مدلول
25-06-2005, 04:50 AM
سأحكي هُنا قِصّتيْن .. وليسَت واحِده .. الثانِيَه أُرتُبِطَت بالأولى .. والقِصّتان سمِعتُهُما مِن
الراويَه والإعلامي والباحِث في التراث الشعبي والتاريخ العربي الصديق العم الأستاذ :
( أحمد بن محارب الظفيري ) .. أطالَ اللهُ في عُمرِه .
يقول أبوخـالد :
فيه إعرابيّه "بدويّه" تزوّجَها أحدُ خُلَفاءِ بنو العبّاس ، وقد بنى لها قصراً جميلاً بِطرَفِ المدينه
وعلى مشارِف الصحراء ، وأحضرَ لها الإبلَ والأغنامَ معَ الرُّعاةُ بِناءاً على طلبِها ، ولأن المثَل
يقول : مايحنّ للعُود إلاّ قِشرته .. والمرأةُ تعوّدَت على العيشِ في بيءتِها الصّحراويّه ، فقد
باءت جميعُ إغراءاتُ زوجِها بالفشَل ( وبِالمُناسَبه .. فقِصّة هذهِ الإعرابيّه تُشبِه قِصّة ميسون
زوجة مُعاوِيَةَ بن سُفيان ) .. خُلاصة المرأةِ أنّها كتبَت قصيدةً قالت فيها :
ما ذنْـبُ امـرأَةً قذَفَت بِها....صُـروفُ النـوى مِن لَمْ تـكُ ظـنّـتْ
تمَـنّـت أحـاليبَ الرُّعـاةِ وخَـيْمةً.....بِنـجْــدٍ فلَمْ يُـقـضَ لـها ما تمَـنّــتْ
إذا ذَكَـرَت مـاءَ العُـذيْـبي وبَـرْدَهُ.....وبـرْدَ حَصـاهُ آخِـرُ اللّيْلِ أنّـتْ !
لـها أنّـةٌ بعـدَ العِشـاءِ وأنّـةٌ .....سُـحيْراً ولـو أن أتاها لَجُـنّـتْ !!
هذهِ القِصّةُ ربَطَها أبو خـالِد بِفتاةٍ إسمُها ( بنت خـويلد ) وهيَ مِن قبيلةِ العِجـمان الكـريمه
والفتاةُ هذِه زوّجَها أبوها مِن شخصٍ فاضِلٍ يُقالُ لهُ "عبدُ الوهّاب" مِن أهلِ دارين بالقطيف .
ولكِنّها -كسابِقتِها- تحِنُّ على بيئتِها وعلى الصحراء والشمس والشِّيح والقيْصُوم والرِّمث ..
فأرسلَت إلى أبيها قصيدةً .. قالت فيهـا :
يا راكـب اللي ما هزَعـتها الرِّديـفي....أسـبَق مِن اللي عَـلَّوْا في دِقَـلْها
( والدّقل كما نعرِف أعلى سواري المركب .. تشبّهه بالرحول اللي راح به مرسالها )
تمـسي خـويلِد نُـور عَيـني و رِيـفي....يا عِيـد هالهِـجن لِفـنّـه بأهـلْها
( تمدح ابوها خويلد إذا لُفوه الضِّـيفان يشعر كأن العيد قد أتى )
يا بُـوي ما مِثـلِك رُمـاني بسِـيفي...في دِيـرِةٍ ما مِنـكُم سِـكَنْهـا
ما لي بْـدارِيـن ولا بالقِـطــيفي....ولا بذي الغُـرفه ولا مَن دهَـلْهـا
شَـفّي على نضـوٍ حْـبالَه تِهـيــفي...والحَـرمِلـيّه يَوم يَـزمـي جِـبَـلْـها
( .. تتمنى له جمَل يوصِلها إلى منطقتها الحرمليّه بالصُّـمّان )
أتمنى إني سمعْت القصيده بالشكلِ الذي كتبْتُها بِه
.. وسـلامتـكُم
* * *
الراويَه والإعلامي والباحِث في التراث الشعبي والتاريخ العربي الصديق العم الأستاذ :
( أحمد بن محارب الظفيري ) .. أطالَ اللهُ في عُمرِه .
