بندر المحياني
19-01-2012, 02:42 PM
في إحدى ولائم القبيلة التي حضرتها حصل لي موقف عجيب!
أثّر في نفسي كثيراً، وأرشدني لشئ كنت عنه غافلاً
وأظنه يخفى على كثيرين مثلي!
نظراً لكثرة الزحام في الولائم؛ فالمعتاد أن يكون هناك أكثر من مجلس
الرئيسي للكبار سناً وقدراً، ومجلس آخر (أو حوش مفروش زلّ) للصغار
وكلما زاد عدد كبار السن كلما اضطرّ أحد الصغار لمغادرة المجلس الرئيسي
حتى يمتلئ المجلس الثاني (أو الحوش) بالشباب والصغار في السن
ولا أذكر أنني غادرت المجلس الرئيسي!
.. أحيانا؛ لعدم الحاجة لمغادرتي،
.. وأحياناً أُلزم بالبقاء ولا يُسمح لي بالذهاب لمجلس الصغار
ذات مرة؛
ازدحم المجلس جداً، خرجت سريعاً قبل أن يراني أحد
سلّمتُ على الصغار (حوش المنزل) وجلست
.. لأول مرة في حياتي أجلس بينهم
التفتَ إليّ أحدهم وطرح سؤالاً عن (المسح على الجورب)! أجبته على سؤاله
طلب أحد الحضور إعادة الإجابة! أعتدتُ السؤال والجواب مرة أخرى
لم تمض دقيقة واحدة حتى اجتمع الشباب والصغار حولي، بين سائل ومستمع
كان السائل يحفظ الجواب ويعيده مرة أخرى ليُؤكّد أو يُصوّب فَهْمه
خرجتُ من الوليمة بدرس فقهي قوامه 30 سؤالاً في المسح على الجوارب!
وقد حفظوا المسائل وفهموها وطرحوا عليها بعض الأمثلة والتطبيقات
يشهد الله أنني رجعتُ بكثير من الفوائد
التي لا يزال صداها في نفسي حتى هذه اللحظة
(بالرغم من مرور سنوات على تلك الوليمة)
.. سأحدثكم عن بعضها
منها: أن العوامّ (أهل الفطرة)
أحرص على دينهم من كثير من المتحزّبين ولو طالت لحاهم!
فأسئلتهم مفيدة وعقولهم نقية واستجابتهم سريعة
ومنها: أن العامّي يسأل ليفهم الدين ويعرف مراد الله ورسوله
أما الحزبي المُعتصّب فيسألك ليفهمكَ أنتَ ويعرف توجّهك
ويحكم عليك من خلال ما تقول
ومنها: أن العامّي يسأل ليعمل ويمتثل ويُطبّق ما تعلّمه
أما المُتعصّب فيسأل ليجادل وينتصر لنفسه أو لحزبه أو لمن يتعصّب له
ومنها: أن العامّي يستجيب للشرع ولا يجرؤ على الاعتراض على الحديث
أما الحزبي المُتعصّب فلا مانع عنده من الاعتراض على الحديث
لمجرد أنه سمعه من خصمه
ومنها: أن العامّي إذا ذكّرتَه بالله تذكّر وخشع قلبه وسكنت نفسُه
أما الحزبي فمهما وعظتَه فالأصل أنه لا يقبل منك لأنك لست مع حزبه
ختاماً؛
لنحرص على عوامّ المسلمين ولا ننشغل عنهم بمجادلة المخالفين المعصّبين
هدانا الله وإياهم وإياكم صراطه القويم
ملاحظة/
(العامّي) أريد به المسلم الذي على الفطرة
وقد يكون مُلتحياً وقد لا يكون كذلك
وهم أهل خير وصلاح وكثير منهم يحب الدين ويتقبّل النصيحة
(الحزبي) أريد به من تلوّث عقلك وفكره بحزب أو جماعة
تخالف أهل السنة والجماعة وتتعارض مع أمن وجماعة الوطن
أثّر في نفسي كثيراً، وأرشدني لشئ كنت عنه غافلاً
وأظنه يخفى على كثيرين مثلي!
