عبدالحق صادق
10-10-2011, 11:05 PM
رؤية حول نظرية المؤامرة
إنالمؤامرة موجودة منذ وجود الانسان بسبب تركيبته البشرية التي تتاثر بالظروف المحيطة
فالانسان في مسيرة حياته يتعرض لكثير من العقبات و جزء من هذه العقبات يكون مخطط و مدبر من قبل آخرين و هو ما يطلق عليه مؤامرة وهي اما داخلية او خارجية وهي تكون بدافع الحسد او الجشع أو الطمع او الانتقام او دوافع دينية او سياسية او اقتصادية او عرقية و غير ذلك
و ردود فعل الاشخاص تجاه المؤامرة تكون على الاشكال الآتية :
الفطن و الناجح في حياته يتفحص هذه العقبات و يتعرف عليها و على اسبابها الحقيقية و يدرس الواقع و الظروف المحيطة دراسة واعية و بعد ذلك يضع الخطط و الاساليب الناجعة للتغلب عليها و يختار التوقيت و المكان المناسب لتنفيذها و بعد ذلك يتجاوزها و يستمر في سيره نحو الهدف المنشود دون ان يشغل نفسه بهذه العقبات و التي تسمى مؤامرات اذا كانت من فعل و تخطيط البشر
و احيانا تكون حجم هذه العقبات اكبر من امكانياته او انه لم يخطط جيدا لتجاوزها فيفشل في تجاوزها فيعيد النظر في خططه و يعيد المحاولة تلو المحاولة حتى يفتح له الباب و لكنه لا يجلس ينوح و يلقي بفشله على فلان و علتان
و المتسرع او الاحمق او العاجز او الفاشل يجلس امام هذه العقبات و امام خططه الخاطئة و سلوكه المنحرف عاجزا ينوح و يبرر فشله و يحاول ان يثبت وجوده عن طريق توزيع الاتهامات لفلان و علتان و هذه الجهة و تلك الجهة و يقوم بتصرفات و حركات و يدلي بتصريحات تضره و تضر الآخرين و هذا السلوك يحول بينه و بين الاهتادء الى الاسلوب الصحيح للتغلب على المؤامرات إن وجدت و هذا سيؤدي الى تفاقم مشكلته و تعقيدها و اطالة زمن حلها
و الاناني الشهواني المتحلل ذو المصلحة الشخصية الضيقة هو فريسة سهلة للمتربصين و المتآمرين و يسهل اصطياده و يسقط امام اصغر عقبة او اغراء فهذه النوعية تتسبب لمن خلفها بكثير من المتاعب ربما تحتاج لعقود للتخلص من تبعات افعالهم
و قد ياتي شرفاء من بعدهم يلقوون بسبب ما ورثوه من تركة ثقيلة و بسبب ما يعانون منه على الأبرياء و على الآخرين فهذا ليس من الانصاف و سبب لاطالة زمن معاناتهم و سبب لعدم الاهتداء الى الطريق الصحيح للتخلص من هذه التركة الثقيلة و سبب لقطع المروءة
و الاستبدادي الماكر البلطجي غير الكفؤ ذو المصلحة الشخصية الضيقة يضع نظرية المؤامرة شماعة لتبرير اعماله الشريرة و فشله وتفطية فساده مثل ما تقوم به الانظمة القمعية الديكتاتورية الاستبدادية و التي تتعرض نتيجة لسلوكها الخاطئ لكثير من المشاكل و الازمات و بالتالي الى ارتفاع الاصوات المطالبة بالحقوق فبدل ان تصحح هذه الانظمة نهجها و سلوكها فتراها تتهم هؤلاء المطالبين بحقوقهم بالتآمر و العمالة و بالتالي سوف لا تهتدي الى الحل الصحيح و المنصف فتلجا الى القسوة المفرطة و التي قد تدفع هؤلاء المطالبين بحقوقهم الى الاستعانة بالاجنبي و بالتالي سوف تصبح الامور اكثر تعقيدا و ربما تذهب بالبلدان الى المجهول و الى ما لا تحمد عقباه و تتحمل مسؤولية ذلك تلك الانظمة التي لا تفكر الا في مصالحها الخاصة و لا تفكر في المصلحة العليا لبلدانها
و هذا ينطبق على الافراد و الجماعات و الاحزاب و الدول
و خلاصة الكلام ان المؤامرة موجودة و لكن المشكلة فيمن يتخذها شماعة لتبرير اخطاءه او ذريعة لسلب الحريات و نهب خيرات البلاد او فيمن يتهم الابرياء بها و يبرئ المسؤولين عنها و هذه السلوكيات فيها ظلم و تضليل و تمزيق لصف الامة وتؤدي الى عدم الاهتداء للطريق الصحيح للخلاص من نتائج المؤامرات و بالتالي اطالة زمن معاناة الابرياء و الخروج من النفق المظلم
