نهر الوفاء
13-02-2012, 09:48 PM
الْعَصَافِيرُ تُحَلِّقُ دَائِمًا فَوْقَ حُقُولِ الْقَمْحِ
من مجموعة أميرة من كفر خضر
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
ـــــــــــ
لَمْ يَكُنْ يَظُنُّ أَنَّ الْعَصَافِيرَ الْمُحَلِّقَةَ بَعِيدًا
وَرَاءَ السَّرَابِ يُمْكِنُ أَنْ تَبْتَلِعَ حَبَّاتِ الْقَمْحِ
عَلَى هَذَا النَّحْوِ السَّرِيعِ ، وَتَعْلَقَ أَجْنِحَتُهَا
الرَّقِيقَةُ ، وَتَسْقُطُ فِي الْفِخَاخِ الْمَنْصُوبَةِ وَرَاءَ
أَشْجَارِ الْفَرَاوِلَةِ 0
عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ رَآهَا تَمُرُّ مُسْرِعَةً بِاتِّجَاهِ
الْمِينَاءِ الْقَدِيمِ بَحْثًا عَنْ رَصِيفٍ آمِنٍ
تَهْرَبُ إِلِيهِ مِنْ زِحَامِ السَّيَّارَاتِ الْمُتَسَارِعَةِ ،
وَأَكْتَافِ الْمَارَّةِ الْمُصَابِينَ بِنَوْبَاتِ سُعَارٍ
حَادَّةٍ 0
الْمَسَافَاتُ تَزْدَادُ بَيْنَهُمَا ، وَيَكَادُ يَفْقِدُ خُطُوَاتِهَا
كُلَّمَا عَبَرَتْ مِنْ رَصِيفٍ إِلَى رَصِيفٍ ،
وَازْدَادَ الزِّحَامُ 0
الْمَلامِحُ تَتَشَابَهُ عِنْدَمَا تَتَقَارَبُ الْوُجُوهُ ،
وَتَتَلاصَقُ الأَقْدَامُ ، لَكِنَّ مَلامِحَهَا تَأْبَى أَنْ تَفِرَّ مِنْ ذَاكِرَتِهِ الْمُتْعَبَةِ ، وَتَسْتَعْصِي عَلَى أَنْ تَذُوبَ بَيْنَ الْوُجُوهِ 000
فِي إِصْرَارٍ ـ يُسْرِعُ مُتَنَقِّلاً وَرَاءَهَا
مِنْ شَارِعٍ إِلَى شَارِعٍ ، وَمِنْ حَارَةٍ إِلَى
زُقَاقٍ 000
يُتَابِعُ عَيْنَيْهَا الْعَسَلَيَّتَيْنِ فِي حَذَرٍ أَنْ تَضِيعَ رَائِحَةُ الْوَرْدِ الْبَلَدِيِّ الَّتِي تَدُلُّهُ عَلَى آثَارِ خُطُوَاتِهَا الْمُتَلاحِقَةِ 0
أَشَارَتْ بِيَدَيْهَا الرَّقِيقَتَيْنِ ـ فِي حَرَكَةٍ مُفَاجِئَةٍ ـ نَحْوَ السَّيَّارَةِ الَّتِي انْطَلَقَتْ مُسْرِعَةً تَشُقُّ الزِّحَامَ 0
هَرْوَلَ ـ فِي جُنُونٍ ـ مُحَاوِلاً اللِّحَاقَ بِهَا دُونَ جَدْوَى 0
000000
000000
000000
أَلْقَى بِجَسَدِهِ الثَّقِيلِ فَوْقَ الْمِقْعَدِ ،
مُتَابِعًا وُجُوهَ الْقَادِمِينَ ، لَعَلَّ وَجْهَهَا الْجَمِيلَ
