علي العبدالهادي
14-01-2012, 08:08 AM
[طريق التنمية
الكل يسعى إلى تحقيق التنمية، والكل يريد الأمن والأمان والاستقرار، ونجد الاجتهاد لايجاد الحلول، ولتحقيق ذلك، ولعل الكثيرين غفلوا عن الطريق الموصل الى بر الأمان والى الراحة والاطمئنان، فالله سبحانه يجعل الخير والبركة لمن استقام على دينه، فله البشرى والسعادة في الدنيا والآخرة، ومصدر الأمان طاعة الرحمن وتقواه وخشيته في السر والعلن. يقول تعالى «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة..» (يونس: 62-64)، فلا أمان إلا بطاعة الرحمن، ولا أمان ولا تنمية إلا لمن عمل بكتاب الله وسنة النبي - عليه الصلاة والسلام - فلن نجد في أي دستور أمر السمع والطاعة لولي الأمر، الذي هو أساس الأمان. فمن غير أي قوانين وعقوبات للمخالف يجعل المسلم يلتزم بالسمع والطاعة، ولا يخالف إلا ما خالف الشرع! فلماذا الهروب عن هذه الحقيقة التي يطلبها الكثير سمعا وطاعة ديانة يتقرب بها الى الله، ويطلب بها الأجر والثواب، لا خوفا من مخالفة أو تزلفا لأحد، طلبا لأمر من أمور الدنيا الزائلة؟ فإن طلب البعض النماء الاقتصادي، فلا نماء مثل الالتزام بشرع الله. فالكل يشهد ان الابتعاد عن الربا والتزام الشرع في المعاملات المالية سبب للنماء والوفرة المالية مع الأمان من الأزمات المالية، وذكر الأمثلة على ذلك يطول. ومن كان صادقا في البحث عن الحق، فما عليه الا البحث اليسير ليجد الادلة والأمثلة، ولن يجد أحداً يوجه الاجيال تجاه ما ينفعهم إلا شرع الله سبحانه، فقد حرم كل ضار ووجه لكل نافع، ودل الى طريق الخير، وحذر من طريق الشر، وأمر بالابتعاد عنه حتى في العلاقات الشخصية وكيفية اختيار الصديق واختيار الجليس الصالح، والابتعاد عن الجليس الضار، فنبي الأمة ما وجد من خير الا دل الأمة عليه، وما وجد من شر إلا حذرها منه. قال عن نفسه - عليه الصلاة والسلام -: «ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم»، متفق عليه. فنبينا - عليه أفضل الصلاة والتسليم - قد أدى أمانة الرسالة ونصح الأمة، وقال: «مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبُّهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار، وانتم تفلتون من يدي»، رواه مسلم. كل هذا، ونجد من لا يريد ويبتعد عن شرع الله، اذا ما أراد التنمية بصدق، فهذا طريقها، ومن أراد الحلول المؤقتة التي يخسر بها صاحبها الدنيا والآخرة، فهي موجودة، ولكن في النهاية قد لا ينفع الندم، فالمبادرة الى سلوك الصراط المستقيم هو الحل. وطلب اختم به هذه الكلمات، وهو نصيحة لمن يخوض الانتخابات لا تجعل الشرع واحكام الدين وانتقاد أهله وسيلة لكسب أصوات من يؤيد كلامك. فالشرع هو دين الله وهو الباقي - بإذن الله - والعاقبة له، رضي من رضي وسخط من سخط، والله المستعان.
بقلم
علي العبدالهادي
جريدة القبس الكويتية
الكل يسعى إلى تحقيق التنمية، والكل يريد الأمن والأمان والاستقرار، ونجد الاجتهاد لايجاد الحلول، ولتحقيق ذلك، ولعل الكثيرين غفلوا عن الطريق الموصل الى بر الأمان والى الراحة والاطمئنان، فالله سبحانه يجعل الخير والبركة لمن استقام على دينه، فله البشرى والسعادة في الدنيا والآخرة، ومصدر الأمان طاعة الرحمن وتقواه وخشيته في السر والعلن. يقول تعالى «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة..» (يونس: 62-64)، فلا أمان إلا بطاعة الرحمن، ولا أمان ولا تنمية إلا لمن عمل بكتاب الله وسنة النبي - عليه الصلاة والسلام - فلن نجد في أي دستور أمر السمع والطاعة لولي الأمر، الذي هو أساس الأمان. فمن غير أي قوانين وعقوبات للمخالف يجعل المسلم يلتزم بالسمع والطاعة، ولا يخالف إلا ما خالف الشرع! فلماذا الهروب عن هذه الحقيقة التي يطلبها الكثير سمعا وطاعة ديانة يتقرب بها الى الله، ويطلب بها الأجر والثواب، لا خوفا من مخالفة أو تزلفا لأحد، طلبا لأمر من أمور الدنيا الزائلة؟ فإن طلب البعض النماء الاقتصادي، فلا نماء مثل الالتزام بشرع الله. فالكل يشهد ان الابتعاد عن الربا والتزام الشرع في المعاملات المالية سبب للنماء والوفرة المالية مع الأمان من الأزمات المالية، وذكر الأمثلة على ذلك يطول. ومن كان صادقا في البحث عن الحق، فما عليه الا البحث اليسير ليجد الادلة والأمثلة، ولن يجد أحداً يوجه الاجيال تجاه ما ينفعهم إلا شرع الله سبحانه، فقد حرم كل ضار ووجه لكل نافع، ودل الى طريق الخير، وحذر من طريق الشر، وأمر بالابتعاد عنه حتى في العلاقات الشخصية وكيفية اختيار الصديق واختيار الجليس الصالح، والابتعاد عن الجليس الضار، فنبي الأمة ما وجد من خير الا دل الأمة عليه، وما وجد من شر إلا حذرها منه. قال عن نفسه - عليه الصلاة والسلام -: «ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم»، متفق عليه. فنبينا - عليه أفضل الصلاة والتسليم - قد أدى أمانة الرسالة ونصح الأمة، وقال: «مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبُّهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار، وانتم تفلتون من يدي»، رواه مسلم. كل هذا، ونجد من لا يريد ويبتعد عن شرع الله، اذا ما أراد التنمية بصدق، فهذا طريقها، ومن أراد الحلول المؤقتة التي يخسر بها صاحبها الدنيا والآخرة، فهي موجودة، ولكن في النهاية قد لا ينفع الندم، فالمبادرة الى سلوك الصراط المستقيم هو الحل. وطلب اختم به هذه الكلمات، وهو نصيحة لمن يخوض الانتخابات لا تجعل الشرع واحكام الدين وانتقاد أهله وسيلة لكسب أصوات من يؤيد كلامك. فالشرع هو دين الله وهو الباقي - بإذن الله - والعاقبة له، رضي من رضي وسخط من سخط، والله المستعان.
بقلم
علي العبدالهادي
جريدة القبس الكويتية