإشارات التي يأتي بها الطفل
لا تطابق تماما إشارات والدية فقد يصادف صعوبة في التحكم في بعض أصابعه
ولكن لغته تقترب قليلاً من لغتهما وبالتدريج.
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/58.gif
أما الطفل الأصم الذي يولد لأسرة أفرادها يسمعون ,
وليست لديهم خبرة في لغة الإشارة أو كيفية التعامل مع الصم
فهو يجد صعوبة في التعامل معهم
وهم أيضا يبادلونه تلك الصعوبة في التفاهم معه
وربما ينتهي الأمر بهما إلى إن يكفا عن التحدث إليه
إذ يريان انه لا يفهم حديثهما ، وقد تلجا إلى بعض الإشارات
أو الحركات مثل وضع اليد تحت الخد للدلالة على أن علية الذهاب إلى الفراش
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/59.gif
ويقتصر الأمر بينهم وبينه على بضعة أوامر تتعلق بأمور بالغة البساطة
وقد يتركانه وشأنه ، ويبدأ في التردد على أقرانه الصغار ممن يسمعون
فلا يفهم شيئاً مما يدور حوله
لذلك نجد أن الطفل الذي يسمع ويوجد في أسرة كل أفرادها يسمعون يستخدم لغة صوتية
أما الطفل الأصم في أسرة أفرادها صم فأنه يستخدم لغة الإشارة
وكل منهما يحصل لغة وينمو بنفس الطريقة عقلياً واجتماعياً ووجدانياً
ويشعر كلاً منهما بأنه معوق وسط أسرته
والفرق بينهما هو أن احدهم يتكلم ويتحدث بينما الآخر فلغة الحديث لدية هي ......
الإشارة
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/60.gif
والطفل الأصم لا يحس بإعاقته إلا عندما يواجه المجتمع السامع
ويتمثل عائقة عندئذ في عجزة عن الاتصال
لأنه لا يستطيع أن يخاطب أناساً يسمعون بالأسلوب الذي يناسبهم
فالطفل الأصم الذي يعيش في وسط أسرة كل أفرادها يسمعون
ولا يستخدمون شكلاً من أشكال التخاطب المرئي
فإنه لا يتعلم كيف يتحدث ولا كيف يستخدم الإشارة
ويحس بعزلته اللغوية التي ينتج عنها مشكلات حادة سواء اجتماعية وفكرية ووجدانية
لذلك فعائق هذا الطفل ليس عائق اتصال فقط لان الأم والأب لم يعرفان
كيف يزيلون حاجز الاتصال فيتضاعف عائق الطفل ويتفاقم
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/61.gif
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/39.jpg
وعلى ذلك فإن الأطفال الصم بحاجة إلى تنمية شخصية مزدوجة
كأعضاء في مجتمع من الصم، وكأعضاء في المجتمع ككل
ولكي يتسنى لهم ذلك ينبغي أن تتاح لهم فرص اللقاء والمقابلة مع أطفال صم وراشدين صم، يستخدمون لغة الإشارة ..وكذلك فرص اللقاء مع أناس يسمعون
وعلى المخططين التربويين أن يمعنوا النظر فيما يعنيه عجز المرء عن تحصيل
لغة يستخدمها تلقائياً أناس يسمعون
غير أن عليهم أيضا أن ينظروا إلى الأطفال الصم
على أنهم أفراد لديهم ما لدى سائر الأطفال من إمكانيات النمو العقلي والبدني والاجتماعي والثقافي والوجداني.
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
وظائف اللغة للأصم وأشكال الاتصال
للغة مجموعة من الوظائف تخدم من خلالها الفرد كما تخدم الجماعة
ونذكر منها
1 لتواصل بين الناس وتبادل المعرفة والمشاعر وإرساء دعائم التفاهم والحياة المشتركة
2 التعبير عن حاجات الفرد المختلفة
3 النمو الذهني المرتبط بالنمو اللغوي وتعلم اللغة الشفوية أو الإشارية يولد لدى الفرد المفاهيم والصور الذهنية
4 ارتباط اللغة بأطر حضارية مرجعية حضارية
تضرب عمقاً في التاريخ والمجتمع
5 الوظيفة النفسية .. فاللغة تنفث عن الإنسان وتخفف من حدة المضغوطات الداخلية التي تكبله، ويبدو ذلك في مواقف الانفعال والتأثر
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
طرق الاتصال
تعتمد أنظمة الاتصال لدى الأصم على الاتصال الشفوي أو الاتصال الإشاري
ولكن هناك العديد من طرق الاتصال المنبثقة عن هذين النظامين
وهي..
1 الأسلوب الشفوي
وهو تعليم الصم وتدريبهم دون استخدام لغة الإشارة أو التهجئة بالأصابع
فلا يستخدم الاتصال الشفوي سوى القراءة والكتابة
2 الإشارات اليدوية المساعدة لتعليم النطق
وهي أشكال عفوية من تحريك اليدين وتهدف إلى المساعدة
في تلقين الأصم اللغة المنطوقة وتمثل بوضع اليدين على الفم أو الأنف أو الحنجرة أو الصدر
للتعبير عن طريقة مخرج حرف معين من الجهاز الكلام.
3 قراءة الشفاه
وتعتمد الانتباه وفهم ما يقوله شخص بمراقبة حركة الشفاه
ومخارج الحروف من الفم واللسان والحلق، أثناء نطق الكلا.
4 لغة التلميح
وهي وسيلة يدوية لدعم اللغة المنطوقة، يستخدم المتحدث فيها
مجموعة من حركات اليد تنفذ قرب الفم مع كل أصوات النطق
وهذه التلميحات تقدم للقارئ لغة الشفاه والمعلومات
التي توضح ما يلتبس عليه في هذه القراءة
وجعل وحدات الصوتية غير الواضحة..... مرئية
5 أبجدية الأصابع الاشارية
وهي تقنية الاتصال والتخاطب تعتمد تمثيل الحروف الأبجدية
وتستخدم غالباً في أسماء الأعلام أو الكلمات التي ليس لها إشارة متفق عليها
6 طريقة اللفظ المنغم
أسسها (غوبرينا اليوغسلافي) تعتمد في جملة من المبادئ
أهمها أن الكلام لا ينحصر في خروج الأصوات بطريقة مجردة
بل إن الكلام تعبير شامل تتدخل فيه حركات الجسم
كالإيماء وملامح الوجه والإيقاع والنبرة والإشارة
فالمتكلم يستخدم كل إمكانيات التعبير
وتعتمد هذه الطريقة استعمال البقايا السمعية واستغلالها عن طريق أجهزة خاصة
7 لغة الإشارة 8 الاتصال الشامل (الكلي)
ويعني ذلك استعمال كافة الوسائل الممكنة والمتاحة
ودمج كافة أنظمة الاتصال والتخاطب السمعية واليدوية والشفوية
والإيماءات والإشارات وحركات اليدين والأصابع
والشفاه والقراءة والكتابة لتسهيل الاتصال وتيسيره
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
تاريخ لغة الإشارة
ترجع أقدم المحاولات المعروفة المتصلة بتنمية قدرات الاتصال
لدى الصم إلى رجلي دين في الكنيسة الكاثولوكية
الأول اسباني (بدرو بانس دوليون) والثاني فرنسي ( دولابي)
وقد عاشا في القرن السابع عشر
أهتم - دوليون - بتنمية التواصل الشفوي لدى الصم وقد نجح في تعليم قراءة اللغة اللاتينية لشقيقين أصمين
وطريقته لا تبتعد كثيراً عن الطريقة الشفوية الحالية المعتمدة على قراءة الشفاه
وظهرت في الفترة ذاتها تقريباً طريقة أبجدية الأصابع التي ترمز إلى الحروف في الأبجديات المختلفة عن طريق أوضاع معينة لليد والأصابع وذلك بطريقة اصطلاحية تماماً
أما لغة الإشارة فقد وجدت بشكل تلقائي لدى الصم
وكانت تتسم دائماً بالمحلية ، فتختلف من بلد إلى آخر، ومن جهة أخرى،
وأول من بادر إلى تنظيمها وتقنينها هو الأب (دولابي)
الذي نظم الإشارات التي يستعملها الصم ودونها في قاموس صغير
وأصبحت هذه اللغة هي اللغة الأساسية في المدارس التي كان يشرف عليها
ومن بين من ساهم في نشر هذه اللغة (غالوديه) الذي سافر سنة 1817الى أمريكا وأسس مدرسة لتعليم الصم تحمل إلى اليوم اسمه