الكاتب : عبدالحق صادق
إنالمؤامرة موجودة منذ وجود الانسان بسبب تركيبته البشرية التي تتاثر بالظروف المحيطة
فالانسان في مسيرة حياته يتعرض لكثير من العقبات و جزء من هذه العقبات يكون مخطط و مدبر من قبل آخرين و هو ما يطلق عليه مؤامرة وهي اما داخلية او خارجية وهي تكون بدافع الحسد او الجشع أو الطمع او الانتقام او دوافع دينية او سياسية او اقتصادية او عرقية و غير ذلك
و ردود فعل الاشخاص تجاه المؤامرة تكون على الاشكال الآتية :
الفطن و الناجح في حياته يتفحص هذه العقبات و يتعرف عليها و على اسبابها الحقيقية و يدرس الواقع و الظروف المحيطة دراسة واعية و بعد ذلك يضع الخطط و الاساليب الناجعة للتغلب عليها و يختار التوقيت و المكان المناسب لتنفيذها و بعد ذلك يتجاوزها و يستمر في سيره نحو الهدف المنشود دون ان يشغل نفسه بهذه العقبات و التي تسمى مؤامرات اذا كانت من فعل و تخطيط البشر
و احيانا تكون حجم هذه العقبات اكبر من امكانياته او انه لم يخطط جيدا لتجاوزها فيفشل في تجاوزها فيعيد النظر في خططه و يعيد المحاولة تلو المحاولة حتى يفتح له الباب و لكنه لا يجلس ينوح و يلقي بفشله على فلان و علتان
و المتسرع او الاحمق او العاجز او الفاشل يجلس امام هذه العقبات و امام خططه الخاطئة و سلوكه المنحرف عاجزا ينوح و يبرر فشله و يحاول ان يثبت وجوده عن طريق توزيع الاتهامات لفلان و علتان و هذه الجهة و تلك الجهة و يقوم بتصرفات و حركات و يدلي بتصريحات تضره و تضر الآخرين و هذا السلوك يحول بينه و بين الاهتادء الى الاسلوب الصحيح للتغلب على المؤامرات إن وجدت و هذا سيؤدي الى تفاقم مشكلته و تعقيدها و اطالة زمن حلها
و الاناني الشهواني المتحلل ذو المصلحة الشخصية الضيقة هو فريسة سهلة للمتربصين و المتآمرين و يسهل اصطياده و يسقط امام اصغر عقبة او اغراء فهذه النوعية تتسبب لمن خلفها بكثير من المتاعب ربما تحتاج لعقود للتخلص من تبعات افعالهم
و قد ياتي شرفاء من بعدهم يلقوون بسبب ما ورثوه من تركة ثقيلة و بسبب ما يعانون منه على الأبرياء و على الآخرين فهذا ليس من الانصاف و سبب لاطالة زمن معاناتهم و سبب لعدم الاهتداء الى الطريق الصحيح للتخلص من هذه التركة الثقيلة و سبب لقطع المروءة
و الاستبدادي الماكر البلطجي غير الكفؤ ذو المصلحة الشخصية الضيقة يضع نظرية المؤامرة شماعة لتبرير اعماله الشريرة و فشله وتفطية فساده مثل ما تقوم به الانظمة القمعية الديكتاتورية الاستبدادية و التي تتعرض نتيجة لسلوكها الخاطئ لكثير من المشاكل و الازمات و بالتالي الى ارتفاع الاصوات المطالبة بالحقوق فبدل ان تصحح هذه الانظمة نهجها و سلوكها فتراها تتهم هؤلاء المطالبين بحقوقهم بالتآمر و العمالة و بالتالي سوف لا تهتدي الى الحل الصحيح و المنصف فتلجا الى القسوة المفرطة و التي قد تدفع هؤلاء المطالبين بحقوقهم الى الاستعانة بالاجنبي و بالتالي سوف تصبح الامور اكثر تعقيدا و ربما تذهب بالبلدان الى المجهول و الى ما لا تحمد عقباه و تتحمل مسؤولية ذلك تلك الانظمة التي لا تفكر الا في مصالحها الخاصة و لا تفكر في المصلحة العليا لبلدانها
و هذا ينطبق على الافراد و الجماعات و الاحزاب و الدول
و خلاصة الكلام ان المؤامرة موجودة و لكن المشكلة فيمن يتخذها شماعة لتبرير اخطاءه او ذريعة لسلب الحريات و نهب خيرات البلاد او فيمن يتهم الابرياء بها و يبرئ المسؤولين عنها و هذه السلوكيات فيها ظلم و تضليل و تمزيق لصف الامة وتؤدي الى عدم الاهتداء للطريق الصحيح للخلاص من نتائج المؤامرات و بالتالي اطالة زمن معاناة الابرياء و الخروج من النفق المظلم
الكاتب : عبدالحق صادق