الدووووخي
02-12-2011, 01:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم المرسلين سيدنا محمد , وعلى آله الطيبيبن الطاهرين , وصحابته أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إن أحسن الكلام كلام الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
لقد فطر الله عزَّ وجل الإنسان على فطرة التوحيد , فالله قريب من العباد يلجأوون إليه ويسألونه من فضله , فهو الرزاق وهو التواب الرحيم .
قال الله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [1]
ولذلك فقد علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ندعوا الله عزَّ وجل بحاجة أو بغير حاجة ونتقرب إليه بذكره وشكره وحسن عبادته .
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعرَّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة .
[2]
وعن عبد الله بن بسر أن رجلاً قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله تعالى .[3]
وقال الله تعالى: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } . [4]
وممَّا يلزم الدعاءُ حتى تقبل الإجابة شروطا علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومنها :
الكسب الحلال :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس , إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً , وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين , فقال :
{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }
وقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} , ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر , يمد يديه إلى السماء يا ربِّ يا ربَّ ومطعمه حرام , ومشربه حرام , وملبسه حرام , وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟ . [7]
الصبر والمثابرة على الدعاء :
أي أن الدعاء يحتاج إلى صبر ومثابرة , وعلى العبد ألا يظن أن الله لن يستجيب
له إذا تأخرت الإجابة وألاَّ ينقطع عن الدعاء .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء . [8]
فيستحسر : أي أنه ينقطع عن الدعاء .
التيقن من الإجابة :
ولذلك فعلى الداعي أن يحسن الظن بالله , وبأن دعوته ستجاب بإذن الله عاجلاً وآجلاً ولو تأخرت .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن الله عزَّ و جلَّ قال : أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيراً فله وان ظن شرَّاً فله . [9]
* في فضل الذكر :
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت. [10]
* من أدعية النوم والاستيقاظ :
عن حذيفة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : اللهم باسمك أحيا وأموت , وإذا أصبح قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور . [11]
وعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم : كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه , وقرأ بالمعوذات , ومسح بهما جسده. [12]
نفث : قال أهل اللغة : النفث : نَفْخٌ لطيف بلا ريق .
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم المرسلين سيدنا محمد , وعلى آله الطيبيبن الطاهرين , وصحابته أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إن أحسن الكلام كلام الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
لقد فطر الله عزَّ وجل الإنسان على فطرة التوحيد , فالله قريب من العباد يلجأوون إليه ويسألونه من فضله , فهو الرزاق وهو التواب الرحيم .
قال الله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [1]
ولذلك فقد علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ندعوا الله عزَّ وجل بحاجة أو بغير حاجة ونتقرب إليه بذكره وشكره وحسن عبادته .
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعرَّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة .
[2]
وعن عبد الله بن بسر أن رجلاً قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله تعالى .[3]
وقال الله تعالى: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } . [4]
وممَّا يلزم الدعاءُ حتى تقبل الإجابة شروطا علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومنها :
الكسب الحلال :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس , إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً , وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين , فقال :
{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }
وقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} , ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر , يمد يديه إلى السماء يا ربِّ يا ربَّ ومطعمه حرام , ومشربه حرام , وملبسه حرام , وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟ . [7]
الصبر والمثابرة على الدعاء :
أي أن الدعاء يحتاج إلى صبر ومثابرة , وعلى العبد ألا يظن أن الله لن يستجيب
له إذا تأخرت الإجابة وألاَّ ينقطع عن الدعاء .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء . [8]
فيستحسر : أي أنه ينقطع عن الدعاء .
التيقن من الإجابة :
ولذلك فعلى الداعي أن يحسن الظن بالله , وبأن دعوته ستجاب بإذن الله عاجلاً وآجلاً ولو تأخرت .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن الله عزَّ و جلَّ قال : أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيراً فله وان ظن شرَّاً فله . [9]
* في فضل الذكر :
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت. [10]
* من أدعية النوم والاستيقاظ :
عن حذيفة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : اللهم باسمك أحيا وأموت , وإذا أصبح قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور . [11]
وعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم : كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه , وقرأ بالمعوذات , ومسح بهما جسده. [12]
نفث : قال أهل اللغة : النفث : نَفْخٌ لطيف بلا ريق .