بسمه
29-12-2011, 09:13 AM
نحو شيخوخة سليمة وصحية
كيف تبقى شاباً؟
د. محمد الشاكر*
دأب الانسان منذ القدم في البحث عن أكسير الشباب الدائم ، فهذا ( جلجامش ) منذ 5000 عام يظن أنه عثر عليه في أشنة بحرية ( نوع من الطحالب البحرية ) ما لبثت أن سرقت منه ، وفي العصور الوسطى اختلط السحر والشعوذة بالطب والكيمياء في تحضير وصفات الشباب الدائم والعمر الطويل ، وصولاً إلى أيامنا هذه حيث روجت الصناعات الدوائية لفكرة المحافظة على الشباب والجمال بالرغم من تقدم العمر ، فازدهر طب التجميل وامتلأت عياداته بالكهول والعجائز في محاولة لاخفاء تجاعيد أو شد جلد أو تغطية صلعة ...ولكن تبقى الحقيقة أن كل هذا ما هو إلا محاولة ترقيع في معركة محسومة النتائج مسبقاً .
« الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير» ( 54 ) سورة الروم ..وإذا سلمنا بعجزنا عن الوصول إلى ينبوع الشباب وأكسيره ، ولا أظننا سنصل إليه فهل هناك من أدوية أو مكملات غذائية من شأنها اعاقة الآثار الناتجة عن تقدم العمر وإبطائها ، وإطالة فترة التمتع بصفات الشباب من طاقة وحيوية ونشاط واتقاد ذهني ؟ .
علمياً نقول إن مثل هذه العقاقير غير موجودة على أرفف صيدلياتنا أو في محلات عطارتنا إلا أنه ومن الموثق علمياً وطبياً ان بعض التغييرات الطفيفة في نمط الحياة واسلوبها من شأنه أن يحافظ على قوة الجسم ونشاطه وحيويته وعلى سلامة القوى العقلية وتجنب الخرف المبكر.
ما هي هذه الوصايا الذهبية وكيف تعمل على ابقاء جذوة الشباب مشتعلة لدى من طرقوا أبواب الستين أو دخلوا سنين الهرم والشيخوخة ؟ :
1- تجنب التدخين : نعرف جميعاً أن التدخين متعدد الأضرار وهو سبب رئيس في كثير من المشاكل الصحية كأمراض القلب والأوعية الدموية ، والسرطانات وأمراض الجهاز التنفسي وهشاشة العظام وعتامة عدسة العين وغيرها ... وغيرها ....ولقد وجد في الدراسات ان التدخين يرفع احتمالية دخول المسن إلى دور الرعاية بنسبة 56% .
2- الاستمرار في الانشطة الجسمانية والرياضية : إن 30 دقيقة من المشي الجاد «السريع» خمس مرات في الاسبوع تقلل بإذن الله من خطورة نوبات القلب والجلطات والسكر والاكتئاب ، أما إذا رفعت مدة المشي إلى ساعة يومياً فذلك سيؤدي إلى انقاص الوزن .
3- الاستمرار في أعمال الذهن والانشطة الذهنية والعقلية :وهي ممارسة الانشطة والألعاب التي تحتاج إلى تفكير عميق « عصر الدماغ « وقراءة الكتب وحفظ القرآن الكريم كلها من شأنها الابقاء على على الدماغ في حالة من التوقد ما قد يحمي من الخرف .
4- التغذية السليمة : تستطيع بمساعدة الطبيب أو أخصائي التغذية تحديد عدد السعرات الحرارية المناسبة لعمرك ولمقدار نشاطك ، ومحاولة تقليل الدهون بأنواعها والاعتماد على الزيوت النباتية كزيت الزيتون ، وكذلك تقليل اللحوم لا سيما اللحوم المعلبة مع مراعاة زيادة حصة الفواكه والخضراوات وكذلك الألياف والأسماك.
5- المحافظة على الصلات الاجتماعية بالناس والمجتمع.
6- معالجة الآفات الصحية المعروفة بتأثيراتها الضارة على الجسم:
* ارتفاع الضغط
* ارتفاع الكوليسترول
* السكر
* المحافظة على محيط الخصر ( وسط الجسم ).
7- تجنب الكحول.
8- الحصول على قسط كاف ٍ من النوم ، والمتعة والمرح مع تجنب التوتر وما قد يؤدي إليه.
إن تطبيق هذه النصائح – بإذن الله – سيكون له أثر فعال في إبطاء أثر السنين وكبح جماح الكثير من الأمراض والاضطرابات التي قد تؤثر على الآباء والأمهات ليهنئوا بسنوات الشيخوخة ولا يقضونها مترددين بين الأطباء والمستشفيات والصيدليات.
