أيمن البلوشي
08-11-2011, 10:28 PM
http://www.alraidiah.org/up/up/31608787420110915.gif
:101: هــلا وغــلا :101:
كيف تظهر غيرة الطفل على غيره...!!!؟
تظهر الغيرة بأسلوب تعويضي مصطنع؛ إذ يخفي الطفل مشاعره الحقيقية، ويقوم بدور الممثل نحو أخيه المولود الجديد الذي يأخذ في ضَمِّه وتقبيله، ولكنه في حقيقة الأمر يودّ قرصه أو ضربه، ومن جانب آخر تبدو الغيرة واضحةً بسلوك عدواني مُوَجَّهٍ للصغير، كذلك يتعمد الطفل إلى جذب الأنظار إليه، ويحوّل كراهيته لأمه التي توجه اهتمامها إلى الصغير وليس له؛ فيبدأ هنا في الانتقام، ويتظاهر بالمرض أو البكاء أو العناد والسلبية.
ومن مظاهر غيرة الطفل الشائعة جذب الاهتمام، وهو نكوص الطفل إلى أنماط سلوكية طفولية سابقة؛ مثل العودة إلى شرب الحليب من الزجاجة، والنوم في سرير الطفل، والتحدث بأسلوب طفولي، ومص الإصبع، والالتصاق بالأم، والبقاء في حضنها كلما حاولت حمل الصغير.
دوافع وأسباب الغيرة
مشاعر الغيرة وسلوكياتها سلبية وضارة على شخصية الطفل ومحيطه الأسري، سواء نشأت نتيجة مولود جديد، أم لاستحسان فعل أحد الأخوة، أو لجذب الانتباه لأي سبب كان، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:
هل المسوّغات النفسية والسلوكية للغيرة عند الطفل حقيقة أم خيال؟
الغيرة شعور طبيعي في النفس الإنسانية، ويمكن استثمارها نحو الاتجاه الإيجابي البنّاء للشخصية وللأسرة، وشعور الطفل بالغيرة لا ينشأ من خيال، بل له مسوّغاته النفسية الواضحة في المحيط الأسري؛ فقد لا يشعر الوالدان بأن سلوكياتهما تجاه طفلهما تصيبه بالغيرة، وقد يجدان في سلوكياتهما ما يسوّغها، خاصة عند ميلاد طفل جديد؛ إذ يتسابق الجميع إلى حماية هذا الطفل، بينما يجد أخوه الكبير نفسه محاصرًا بين السياج الذي يحيط أخاه المولود، وتحول دون مشاركته له، وبين الرغبة الفطرية في اكتشاف هذا الكائن الجديد؛ لذلك يسلك الطفل سلوكياتٍ لا يريد بها-أصالةً- إيذاء أخيه المولود، لكنَّ موانعَ الوالِدَيْن، وكلمة "لا" المستمرة لكل طلب، والغضب الناقم على أي سلوك يقوم به الطفل الكبير، كل ذلك يصنع لدى الطفل دوافع حقيقية للغيرة، تزيدها اشتعالًا دوافع خيالية يصنعها قلق الطفل من الشعور بالإهمال، والتهديد في المكانة.
سبع قواعد تربوية وقائية
هذه الخطوات السبع تهدف إلى مساعدة الوالدين على وقاية طفلهما السابق من الوقوع في شَرَك الغَيرة، وهي:
1. الحرص على التهيئة النفسية والتمهيد لقدوم أخٍ جديد:
غاية أي والدين في الدنيا هي تكوين أسرة ناجحة، وأهم أسس النجاح تهيئة أجواء الأسرة لكل جديد،
وكل شيء -كي ينتقل من الرفض النفسي إلى القبول والاطمئنان- محتاجٌ دائماً إلى التمهيد والتهيئة المسبقة، حتى تهنأ به النفس، وترتاح إليه، وتتخلص من آثار الصدمة الرافضة. وبالتالي فإن تهيئة الطفل لاستقبال مولود جديد يُعدّ من أهم الأسس التي تساعده على الوقاية من نيران الغيرة، وهذا التمهيد يبدأ من بداية ظهور الحمل على الأم، إلى أن يصل المولود الجديد بالسلامة.
وطرق هذه التهيئة كثيرة، فلنحرص على أن تغذيها أساليب المداعبة والملاطفة، وربط الطفلين نفسياً ببعضهما وبالأسرة، عن طريق الحب والتعاون، مما يكون له الأثر الكبير في إضفاء الاستقرار على الأسرة الصغيرة.
