عبدالله بن مهدي
12-11-2011, 01:15 PM
ملاحظة : ( مقالي هذا منشور في الدرة 2011 )
تِــــبْـــــغ
عقد عام 1971م المؤتمر الدولي عن التدخين والصحة ، وجاء في المقال الافتتاحي للمجلة الطبية البريطانية عن المؤتمر تحذيرا يشير إلى أن هناك خطرا حقيقيا حول هذا السلوك المميت والمُصدر إلى البلدان النامية في أفريقيا وأسيا ، وتحميل العالم الغربي المسؤولية عن عدم منع ذلك .
ويقول المشرف على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة السعودية الدكتور عبد الله بن محمد البداح في مقال له عام 2004 : " ما إن يبدأ المدخن رحلته في سياحة التبغ القاتلة حتى يبدأ عداد الخسائر والمفقودات مع هذا الزبون المختطف من قبل صناعة وتجارة التبع ليضاف رقما فاعلا ضمن مائة ألف إنسان يبدأون التدخين كل يوم في العالم يستمر 80% منهم في رحلة المعاناة الصحية والاقتصادية للتبغ ، وتتطور المعاناة إلى ثلاثة عشر وفاة يوميا بسبب أمراض مرتبطة بالتبغ 70% منها في دول العالم الثالث الفقير".
ويضيف قائلا : " يلعب التبغ دورا رئيسيا مباشرا في إحداث الفقر ، فعلى المستوى الفردي والعائلي ينفق المدخن نسبة عالية من دخل الأسرة على التبغ والعلاج من أمراضه ؛ مما يؤثر على توفير ضرورات الأسرة الأساسية مثل الغذاء والمسكن والتعليم والرعاية الصحية ".
لا شك أن معظم دول العالم تفقد ملايين الدولارات كل عام على استيراد التبغ ، وتعاني الدول من خسائر اقتصادية نتيجة ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية التي تتراوح بين 6-15 % من إجمالي النفقات السنوية العامة على الرعاية الصحية في الدول ذات الدخل المرتفع ، كما تساهم في خسارة الإنتاجية بسبب الأمراض وحالات الوفاة المبكرة التي تتعلق بالتبغ ، ففي الصين توفي أكثر من 514000 إنسان خلال عام واحد نتيجة أمراض تتعلق بالتبغ ، وفي أستراليا يموت نحو 18000 إنسان للسبب نفسه.
ولتستمر شركات التبغ في نشاطها الضار بالبشرية لجأت إلى أساليب متعددة منها على سبيل المثال خفض وزن علبة السجائر حيث كانت الضريبة تفرض على الوزن لا على عدد السجائر فيها ، وحيث ما يزال الصراع قائما بين وزارات الصحة وشركات التبغ شرعت بعض دول العالم إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة التدخين عن طريق فرض ضرائب مالية عالية ، وحظر شامل على الدعاية والترويج الإعلاني ، ووضع ضوابط للتدخين في الأماكن العامة ، وإلزام شركات التبغ بوضع تحذير على علب السجائر يبين الأضرار التي تترتب على التدخين.
والحقيقة المرة أن التدخين قد زاد في مجتمعنا زيادة كبيرة وخاصة بين اليافعين ، ومن طريف قول أحد الأصدقاء المتعصبين رياضيا – رغم أنني لست رياضيا - أن احتكار بث مباريات كرة القدم منذ سنوات ساهم في توجه كثير من الشباب إلى المقاهي مضطرين للمتابعة فوقعوا في فخ التبغ وتوابعه.
وفي الأسبوع الماضي قرأت في جريدة اليوم أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستطبق شرطا جديدا على شركات التبغ بوضع صورة تحذيرية على علب السجائر التي ستدخل أسواق المنطقة بدءا من العام القادم.
يقولون : ( التبغ أكبر قاتل لا يعترف بالحدود ) ، وهناك أقوال معتبرة لعلماء أجلاء بينوا من خلالها أضراره المختلفة وحذروا الأمة منه.