نظراً لكثرة الزحام في الولائم؛ فالمعتاد أن يكون هناك أكثر من مجلس
الرئيسي للكبار سناً وقدراً، ومجلس آخر (أو حوش مفروش زلّ) للصغار
وكلما زاد عدد كبار السن كلما اضطرّ أحد الصغار لمغادرة المجلس الرئيسي
حتى يمتلئ المجلس الثاني (أو الحوش) بالشباب والصغار في السن
ولا أذكر أنني غادرت المجلس الرئيسي!
.. أحيانا؛ لعدم الحاجة لمغادرتي،
.. وأحياناً أُلزم بالبقاء ولا يُسمح لي بالذهاب لمجلس الصغار
ذات مرة؛
ازدحم المجلس جداً، خرجت سريعاً قبل أن يراني أحد
سلّمتُ على الصغار (حوش المنزل) وجلست
.. لأول مرة في حياتي أجلس بينهم
التفتَ إليّ أحدهم وطرح سؤالاً عن (المسح على الجورب)! أجبته على سؤاله
طلب أحد الحضور إعادة الإجابة! أعتدتُ السؤال والجواب مرة أخرى
لم تمض دقيقة واحدة حتى اجتمع الشباب والصغار حولي، بين سائل ومستمع
كان السائل يحفظ الجواب ويعيده مرة أخرى ليُؤكّد أو يُصوّب فَهْمه
خرجتُ من الوليمة بدرس فقهي قوامه 30 سؤالاً في المسح على الجوارب!
وقد حفظوا المسائل وفهموها وطرحوا عليها بعض الأمثلة والتطبيقات
يشهد الله أنني رجعتُ بكثير من الفوائد
التي لا يزال صداها في نفسي حتى هذه اللحظة
(بالرغم من مرور سنوات على تلك الوليمة)
.. سأحدثكم عن بعضها
منها: أن العوامّ (أهل الفطرة)
أحرص على دينهم من كثير من المتحزّبين ولو طالت لحاهم!
فأسئلتهم مفيدة وعقولهم نقية واستجابتهم سريعة
ومنها: أن العامّي يسأل ليفهم الدين ويعرف مراد الله ورسوله
أما الحزبي المُعتصّب فيسألك ليفهمكَ أنتَ ويعرف توجّهك
ويحكم عليك من خلال ما تقول
ومنها: أن العامّي يسأل ليعمل ويمتثل ويُطبّق ما تعلّمه
أما المُتعصّب فيسأل ليجادل وينتصر لنفسه أو لحزبه أو لمن يتعصّب له
ومنها: أن العامّي يستجيب للشرع ولا يجرؤ على الاعتراض على الحديث
أما الحزبي المُتعصّب فلا مانع عنده من الاعتراض على الحديث
لمجرد أنه سمعه من خصمه
ومنها: أن العامّي إذا ذكّرتَه بالله تذكّر وخشع قلبه وسكنت نفسُه
أما الحزبي فمهما وعظتَه فالأصل أنه لا يقبل منك لأنك لست مع حزبه
ختاماً؛
لنحرص على عوامّ المسلمين ولا ننشغل عنهم بمجادلة المخالفين المعصّبين
هدانا الله وإياهم وإياكم صراطه القويم
ملاحظة/
(العامّي) أريد به المسلم الذي على الفطرة
وقد يكون مُلتحياً وقد لا يكون كذلك
وهم أهل خير وصلاح وكثير منهم يحب الدين ويتقبّل النصيحة
(الحزبي) أريد به من تلوّث عقلك وفكره بحزب أو جماعة
تخالف أهل السنة والجماعة وتتعارض مع أمن وجماعة الوطن