و تطورت إلى إن أصبحت اليوم أول جامعة في العالم تعتني بالتعليم العالي للصم والبحوث والدراسات
ويرأسها عميد أصم، ويشكل الصم نسبة عالية من الأساتذة
وتعتمد فيها لغة الإشارة في الدرجة الأولى
وقد تعرضت الطريقة الإشارية في القرن الماضي إلى هجوم شديد من أنصار الطريقة الشفوية
وتم منع هذه الطريقة في المؤتمر الدولي الذي انعقد عام 1880 في مدينة "ميلانو"
وعاد الاهتمام بلغة الإشارة بدءاً من ستينات هذا القرن
ثم ظهر اهتمام في الدول الاسكندينافية بها
أما أوربا الغربية ولاسيما فرنسا وايطاليا وبلجيكا وأسبانيا
فلم تهتم بهذه اللغة إلا في منتصف السبعينيات
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
أهمية لغة الإشارة وخصائصها
يشتد الاهتمام في السنوات الأخيرة بلغة الإشارة للصم
بعد أن أصبحت لغة معترفاً بها في كثير من دول العالم في المدارس والمعاهد
ونظر إليها على أنها اللغة الطبيعية الأم للأصم
لاتصالها بأبعاد نفسية قوية لدية ولما تميزت به من قدرتها على التعبير بسهولة -
عن حاجات الأصم وتكوين المفاهيم لدية
بل لقد أصبح لدى المبدعين من الصم القدرة على إبداع قصائد شعرية ومقطوعات أدبية وترجمة الشعر الشفوي إلى هذه اللغة التي تعتمد أساسا على الإيقاع الحركي للجسد ولاسيما اليدين
فاليد وسيلة رائعة للتعبير بالأصابع وتكويناتها يمكن أن نضحك ونبكي أن نفرح ونغضب
وتؤدى لغة الإشارة بيد واحدة أو بيدين تؤديان تعبيراً في أماكن مختلفة من الجسم أو أمام المتحدث بالإشارة
وتشمل هذه التعبيرات الحركة والتحديد المكاني وشكل اليد وتحديد الاتجاه
ومجموعة واسعة يطلق عليها الإشارات غير اليدوية
وهذه المظاهر الخمسة للغة الإشارة تحدث في وقت واحد
وليس في تتابع مثل خروج الأصوات في اللغة المحكية
فلغة الإشارة ليست مجرد اليدين بل يساهم في إنتاجها اتجاه نظره العين وحركة الجسم والكتفين والفم والوجه
وكثيراً ما تكون هذه الإشارات غير اليدوية
هي السمة الأكثر حسماً في تحديد المعنى وتراكيب الجملة ووظيفة الكلمة
ولقد قوى الاهتمام عالمياً بلغة الإشارة فقامت معاهد ومؤسسات لدراستها ودعمها وتعليمها وتأهيل أطر متخصصة للترجمة منها واليها
وأصبحت اللغة الرئيسية في المؤتمرات الدولية التي تعقد حول الصم وناضل الصم
ومازالوا في سبيل الاعتراف بلغتهم وبثقافتهم المتميزة
ويرون في هذا الاعتراف والتميز سبيلاً إلى دمجهم الاجتماعي والتربوي والاقتصادي
وقد رأى الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم
ضرورة بذل الجهود لجمع لغة الإشارة وتوثيقها وتطويها في إرجاء الوطن العربي
ووضع قاموس لها
وهو يقوم حالياً بمشروعه هذا بالتعاون مع المكتب الإنمائي للأمم المتحدة.كما جعل لغة الإشارة احد محاور مؤتمر السادس الذي عقد في الشارقة
والمحور الرئيسي لندوته العملية الخامسة
التي عقدت في دمشق للوصول إلى حلول ملائمة لتعليم الصم.