همسة : تقول إحدى شاعرات البادية محذرة من التدخين :
لا تشرب التتن يا المملوح ***** يخرب ثناياك يا الغالي
عبد الله بن مهدي الشمري
تِــــبْـــــغ
عقد عام 1971م المؤتمر الدولي عن التدخين والصحة ، وجاء في المقال الافتتاحي للمجلة الطبية البريطانية عن المؤتمر تحذيرا يشير إلى أن هناك خطرا حقيقيا حول هذا السلوك المميت والمُصدر إلى البلدان النامية في أفريقيا وأسيا ، وتحميل العالم الغربي المسؤولية عن عدم منع ذلك .
ويقول المشرف على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة السعودية الدكتور عبد الله بن محمد البداح في مقال له عام 2004 : " ما إن يبدأ المدخن رحلته في سياحة التبغ القاتلة حتى يبدأ عداد الخسائر والمفقودات مع هذا الزبون المختطف من قبل صناعة وتجارة التبع ليضاف رقما فاعلا ضمن مائة ألف إنسان يبدأون التدخين كل يوم في العالم يستمر 80% منهم في رحلة المعاناة الصحية والاقتصادية للتبغ ، وتتطور المعاناة إلى ثلاثة عشر وفاة يوميا بسبب أمراض مرتبطة بالتبغ 70% منها في دول العالم الثالث الفقير".
ويضيف قائلا : " يلعب التبغ دورا رئيسيا مباشرا في إحداث الفقر ، فعلى المستوى الفردي والعائلي ينفق المدخن نسبة عالية من دخل الأسرة على التبغ والعلاج من أمراضه ؛ مما يؤثر على توفير ضرورات الأسرة الأساسية مثل الغذاء والمسكن والتعليم والرعاية الصحية ".
لا شك أن معظم دول العالم تفقد ملايين الدولارات كل عام على استيراد التبغ ، وتعاني الدول من خسائر اقتصادية نتيجة ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية التي تتراوح بين 6-15 % من إجمالي النفقات السنوية العامة على الرعاية الصحية في الدول ذات الدخل المرتفع ، كما تساهم في خسارة الإنتاجية بسبب الأمراض وحالات الوفاة المبكرة التي تتعلق بالتبغ ، ففي الصين توفي أكثر من 514000 إنسان خلال عام واحد نتيجة أمراض تتعلق بالتبغ ، وفي أستراليا يموت نحو 18000 إنسان للسبب نفسه.
ولتستمر شركات التبغ في نشاطها الضار بالبشرية لجأت إلى أساليب متعددة منها على سبيل المثال خفض وزن علبة السجائر حيث كانت الضريبة تفرض على الوزن لا على عدد السجائر فيها ، وحيث ما يزال الصراع قائما بين وزارات الصحة وشركات التبغ شرعت بعض دول العالم إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة التدخين عن طريق فرض ضرائب مالية عالية ، وحظر شامل على الدعاية والترويج الإعلاني ، ووضع ضوابط للتدخين في الأماكن العامة ، وإلزام شركات التبغ بوضع تحذير على علب السجائر يبين الأضرار التي تترتب على التدخين.
والحقيقة المرة أن التدخين قد زاد في مجتمعنا زيادة كبيرة وخاصة بين اليافعين ، ومن طريف قول أحد الأصدقاء المتعصبين رياضيا – رغم أنني لست رياضيا - أن احتكار بث مباريات كرة القدم منذ سنوات ساهم في توجه كثير من الشباب إلى المقاهي مضطرين للمتابعة فوقعوا في فخ التبغ وتوابعه.
وفي الأسبوع الماضي قرأت في جريدة اليوم أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستطبق شرطا جديدا على شركات التبغ بوضع صورة تحذيرية على علب السجائر التي ستدخل أسواق المنطقة بدءا من العام القادم.
يقولون : ( التبغ أكبر قاتل لا يعترف بالحدود ) ، وهناك أقوال معتبرة لعلماء أجلاء بينوا من خلالها أضراره المختلفة وحذروا الأمة منه.
همسة : تقول إحدى شاعرات البادية محذرة من التدخين :
لا تشرب التتن يا المملوح ***** يخرب ثناياك يا الغالي
عبد الله بن مهدي الشمري