.. أبو ناريز !
25-05-2005, 02:09 PM
حَبِّيْبَتِّيْ
فِّيْ السَاعَةِ
عَنْكِ أَكْتُبُ قَصِّيْدَة
وَيَذْبَحُ قَلْبِّيَّ
وَجَعِّيَّ
مِنَ الشِّرْيَانِ
حَتَى وَرِّيْدَهْ
أَكْتُبُ يَا سَيِّدَتِّيْ
وَأَمْحُوْ
وَبِيْنَ الحَرْفِ
وَالحَرْفِّيْنِ
أَغْفُوْ
مَا كَانَ أَبَداً فِّيْ الحُسْبَانِ
أَنَّهُ بَعْدُ كُلِّ حَرْفٍ وَأَخِّيْهِ
عُمْقَ التَنْهِّيْدَةْ
آَهْ ..
لَكَمْ أُعَانِّيْ
وَالحِّرْمَانِ
أُقَاسِّيْ وَأُكَابِّدُ
فِّيْ كُلِّ حَرْفٍ أَكْتُبُهُ
تَجْدِّيْدَهْ
حُزْنٌ
أَلَمٌ
يَقْرَعَانِ
بَابَ تِّلْكَ القَصِّيْدَةْ
أُجَهِّزُ لَكِ
جَيْشاً مِنَ المَشَاعِّرْ
المُجَنَّدَةْ
وَسِّرْباً
مِنَ الكَلِّمَاتِ تَسْتَعِّرُ جَحِّيْماً
قَدْ كَانَتْ فِّيْ القَوَامِّيْسْ
خُشُباً مُسَنَّدَةْ
إِنَّنِّيْ لَكِ مُحْتَاجٌ
كَمَا المَاءِ
حِّيْنَمَا الأَرْضُ تَصِّيْرُ
جَدْبَاءً
يَا اَمْرَأَةً أَوْجَعَنِّيْ
هَجْرُهَا
فِّيْ لَحْظَةٍ
كَانَتْ مِّنْ نَوْعِّهَا
فَرِّيْدَهْ
وَمَاذَا بَعْدُ يَا حَبِّيْبَتِّيْ؟
إِنْ كَانَ حُبُنَا ..
أَعْيَاهُ التِّرْحَالْ
بَيْنَ القَصِّيْدَةْ
وَالقَصِّيْدَةْ
وَبَلَابِّلُهَا
سَقِّيْمَةٌ
فِّيْ لَحْدِّهَا
لَمْ يَعُدْ هُنَالِكِ مُتْعَةٌ
مِنْ تَغْرِّيْدِّهَا
إِلَّا
غَرْغَرَةُ بَيْتٍ
أَوْ بَيْتِّيْنِ
وَحِّيْدَةْ
بَوْحُ صَوْتِّيْ
كَمْ كَانَ يُنَادِّيْكِ؟
وَالبَحْرُ ..
هَلْ كَانَ لَهُ
نَصِّيْبٌ فِّيْ عَيْنِّيْكِ؟
أَمْ كَانَ غَدْرُهُ يُشْبِّهُهَا؟
يَا عَنِّيْدَةْ
تَغْتَالُ عَيْنَاكِ جَمَالَهَا
مَالَكِ وَالنِّسْوَةُ مَالَهَا؟
إِنَّنِّيْ أُحِبُكِ أَنْتِ
لَسْتُ لِاَمْرَأَتِّيْنِ
يَا مَنْ أَرْضُكِ النِّسَاءُ
وَأَنْتِ سَمَائُهَا
وَمَائُهَا
يَا عَنِّيْدَةْ
حَبِّيْبَتِّيْ
جَعَلَنِّيْ حُبُكِ
عَاشِّقاً أَزَلِّيا
أَشْرَبُ السَهَرَ ..
وَمَائِّدَتِّيْ الجُوْعُ
جَلِّيا
وَأَقْعَدَنِّيْ ..
بَيْنَ العُشِّاقِ
مَكَاناً عَلِّيا
فَإِنْ لَمْ أَجِّدْ فِّيْ حُبِّكِ
يَوْماً مَا
حُباً
كَهَذَا حُبْ ..
فَلَا الحُبَ أَعْرِّفُهُ
وَلَا العِّشْقُ يَعْرِّفُنِّيْ
إِنَّ أَيَّامِّيْ
سَتَصِّيْرُ إِذَنْ بَلِّيْدَةْ
أَيُّهَا المَوْتُ
بِمَعِّيَةِ حَبِّيْبَتِّيْ
أَقْبِّلْ
إِنَّكَ شَاحِبٌ
بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَيْنِّيْهَا
أَلَا تَعْدِّلْ
أَمْ تُرَاكَ يَا مَوْتُ
سَتَمُوْتُ
وَفِّيْ ضَرِّيْحِ مُقْلَتِّيْهَا
تَأَفِّلْ
أَيُّهَا المَوْتُ
أَقْبِّلْ
لَمْ أَعُدْ أَخَافُكَ
لِرَهْبَتِّكِ
أَبَداً
لَا أَحْفَلْ
مَا دُمْتُ
أَنَا
فِّيْ عَيْنِّيْهَا
مُتُ ..