التشويق:
ساعدي طفلك على الشعور بالتشوّق لقدوم أخيه، واجعليه يعيش شهور الحمل يومًا بعد الآخر بعدة أساليب، كرواية الحكاية أو القصة الليلية التي تتحدث عن الأخوة، وعن عطف الكبير على الصغير، واحترام الصغير للكبير، والمشاركة في الحياة واللعب معًا، فعنصر التشويق يساعد الطفل على بلوغ هدف عملية التهيئة، وتقبّل الطفل القادم بسعادة.
2. عزّزي الانتماء للأسرة:
نَمِّي في طفلك الانتماء بمشاركته الرأي في جوانب مختلفة من زوايا الأسرة. قد يبدو الأمر مُعَقَّدًا، لكنه في غاية السهولة، ومن ضمن ذلك مثلاً: اجعليه يشارك في شراء احتياجات طفلك القادم، وامنحيه شعورًا بأن هذه الأشياء هديه منه لأخيه القادم.
3. لا تؤذي مشاعرَ طفلك قبل وبعد الميلاد.. كيف ولماذا؟
قبل الميلاد: يُصدر طفلك سلوكياتٍ تلقائيةً لا يقصد فيها الإيذاء في أغلب الأحيان، مثلًا: عندما يهبط على بطنك فجأة، أو يرفس بطنك بقدمه ذات مرة.
بعد الميلاد: فِطرة طفلك السابق تدفعه للتعرف على أخيه القادم الجديد، فيحاول ملاعبته كأنه في نفس عمره، وهو لا يدرك تمامًا أنه ما زال عاجزًا عن المشاركة في اللعب، وأنتِ لا تدركين ذلك، مما يسبب لكِ خوفًا على طفلك المولود، فتمنعين طفلك السابق من اللعب معه والتعرف عليه.
قد تكون حركات طفلك تلقائية وعفوية، وقد تكون مقصودة، ولكنّ تعاملك معها هو الذي يستطيع أن يساعد طفلك على التمتع بالسلوك الإيجابي، ويحميه من السلوك السلبي.
4. دعي طفلك يكتشف أخاه بلا مخاوف:
لا تعارضي فطرة طفلك، وامنحيه فرصة اكتشاف أخيه الصغير، وشاركيه ذلك الاكتشاف، وحاوريه عن ضعف المولود الجديد، وحاجته للمساعدة، خاصةً من أخيه، وامنحيه فرصةَ أن يكون الحارس الشخصي، وعزّزي فيه دور القوة والبطولة في الحفاظ على هذا الكائن الجميل الجديد في الأسرة ، وابتعدي عن كلمة (لا) التي تستخدمينها كثيراً معه، فكلمة (لا) تدفعه إلى مواصلة رغبته في الاكتشاف بطرق أخرى قد تؤذي أخاه الصغير.
5. لا تهملي طفلَكِ السابق:
ما يدفع الطفل للغيرة هو الشعور بالتهديد؛ تهديد في المكانة داخل الأسرة، وفي قلوب الوالدَيْن، وتهديد بنقص الاهتمام.. وهكذا، فإن كل تلك التهديدات تُخَلَّقُ داخل نفسية طفلك نتيجة إهمالك له بعض الوقت.
إن الحياة الأسرية شراكة، وما دام هناك طفل جديد فستزيد المسؤوليات داخل نطاق الأسرة، وأفضل شيء لعلاج ذلك -دون أي ضرر- هو تحقيق الشراكة الحقيقية في تحمل المسؤوليات والمهام المختلفة في الأسرة، وإشراك الطفل السابق في تلك الأمور حسب قدراته الصغيرة. وهذا أمر ينبغي أن يتفق عليه الوالدان، ويشتركا في تحقيقه.
6. ابتعدي عن سياسة التمييز وامنحي طفلك الإيجابية:
احرصي على احترام شخصية طفلك، ومعاملته بكل محبة، وعالجي أي سلوك خاطئ منه بلا غضب، ولا نفور، واستخدمي الحوار في مناقشة أخطائه، وتأكدي أنه يتعلم منك كل شيء، لذلك امنحيه فرصة أن يتعلم بإيجابية، وحاولي تعزيز الشعور بالحب تجاه أخيه بعدة وسائل، منها:
-تبيان حاجة أخيه الصغير لرعايته.
- اشتري له هديةً وامنحيها له على أنها من أخيه المولود الصغير؛ فإنّ خياله سيمنحه فرصةَ تصديقِ الأمر، مما يُثمر ازدياد حبه وانتمائه لأخيه الصغير.
:101:
:101:وفقكم البارئ:101:
http://www.alraidiah.org/up/up/31608781720110915.gif
:101::101:
أسعد أمك...قبل أن تبكي على وداعها...!!!
