رباب
20-02-2012, 03:45 PM
في ظلال الهدي النبوي
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ )
رواهُ ابن حبانَ في صحيحِه من حديث عبد اللهِ بن عمرٍو
الهَجْرُ: ضد الوصل، هَجَره يَهْجُرُه هَجْراً وهِجْراناً: صَرَمَه!
وهَجَر فلان الشِّرْك هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسَنَةً!
والهِجْرَةُ والهُجْرَةُ: الخروج من أَرض إِلى أَرض.
إن المسلم مكلف بأن يهجر كل ما حرم الله، وأن يهاجر إلى ما أحل الله، فهجر ما نهى الله عنه يعني هجر السيئات والمعاصي والمفاسد القولية منها والفعلية! ولهذا أكد الحديث (كف اللسان واليد) إذ هما العضوان اللذان تصدر عنهما المفاسد القولية والفعلية، وإذا كانت هذه الأعضاء سلاحاً ذا حدين يمكن أن يصدر عنها الخير كما يمكن أن يصدر عنها الشر، فإن إمكانية صدور الشر عنها أرجح من صدور الخير، ولهذا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) متفق عليه.
واللسان اسم العضو الذي يصدر عنه الكلام، وعبر الحديث باللسان عن الكلام ليندرج تحته كل أنواع الكلام، وقدم الحديث اللسان على اليد لأن الإيذاء باللسان أسهل وأشد تأثيراً على النفس من الإيذاء باليد. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت: (اهجُ المشركين فإنه أشق عليهم من رشق النبال) ورحم الله من قال:
جراحاتُ السنانِ لها التئام ** ولا يلتئم ما جرح اللسانُ!
واليد اسم العضو الذي تصدر عنه الأفعال، حسية كانت أم معنوية، فالحسية: كالضرب والسرقة والكتابة والإشارة. والمعنوية: كأكل مال الناس بالباطل، والاستيلاء على حقوق الآخرين بغير حق، واليد مظهر السلطة الفعلية، ففيها يحدث الأخذ والمنع، والبطش والقهر، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: (تقوى الله وحسن الخلق) رواه الترمذي وابن حبان والبيهقي.
إن الهجرة ليست مجرد نقله من مكان إلى مكان.. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية).. والهجرة المطلوبة الآن.. هي نقلة بالنفس الإنسانية من طبيعة النفس الأمَّارة بالسوء إلى مرتبة النفس اللوَّامة التي تفتش في مسيرة حياتها لتتجنب عوامل الضعف وأسباب الانحراف حتى ترقى إلى مرتبة النفس المطمئنة التي تنادى من قبل الحق تبارك وتعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ )
رواهُ ابن حبانَ في صحيحِه من حديث عبد اللهِ بن عمرٍو
الهَجْرُ: ضد الوصل، هَجَره يَهْجُرُه هَجْراً وهِجْراناً: صَرَمَه!
وهَجَر فلان الشِّرْك هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسَنَةً!
والهِجْرَةُ والهُجْرَةُ: الخروج من أَرض إِلى أَرض.
إن المسلم مكلف بأن يهجر كل ما حرم الله، وأن يهاجر إلى ما أحل الله، فهجر ما نهى الله عنه يعني هجر السيئات والمعاصي والمفاسد القولية منها والفعلية! ولهذا أكد الحديث (كف اللسان واليد) إذ هما العضوان اللذان تصدر عنهما المفاسد القولية والفعلية، وإذا كانت هذه الأعضاء سلاحاً ذا حدين يمكن أن يصدر عنها الخير كما يمكن أن يصدر عنها الشر، فإن إمكانية صدور الشر عنها أرجح من صدور الخير، ولهذا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) متفق عليه.
واللسان اسم العضو الذي يصدر عنه الكلام، وعبر الحديث باللسان عن الكلام ليندرج تحته كل أنواع الكلام، وقدم الحديث اللسان على اليد لأن الإيذاء باللسان أسهل وأشد تأثيراً على النفس من الإيذاء باليد. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت: (اهجُ المشركين فإنه أشق عليهم من رشق النبال) ورحم الله من قال:
جراحاتُ السنانِ لها التئام ** ولا يلتئم ما جرح اللسانُ!
واليد اسم العضو الذي تصدر عنه الأفعال، حسية كانت أم معنوية، فالحسية: كالضرب والسرقة والكتابة والإشارة. والمعنوية: كأكل مال الناس بالباطل، والاستيلاء على حقوق الآخرين بغير حق، واليد مظهر السلطة الفعلية، ففيها يحدث الأخذ والمنع، والبطش والقهر، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: (تقوى الله وحسن الخلق) رواه الترمذي وابن حبان والبيهقي.
إن الهجرة ليست مجرد نقله من مكان إلى مكان.. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية).. والهجرة المطلوبة الآن.. هي نقلة بالنفس الإنسانية من طبيعة النفس الأمَّارة بالسوء إلى مرتبة النفس اللوَّامة التي تفتش في مسيرة حياتها لتتجنب عوامل الضعف وأسباب الانحراف حتى ترقى إلى مرتبة النفس المطمئنة التي تنادى من قبل الحق تبارك وتعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).