يَطُلُّ مِنْ وَرَاءِ أَشْجَارِ الْبُرْتُقَالِ الْمُتَرَامِيَةِ أَمَامَ
عَيْنَيْهِ 0
تَمَاسَكَ بِحُلْمِ أَنْ يَرَاهَا ثَانِيَةً ، مُغَادِرًا إِلَى حَيِّ الْحُسَيْنِ 000
مُسْتَسْلِمًا لِمَشَاعِرِهِ النَّابِضَةِ بَيْنَ جَنْبَيْهِ ـ
يَبْتَسِمُ لِطَيْفِهَا الشَّقِيِّ فَوْقَ رَأْسِهِ ، كَشَجَرَةِ تُوتٍ
تَتَمَدَّدُ وَارِفَةً تَمْنَحُ ثِمَارَهَا الشَّهِيَّةَ لأَطْفَالِ
الْحَارَةِ 0
000000
000000
000000
عِشْرُونَ عَامًا مَضَتْ ، وَهُوَ يُعَاوِدُ الْجُلُوسَ
عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ الْمُؤَدِّي إِلَى الْمِينَاءِ
الْقَدِيمِ ، مُتَرَقِّبًا وَجْهَهَا الْبَرِيءَ كِي يَبُوحَ بِسِرِّهِ الْحَزِينِ 0
عِشْرُونَ عَامًا مَضَتْ ، وَهُوَ مُمْسِكٌ بِبَقَايَا رُوحِهِ كَصَغِيرٍ يُطْلِقُ الْخَيْطَ عَلَى شَاطِئِ بَحْرٍ لِطَائِرَتِهِ الْمُرَفْرِفَةِ ، ثُمَّ يُمْسِكُ بِهِ كِي تَظَلَّ مُعَانِقَةً خُيُوطَ الشَّفَقِ الْحَمْرَاءَ عِنْدَ الْغُرُوبِ 0
000000
000000
000000
الطَّقْسُ حَارٌّ هَذَا الصَّبَاحَ ، وَهُوَ جَالِسٌ يُرَاقِبُ سِرْبَ يَمَامٍ مَرَّ فَوْقَ أَشْجَارِ الْبُرْتُقَالِ 000
فِي لَحْظَةٍ مُفَاجِئَةٍ ـ طَلَّتْ بِوَجْهِهَا مُتَخَطِّيَةً زِحَامَ الرَّصِيفِ إِلَى جَادَّةِ الطَّرِيقِ 000
لَمْ يُصَدِّقْ عَيْنَيْهِ 000
كَانَتْ مَلامِحُهَا أَكْثَرَ إِشْرَاقًا ، وَزَادَتْهَا السُّنُونَ الطَّوِيلَةُ بَهَاءً وَأُنُوثَةً كَحَبَّةِ تُفَّاحٍ طَابَتْ فَوْقَ فَرْعِهِا ، فَتَدَلَّتْ شَهِيَّةً لِلْقَاطِفِينَ 0
هَبَّ وَاقِفًا ـ فِي ارْتِبَاكٍ ـ كَشُعَاعِ نَجْمٍ فِي غَسَقِ الدُّجَى 0
أَوْقَفَهَا ـ فِي اسْتِمَاتَةٍ ـ مُصِرًّا عَلَى أَنْ يَبُوحَ لِلرِّيَاحِ بِأَسْرَارِهِ 0
ـ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمَجْنُونُ ؟
تَجَاهَلَ نَظَرَاتِهَا الْحَائِرَةَ ، وَأَدْهَشَهُ هَذَا الْبَرِيقُ
الَّذِي نَضَجَ بَيْنَ عَيْنَيْهَا كَسُبَاطَةِ بَلَحٍ زَاهِيَةٍ فَوْقَ
صَدْرِ نَخْلَةٍ 0
ـ مَاذَا تُرِيدُ يَا مَجْنُونُ ؟
ـ اهْدَئِي مِنْ فَضْلِكِ !
