غيمة فرح !
15-02-2012, 04:13 PM
( مازِلْتُ طـِفـْلَـه ْ )
لاياأبي مازلتُ طِفلَهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
سنتانِ مابيني وبينَ أخي الصغيرْ
وأراكَ تدفعُني إلى رجلٍ كبيرْ
كيما أُقاسمُهُ السريرْ
الريحُ عاتيةٌ و مجدافي قصيرْ
وتريدُ مني فعلَ مالاأستطيعُ اليومَ فعلهْ
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
إني أحبُّكَ ياأبي
ياصاحبَ القلبِ الكبيرِالطيبِ
يا رحمةً تنسابُ من عينيْ نبي
يا دائمَ الإحسانِ بي
أتُراكَ تُسلمُني لذاكَ الأجنبي
ليقصَّ أشجاري ويتلفَ ملعبي
ويعيدني يوماً إليك بلا مظلَّهْ
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
مازلت أَحلمُ أن أكونَ طبيبةً
مشهورةًومعي عيادهْ
وعليك يا أبتي أُعلقُ كلَّ آمالِ السعادهْ
في بيتنا رجلٌ تخطى الأربعينَ
يريدُ تمزيقَ الشهادهْ
أفـتـتركُ الرجلَ الغريبَ وماأرادهْ
وأعيشُ أغسلُ بالدموعِ بقيةَ الأيامِ رِجْلَهْ
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
من أين أبدأ يا أبي معكَ الكلامْ
وأنا الصغيرةُ كادَ يخنقني اللثامْ
أنا لست أدري ماالحلالُ وماالحرامْ
لكنني لاحظـتُ أزواجَ الحَمَـامْ
كلٌّ يُقـَبِّلُّ ما يكافئُ حجمَهُ ويكونُ مِثلَهْ
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
قلبي يدقُّ يدقُّ يوشكُ أن يطيرْ
والأرض من حولي تدورْ
الأمرُ أكثرُ من خطيرْ
لصغيرةٍ ما جاوزتْ عمرَ الزهورْ
إن كنت ياأبتي مُصراً أن تقدمني
إلى هذا المصيرْ
فأريدُ منكَ الآن مُهلهْ
حتى أُصلي ركعتينْ
قبلَ القصاصِ وقبلَ إطلاقِ الرصاصْ
بجريمةٍ لم تكتملْ فيها الأدلَّهْ
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
الشمسُ قد حزمتْ حقائبَها
و قررت ِالرحيلْ
وأنا أخافُ الليلَ والسفرَ الطويلْ
في داخلي جرحٌ يسيلْ
إنِّي أحسُّ بما يحسُّ بهِ القتيلْ
إنِّي أموتُ وأنتمُ تُحيونَ حَفْلَه
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
عبدالقوي محمد رسَّام
الحٌديدة - اليمن
لاياأبي مازلتُ طِفلَهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
سنتانِ مابيني وبينَ أخي الصغيرْ
وأراكَ تدفعُني إلى رجلٍ كبيرْ
كيما أُقاسمُهُ السريرْ
الريحُ عاتيةٌ و مجدافي قصيرْ
وتريدُ مني فعلَ مالاأستطيعُ اليومَ فعلهْ
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
إني أحبُّكَ ياأبي
ياصاحبَ القلبِ الكبيرِالطيبِ
يا رحمةً تنسابُ من عينيْ نبي
يا دائمَ الإحسانِ بي
أتُراكَ تُسلمُني لذاكَ الأجنبي
ليقصَّ أشجاري ويتلفَ ملعبي
ويعيدني يوماً إليك بلا مظلَّهْ
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
مازلت أَحلمُ أن أكونَ طبيبةً
مشهورةًومعي عيادهْ
وعليك يا أبتي أُعلقُ كلَّ آمالِ السعادهْ
في بيتنا رجلٌ تخطى الأربعينَ
يريدُ تمزيقَ الشهادهْ
أفـتـتركُ الرجلَ الغريبَ وماأرادهْ
وأعيشُ أغسلُ بالدموعِ بقيةَ الأيامِ رِجْلَهْ
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
من أين أبدأ يا أبي معكَ الكلامْ
وأنا الصغيرةُ كادَ يخنقني اللثامْ
أنا لست أدري ماالحلالُ وماالحرامْ
لكنني لاحظـتُ أزواجَ الحَمَـامْ
كلٌّ يُقـَبِّلُّ ما يكافئُ حجمَهُ ويكونُ مِثلَهْ
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
قلبي يدقُّ يدقُّ يوشكُ أن يطيرْ
والأرض من حولي تدورْ
الأمرُ أكثرُ من خطيرْ
لصغيرةٍ ما جاوزتْ عمرَ الزهورْ
إن كنت ياأبتي مُصراً أن تقدمني
إلى هذا المصيرْ
فأريدُ منكَ الآن مُهلهْ
حتى أُصلي ركعتينْ
قبلَ القصاصِ وقبلَ إطلاقِ الرصاصْ
بجريمةٍ لم تكتملْ فيها الأدلَّهْ
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
مازال ينقصني الكثيرْ
الشمسُ قد حزمتْ حقائبَها
و قررت ِالرحيلْ
وأنا أخافُ الليلَ والسفرَ الطويلْ
في داخلي جرحٌ يسيلْ
إنِّي أحسُّ بما يحسُّ بهِ القتيلْ
إنِّي أموتُ وأنتمُ تُحيونَ حَفْلَه
لاياأبي مازلتُ طفلهْ
عبدالقوي محمد رسَّام
الحٌديدة - اليمن