يقول أبوخـالد :
فيه إعرابيّه "بدويّه" تزوّجَها أحدُ خُلَفاءِ بنو العبّاس ، وقد بنى لها قصراً جميلاً بِطرَفِ المدينه
وعلى مشارِف الصحراء ، وأحضرَ لها الإبلَ والأغنامَ معَ الرُّعاةُ بِناءاً على طلبِها ، ولأن المثَل
يقول : مايحنّ للعُود إلاّ قِشرته .. والمرأةُ تعوّدَت على العيشِ في بيءتِها الصّحراويّه ، فقد
باءت جميعُ إغراءاتُ زوجِها بالفشَل ( وبِالمُناسَبه .. فقِصّة هذهِ الإعرابيّه تُشبِه قِصّة ميسون
زوجة مُعاوِيَةَ بن سُفيان ) .. خُلاصة المرأةِ أنّها كتبَت قصيدةً قالت فيها :
ما ذنْـبُ امـرأَةً قذَفَت بِها....صُـروفُ النـوى مِن لَمْ تـكُ ظـنّـتْ
تمَـنّـت أحـاليبَ الرُّعـاةِ وخَـيْمةً.....بِنـجْــدٍ فلَمْ يُـقـضَ لـها ما تمَـنّــتْ
إذا ذَكَـرَت مـاءَ العُـذيْـبي وبَـرْدَهُ.....وبـرْدَ حَصـاهُ آخِـرُ اللّيْلِ أنّـتْ !
لـها أنّـةٌ بعـدَ العِشـاءِ وأنّـةٌ .....سُـحيْراً ولـو أن أتاها لَجُـنّـتْ !!
هذهِ القِصّةُ ربَطَها أبو خـالِد بِفتاةٍ إسمُها ( بنت خـويلد ) وهيَ مِن قبيلةِ العِجـمان الكـريمه
والفتاةُ هذِه زوّجَها أبوها مِن شخصٍ فاضِلٍ يُقالُ لهُ "عبدُ الوهّاب" مِن أهلِ دارين بالقطيف .
ولكِنّها -كسابِقتِها- تحِنُّ على بيئتِها وعلى الصحراء والشمس والشِّيح والقيْصُوم والرِّمث ..
فأرسلَت إلى أبيها قصيدةً .. قالت فيهـا :
يا راكـب اللي ما هزَعـتها الرِّديـفي....أسـبَق مِن اللي عَـلَّوْا في دِقَـلْها
( والدّقل كما نعرِف أعلى سواري المركب .. تشبّهه بالرحول اللي راح به مرسالها )
تمـسي خـويلِد نُـور عَيـني و رِيـفي....يا عِيـد هالهِـجن لِفـنّـه بأهـلْها
( تمدح ابوها خويلد إذا لُفوه الضِّـيفان يشعر كأن العيد قد أتى )
يا بُـوي ما مِثـلِك رُمـاني بسِـيفي...في دِيـرِةٍ ما مِنـكُم سِـكَنْهـا
ما لي بْـدارِيـن ولا بالقِـطــيفي....ولا بذي الغُـرفه ولا مَن دهَـلْهـا
شَـفّي على نضـوٍ حْـبالَه تِهـيــفي...والحَـرمِلـيّه يَوم يَـزمـي جِـبَـلْـها
( .. تتمنى له جمَل يوصِلها إلى منطقتها الحرمليّه بالصُّـمّان )
أتمنى إني سمعْت القصيده بالشكلِ الذي كتبْتُها بِه
.. وسـلامتـكُم
* * *