أبو فهاد
31-05-2005, 10:00 AM
مارادونا : زيدان سيستحيل إيقافه لو كان أقصر 20 سنتيمتراً فقط!
الأربعاء، 11 مايو 2005 - 16:47
http://www.alraidiah.com/vb/uploaded/MARADONA.jpg
مدريد - خالد يوسف : خاص النجم الأسطوري دييجو أرماندو مارادونا العديد من الرحلات العصيبة في حياته ، رحلته من الفقر إلى المجد ، رحلته للفوز بكأس العالم 1986 ، رحلة عودته من كل إصابة إلى التألق مجدداً ، رحلته العكسية من القمة إلى القاع ، إلا أن "القديس" عرف مؤخراً أصعب رحلاته على الإطلاق ، إنها رحلته من غيبوبة الموت في بيونيس آيريس قبل عام وصولاً إلى استرداده عافيته ، وإمكانية ركل برتقالة 42 مرة دون أن تقع على الأرض أثناء زيارته للعاصمة الإسبانية مدريد.
صحيفة ماركا الإسبانية وصفت ماردونا في حديثها الأخير معه بأنه أصبح أكثر رقة ، أقل وزناً ، أشد قرباًَ من كرة القدم . لقد بدا في نظر الصحيفة أفضل حالاً في كل شئ ، مستفيضاً في الحديث طيلة الوقت عن كل ما يتعلق بعالم الكرة ، بداية من بوكا جونيورز ، وحتى زين الدين زيدان ، وفوز برشلونة بالليجا.
في البداية ، أخبرنا عن الرسالة التي يريد ماردونا إرسالها إلى الجمهور بهذه الزيارة؟
- أنا لست شخصاً مهماً لأبعث برسائل إلى أحد هنا ، النموذجان الوحيدان في الحياة بالنسبة لي هما والدي ووالدتي ، وأنا أكرر مجدداً أنى لست شخصاً مهماً لأحد.
ولكنك قدوة بالنسبة للكثيرين من محبي كرة القدم؟
- نعم هذا صحيح ، ولكن هذا في عالم كرة القدم فقط ، أي خلال التسعين دقيقة التي تستغرقها المباراة.
إذن متى سنرى مارادونا مرة أخرى على أرض الملعب؟
- أنا أترقب مشروع بوكا جونيورز الحالي لرعاية الناشئين ، أراه مشروعاً رائعاً ، وأعتقد أنه المكان المناسب لإضفاء الحيوية على حياتي من جديد ، إنه لشيء جيد أن تتحمل بعض المسئوليات ، و أن تتطور شخصيتك.
ولكن ألا تثق بإمكانية عملك كمدرب بفرق محترفة؟
- أنا أفضل العمل مع الناشئين و البراعم أولاً ، ثم الانضمام لاحقاً إلى عالم المحترفين ، فأنا في النهاية أعتبر نفسي أحد أفراد عالم محترفي كرة القدم ، وأعلم تماماً ما بحدث داخل كل غرفة ملابس ، وما يحتاجه كل لاعب كرة محترف ، ولكني بحاجة لقليل من الصبر قبل العودة مجدداً إلى هذا العالم ، وأنا حالياً في انتظار الصغار.
أنت ستلتقي في هذه الزيارة بنجمي ريال مدريد رونالدو وروبرتو كارلوس ، ما الذي تريد معرفته منهما عن الريال؟
- الكثير من التفاصيل ، ولكنها ستبقي دوماُ أموراً خاصة بين لاعبي كرة القدم . لقد تغيرت فرق الكرة بعض الشيء عما كانت عليه في الماضي ، تغير مفهوم اللاعب المحترف نفسه ، فأنا عاصرت أجواء فرق الكرة في أسبانيا والأرجنتين وإيطاليا ، وقد لا يبدو أن هناك اختلافاً كبيراً فيما بينها ، ولكن في حقيقة الأمر التحديات أمام لاعب الكرة بكل موقع هي مختلفة تماماً ، فعندما تملك قوت يومك سيزول الضغط من على كاهلك ، ولكن ذلك الضغط سيداهمك عندما تعود إلى بيتك بعد يوم عمل شاق وفي جيبك دولار وحيد!!
لهذا أنت تعتقد أن لاعبي الكرة يمتلكون دوماً امتيازات خاصة دون غيرهم؟
- دعني أؤكد لك أنه ليس هناك لاعب في العالم ينزل أرض الملعب بلا مبالاة بحجة أنه متشبع مادياً ، ففي بعض الأحيان بإمكانك إنفاق كل ما تملك من أجل معايشة لحظة مجد واحدة ، ومن لعبوا من قبل في نهائي كأس العالم ، أو حصلوا على دوري أبطال أوروبا يعلمون تماماً هذا الشعور ، أن تغدق عليك عائلتك ، بلدك كلها بالتهاني لمجرد أنك أحرزت لقباً هو شعور لا مثيل له ، وأنا لا أؤمن بأن اللاعبين أصحاب الرواتب المرتفعة لا يريدون إحراز الألقاب ، فالنقود تستقر بالبنوك في نهاية الأمر.