أَلْفَ مِّيْتَةٍ
وَشَبِّعْتُ مِمَّنْ فِّيْ جَنَازَتِّيْ
يَسَأَلُنِّيْ:
مَنْ حُبُكْ؟
أَنْتِ حُبِّيْ أَقُوْلُهَا
وَلَا أَجْفِّلْ
أَيُّهَا المَوْتُ
أَقْبِّلْ
لَمْ أَعُدْ أَخَافُكَ
لِرَهْبَتِّكِ
أَبَداً
لَا أَحْفَلْ
مَا دُمْتُ
أَنَا
بِرِّمْشِّهَا الفَتَّانِ
قَبَرَتْنِّيْ
بَلْقِّيْسٌ
وَزَرْقَاءُ اليَمَامَةِ
أَبْصَرَتْهَا
وَالنُمْرُوْدُ
لَهَا
أَفْنَى رِّجَالَهُ
وَعَبِّيْدَهْ
حُبُنَا يَا مَوْتُ
مَا حُبُنَا؟
إِنَّهُ مُلْكٌ عَرَبِّيٌ
يَسْتَبِّدُنَا
إِنَّهُ
يَا مَوْتُ
سَعَادَتُنَا
وَشِّقْوَتُنَا
بِهِ يَا مَوْتُ
نَطْمِّسُكَ
وَنُحْيِّيْنَا
وَبِهِ
مَوْتَكَ
نُجِّيْدَهْ
أَيْ حَبِّيْبَتِّيْ
مَاذَا يُبْكِّيْكِ؟
مَا لِلحُزْنِ يَعْتَرِّيْكِ؟
كَبْتٌ أَمْ وَأَدٌ ..
يَقْمَعُكِ../
شَظِّيْةً حَقِّيْرَةْ
قَبَلِّيَةً
كَانَتْ
أَمْ
عَرَبِّيَةْ
عَنِّيْ
تُقْصِّيْكِ؟
آَهٌ يَا حَبِّيْبَتِّيْ
آَهْ ..
لَا تَبْكِّيْ
إِنَّنِّيْ أُحِبُكِ أَنْتِ
لَسْتُ لِاَمْرَأَتِّيْنِ
لَا تَبْكِّيْ
فَأَبْكِّيْ
وَتَبْكِّيْكِ
القَصِّيْدَةْ
_________________
فِّيْ السَاعَةِ
عَنْكِ أَكْتُبُ قَصِّيْدَة
وَيَذْبَحُ قَلْبِّيَّ
وَجَعِّيَّ
مِنَ الشِّرْيَانِ
حَتَى وَرِّيْدَهْ
أَكْتُبُ يَا سَيِّدَتِّيْ
وَأَمْحُوْ
وَبِيْنَ الحَرْفِ
وَالحَرْفِّيْنِ
أَغْفُوْ
مَا كَانَ أَبَداً فِّيْ الحُسْبَانِ
أَنَّهُ بَعْدُ كُلِّ حَرْفٍ وَأَخِّيْهِ
عُمْقَ التَنْهِّيْدَةْ
آَهْ ..
لَكَمْ أُعَانِّيْ
وَالحِّرْمَانِ
أُقَاسِّيْ وَأُكَابِّدُ
فِّيْ كُلِّ حَرْفٍ أَكْتُبُهُ
تَجْدِّيْدَهْ
حُزْنٌ
أَلَمٌ
يَقْرَعَانِ
بَابَ تِّلْكَ القَصِّيْدَةْ
أُجَهِّزُ لَكِ
جَيْشاً مِنَ المَشَاعِّرْ
المُجَنَّدَةْ
وَسِّرْباً
مِنَ الكَلِّمَاتِ تَسْتَعِّرُ جَحِّيْماً
قَدْ كَانَتْ فِّيْ القَوَامِّيْسْ
خُشُباً مُسَنَّدَةْ
إِنَّنِّيْ لَكِ مُحْتَاجٌ
كَمَا المَاءِ
حِّيْنَمَا الأَرْضُ تَصِّيْرُ
جَدْبَاءً
يَا اَمْرَأَةً أَوْجَعَنِّيْ
هَجْرُهَا
فِّيْ لَحْظَةٍ
كَانَتْ مِّنْ نَوْعِّهَا
فَرِّيْدَهْ
وَمَاذَا بَعْدُ يَا حَبِّيْبَتِّيْ؟
إِنْ كَانَ حُبُنَا ..