:101: هــلا وغــلا :101:
كيف تظهر غيرة الطفل على غيره...!!!؟
تظهر الغيرة بأسلوب تعويضي مصطنع؛ إذ يخفي الطفل مشاعره الحقيقية، ويقوم بدور الممثل نحو أخيه المولود الجديد الذي يأخذ في ضَمِّه وتقبيله، ولكنه في حقيقة الأمر يودّ قرصه أو ضربه، ومن جانب آخر تبدو الغيرة واضحةً بسلوك عدواني مُوَجَّهٍ للصغير، كذلك يتعمد الطفل إلى جذب الأنظار إليه، ويحوّل كراهيته لأمه التي توجه اهتمامها إلى الصغير وليس له؛ فيبدأ هنا في الانتقام، ويتظاهر بالمرض أو البكاء أو العناد والسلبية.
ومن مظاهر غيرة الطفل الشائعة جذب الاهتمام، وهو نكوص الطفل إلى أنماط سلوكية طفولية سابقة؛ مثل العودة إلى شرب الحليب من الزجاجة، والنوم في سرير الطفل، والتحدث بأسلوب طفولي، ومص الإصبع، والالتصاق بالأم، والبقاء في حضنها كلما حاولت حمل الصغير.
دوافع وأسباب الغيرة
مشاعر الغيرة وسلوكياتها سلبية وضارة على شخصية الطفل ومحيطه الأسري، سواء نشأت نتيجة مولود جديد، أم لاستحسان فعل أحد الأخوة، أو لجذب الانتباه لأي سبب كان، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:
هل المسوّغات النفسية والسلوكية للغيرة عند الطفل حقيقة أم خيال؟
الغيرة شعور طبيعي في النفس الإنسانية، ويمكن استثمارها نحو الاتجاه الإيجابي البنّاء للشخصية وللأسرة، وشعور الطفل بالغيرة لا ينشأ من خيال، بل له مسوّغاته النفسية الواضحة في المحيط الأسري؛ فقد لا يشعر الوالدان بأن سلوكياتهما تجاه طفلهما تصيبه بالغيرة، وقد يجدان في سلوكياتهما ما يسوّغها، خاصة عند ميلاد طفل جديد؛ إذ يتسابق الجميع إلى حماية هذا الطفل، بينما يجد أخوه الكبير نفسه محاصرًا بين السياج الذي يحيط أخاه المولود، وتحول دون مشاركته له، وبين الرغبة الفطرية في اكتشاف هذا الكائن الجديد؛ لذلك يسلك الطفل سلوكياتٍ لا يريد بها-أصالةً- إيذاء أخيه المولود، لكنَّ موانعَ الوالِدَيْن، وكلمة "لا" المستمرة لكل طلب، والغضب الناقم على أي سلوك يقوم به الطفل الكبير، كل ذلك يصنع لدى الطفل دوافع حقيقية للغيرة، تزيدها اشتعالًا دوافع خيالية يصنعها قلق الطفل من الشعور بالإهمال، والتهديد في المكانة.
سبع قواعد تربوية وقائية
هذه الخطوات السبع تهدف إلى مساعدة الوالدين على وقاية طفلهما السابق من الوقوع في شَرَك الغَيرة، وهي:
1. الحرص على التهيئة النفسية والتمهيد لقدوم أخٍ جديد:
غاية أي والدين في الدنيا هي تكوين أسرة ناجحة، وأهم أسس النجاح تهيئة أجواء الأسرة لكل جديد،
وكل شيء -كي ينتقل من الرفض النفسي إلى القبول والاطمئنان- محتاجٌ دائماً إلى التمهيد والتهيئة المسبقة، حتى تهنأ به النفس، وترتاح إليه، وتتخلص من آثار الصدمة الرافضة. وبالتالي فإن تهيئة الطفل لاستقبال مولود جديد يُعدّ من أهم الأسس التي تساعده على الوقاية من نيران الغيرة، وهذا التمهيد يبدأ من بداية ظهور الحمل على الأم، إلى أن يصل المولود الجديد بالسلامة.
وطرق هذه التهيئة كثيرة، فلنحرص على أن تغذيها أساليب المداعبة والملاطفة، وربط الطفلين نفسياً ببعضهما وبالأسرة، عن طريق الحب والتعاون، مما يكون له الأثر الكبير في إضفاء الاستقرار على الأسرة الصغيرة.