هل تعتقد أن نجم مثل زين الدين زيدان يمثل حالة خاصة من نجوم هذه الفترة؟
- أفضل ما في زيدان أن الجانب البدني لا يشغل المساحة الأكبر من طريقة لعبه ، إنه يمتلك براعة لا تصدق في التحكم بالكرة ، لكنه يتمتع بطول قامة يعوقه نسبياً عن إقتحام أكثر من لاعب أمامه ، وهو ما يميز في المقابل لاعب مثل رونالدينيو.
ولكن بشكل عام أعتقد بأنه لا يوجد لاعب في العالم لديه مهارة زيدان في التحكم بالكرة ، هل تتصور ما الذي كان سيفعله الرجل لو كان أقصر مما هو عليه الآن بـ 20 سنتيمتراً فقط؟!! أعتقد أنه وقتها سيكون من المستحيل إيقافه.
من هو اللاعب الذي تشعر بسعادة عندما تشاهده؟
- مشاهدة رونالدينيو توقظ عندي الكثير من المشاعر الطيبة ، إنه يلعب لسعادته الشخصية ، ولإمتاع جمهوره ، وكما أشرت من قبل يمتعني زيدان كثيراً ، و معه وراؤول ، وأوين ، الذي أراه من وجهة نظري لاعباً رائعاً.
بمناسبة الحديث عن راؤول .. هل تعتقد بأن مستواه انخفض كثيراً عن ما هو معهود منه كما يلمح البعض؟
- أعتقد أن اللعب في ريال مدريد يعد أمراً شاقاً ، وليس بالسهولة التي يعتقدها البعض ، خاصة مع طرق اللعب الهجومية ، ووحوش دفاع الخصوم ، إلي جانب المسئوليات العديدة التي تتحملها في كل مباراة . لقد أكمل راؤول عشرة سنوات بصفوف ريال مدريد ، وهو ما يساوى في نظري اللعب عشرين عاماً برفقة أي فريق أخر.
هل يحزنك وجود العديد من الشخصيات غير الكروية التي تدير اللعبة حالياً؟- بلا شك عندما يدير أهل كرة القدم شئون اللعبة سيكون هذا أمراً سعيداً ، أعتقد أن هذا سيضفي المزيد من الحيوية والآمان ايضاً على عالم الكرة ، ولن نضطر لأن نشكك كثيراً في نتيجة مباراة ما ، فالمزيد من اللاعبين والقليل من الإداريين سيكون أمراً صحياً للغاية.
بمناسبة الحديث عن فريقك السابق برشلونة ، هل تعتقد أنه يستحق الفوز بالليجا هذا الموسم؟
- أعتقد أن برشلونة كان الأكثر إصراراً و حسماً من ريال مدريد في صراع القمة ، لقد أتيحت لفرانك ريكارد فرصة أكبر لتطبيق أسلوب عمل شاق مع الفريق هذا الموسم ، إنه فريق مجتهد يمتلك نجماً فوق العادة مثل روناليدينو ، وهدافاً بارعاً مثل صامويل إيتو . إنها مجموعة متميزة متوازنة من اللاعبين تستحق اللقب بالفعل ، و بالطبع فوز البارسا بالليجا أمر يسعدني كثيراًَ.
هل تود خوض تجربة التدريب بأجواء الليجا فى يوم من الأيام؟
-دون شك ، ويسعدني كثيراً أن أبدأ مشواري مع ريال مدريد أو برشلونة!!! (ضاحكاً) . في حقيقة الأمر يقلقني حجم الضغط الذي يلازم أجواء هذين الفريقين الكبيرين ، وأنا لا أحب العمل تحت ضغط كبير ، أنا أفضل تحمل العديد من المسئوليات ، وهي موجودة بكثرة في فريق مثل بلد الوليد على سبيل المثال ، تماماً كما في فريق مثل الريال.
ولكن كما ذكرت من قبل أنا اعتبر أن التواجد عشرة سنوات مع فريق بحجم البارسا يوازي البقاء عشرين عاماً في فريق أخر.
في النهاية هل كنت تتخيل نفسك أحد "كواكب" فريق ريال مدريد الحالي؟
- ربما كنت سأصبح أحد هؤلاء الكواكب قبل 15 عاماً ، ولكني الآن مجرد عائد إلى عالم كرة القدم من جديد.