بَعْدَ مُحَاوَلاتٍ يَائِسَةٍ لِفَهْمِ جُنُونِهِ ـ الْتَقَيَا ـ
فِي رِفْقٍ ـ لا يَعْرِفَانِ مَا جَمَّعَ بَيْنَهُمَا ، وَوَحَّدَ الأَوْجَاعَ 000
تَهَادَتْ أُغْنِيَةٌ حَزِينَةٌ تَأْتِي كَالْبُرْكَانِ مِنْ أَعْمَاقِ الأَمْوَاجِ 000
كَأَنَّ مَا بَيْنَهُمَا كَانَ عُمْرًا طَوِيلاً ـ انْطَلَقَا بَعِيدًا عَنْ زِحَامِ الْمَدِينَةِ 0
لَيْلاً إِلَى أَنْ تُشْرِقَ الشَّمْسُ ـ يَشُقَّانِ ـ فِي ارْتِيَاحٍ ـ الطَّرِيقَ إِلَى الْمِينَاءِ الْقَدِيمِ حَيْثُ تَعْبُرُ السَّفَائِنُ فِي حَنِينٍ دَائِمٍ لِلشُّطْآنِ 0
عَلَى غَيْرِ مَوْعِدٍ ـ مَلأَتْ ضُلُوعَهُ رَائِحَةُ الْوَرْدِ الْبَلَدِيِّ 000
تَرَنَّحَتْ السَّفِينَةُ مُتْعَبَةً تَتَخَفَّى وَرَاءَ
أَوْجَاعِهِا 000
امْتَزَجَا فِي لَحَظَاتٍ مَجْنُونَةٍ 000
يُرَاقِبَانِ ـ فِي أَلَقٍ ـ الْقَارِبَ الْمَطَّاطِيَّ عَلَى مَهَلٍ يَرْسُو فِي الْمِينَاءِ بَعْدَ أَنْ أَزْبَدَ الْبَحْرُ ، وَهَدَأَتْ أَمْوَاجُ الشَّاطِئِ 0
من مجموعة أميرة من كفر خضر
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
من مجموعة أميرة من كفر خضر
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
ـــــــــــ
لَمْ يَكُنْ يَظُنُّ أَنَّ الْعَصَافِيرَ الْمُحَلِّقَةَ بَعِيدًا
وَرَاءَ السَّرَابِ يُمْكِنُ أَنْ تَبْتَلِعَ حَبَّاتِ الْقَمْحِ
عَلَى هَذَا النَّحْوِ السَّرِيعِ ، وَتَعْلَقَ أَجْنِحَتُهَا
الرَّقِيقَةُ ، وَتَسْقُطُ فِي الْفِخَاخِ الْمَنْصُوبَةِ وَرَاءَ
أَشْجَارِ الْفَرَاوِلَةِ 0
عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ رَآهَا تَمُرُّ مُسْرِعَةً بِاتِّجَاهِ
الْمِينَاءِ الْقَدِيمِ بَحْثًا عَنْ رَصِيفٍ آمِنٍ
تَهْرَبُ إِلِيهِ مِنْ زِحَامِ السَّيَّارَاتِ الْمُتَسَارِعَةِ ،
وَأَكْتَافِ الْمَارَّةِ الْمُصَابِينَ بِنَوْبَاتِ سُعَارٍ
حَادَّةٍ 0
الْمَسَافَاتُ تَزْدَادُ بَيْنَهُمَا ، وَيَكَادُ يَفْقِدُ خُطُوَاتِهَا
كُلَّمَا عَبَرَتْ مِنْ رَصِيفٍ إِلَى رَصِيفٍ ،
وَازْدَادَ الزِّحَامُ 0
الْمَلامِحُ تَتَشَابَهُ عِنْدَمَا تَتَقَارَبُ الْوُجُوهُ ،