التشويق:
ساعدي طفلك على الشعور بالتشوّق لقدوم أخيه، واجعليه يعيش شهور الحمل يومًا بعد الآخر بعدة أساليب، كرواية الحكاية أو القصة الليلية التي تتحدث عن الأخوة، وعن عطف الكبير على الصغير، واحترام الصغير للكبير، والمشاركة في الحياة واللعب معًا، فعنصر التشويق يساعد الطفل على بلوغ هدف عملية التهيئة، وتقبّل الطفل القادم بسعادة.
2. عزّزي الانتماء للأسرة:
نَمِّي في طفلك الانتماء بمشاركته الرأي في جوانب مختلفة من زوايا الأسرة. قد يبدو الأمر مُعَقَّدًا، لكنه في غاية السهولة، ومن ضمن ذلك مثلاً: اجعليه يشارك في شراء احتياجات طفلك القادم، وامنحيه شعورًا بأن هذه الأشياء هديه منه لأخيه القادم.
3. لا تؤذي مشاعرَ طفلك قبل وبعد الميلاد.. كيف ولماذا؟
قبل الميلاد: يُصدر طفلك سلوكياتٍ تلقائيةً لا يقصد فيها الإيذاء في أغلب الأحيان، مثلًا: عندما يهبط على بطنك فجأة، أو يرفس بطنك بقدمه ذات مرة.
بعد الميلاد: فِطرة طفلك السابق تدفعه للتعرف على أخيه القادم الجديد، فيحاول ملاعبته كأنه في نفس عمره، وهو لا يدرك تمامًا أنه ما زال عاجزًا عن المشاركة في اللعب، وأنتِ لا تدركين ذلك، مما يسبب لكِ خوفًا على طفلك المولود، فتمنعين طفلك السابق من اللعب معه والتعرف عليه.
قد تكون حركات طفلك تلقائية وعفوية، وقد تكون مقصودة، ولكنّ تعاملك معها هو الذي يستطيع أن يساعد طفلك على التمتع بالسلوك الإيجابي، ويحميه من السلوك السلبي.
4. دعي طفلك يكتشف أخاه بلا مخاوف:
لا تعارضي فطرة طفلك، وامنحيه فرصة اكتشاف أخيه الصغير، وشاركيه ذلك الاكتشاف، وحاوريه عن ضعف المولود الجديد، وحاجته للمساعدة، خاصةً من أخيه، وامنحيه فرصةَ أن يكون الحارس الشخصي، وعزّزي فيه دور القوة والبطولة في الحفاظ على هذا الكائن الجميل الجديد في الأسرة ، وابتعدي عن كلمة (لا) التي تستخدمينها كثيراً معه، فكلمة (لا) تدفعه إلى مواصلة رغبته في الاكتشاف بطرق أخرى قد تؤذي أخاه الصغير.
5. لا تهملي طفلَكِ السابق:
ما يدفع الطفل للغيرة هو الشعور بالتهديد؛ تهديد في المكانة داخل الأسرة، وفي قلوب الوالدَيْن، وتهديد بنقص الاهتمام.. وهكذا، فإن كل تلك التهديدات تُخَلَّقُ داخل نفسية طفلك نتيجة إهمالك له بعض الوقت.
إن الحياة الأسرية شراكة، وما دام هناك طفل جديد فستزيد المسؤوليات داخل نطاق الأسرة، وأفضل شيء لعلاج ذلك -دون أي ضرر- هو تحقيق الشراكة الحقيقية في تحمل المسؤوليات والمهام المختلفة في الأسرة، وإشراك الطفل السابق في تلك الأمور حسب قدراته الصغيرة. وهذا أمر ينبغي أن يتفق عليه الوالدان، ويشتركا في تحقيقه.
6. ابتعدي عن سياسة التمييز وامنحي طفلك الإيجابية:
احرصي على احترام شخصية طفلك، ومعاملته بكل محبة، وعالجي أي سلوك خاطئ منه بلا غضب، ولا نفور، واستخدمي الحوار في مناقشة أخطائه، وتأكدي أنه يتعلم منك كل شيء، لذلك امنحيه فرصة أن يتعلم بإيجابية، وحاولي تعزيز الشعور بالحب تجاه أخيه بعدة وسائل، منها:
-تبيان حاجة أخيه الصغير لرعايته.
- اشتري له هديةً وامنحيها له على أنها من أخيه المولود الصغير؛ فإنّ خياله سيمنحه فرصةَ تصديقِ الأمر، مما يُثمر ازدياد حبه وانتمائه لأخيه الصغير.
:101:
:101:وفقكم البارئ:101:
http://www.alraidiah.org/up/up/31608781720110915.gif
:101::101:
أسعد أمك...قبل أن تبكي على وداعها...!!!