المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال بعنوان : رسالة


عبدالله بن مهدي
16-01-2012, 02:35 PM
رسالة

كانت الرسائل البريدية الوسيلة الأكثر شيوعا للتواصل بين الناس لأجيال مضت ، وما يزال البعض يحتفظ بعدد منها ؛ لما تحمله من فوائد أدبية أو تاريخية أو علمية ، وقد نشر البعض عددا من تلك الرسائل النادرة ، ومما يميزها أن الرد يكتب على ظهر الرسالة الواردة لمرات عديدة ؛ لأن ذلك الجيل كان يتميز باقتصاده في أغلب أموره ، وخاصة في الورق الذي أسرفنا في استخدامه بطريقة سيئة تبدأ بمدارسنا فتنتقل منها إلى دوائرنا ومنازلنا في حلقة غير متناهية ، ومع التطور المذهل لوسائل الاتصال لم يعد استخدام الرسائل الورقية شائعا إلا في المراسلات الرسمية ، فبات كل إنسان يرسل ويستقبل عددا غير قليل من الرسائل عبرها ، ومن الناس من يقوم بتمرير ما يرده من رسائل للآخرين - وهو لم يقرأها - ربما لما تحمله من تهديد بضرورة تمريرها ، ونادرا ما تصل رسائل ذات فائدة كبيرة .
ويحتفظ أناس ببعض الرسائل المميزة التي تردهم ، ولأنني أمارس هذا السلوك فقد عدت هذه الأيام لأرشفة كثير من تلك الرسائل في بريدي الإليكتروني ، ومن بينها رسالة تحمل مجموعة من الأقوال لم ينسبها مرسلها لإصحابها لعدم قناعته بحقوق الملكية الفكرية.
ومن بين تلك الأقوال أختار لقراء الدرة عشرة منها في هذا المقال :
السعادة : إحساس تحصل عليه عندما تكون مشغولا لدرجة لا تستطيع معها أن تحزن.
الشفقة : لا تدل على الحب بقدر ما تدل على الاستعلاء ، وإذلال الشخص الذي نشفق عليه ؛ لأننا قد نشعره بأنه أضعف أو أدنى منا.
الصراحة : شعرة بين الصدق والوقاحة.
التناقض : أن تنادي بفكر لا تطبقه.
الكبر : ما وجد أحد في نفسه كبرا إلا من مهانة يجدها في نفسه.
الاعتذار : تفاهم مع تأنيب الضمير.
الحياة : مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها ، وابن بها سلما تصعد به نحو النجاح.
الفاشلون نوعان : الأول فكر ولم يفعل ، والآخر فعل ولم يفكر.
الألقاب : لا تكسبنا مجدا ولكن نحن من يكسب الألقاب مجدا.
الثرثار : انسان تسأله عن الوقت فيشرح لك كيف صُنعت الساعة.
وقد نشأت في زمن مضى هواية المراسلة وانتشرت ، وكان لها محبوها وممارسوها ، ولكن الشبكة العنكبوتية بعد اتساع نطاقها قد نسجت خيوطها المتينة حولها فوأدتها.
وفي الختام أقول : الصداقة استثمار طويل الأجل لا يعي مداه المستغلون.

[عبد الله بن مهدي الشمري

ams.aljadlan@gmail.com ]

نواف الفهاد
16-01-2012, 03:29 PM
*
*

وقفت أمام .. قامة شاهقة .. من الفكر الراقي ..!!
قرأتك هنا .. فلم تزدني إلا .. إعجابآ .. و .. إقتناعآ .. أن من يقرأ .. لأمثــالك ..!!
ســ يسمو .. و .. يسمو ..!!
قرأتك هنا .. جميلآ .. كما تعوّدت .. و تعوّدنا .. منك ...!!
واصل هذا الهطول .. و ســ ينبت من بعد قطرات حرفك .. كل الجمال .. و .. نحصده ............!

*
*

عبدالله بن مهدي
17-01-2012, 01:00 PM
لك التقدير أخي نواف على كلماتك الرائعة والتي أراك قد بالغت فيها مبالغة المحب .

لك المحبة والتقدير أخا وجارا عزيزا .