وَتَتَلاصَقُ الأَقْدَامُ ، لَكِنَّ مَلامِحَهَا تَأْبَى أَنْ تَفِرَّ مِنْ ذَاكِرَتِهِ الْمُتْعَبَةِ ، وَتَسْتَعْصِي عَلَى أَنْ تَذُوبَ بَيْنَ الْوُجُوهِ 000
فِي إِصْرَارٍ ـ يُسْرِعُ مُتَنَقِّلاً وَرَاءَهَا
مِنْ شَارِعٍ إِلَى شَارِعٍ ، وَمِنْ حَارَةٍ إِلَى
زُقَاقٍ 000
يُتَابِعُ عَيْنَيْهَا الْعَسَلَيَّتَيْنِ فِي حَذَرٍ أَنْ تَضِيعَ رَائِحَةُ الْوَرْدِ الْبَلَدِيِّ الَّتِي تَدُلُّهُ عَلَى آثَارِ خُطُوَاتِهَا الْمُتَلاحِقَةِ 0
أَشَارَتْ بِيَدَيْهَا الرَّقِيقَتَيْنِ ـ فِي حَرَكَةٍ مُفَاجِئَةٍ ـ نَحْوَ السَّيَّارَةِ الَّتِي انْطَلَقَتْ مُسْرِعَةً تَشُقُّ الزِّحَامَ 0
هَرْوَلَ ـ فِي جُنُونٍ ـ مُحَاوِلاً اللِّحَاقَ بِهَا دُونَ جَدْوَى 0
000000
000000
000000
أَلْقَى بِجَسَدِهِ الثَّقِيلِ فَوْقَ الْمِقْعَدِ ،
مُتَابِعًا وُجُوهَ الْقَادِمِينَ ، لَعَلَّ وَجْهَهَا الْجَمِيلَ
يَطُلُّ مِنْ وَرَاءِ أَشْجَارِ الْبُرْتُقَالِ الْمُتَرَامِيَةِ أَمَامَ
عَيْنَيْهِ 0
تَمَاسَكَ بِحُلْمِ أَنْ يَرَاهَا ثَانِيَةً ، مُغَادِرًا إِلَى حَيِّ الْحُسَيْنِ 000
مُسْتَسْلِمًا لِمَشَاعِرِهِ النَّابِضَةِ بَيْنَ جَنْبَيْهِ ـ
يَبْتَسِمُ لِطَيْفِهَا الشَّقِيِّ فَوْقَ رَأْسِهِ ، كَشَجَرَةِ تُوتٍ
تَتَمَدَّدُ وَارِفَةً تَمْنَحُ ثِمَارَهَا الشَّهِيَّةَ لأَطْفَالِ
الْحَارَةِ 0
000000
000000
000000
عِشْرُونَ عَامًا مَضَتْ ، وَهُوَ يُعَاوِدُ الْجُلُوسَ
عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ الْمُؤَدِّي إِلَى الْمِينَاءِ
الْقَدِيمِ ، مُتَرَقِّبًا وَجْهَهَا الْبَرِيءَ كِي يَبُوحَ بِسِرِّهِ الْحَزِينِ 0
عِشْرُونَ عَامًا مَضَتْ ، وَهُوَ مُمْسِكٌ بِبَقَايَا رُوحِهِ كَصَغِيرٍ يُطْلِقُ الْخَيْطَ عَلَى شَاطِئِ بَحْرٍ لِطَائِرَتِهِ الْمُرَفْرِفَةِ ، ثُمَّ يُمْسِكُ بِهِ كِي تَظَلَّ مُعَانِقَةً خُيُوطَ الشَّفَقِ الْحَمْرَاءَ عِنْدَ الْغُرُوبِ 0
000000
000000
000000
الطَّقْسُ حَارٌّ هَذَا الصَّبَاحَ ، وَهُوَ جَالِسٌ يُرَاقِبُ سِرْبَ يَمَامٍ مَرَّ فَوْقَ أَشْجَارِ الْبُرْتُقَالِ 000
