نهر الوفاء
13-02-2012, 10:03 PM
من ديوان العرافة 1986
للشاعر الكبير الدكتور/عزت سراج
ــــــ
أَزْمِنَــةٌ
ـــــ
مَاذَا يَبْقَى لِلإِنْسَانِ إِنْ مَاتَ الإِنْسَانُ ؟
تَتَجَلَّى
تِلْكَ الْجُمْلَةُ
فِي ذَاكِرَتِي
تَتَشَكَّلُ
وَلَدًا
يَمْرَحُ
فِي حَقْلِ الْقَمْحِ
بِنْتًا غَجَرِيَّةً
تَقُصُّ ضَفَائِرَهَا
يَنْصَهِرَا
فِي زَمَنٍ مُتَوَقِّفٍ
يَخْرُجُ عَنْ دَائِرَةِ الزَّمَنِ الأَرْضِيِّ
****
مَاذَا يَبْقَى لِلنَّاسِ إِنْ مَاتَ الإِحْسَاسُ ؟
تَتَحَوَّلُ
تِلْكَ الْكَلِمَاتُ
إِلَى طَلَقَاتٍ فِي أَحْلامِي
تَصْرُخُ
مَذْعُورَةً
تَجْرِي خَلْفَ دَمِي
تُمْسِكُ سَيْفًا خَشَبِيًّا
تُحَاوِلُ
أَنْ تَبْلُغَ رُوحِي
تَنْطَلِقُ
كَالضَّوْءِ
بِلا أَجْنِحَةٍ
تَسِيرُ
بِلا أَزْمِنَةٍ
تَدْخُلُ فِي أَعْمَاقِ الْوَلَدِ
تَنَامُ عَلَى صَدْرِ الْبِنْتِ
تَنْسَلِخُ عَنِ الثَّوْبِ الضَّيِّقِ
تَدْخُلُ حَقْلَ الْبِرْسِيمِ الأَخْضَرِ
تَخْرُجُ مِنْ عِيدَانِ الْقَمْحِ
شُعَاعًا ذَهَبِيًّا
يَتَأَلَّقُ فِي عَيْنِيَّ
يَطِيرُ إِلَى سَطْحِ القَمَرِ
يَتَشَكَّلُ
جِنِّيَّاتٍ
تَغْزِلُ ثَوْبًا
مِنْ كَلِمَاتِ الْخَضِرِ
أَتَأَوَّهُ مُنْفَرِدًا
أَدْخُلُنِي فِي شَوْقٍ
أَخْرُجُ مَذْعُورًا
إِذْ أَلْمَحُ طَيْفَ الْبِنْتِ
هُنَالِكَ
مُنْكَسِرًا
تَحْتَ الأَقْدَامِ الْوَحِلَةِ …
أَتَخَلَّقُ
سَوْسَنَةً
تَتَمَدَّدُ فَوْقَ جَوَادِي
نَطِيرُ بَعِيدًا
إِلَى عَتَبَاتِ الضَّوْءِ
نَتَلاشَى فِي الأَضْوَاءِ 0
ــــــ
من ديوان العرافة 1986
للشاعر الكبير الدكتور/عزت سراج
للشاعر الكبير الدكتور/عزت سراج
ــــــ
أَزْمِنَــةٌ
ـــــ
مَاذَا يَبْقَى لِلإِنْسَانِ إِنْ مَاتَ الإِنْسَانُ ؟
تَتَجَلَّى
تِلْكَ الْجُمْلَةُ
فِي ذَاكِرَتِي
تَتَشَكَّلُ
وَلَدًا
يَمْرَحُ
فِي حَقْلِ الْقَمْحِ
بِنْتًا غَجَرِيَّةً
تَقُصُّ ضَفَائِرَهَا
يَنْصَهِرَا
فِي زَمَنٍ مُتَوَقِّفٍ
يَخْرُجُ عَنْ دَائِرَةِ الزَّمَنِ الأَرْضِيِّ
****
مَاذَا يَبْقَى لِلنَّاسِ إِنْ مَاتَ الإِحْسَاسُ ؟
تَتَحَوَّلُ
تِلْكَ الْكَلِمَاتُ
إِلَى طَلَقَاتٍ فِي أَحْلامِي
تَصْرُخُ
مَذْعُورَةً
تَجْرِي خَلْفَ دَمِي
تُمْسِكُ سَيْفًا خَشَبِيًّا
تُحَاوِلُ
أَنْ تَبْلُغَ رُوحِي
تَنْطَلِقُ
كَالضَّوْءِ
بِلا أَجْنِحَةٍ
تَسِيرُ
بِلا أَزْمِنَةٍ
تَدْخُلُ فِي أَعْمَاقِ الْوَلَدِ
تَنَامُ عَلَى صَدْرِ الْبِنْتِ
تَنْسَلِخُ عَنِ الثَّوْبِ الضَّيِّقِ
تَدْخُلُ حَقْلَ الْبِرْسِيمِ الأَخْضَرِ
تَخْرُجُ مِنْ عِيدَانِ الْقَمْحِ
شُعَاعًا ذَهَبِيًّا
يَتَأَلَّقُ فِي عَيْنِيَّ
يَطِيرُ إِلَى سَطْحِ القَمَرِ
يَتَشَكَّلُ
جِنِّيَّاتٍ
تَغْزِلُ ثَوْبًا
مِنْ كَلِمَاتِ الْخَضِرِ
أَتَأَوَّهُ مُنْفَرِدًا
أَدْخُلُنِي فِي شَوْقٍ
أَخْرُجُ مَذْعُورًا
إِذْ أَلْمَحُ طَيْفَ الْبِنْتِ
هُنَالِكَ
مُنْكَسِرًا
تَحْتَ الأَقْدَامِ الْوَحِلَةِ …
أَتَخَلَّقُ
سَوْسَنَةً
تَتَمَدَّدُ فَوْقَ جَوَادِي
نَطِيرُ بَعِيدًا
إِلَى عَتَبَاتِ الضَّوْءِ
نَتَلاشَى فِي الأَضْوَاءِ 0
ــــــ
من ديوان العرافة 1986
للشاعر الكبير الدكتور/عزت سراج