دانة الكون
26-01-2012, 01:25 AM
التخاطب بالأرقام عبر «المسجات» لغة مبتكرة بين الصم والبكم في الإمارات ألعربيه ألمتحده.
في عصر التكنولوجيا والتطور التقني أصبح من الضروري إعادة تعريف بعض المفاهيم والمصطلحات خاصة فيما يتعلق بمسألة الاعاقة فمعاق اليوم ليس هو ذلك الشخص الذي يحمل اعاقة، في جزء من أعضاء جسده، بل أصبح المعاق اليوم هو من لا يستطيع التكيف والتعامل مع التقنية الحديثة والمعدات المتطورة..
وعلى ضوء ذلك فإننا ينبغي أن نخرج شريحة كبيرة ممن نعتقد بأنهم معاقون من هذه الفئة، ونضمهم إلى فئة الأسوياء لأنهم يستطيعون التعامل مع الأجهزة والمعدات التقنية الحديثة حالهم حال أي إنسان.
كثيراً ماسمعنا عن مكفوفين يتصفحون الانترنت، ويستخدمون الهواتف النقالة، ويديرون شبكات الهاتف في مختلف البدالات التابعة للدوائر الحكومية والخاصة واليوم يثبت الصم والبكم أنهم لا يقلون أبداً عن نظرائهم الأسوياء في استخدام الهواتف النقالة.
صحيح انهم لا يستطيعون التحدث فيها مباشرة بحكم اعاقتهم لكنهم يتقنون الحديث وايصال المعلومة بسرعة وسلامة فيما بينهم عن طريق الرسائل القصيرة أو «المسجات» وبطريقة مبتكرة وجديدة تنم عن القدرات الذهنية العالية التي حباها الله بهم.
ومثل ما قال السابقون «الحاجة أم الاختراع» فإن الحاجة جعلت هذه الفئة تبتكر طريقة فريدة ومميزة لتسهيل استخدام هذه الخدمة المصنفة سابقاً للأسوياء ومن خلال الابتكار الجديد الذي انتشر بين فئة الصم والبكم في مختلف إمارات الدولة فإن هذه الفئة قامت بإعداد قائمة شبيهة بالقاموس تحمل جملاً وكلمات كثيرة تحمل كل كلمة أو جملة فيها رقماً معيناً وبالتالي فإن تركيب الأرقام يعني كلمات وجملاً مفهومة لديهم تضمن سرعة التفاهم من خلال الرسائل الهاتفية القصيرة.
ولمزيد من التوضيح فإنه يكفي أن يرسل المستخدم رسالة هاتفية مكتوب فيها «641 ـ 508» ليفهم متلقي الرسالة أن صديقة يخبره بأنه «موجود في سيتي سنتر!!
وهكذا فإن لغة الأرقام أصبحت «شفيرة» مفهومة ولغة تخاطب واضحة المعالم لفئة الصم المصمم وعلى سبيل المثال فإن رقم 32 يعني أبي، و «40» يوم السبت، و«25» أحبك و«432» مستشفى، و«482» ما في فايدة و«566» صباح الخير و«586» عيدك مبارك و«80» بوسه و«93» بيذات و«458» مب مرتاحة!!
قد يتصور البعض أن المسألة سهلة ولكن عندما نكتشف أن القائمة تحتوي على أكثر من 3000 كلمة وجملة وهي مقسمة بشكل دقيق وتضم جميع مراكز التسوق والمستشفيات ومراكز الشرطة والأندية الرياضية إضافة إلى كلمات عديدة تستخدم في الحياة العادية ليس هذا فحسب بل أرقام كثيرة تحمل أسماء دول العالم، عندها نتأكد بأن المسألة ليست سهلة كما يعتقد البعض..
وعندما يكتشف الواحد منا بأن كل هذا الكم من الكلمات معروف ومحفوظ عن غيب وظهر قلب في عقول ذوي الاعاقة السمعية فهم لا يحتاجون لحمل القائمة معهم والتمعن فيها عند وصول أي رسالة، فإن المسألة تتجاوز الصعوبة لتصل إلى حد الاعجاز.
وبالرغم من أننا لا نعرف بالضبط من هو صاحب الفكرة حتى ينال عليها براءة الاختراع إلا أننا لا يسعنا إلا أن نقف وقفة تقدير واحترام وإعجاب وذهول لهذه الفئة التي تمتلك من الابداعات والامكانيات النفسية والذهنية ما لا يمتلكه كثير من الأسوياء.