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
بعض التوصيات للاتحاد العالمي عن أهمية لغة الإشارة
هذه التوصيات التي اقترحتها لجنة الإشارة المنبثقة عن القسم العلمي في الاتحاد العالمي للصم والتي أقرها المؤتمر الحادي عشر العالمي للصم المنعقد في طوكيو 1991
1 إقرار لغة الإشارة كلغة رسمية للصم شأنها شأن اللغة الأم
وحق استخدامها في جميع أنحاء العالم ودعوة جميع لحكومات لتنفيذها
2 إقرار حق الأطفال الصم بالتعليم المبكر للغة الإشارة
ومن ثم تعلم اللغة الثانية للقراءة والكتابة بلغة الإشارة
3 تلقى الأصم العلوم المدرسية الأكاديمية بلغة الإشارة الأم
4 ضرورة إعداد برامج تعليمية لغة الإشارة إلى أهالي الصم
والناس المحيطين بهم وتأهيل المعلمين تأهيلاً عالياً لإتقانها
5 إعداد أبحاث ودراسات عن لغة الإشارة في الجامعات
ومراكز البحوث والمعاهد التعليمية في كل بلد ونشرها وتوزيعها
6 تشجيع الصم لحضور الاجتماعات المحلية والدولية
التي تهتم بموضوع لغة الإشارة وضرورة الإطلاع على كل جديد في هذا المجال
7 زيادة تأهيل مترجمين من اللغات الأم إلى لغة الإشارة وإعداد برامج تدريبية مناسبة لهم
8 تطوير تقنيات الترجمة وأجهزتها السمعية
وذلك لتوطيد العلاقات والاتصالات بين الصم ومجتمعهم
وتمكين الصم من تلقى المعلومات والأخبار من حولهم
9 ضرورة إدخال لغة الإشارة في كافة وسائل الأعلام
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
السمات المشتركة في لغة الإشارة
نعلم جميعاً أن لغة الإشارة يوجد تشابه كبير فيما بينها من بعض النواحي فيما يسمى بالسمات المشتركة بين جميع لغات الإشارة نذكر منها..
أ- الإيماء والحركات
لغة الإشارة تعتمد على أنها تدارك بالعينين وأن عدداً من الإشارات
التي تحاكي التلويح باليد وداعاً أو بالتهديد أو الوعيد
وبعض الإشارات تحاكي و تدل على الأشياء التي تقوم بها
مثال ذلك عندما نرفع الكأس إلى الفم للدلالة على الشرب أو على استعمال فرشاة المعجون أو نظافة الأسنان وهكذا..
وهنا تكون حركة الأيدي في الإشارة أسرع وأقصر منها في إتيان الفعل نفسه
وفي بعض الإشارات يحاكي شكل الشيء المراد الدلالة عليه وهنا تتحرك الأيدي مقلدة حركة نفس الشيء
ويأتي ذلك في الإشارة الدالة عل الطائر أو التي تدل على الفراشة
عندما تحاكي الإشارة حركة الجناحين
ب- الإيقاع واستخدام اللغة الجسدية
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/41.jpg
عندما ترى أشخاصاً صماً يأتون فإننا سنهتم بما تفعله أيديهم
لكننا سوف نلاحظ أن الصم لا يقتصرون على استخدام أيديهم في الإشارة
بل يستخدمون أجسامهم ووجوههم فعندما يريدون إضفاء نوع من الإيقاع على إشارتهم فإنهم يستخدمون حركات أجسامهم كما نفعل نحن عند الحديث
فنحن نغير السرعة ونغمة الصوت للدلالة على الحدود من الجمل
أما الصم فهم يأتون بوسائل بصرية للدلالة على تلك الحدود
من خلال حركات طفيفة بأجسامهم وإحداث تغيرات على تعبير وجوههم والرأس تستخدم حركاتها للتعبير عن النفي والإثبات
و تعبير الوجه للدلالة عن مشاعر الفرح والحزن والخوف
جـ - لغة الإشارة والمحاكاة
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/40.jpg
بعض الإشارات التي يستخدمها الصم تعتمد في أساسها على المحاكاة فكثيراً ما يأتي إشارة ((يمشي)) بأن تبرز سبابتك وأصبعك الوسطي منفرجتين ومشيرتين إلي أسفل محاكاة للساقين
ثم تحرك الإصبعين محاكاة الكيفية التي يمشي بها الناس وأين يسيرون وكيف وقد تتشكل كل أصابع اليد لمحاكاة حركة الوقوف – الجلوس
وأيضا الأدوات التي نستخدمها مثل ((السرير))
ونحن لا نستطيع إن نستخدم شكل اليد والإصبعان السبابة والوسطي منفرجتان إلا عندما نتحدث عن إنسان أو حيوان من ذوات الساقين
كالدجاجة مثلاً وسوف نجد أن الأشخاص الصم قد تختلف إشارة اليد لديهم من بلد إلى آخر عندما يتحدثون عن السيارات أو الدراجات أو القوارب أو الفيلة أو ما إلى ذلك
http://www.kuwaite.com/vd/nnn/asha/99.jpg
منقووووول للفائده