أ.محمد العبدلي
27-01-2012, 03:36 AM
أخي عبد الله الشمري

سأتناول موضوع الرسائل ، من ناحية وجدانية ، وأعنى بها تلك الرسائل القديمة لاأعنى العلمية والأدبية كرسائل الجاحظ وابن زيدون ..

ولكنني أعنى الرسائل الحميمية المتبادالة بين الأحبة والأصدقاء الأوفياء ، ومايحصل بين المحبين ولاسيما المغتربين منهم ..



لقد كانت تنتظر على مدى الشهر ، وتستلم عن طريق البريد الرسمى أو موزع البريد او العنوان المدرسي أو العمل مثلا ، فكنا نفرح بها ونراها تمثل

مثول الحبيب عند الحبيب

نفرح بالظرف والطابع معا ونحتفظ بالرسالة للذكرى السنوات الطوال ، ونضع تلك الرسائل بين الرموش وهذب العيون ، وخزائن ثيابنا احتفاء بها

لأنها جاءت من صديق صدوق .

وحاك الفنانون الأغاني الجميلة حولها كأغنية أرسلى مرسال لأسمهان ، واكتب لى مكتوب لفيروز ، وساعى البريد ، وسلّم الطائرة بكيت غصبا بكيت

وكان الناس سعداء بصناديق البريد ،

ولم ينتشر النصب والاحتيال إلا عن طريق الشبكة العنكبوتية ، التى أفسدت وأفرغت مضمون تلك الرسائل المحبرة بخطوط الأصدقاء الجميلة

لم تعد الرسائل بالفعل .

لها ذلك الصيت الجميل ولم تعد لها حرارة الشوق حتى ولوشاهدناها في صندوق بريدنا الإكتروني نجدها لاتدمع العين إلا

بأشعة الشاشة التى أمامنا .

بل عند قراءتها لانرد عليها مباشرة وإنما عندما نجد الفراغ بمعنى لانستقبلها بأريحية وحب .

عبد الله أنكأت جراحي دمت بخير:101:

عبدالله بن مهدي
28-01-2012, 08:42 AM
أستاذي الفاضل ، لك احترامي وتقديري على كل ما ذكرت فأنت الأستاذ والأديب الذي تكون إضافته للموضوع نافعة .

سعدت بقراءة ما سطرته أناملك مما جاد به فكرك الرائع .

مصقوعه بقدر
14-02-2012, 06:28 AM
http://vip611.com/up/up_live/13291824701.png (http://vip611.com/up/up_live/13291824701.png)
رسائل لها معاني جميله
يعطيك العافيه على طرحك
ألف شكر لك

فاصله
14-02-2012, 07:35 PM
http://vip611.com/up/up_live/13291824701.png (http://vip611.com/up/up_live/13291824701.png)



أفضل الاحتفاظ بالرسائل مهما كآنت ...
خاصة التي تأخذك الى فترة من فترات الزمن التي قد عايشتها
مقال جميل ...
بالتوفيق

حلوة الإحساس
14-02-2012, 07:38 PM
مقال راائع استاذي الفاضل

الاعتذار : تفاهم مع تأنيب الضمير.

احيانا نعتذر ليس لأننا مخطئون بل نعتذر لإنهاء موقف تافه ساذج لا نود الإطالة
في عيش فصوله فنعتذر لنختم تلكـ المهزله


استمتعت كثيرا" بما قرأت

استمر سيدي الفاضل

سـَمآ ♪
14-02-2012, 11:33 PM
الف شكرلك ع موضوعك..~ْ

سارة الحلوه
15-02-2012, 05:07 PM
سلمت يداك
الله يعطيك العافية

محمد فتحي
23-02-2012, 12:52 PM
راق لي طرحك
واسعدني مارأيته بَ متصفحك
طابت اوقاتك بكل خير

بصمة ملونة
24-02-2012, 05:34 AM
يعطيك العافية
موضوع مميز كعادتك
بانتظآآآر جديدك

الياسمين
24-02-2012, 11:17 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عبدالله بن مهدي
24-02-2012, 04:43 PM
أشكر لكم مروركم ، وأقدر لكم تعليقاتكم اللطيفة ، وأتشرف بمروركم بمقالي الجديد من خلال الرابطhttp://www.alraidiah.com/vb/editpost.php?do=updatepost&p=1855001

لحظات
28-02-2012, 12:00 AM
جميل طرحك أستاذي الفاضل
يسعدك ربي