كيف تبقى شاباً؟
د. محمد الشاكر*
دأب الانسان منذ القدم في البحث عن أكسير الشباب الدائم ، فهذا ( جلجامش ) منذ 5000 عام يظن أنه عثر عليه في أشنة بحرية ( نوع من الطحالب البحرية ) ما لبثت أن سرقت منه ، وفي العصور الوسطى اختلط السحر والشعوذة بالطب والكيمياء في تحضير وصفات الشباب الدائم والعمر الطويل ، وصولاً إلى أيامنا هذه حيث روجت الصناعات الدوائية لفكرة المحافظة على الشباب والجمال بالرغم من تقدم العمر ، فازدهر طب التجميل وامتلأت عياداته بالكهول والعجائز في محاولة لاخفاء تجاعيد أو شد جلد أو تغطية صلعة ...ولكن تبقى الحقيقة أن كل هذا ما هو إلا محاولة ترقيع في معركة محسومة النتائج مسبقاً .
« الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير» ( 54 ) سورة الروم ..وإذا سلمنا بعجزنا عن الوصول إلى ينبوع الشباب وأكسيره ، ولا أظننا سنصل إليه فهل هناك من أدوية أو مكملات غذائية من شأنها اعاقة الآثار الناتجة عن تقدم العمر وإبطائها ، وإطالة فترة التمتع بصفات الشباب من طاقة وحيوية ونشاط واتقاد ذهني ؟ .
علمياً نقول إن مثل هذه العقاقير غير موجودة على أرفف صيدلياتنا أو في محلات عطارتنا إلا أنه ومن الموثق علمياً وطبياً ان بعض التغييرات الطفيفة في نمط الحياة واسلوبها من شأنه أن يحافظ على قوة الجسم ونشاطه وحيويته وعلى سلامة القوى العقلية وتجنب الخرف المبكر.
ما هي هذه الوصايا الذهبية وكيف تعمل على ابقاء جذوة الشباب مشتعلة لدى من طرقوا أبواب الستين أو دخلوا سنين الهرم والشيخوخة ؟ :
1- تجنب التدخين : نعرف جميعاً أن التدخين متعدد الأضرار وهو سبب رئيس في كثير من المشاكل الصحية كأمراض القلب والأوعية الدموية ، والسرطانات وأمراض الجهاز التنفسي وهشاشة العظام وعتامة عدسة العين وغيرها ... وغيرها ....ولقد وجد في الدراسات ان التدخين يرفع احتمالية دخول المسن إلى دور الرعاية بنسبة 56% .
2- الاستمرار في الانشطة الجسمانية والرياضية : إن 30 دقيقة من المشي الجاد «السريع» خمس مرات في الاسبوع تقلل بإذن الله من خطورة نوبات القلب والجلطات والسكر والاكتئاب ، أما إذا رفعت مدة المشي إلى ساعة يومياً فذلك سيؤدي إلى انقاص الوزن .
3- الاستمرار في أعمال الذهن والانشطة الذهنية والعقلية :وهي ممارسة الانشطة والألعاب التي تحتاج إلى تفكير عميق « عصر الدماغ « وقراءة الكتب وحفظ القرآن الكريم كلها من شأنها الابقاء على على الدماغ في حالة من التوقد ما قد يحمي من الخرف .
4- التغذية السليمة : تستطيع بمساعدة الطبيب أو أخصائي التغذية تحديد عدد السعرات الحرارية المناسبة لعمرك ولمقدار نشاطك ، ومحاولة تقليل الدهون بأنواعها والاعتماد على الزيوت النباتية كزيت الزيتون ، وكذلك تقليل اللحوم لا سيما اللحوم المعلبة مع مراعاة زيادة حصة الفواكه والخضراوات وكذلك الألياف والأسماك.
5- المحافظة على الصلات الاجتماعية بالناس والمجتمع.
6- معالجة الآفات الصحية المعروفة بتأثيراتها الضارة على الجسم:
* ارتفاع الضغط
* ارتفاع الكوليسترول
* السكر
* المحافظة على محيط الخصر ( وسط الجسم ).
7- تجنب الكحول.
8- الحصول على قسط كاف ٍ من النوم ، والمتعة والمرح مع تجنب التوتر وما قد يؤدي إليه.
إن تطبيق هذه النصائح – بإذن الله – سيكون له أثر فعال في إبطاء أثر السنين وكبح جماح الكثير من الأمراض والاضطرابات التي قد تؤثر على الآباء والأمهات ليهنئوا بسنوات الشيخوخة ولا يقضونها مترددين بين الأطباء والمستشفيات والصيدليات.