الأربعاء، 11 مايو 2005 - 16:47
http://www.alraidiah.com/vb/uploaded/MARADONA.jpg
مدريد - خالد يوسف : خاص النجم الأسطوري دييجو أرماندو مارادونا العديد من الرحلات العصيبة في حياته ، رحلته من الفقر إلى المجد ، رحلته للفوز بكأس العالم 1986 ، رحلة عودته من كل إصابة إلى التألق مجدداً ، رحلته العكسية من القمة إلى القاع ، إلا أن "القديس" عرف مؤخراً أصعب رحلاته على الإطلاق ، إنها رحلته من غيبوبة الموت في بيونيس آيريس قبل عام وصولاً إلى استرداده عافيته ، وإمكانية ركل برتقالة 42 مرة دون أن تقع على الأرض أثناء زيارته للعاصمة الإسبانية مدريد.
صحيفة ماركا الإسبانية وصفت ماردونا في حديثها الأخير معه بأنه أصبح أكثر رقة ، أقل وزناً ، أشد قرباًَ من كرة القدم . لقد بدا في نظر الصحيفة أفضل حالاً في كل شئ ، مستفيضاً في الحديث طيلة الوقت عن كل ما يتعلق بعالم الكرة ، بداية من بوكا جونيورز ، وحتى زين الدين زيدان ، وفوز برشلونة بالليجا.
في البداية ، أخبرنا عن الرسالة التي يريد ماردونا إرسالها إلى الجمهور بهذه الزيارة؟
- أنا لست شخصاً مهماً لأبعث برسائل إلى أحد هنا ، النموذجان الوحيدان في الحياة بالنسبة لي هما والدي ووالدتي ، وأنا أكرر مجدداً أنى لست شخصاً مهماً لأحد.
ولكنك قدوة بالنسبة للكثيرين من محبي كرة القدم؟
- نعم هذا صحيح ، ولكن هذا في عالم كرة القدم فقط ، أي خلال التسعين دقيقة التي تستغرقها المباراة.
إذن متى سنرى مارادونا مرة أخرى على أرض الملعب؟
- أنا أترقب مشروع بوكا جونيورز الحالي لرعاية الناشئين ، أراه مشروعاً رائعاً ، وأعتقد أنه المكان المناسب لإضفاء الحيوية على حياتي من جديد ، إنه لشيء جيد أن تتحمل بعض المسئوليات ، و أن تتطور شخصيتك.
ولكن ألا تثق بإمكانية عملك كمدرب بفرق محترفة؟
- أنا أفضل العمل مع الناشئين و البراعم أولاً ، ثم الانضمام لاحقاً إلى عالم المحترفين ، فأنا في النهاية أعتبر نفسي أحد أفراد عالم محترفي كرة القدم ، وأعلم تماماً ما بحدث داخل كل غرفة ملابس ، وما يحتاجه كل لاعب كرة محترف ، ولكني بحاجة لقليل من الصبر قبل العودة مجدداً إلى هذا العالم ، وأنا حالياً في انتظار الصغار.
أنت ستلتقي في هذه الزيارة بنجمي ريال مدريد رونالدو وروبرتو كارلوس ، ما الذي تريد معرفته منهما عن الريال؟
- الكثير من التفاصيل ، ولكنها ستبقي دوماُ أموراً خاصة بين لاعبي كرة القدم . لقد تغيرت فرق الكرة بعض الشيء عما كانت عليه في الماضي ، تغير مفهوم اللاعب المحترف نفسه ، فأنا عاصرت أجواء فرق الكرة في أسبانيا والأرجنتين وإيطاليا ، وقد لا يبدو أن هناك اختلافاً كبيراً فيما بينها ، ولكن في حقيقة الأمر التحديات أمام لاعب الكرة بكل موقع هي مختلفة تماماً ، فعندما تملك قوت يومك سيزول الضغط من على كاهلك ، ولكن ذلك الضغط سيداهمك عندما تعود إلى بيتك بعد يوم عمل شاق وفي جيبك دولار وحيد!!
لهذا أنت تعتقد أن لاعبي الكرة يمتلكون دوماً امتيازات خاصة دون غيرهم؟
- دعني أؤكد لك أنه ليس هناك لاعب في العالم ينزل أرض الملعب بلا مبالاة بحجة أنه متشبع مادياً ، ففي بعض الأحيان بإمكانك إنفاق كل ما تملك من أجل معايشة لحظة مجد واحدة ، ومن لعبوا من قبل في نهائي كأس العالم ، أو حصلوا على دوري أبطال أوروبا يعلمون تماماً هذا الشعور ، أن تغدق عليك عائلتك ، بلدك كلها بالتهاني لمجرد أنك أحرزت لقباً هو شعور لا مثيل له ، وأنا لا أؤمن بأن اللاعبين أصحاب الرواتب المرتفعة لا يريدون إحراز الألقاب ، فالنقود تستقر بالبنوك في نهاية الأمر.