أَعْيَاهُ التِّرْحَالْ
بَيْنَ القَصِّيْدَةْ
وَالقَصِّيْدَةْ
وَبَلَابِّلُهَا
سَقِّيْمَةٌ
فِّيْ لَحْدِّهَا
لَمْ يَعُدْ هُنَالِكِ مُتْعَةٌ
مِنْ تَغْرِّيْدِّهَا
إِلَّا
غَرْغَرَةُ بَيْتٍ
أَوْ بَيْتِّيْنِ
وَحِّيْدَةْ
بَوْحُ صَوْتِّيْ
كَمْ كَانَ يُنَادِّيْكِ؟
وَالبَحْرُ ..
هَلْ كَانَ لَهُ
نَصِّيْبٌ فِّيْ عَيْنِّيْكِ؟
أَمْ كَانَ غَدْرُهُ يُشْبِّهُهَا؟
يَا عَنِّيْدَةْ
تَغْتَالُ عَيْنَاكِ جَمَالَهَا
مَالَكِ وَالنِّسْوَةُ مَالَهَا؟
إِنَّنِّيْ أُحِبُكِ أَنْتِ
لَسْتُ لِاَمْرَأَتِّيْنِ
يَا مَنْ أَرْضُكِ النِّسَاءُ
وَأَنْتِ سَمَائُهَا
وَمَائُهَا
يَا عَنِّيْدَةْ
حَبِّيْبَتِّيْ
جَعَلَنِّيْ حُبُكِ
عَاشِّقاً أَزَلِّيا
أَشْرَبُ السَهَرَ ..
وَمَائِّدَتِّيْ الجُوْعُ
جَلِّيا
وَأَقْعَدَنِّيْ ..
بَيْنَ العُشِّاقِ
مَكَاناً عَلِّيا
فَإِنْ لَمْ أَجِّدْ فِّيْ حُبِّكِ
يَوْماً مَا
حُباً
كَهَذَا حُبْ ..
فَلَا الحُبَ أَعْرِّفُهُ
وَلَا العِّشْقُ يَعْرِّفُنِّيْ
إِنَّ أَيَّامِّيْ
سَتَصِّيْرُ إِذَنْ بَلِّيْدَةْ
أَيُّهَا المَوْتُ
بِمَعِّيَةِ حَبِّيْبَتِّيْ
أَقْبِّلْ
إِنَّكَ شَاحِبٌ
بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَيْنِّيْهَا
أَلَا تَعْدِّلْ
أَمْ تُرَاكَ يَا مَوْتُ
سَتَمُوْتُ
وَفِّيْ ضَرِّيْحِ مُقْلَتِّيْهَا
تَأَفِّلْ
أَيُّهَا المَوْتُ
أَقْبِّلْ
لَمْ أَعُدْ أَخَافُكَ
لِرَهْبَتِّكِ
أَبَداً
لَا أَحْفَلْ
مَا دُمْتُ
أَنَا
فِّيْ عَيْنِّيْهَا
مُتُ ..
أَلْفَ مِّيْتَةٍ
وَشَبِّعْتُ مِمَّنْ فِّيْ جَنَازَتِّيْ
يَسَأَلُنِّيْ:
مَنْ حُبُكْ؟
أَنْتِ حُبِّيْ أَقُوْلُهَا
وَلَا أَجْفِّلْ
أَيُّهَا المَوْتُ
أَقْبِّلْ
لَمْ أَعُدْ أَخَافُكَ
لِرَهْبَتِّكِ
أَبَداً
لَا أَحْفَلْ
مَا دُمْتُ
أَنَا
بِرِّمْشِّهَا الفَتَّانِ
قَبَرَتْنِّيْ
بَلْقِّيْسٌ
وَزَرْقَاءُ اليَمَامَةِ
أَبْصَرَتْهَا
وَالنُمْرُوْدُ
لَهَا
أَفْنَى رِّجَالَهُ
وَعَبِّيْدَهْ
حُبُنَا يَا مَوْتُ
مَا حُبُنَا؟
إِنَّهُ مُلْكٌ عَرَبِّيٌ
يَسْتَبِّدُنَا
إِنَّهُ
يَا مَوْتُ
سَعَادَتُنَا
وَشِّقْوَتُنَا
بِهِ يَا مَوْتُ
نَطْمِّسُكَ
وَنُحْيِّيْنَا
وَبِهِ
مَوْتَكَ
نُجِّيْدَهْ
أَيْ حَبِّيْبَتِّيْ
مَاذَا يُبْكِّيْكِ؟
مَا لِلحُزْنِ يَعْتَرِّيْكِ؟
كَبْتٌ أَمْ وَأَدٌ ..
يَقْمَعُكِ../
شَظِّيْةً حَقِّيْرَةْ
قَبَلِّيَةً
كَانَتْ
أَمْ
عَرَبِّيَةْ
عَنِّيْ
تُقْصِّيْكِ؟
آَهٌ يَا حَبِّيْبَتِّيْ
آَهْ ..
لَا تَبْكِّيْ
إِنَّنِّيْ أُحِبُكِ أَنْتِ
لَسْتُ لِاَمْرَأَتِّيْنِ
لَا تَبْكِّيْ
فَأَبْكِّيْ
وَتَبْكِّيْكِ
القَصِّيْدَةْ
_________________