فِي لَحْظَةٍ مُفَاجِئَةٍ ـ طَلَّتْ بِوَجْهِهَا مُتَخَطِّيَةً زِحَامَ الرَّصِيفِ إِلَى جَادَّةِ الطَّرِيقِ 000
لَمْ يُصَدِّقْ عَيْنَيْهِ 000
كَانَتْ مَلامِحُهَا أَكْثَرَ إِشْرَاقًا ، وَزَادَتْهَا السُّنُونَ الطَّوِيلَةُ بَهَاءً وَأُنُوثَةً كَحَبَّةِ تُفَّاحٍ طَابَتْ فَوْقَ فَرْعِهِا ، فَتَدَلَّتْ شَهِيَّةً لِلْقَاطِفِينَ 0
هَبَّ وَاقِفًا ـ فِي ارْتِبَاكٍ ـ كَشُعَاعِ نَجْمٍ فِي غَسَقِ الدُّجَى 0
أَوْقَفَهَا ـ فِي اسْتِمَاتَةٍ ـ مُصِرًّا عَلَى أَنْ يَبُوحَ لِلرِّيَاحِ بِأَسْرَارِهِ 0
ـ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمَجْنُونُ ؟
تَجَاهَلَ نَظَرَاتِهَا الْحَائِرَةَ ، وَأَدْهَشَهُ هَذَا الْبَرِيقُ
الَّذِي نَضَجَ بَيْنَ عَيْنَيْهَا كَسُبَاطَةِ بَلَحٍ زَاهِيَةٍ فَوْقَ
صَدْرِ نَخْلَةٍ 0
ـ مَاذَا تُرِيدُ يَا مَجْنُونُ ؟
ـ اهْدَئِي مِنْ فَضْلِكِ !
بَعْدَ مُحَاوَلاتٍ يَائِسَةٍ لِفَهْمِ جُنُونِهِ ـ الْتَقَيَا ـ
فِي رِفْقٍ ـ لا يَعْرِفَانِ مَا جَمَّعَ بَيْنَهُمَا ، وَوَحَّدَ الأَوْجَاعَ 000
تَهَادَتْ أُغْنِيَةٌ حَزِينَةٌ تَأْتِي كَالْبُرْكَانِ مِنْ أَعْمَاقِ الأَمْوَاجِ 000
كَأَنَّ مَا بَيْنَهُمَا كَانَ عُمْرًا طَوِيلاً ـ انْطَلَقَا بَعِيدًا عَنْ زِحَامِ الْمَدِينَةِ 0
لَيْلاً إِلَى أَنْ تُشْرِقَ الشَّمْسُ ـ يَشُقَّانِ ـ فِي ارْتِيَاحٍ ـ الطَّرِيقَ إِلَى الْمِينَاءِ الْقَدِيمِ حَيْثُ تَعْبُرُ السَّفَائِنُ فِي حَنِينٍ دَائِمٍ لِلشُّطْآنِ 0
عَلَى غَيْرِ مَوْعِدٍ ـ مَلأَتْ ضُلُوعَهُ رَائِحَةُ الْوَرْدِ الْبَلَدِيِّ 000
تَرَنَّحَتْ السَّفِينَةُ مُتْعَبَةً تَتَخَفَّى وَرَاءَ
أَوْجَاعِهِا 000
امْتَزَجَا فِي لَحَظَاتٍ مَجْنُونَةٍ 000
يُرَاقِبَانِ ـ فِي أَلَقٍ ـ الْقَارِبَ الْمَطَّاطِيَّ عَلَى مَهَلٍ يَرْسُو فِي الْمِينَاءِ بَعْدَ أَنْ أَزْبَدَ الْبَحْرُ ، وَهَدَأَتْ أَمْوَاجُ الشَّاطِئِ 0
من مجموعة أميرة من كفر خضر
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج