اميرة
25-02-2012, 04:19 PM
قصة عدالة الحياة ( قلب قاسي )
عدت من امتحان اليوم الأخير, مسرورة وكانت معي صديقاتي, وقد اتفقنا أن نتمشى قليلاً قبل الذهاب لبيوتنا, وبينما كنا نسير على الطريق, لا أعرف من أين جاءت تلك الدراجة خلفي, ودهستني وكأن صاحبها قد دهسني قاصداً وهرب بعيداً, وأصبت في قدمي بجروح سطحية, لكن كانت تؤلمني ونزفت بشدة, فطلبت من صديقاتي أن ينتظروني أسفل البناء, ريثما أصعد البيت وأغير ملابسي وأغسل قدمي, وعندما صعدت البيت تفاجئت بأكثر من جرح في قدمي, ولم أعرف ماذا أفعل, فنزلت أطلب المساعدة من أمي التي كانت تسكن مع أختها التي توفي زوجها ولديها ابنة, وهما تعيشان معاً في بيت جدي, وهو تحت بيت والدي, وقد طلق والدي أمي وهما قريبان بطلب من والده, وبصراحة لا أعرف ما السبب ولو عرفته لن أفهمه, فهذه قصص الكبار التي لا يفهمها الصغار كما قال لي والدي, وتزوج والدي ولديه ابنة من زوجته الجديدة, لكن أمي لا يسمح لها أن تتزوج هكذا يكون العدل, ونزلت لأدق الباب على أمي, وكانت ابنة خالتي قد وصلت لتوها فطلبت منها أن تنده لي أمي, وبالفعل جاءت أمي وقالت لي ما المشكلة, قلت لها اصعدي معي فوق أريد أن أريك شيء, وصعدت وهي غير راغبة بذلك, لأن زوجة أبي إذا جاءت ووجدتها هنا ستقوم الحرب العالمية المليون, وعندما رأت أمي جروحي جن جنونها, لأنها بالفعل كانت أخطر مما توقعت, فدخلت معي البيت وعقمت لي الجروح, ولفتها بالشاش وطلبت مني ألا أذهب إلى مكان وأن أريح قدمي, وفي أثناء ذلك جاءت زوجة أبي, وقالت قلت لنفسي لما البيت منور, ولم تنظر لها أمي ونزلت بسرعة, وهي تقول لي حسناً اذهبي لكن لا تطيلي الغياب, ثم قالت لي زوجة أبي إلى أين إن شاء الله, وهل الفتيات تحت صديقاتك, وفي الحقيقة لا أقدر أن أجيبها, فأكملت ارتداء ملابسي وأردت الذهاب فحاولت منعي, لكن لم أستمع لها وخرجت وهي تصرخ في وجهي غاضبة بعبارات سيئة, وعندما عدت البيت اشتد علي الألم, وكان والدي في البيت وبدل أن يسألني عن سبب ألمي, عاتبني لآني لم أستمع لكلام زوجته العزيزة, ولم يكتفي بمعاتبتي بل نزل وعاتب أمي أيضاً, ودخلت غرفتي أبكي, واتصلت بأمي عبر جهاز الهاتف السري بيني وبينها فقط, فعندما أرن لها بالجهاز المحمول, ترفع السماعة لتتحدث معي, وبعد حديثي الهادئ معها, هدأت أعصابي ونمت مرتاحة, لكن صباحاً استيقظت صارخة من ألمي القوي جداً, فأخذني والدي مع أمي للمشفى, وبعد العلاج عدت البيت, ووصف لي الطبيب دواء قوي, ويجب أن أتناوله بانتظام مع الراحة التامة, وارتحت أسبوع في البيت, وفي أحد الأيام سمح لي والدي بتناول الغداء عند أمي, وقد لاحظت علي خالتي ضعفي ولون بشرتي الغريب والشاحب, وكانت حالتي تسوء وقدماي تتورمان, بدل من أن تشفيان, واستمر الحال هكذا وأنا لا أخبر أمي بما يحدث معي من زيادة في الألم, وتلك الليلة رنت لي كثيراً كي أتكلم معها, لكن لم أجبها لأني كنت في عالم آخر, وعندما فقدت الأمل من استجابتي لها صعدت بيت والدي, وفتحت لها زوجته وعلى يديها ابنتها, ودخلت عندي مباشرة ولم تتحدث معها, واقتربت مني وهي تناديني, وعندما رفعتني وضمتني لفظت أنفاسي الأخيرة على صدرها, وعندها لم يكن ألمي أشد من ألمها, وأصرت على والدي أن يشرح جثتي, فإن سبب وفاتي ليس عادي, حتى الطبيب لاحظ ذلك, لكن والدي وزوجته رفضا بشدة, ووضعوا حجج أغبى منهما, لمنع ذلك مما أدى إلى دفني دون مسائلة, لتدفن معي حقيقة مرة, لكن أمي لم تستسلم ورفعت دعوى ضد زوجة والدي واتهمتها بقتلي, وقال لها المحامي إن كانت النتائج سلبية ستجنك بتهمة الافتراء, فقالت أنها موافقة على ذلك, وبالفعل في المحاكمة النهائية, كاد القاضي أن يحكم بسجنها, لأن النتيجة الأولية جاءت سلبية, وبينما كان القاضي يوشك على إصدار الحكم, صرخ الشرطي وقال لقد جاءت النتيجة النهائية, لقد كانت الوفاة بسبب تسمم لانتهاء صلاحية الدواء, الذي كنت أتناوله من أجل قدمي, ولكن خرجت أمي من المحكمة وعادت البيت حزينة, لأن ذلك أيضاً لن يجعل زوجة والدي تحاسب عما فعلته بي, لأن لا دليل ضدها فالدواء هو سبب وفاتي, وأغلق التحقيق وعاشت أمي في عزلة تامة بعدما فقدتني للمرة الثانية, وهي قد أجبرت على ذلك, وكانت تلوم نفسها وتقول كان يجب ألا أتركها حتى ولو منعني والدها, وبينما كانت تتحدث مع إحدى صديقاتي, التي جاءت لتواسيها, قالت لها صديقتي كل ذلك بسبب حادثة الدراجة, فقالت لها أمي لماذا, قالت صديقتي لأن ذلك الشاب قد تعمد دهسها, لذلك أقنعتها أن تذهب المخفر وتشتكي عليه, ولن أخبر أهلك بذلك, وبالفعل كتبت محضر ضده وأعطيت الشرطة أوصافه كاملة, وكلنا رأيناه ونتذكره جيداً, خاصة عندما دهسها وقف قليلاً ونظر لقدمها وتأكد من إصابتها, ثم لاذ بالفرار بأقصى سرعة, لكن هذا الأمر أسعد أمي وأشعرها بالأمل من جديد, وذهبت للمخفر لترى المحضر وطلبت من الشرطي أن يساعدها في الأمر, وستتحمل النتائج كاملة مهما كانت, ووكلت محامي وبدأ البحث عن ذلك الشاب, وللأسف وجد ميت بحادث سيارة على طريق سفر, وكان معه أموال كثيرة وأوراق تثبت علاقته بزوجة والدي, لكن محاميها كان داهية فعلاً, فلم تنكر علاقتها بالشاب لكن كان ذلك منذ زمن بعيد, حيث كان يطاردها ويعاكسها قبل زواجها بفترة طويلة, وخرجت منها مرة ثانية ولم تنجح أمي بذلك, فوكلت أمرها لله تعالى, وبإذن الله تعالى لن تستسلم, وطلبت من الله تعالى أن يأخذ حقها من تلك المرأة, وكانت عدالة الله أقوى من عدالة الأرض, وفي تلك الليلة مرضت ابنة زوجة والدي, التي أعطتها غرفتي بعدما رمت بكل أغراضي, وعلى سريري الذي مت عليه كادت أختي أن تموت عليه, بحكمة من الله تعالى ورحمته, ولما اشتد عليها المرض وتورمت قدماها بشدة, وقال لها الطبيب لا فائدة فحالتها تسوء, وعندها علمت أن الله حق, صرخت من ألمها وخرجت إلى الشرطة واعترفت بأنها كانت السبب في موتي, لقد اتفقت مع الشاب ليدهسني, ثم تغير لي الدواء بدواء منتهي الصلاحية فهي صيدلانية وتعرف جيداً بالأدوية, وحكم عليها بالإعدام, وقالت لها أمي قبل إعدامها, لماذا لم ترسليها إلي إن كنت لا تريدين أن تسكن معك, لماذا طاوعت قلبك القاسي على ذلك, ثم ماتت وارتاحت أمي, أما الشاب فقد نال عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة, وبعد موتها استعادت أختي صحتها, وبعد مدة طويلة على وفاتي طلب والدي من أمي أن تعود إليه, كما كنت أتمنى منهما دائماً, وبعد تردد طويل وافقت أمي وأنجبت فتاة وأسمتها باسمي, وقالت لي مبررة سبب موافقتها الحقيقية, أنها خافت على أختي بأن يتزوج والدي من امرأة, تعذبها كما تعذبت على يدي زوجة والدي ........
عدت من امتحان اليوم الأخير, مسرورة وكانت معي صديقاتي, وقد اتفقنا أن نتمشى قليلاً قبل الذهاب لبيوتنا, وبينما كنا نسير على الطريق, لا أعرف من أين جاءت تلك الدراجة خلفي, ودهستني وكأن صاحبها قد دهسني قاصداً وهرب بعيداً, وأصبت في قدمي بجروح سطحية, لكن كانت تؤلمني ونزفت بشدة, فطلبت من صديقاتي أن ينتظروني أسفل البناء, ريثما أصعد البيت وأغير ملابسي وأغسل قدمي, وعندما صعدت البيت تفاجئت بأكثر من جرح في قدمي, ولم أعرف ماذا أفعل, فنزلت أطلب المساعدة من أمي التي كانت تسكن مع أختها التي توفي زوجها ولديها ابنة, وهما تعيشان معاً في بيت جدي, وهو تحت بيت والدي, وقد طلق والدي أمي وهما قريبان بطلب من والده, وبصراحة لا أعرف ما السبب ولو عرفته لن أفهمه, فهذه قصص الكبار التي لا يفهمها الصغار كما قال لي والدي, وتزوج والدي ولديه ابنة من زوجته الجديدة, لكن أمي لا يسمح لها أن تتزوج هكذا يكون العدل, ونزلت لأدق الباب على أمي, وكانت ابنة خالتي قد وصلت لتوها فطلبت منها أن تنده لي أمي, وبالفعل جاءت أمي وقالت لي ما المشكلة, قلت لها اصعدي معي فوق أريد أن أريك شيء, وصعدت وهي غير راغبة بذلك, لأن زوجة أبي إذا جاءت ووجدتها هنا ستقوم الحرب العالمية المليون, وعندما رأت أمي جروحي جن جنونها, لأنها بالفعل كانت أخطر مما توقعت, فدخلت معي البيت وعقمت لي الجروح, ولفتها بالشاش وطلبت مني ألا أذهب إلى مكان وأن أريح قدمي, وفي أثناء ذلك جاءت زوجة أبي, وقالت قلت لنفسي لما البيت منور, ولم تنظر لها أمي ونزلت بسرعة, وهي تقول لي حسناً اذهبي لكن لا تطيلي الغياب, ثم قالت لي زوجة أبي إلى أين إن شاء الله, وهل الفتيات تحت صديقاتك, وفي الحقيقة لا أقدر أن أجيبها, فأكملت ارتداء ملابسي وأردت الذهاب فحاولت منعي, لكن لم أستمع لها وخرجت وهي تصرخ في وجهي غاضبة بعبارات سيئة, وعندما عدت البيت اشتد علي الألم, وكان والدي في البيت وبدل أن يسألني عن سبب ألمي, عاتبني لآني لم أستمع لكلام زوجته العزيزة, ولم يكتفي بمعاتبتي بل نزل وعاتب أمي أيضاً, ودخلت غرفتي أبكي, واتصلت بأمي عبر جهاز الهاتف السري بيني وبينها فقط, فعندما أرن لها بالجهاز المحمول, ترفع السماعة لتتحدث معي, وبعد حديثي الهادئ معها, هدأت أعصابي ونمت مرتاحة, لكن صباحاً استيقظت صارخة من ألمي القوي جداً, فأخذني والدي مع أمي للمشفى, وبعد العلاج عدت البيت, ووصف لي الطبيب دواء قوي, ويجب أن أتناوله بانتظام مع الراحة التامة, وارتحت أسبوع في البيت, وفي أحد الأيام سمح لي والدي بتناول الغداء عند أمي, وقد لاحظت علي خالتي ضعفي ولون بشرتي الغريب والشاحب, وكانت حالتي تسوء وقدماي تتورمان, بدل من أن تشفيان, واستمر الحال هكذا وأنا لا أخبر أمي بما يحدث معي من زيادة في الألم, وتلك الليلة رنت لي كثيراً كي أتكلم معها, لكن لم أجبها لأني كنت في عالم آخر, وعندما فقدت الأمل من استجابتي لها صعدت بيت والدي, وفتحت لها زوجته وعلى يديها ابنتها, ودخلت عندي مباشرة ولم تتحدث معها, واقتربت مني وهي تناديني, وعندما رفعتني وضمتني لفظت أنفاسي الأخيرة على صدرها, وعندها لم يكن ألمي أشد من ألمها, وأصرت على والدي أن يشرح جثتي, فإن سبب وفاتي ليس عادي, حتى الطبيب لاحظ ذلك, لكن والدي وزوجته رفضا بشدة, ووضعوا حجج أغبى منهما, لمنع ذلك مما أدى إلى دفني دون مسائلة, لتدفن معي حقيقة مرة, لكن أمي لم تستسلم ورفعت دعوى ضد زوجة والدي واتهمتها بقتلي, وقال لها المحامي إن كانت النتائج سلبية ستجنك بتهمة الافتراء, فقالت أنها موافقة على ذلك, وبالفعل في المحاكمة النهائية, كاد القاضي أن يحكم بسجنها, لأن النتيجة الأولية جاءت سلبية, وبينما كان القاضي يوشك على إصدار الحكم, صرخ الشرطي وقال لقد جاءت النتيجة النهائية, لقد كانت الوفاة بسبب تسمم لانتهاء صلاحية الدواء, الذي كنت أتناوله من أجل قدمي, ولكن خرجت أمي من المحكمة وعادت البيت حزينة, لأن ذلك أيضاً لن يجعل زوجة والدي تحاسب عما فعلته بي, لأن لا دليل ضدها فالدواء هو سبب وفاتي, وأغلق التحقيق وعاشت أمي في عزلة تامة بعدما فقدتني للمرة الثانية, وهي قد أجبرت على ذلك, وكانت تلوم نفسها وتقول كان يجب ألا أتركها حتى ولو منعني والدها, وبينما كانت تتحدث مع إحدى صديقاتي, التي جاءت لتواسيها, قالت لها صديقتي كل ذلك بسبب حادثة الدراجة, فقالت لها أمي لماذا, قالت صديقتي لأن ذلك الشاب قد تعمد دهسها, لذلك أقنعتها أن تذهب المخفر وتشتكي عليه, ولن أخبر أهلك بذلك, وبالفعل كتبت محضر ضده وأعطيت الشرطة أوصافه كاملة, وكلنا رأيناه ونتذكره جيداً, خاصة عندما دهسها وقف قليلاً ونظر لقدمها وتأكد من إصابتها, ثم لاذ بالفرار بأقصى سرعة, لكن هذا الأمر أسعد أمي وأشعرها بالأمل من جديد, وذهبت للمخفر لترى المحضر وطلبت من الشرطي أن يساعدها في الأمر, وستتحمل النتائج كاملة مهما كانت, ووكلت محامي وبدأ البحث عن ذلك الشاب, وللأسف وجد ميت بحادث سيارة على طريق سفر, وكان معه أموال كثيرة وأوراق تثبت علاقته بزوجة والدي, لكن محاميها كان داهية فعلاً, فلم تنكر علاقتها بالشاب لكن كان ذلك منذ زمن بعيد, حيث كان يطاردها ويعاكسها قبل زواجها بفترة طويلة, وخرجت منها مرة ثانية ولم تنجح أمي بذلك, فوكلت أمرها لله تعالى, وبإذن الله تعالى لن تستسلم, وطلبت من الله تعالى أن يأخذ حقها من تلك المرأة, وكانت عدالة الله أقوى من عدالة الأرض, وفي تلك الليلة مرضت ابنة زوجة والدي, التي أعطتها غرفتي بعدما رمت بكل أغراضي, وعلى سريري الذي مت عليه كادت أختي أن تموت عليه, بحكمة من الله تعالى ورحمته, ولما اشتد عليها المرض وتورمت قدماها بشدة, وقال لها الطبيب لا فائدة فحالتها تسوء, وعندها علمت أن الله حق, صرخت من ألمها وخرجت إلى الشرطة واعترفت بأنها كانت السبب في موتي, لقد اتفقت مع الشاب ليدهسني, ثم تغير لي الدواء بدواء منتهي الصلاحية فهي صيدلانية وتعرف جيداً بالأدوية, وحكم عليها بالإعدام, وقالت لها أمي قبل إعدامها, لماذا لم ترسليها إلي إن كنت لا تريدين أن تسكن معك, لماذا طاوعت قلبك القاسي على ذلك, ثم ماتت وارتاحت أمي, أما الشاب فقد نال عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة, وبعد موتها استعادت أختي صحتها, وبعد مدة طويلة على وفاتي طلب والدي من أمي أن تعود إليه, كما كنت أتمنى منهما دائماً, وبعد تردد طويل وافقت أمي وأنجبت فتاة وأسمتها باسمي, وقالت لي مبررة سبب موافقتها الحقيقية, أنها خافت على أختي بأن يتزوج والدي من امرأة, تعذبها كما تعذبت على يدي زوجة والدي ........