في عصر التكنولوجيا والتطور التقني أصبح من الضروري إعادة تعريف بعض المفاهيم والمصطلحات خاصة فيما يتعلق بمسألة الاعاقة فمعاق اليوم ليس هو ذلك الشخص الذي يحمل اعاقة، في جزء من أعضاء جسده، بل أصبح المعاق اليوم هو من لا يستطيع التكيف والتعامل مع التقنية الحديثة والمعدات المتطورة..
وعلى ضوء ذلك فإننا ينبغي أن نخرج شريحة كبيرة ممن نعتقد بأنهم معاقون من هذه الفئة، ونضمهم إلى فئة الأسوياء لأنهم يستطيعون التعامل مع الأجهزة والمعدات التقنية الحديثة حالهم حال أي إنسان.
كثيراً ماسمعنا عن مكفوفين يتصفحون الانترنت، ويستخدمون الهواتف النقالة، ويديرون شبكات الهاتف في مختلف البدالات التابعة للدوائر الحكومية والخاصة واليوم يثبت الصم والبكم أنهم لا يقلون أبداً عن نظرائهم الأسوياء في استخدام الهواتف النقالة.
صحيح انهم لا يستطيعون التحدث فيها مباشرة بحكم اعاقتهم لكنهم يتقنون الحديث وايصال المعلومة بسرعة وسلامة فيما بينهم عن طريق الرسائل القصيرة أو «المسجات» وبطريقة مبتكرة وجديدة تنم عن القدرات الذهنية العالية التي حباها الله بهم.
ومثل ما قال السابقون «الحاجة أم الاختراع» فإن الحاجة جعلت هذه الفئة تبتكر طريقة فريدة ومميزة لتسهيل استخدام هذه الخدمة المصنفة سابقاً للأسوياء ومن خلال الابتكار الجديد الذي انتشر بين فئة الصم والبكم في مختلف إمارات الدولة فإن هذه الفئة قامت بإعداد قائمة شبيهة بالقاموس تحمل جملاً وكلمات كثيرة تحمل كل كلمة أو جملة فيها رقماً معيناً وبالتالي فإن تركيب الأرقام يعني كلمات وجملاً مفهومة لديهم تضمن سرعة التفاهم من خلال الرسائل الهاتفية القصيرة.
ولمزيد من التوضيح فإنه يكفي أن يرسل المستخدم رسالة هاتفية مكتوب فيها «641 ـ 508» ليفهم متلقي الرسالة أن صديقة يخبره بأنه «موجود في سيتي سنتر!!
وهكذا فإن لغة الأرقام أصبحت «شفيرة» مفهومة ولغة تخاطب واضحة المعالم لفئة الصم المصمم وعلى سبيل المثال فإن رقم 32 يعني أبي، و «40» يوم السبت، و«25» أحبك و«432» مستشفى، و«482» ما في فايدة و«566» صباح الخير و«586» عيدك مبارك و«80» بوسه و«93» بيذات و«458» مب مرتاحة!!
قد يتصور البعض أن المسألة سهلة ولكن عندما نكتشف أن القائمة تحتوي على أكثر من 3000 كلمة وجملة وهي مقسمة بشكل دقيق وتضم جميع مراكز التسوق والمستشفيات ومراكز الشرطة والأندية الرياضية إضافة إلى كلمات عديدة تستخدم في الحياة العادية ليس هذا فحسب بل أرقام كثيرة تحمل أسماء دول العالم، عندها نتأكد بأن المسألة ليست سهلة كما يعتقد البعض..
وعندما يكتشف الواحد منا بأن كل هذا الكم من الكلمات معروف ومحفوظ عن غيب وظهر قلب في عقول ذوي الاعاقة السمعية فهم لا يحتاجون لحمل القائمة معهم والتمعن فيها عند وصول أي رسالة، فإن المسألة تتجاوز الصعوبة لتصل إلى حد الاعجاز.
وبالرغم من أننا لا نعرف بالضبط من هو صاحب الفكرة حتى ينال عليها براءة الاختراع إلا أننا لا يسعنا إلا أن نقف وقفة تقدير واحترام وإعجاب وذهول لهذه الفئة التي تمتلك من الابداعات والامكانيات النفسية والذهنية ما لا يمتلكه كثير من الأسوياء.