ابوبندر 1
27-11-2011, 11:58 PM
بعد خمسة اشهر مسجد , زوجة . حياة جديدة !!!
التحق بالعمل معنا منذ 3 أشهر كموظف بإحدى الأقسام , كان هادئا ,مثقفا , وعلى قدر كبير من الوسامة و الذكاء , يُعنون ملامحه بابتسامة هادئة ملؤها الثقة , جلس خلال فترة استراحة العمل ليشرب الشاي ككل يوم , لم أكن اجلس بعيداً عنة , ومن عاداتي السيئة هي حبي الدائم لمراقبة الأشخاص المنفردين , وذلك للاستمتاع بما يصدر عنهم من الحركات والنظرات التلقائية الفطرية وهو ما افتقده في هذا الزمن المصطنع , كانت حركاتة تلقائية بشكل مدهش لا انفعالات حركية , قد اتفق لدية الاتزان الحركي واللفظي بشكل يدعو للإعجاب , ازداد شغفي لاكتشاف شخصيته وهذه إحدى متعي في هذه الحياة وهي قراءة شخصية الآخرين , لا لشيء , سوى لكتساب الخبرات بالغوص في أعماق النفس البشرية وزيادة رصيدي من التجارب الانسانية , كانت نظراتنا تلتقي أحيانا وكنت اصرف نظري بسرعة حتى لا أكون مصدر إزعاج له وحتى لا يفقد تلقائيته , التحق بي احد الزملاء ليشاركني الجلوس على الطاولة وقد حاولت أن اجعل منة مصدراً لي ليحدثني زميل العمل القادم من البعيد , وجاءتني المفاجئة بما سمعت من زميلي عنة , يقول عنة صديقي : لقد فقد زوجته منذ خمسة أشهر فقط (مرض مفاجئ ) حمل زوجته لمغادرة الحياة بعد زواج استمر لمدة 17 عاما لم يرزقا خلال تلك السنوات بأطفال , كان يحبها كما يقولون حباً كبيراً دفعة ذلك الحب بعد وفاتها لبيع منزل الزوجية الذي كانا يسكناه بمدينة الرياض ليقوم ببناء مسجد لها كنوع من الوفاء لها !! كما اضطر لبيع بعض الأشياء لتي يملكها حتى يقوم باستكمال بناء ذلك المسجد تقديراً وحباً لتلك الزوجة !! , كما طلب نقل عملة من مدينة الرياض لمنطقتنا لكي يكون بعيداً عن اجترار الذكريات الحزينة عنها , إلى هنا كان كل شيء رومنسياً وجميلاً وشاعرياً ويدعوا للبكاء , لكن وبعد اسبوع فقط تأتي " أم المفاجئات " كما يقال , أسبوع فقط !!, أسبوع فقط و كان زميلنا هذا صاحب الابتسامة الهادئة عريساً يوزع دعوات زواجة في أرجاء مقر العمل !!!!! لم استوعب الصدمة , ما هذا ؟؟ ما الداعي لذلك ألان !! لانزال في الشهر الخامس من مأتم تلك الزوجة المكلومة في وفاءه لها ! لماذا افسد ما قدم ؟! و أين اختفى ذلك الإنسان المحب الوفي لزوجتة ؟!! خمسة أشهر و أسبوع وقت غير كافي لكي يفيق الإنسان من صدمة بحجم فقد زوجته التي يحبها ؟!! أرغمت نفسي على حضور الحفل لعلي أجد ما يعيد لي ما قد سلب هذا الرجل مني , نعم لقد سلبني أشياء لا يمكن استرداده بسهولة , أتدرون ما هي ؟؟؟ انه ( الأمان النفسي , والثقة بمن تحب ), كما سلب مني معنى قيمة الإخلاص , لا أخفيكم شدةٌ ما وجدت في نفسي من صراع وغضب على تصرف هذا الرجل , هل تقمصتني روح زوجته لكي اغضب علية بهذه الطريقة ؟؟؟! تزداد الحيرة في نفسك و أنت تسأل, أين مكان تلك الزوجة التي تسكن القبر في نفس ذلك الرجل ؟؟! ما معنى تلك التضحية ؟ أكان يحبها ؟ أم لم يكن يحبها ؟ اكان يجاملها ؟ كل ذلك لا يهم عندما يأتي من يحطم في نفسك كل معنى للامان ويخلط أوراق مشاعرك التي أمضيت في ترتيبها سنوات طويلة ويقول لك بلسان الحال (إن هناك ما هو أهم من المشاعر ) لذلك تغضب ولا تجد غير ابتسامة هادئة تسحق روحك وتزيد من حيرتك !!!
التحق بالعمل معنا منذ 3 أشهر كموظف بإحدى الأقسام , كان هادئا ,مثقفا , وعلى قدر كبير من الوسامة و الذكاء , يُعنون ملامحه بابتسامة هادئة ملؤها الثقة , جلس خلال فترة استراحة العمل ليشرب الشاي ككل يوم , لم أكن اجلس بعيداً عنة , ومن عاداتي السيئة هي حبي الدائم لمراقبة الأشخاص المنفردين , وذلك للاستمتاع بما يصدر عنهم من الحركات والنظرات التلقائية الفطرية وهو ما افتقده في هذا الزمن المصطنع , كانت حركاتة تلقائية بشكل مدهش لا انفعالات حركية , قد اتفق لدية الاتزان الحركي واللفظي بشكل يدعو للإعجاب , ازداد شغفي لاكتشاف شخصيته وهذه إحدى متعي في هذه الحياة وهي قراءة شخصية الآخرين , لا لشيء , سوى لكتساب الخبرات بالغوص في أعماق النفس البشرية وزيادة رصيدي من التجارب الانسانية , كانت نظراتنا تلتقي أحيانا وكنت اصرف نظري بسرعة حتى لا أكون مصدر إزعاج له وحتى لا يفقد تلقائيته , التحق بي احد الزملاء ليشاركني الجلوس على الطاولة وقد حاولت أن اجعل منة مصدراً لي ليحدثني زميل العمل القادم من البعيد , وجاءتني المفاجئة بما سمعت من زميلي عنة , يقول عنة صديقي : لقد فقد زوجته منذ خمسة أشهر فقط (مرض مفاجئ ) حمل زوجته لمغادرة الحياة بعد زواج استمر لمدة 17 عاما لم يرزقا خلال تلك السنوات بأطفال , كان يحبها كما يقولون حباً كبيراً دفعة ذلك الحب بعد وفاتها لبيع منزل الزوجية الذي كانا يسكناه بمدينة الرياض ليقوم ببناء مسجد لها كنوع من الوفاء لها !! كما اضطر لبيع بعض الأشياء لتي يملكها حتى يقوم باستكمال بناء ذلك المسجد تقديراً وحباً لتلك الزوجة !! , كما طلب نقل عملة من مدينة الرياض لمنطقتنا لكي يكون بعيداً عن اجترار الذكريات الحزينة عنها , إلى هنا كان كل شيء رومنسياً وجميلاً وشاعرياً ويدعوا للبكاء , لكن وبعد اسبوع فقط تأتي " أم المفاجئات " كما يقال , أسبوع فقط !!, أسبوع فقط و كان زميلنا هذا صاحب الابتسامة الهادئة عريساً يوزع دعوات زواجة في أرجاء مقر العمل !!!!! لم استوعب الصدمة , ما هذا ؟؟ ما الداعي لذلك ألان !! لانزال في الشهر الخامس من مأتم تلك الزوجة المكلومة في وفاءه لها ! لماذا افسد ما قدم ؟! و أين اختفى ذلك الإنسان المحب الوفي لزوجتة ؟!! خمسة أشهر و أسبوع وقت غير كافي لكي يفيق الإنسان من صدمة بحجم فقد زوجته التي يحبها ؟!! أرغمت نفسي على حضور الحفل لعلي أجد ما يعيد لي ما قد سلب هذا الرجل مني , نعم لقد سلبني أشياء لا يمكن استرداده بسهولة , أتدرون ما هي ؟؟؟ انه ( الأمان النفسي , والثقة بمن تحب ), كما سلب مني معنى قيمة الإخلاص , لا أخفيكم شدةٌ ما وجدت في نفسي من صراع وغضب على تصرف هذا الرجل , هل تقمصتني روح زوجته لكي اغضب علية بهذه الطريقة ؟؟؟! تزداد الحيرة في نفسك و أنت تسأل, أين مكان تلك الزوجة التي تسكن القبر في نفس ذلك الرجل ؟؟! ما معنى تلك التضحية ؟ أكان يحبها ؟ أم لم يكن يحبها ؟ اكان يجاملها ؟ كل ذلك لا يهم عندما يأتي من يحطم في نفسك كل معنى للامان ويخلط أوراق مشاعرك التي أمضيت في ترتيبها سنوات طويلة ويقول لك بلسان الحال (إن هناك ما هو أهم من المشاعر ) لذلك تغضب ولا تجد غير ابتسامة هادئة تسحق روحك وتزيد من حيرتك !!!