هل تعتقد أن نجم مثل زين الدين زيدان يمثل حالة خاصة من نجوم هذه الفترة؟
- أفضل ما في زيدان أن الجانب البدني لا يشغل المساحة الأكبر من طريقة لعبه ، إنه يمتلك براعة لا تصدق في التحكم بالكرة ، لكنه يتمتع بطول قامة يعوقه نسبياً عن إقتحام أكثر من لاعب أمامه ، وهو ما يميز في المقابل لاعب مثل رونالدينيو.
ولكن بشكل عام أعتقد بأنه لا يوجد لاعب في العالم لديه مهارة زيدان في التحكم بالكرة ، هل تتصور ما الذي كان سيفعله الرجل لو كان أقصر مما هو عليه الآن بـ 20 سنتيمتراً فقط؟!! أعتقد أنه وقتها سيكون من المستحيل إيقافه.
من هو اللاعب الذي تشعر بسعادة عندما تشاهده؟
- مشاهدة رونالدينيو توقظ عندي الكثير من المشاعر الطيبة ، إنه يلعب لسعادته الشخصية ، ولإمتاع جمهوره ، وكما أشرت من قبل يمتعني زيدان كثيراً ، و معه وراؤول ، وأوين ، الذي أراه من وجهة نظري لاعباً رائعاً.
بمناسبة الحديث عن راؤول .. هل تعتقد بأن مستواه انخفض كثيراً عن ما هو معهود منه كما يلمح البعض؟
- أعتقد أن اللعب في ريال مدريد يعد أمراً شاقاً ، وليس بالسهولة التي يعتقدها البعض ، خاصة مع طرق اللعب الهجومية ، ووحوش دفاع الخصوم ، إلي جانب المسئوليات العديدة التي تتحملها في كل مباراة . لقد أكمل راؤول عشرة سنوات بصفوف ريال مدريد ، وهو ما يساوى في نظري اللعب عشرين عاماً برفقة أي فريق أخر.
هل يحزنك وجود العديد من الشخصيات غير الكروية التي تدير اللعبة حالياً؟- بلا شك عندما يدير أهل كرة القدم شئون اللعبة سيكون هذا أمراً سعيداً ، أعتقد أن هذا سيضفي المزيد من الحيوية والآمان ايضاً على عالم الكرة ، ولن نضطر لأن نشكك كثيراً في نتيجة مباراة ما ، فالمزيد من اللاعبين والقليل من الإداريين سيكون أمراً صحياً للغاية.
بمناسبة الحديث عن فريقك السابق برشلونة ، هل تعتقد أنه يستحق الفوز بالليجا هذا الموسم؟
- أعتقد أن برشلونة كان الأكثر إصراراً و حسماً من ريال مدريد في صراع القمة ، لقد أتيحت لفرانك ريكارد فرصة أكبر لتطبيق أسلوب عمل شاق مع الفريق هذا الموسم ، إنه فريق مجتهد يمتلك نجماً فوق العادة مثل روناليدينو ، وهدافاً بارعاً مثل صامويل إيتو . إنها مجموعة متميزة متوازنة من اللاعبين تستحق اللقب بالفعل ، و بالطبع فوز البارسا بالليجا أمر يسعدني كثيراًَ.
هل تود خوض تجربة التدريب بأجواء الليجا فى يوم من الأيام؟
-دون شك ، ويسعدني كثيراً أن أبدأ مشواري مع ريال مدريد أو برشلونة!!! (ضاحكاً) . في حقيقة الأمر يقلقني حجم الضغط الذي يلازم أجواء هذين الفريقين الكبيرين ، وأنا لا أحب العمل تحت ضغط كبير ، أنا أفضل تحمل العديد من المسئوليات ، وهي موجودة بكثرة في فريق مثل بلد الوليد على سبيل المثال ، تماماً كما في فريق مثل الريال.
ولكن كما ذكرت من قبل أنا اعتبر أن التواجد عشرة سنوات مع فريق بحجم البارسا يوازي البقاء عشرين عاماً في فريق أخر.
في النهاية هل كنت تتخيل نفسك أحد "كواكب" فريق ريال مدريد الحالي؟
- ربما كنت سأصبح أحد هؤلاء الكواكب قبل 15 عاماً ، ولكني الآن مجرد عائد إلى عالم كرة القدم من جديد.