رباب
01-03-2012, 11:23 PM
طبيب مصري يتوصل إلى نظرية تحدث انقلاباً علمياً - نادي ناشد: اكتشفت سر لعنة الفراعنة
آلاف الأبحاث أجراها علماء من مختلف أنحاء العالم على مدى مئات السنين لمعرفة أسرار التحنيط عند الفراعنة وكشف هالة الغموض التي ظلت تحيط به، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل. ولكن الطبيب المصري نادي ناشد نجح في دخول هذا العالم المجهول وكشف أسرار التحنيط، وكذلك ما يعرف بلعنة الفراعنة وهو ما يفتح بابا للبحث في علوم المصريات والكثير من العلوم الأخرى.
حصل د. ناشد على براءتي اختراع عن نظرياته في التحنيط، إحداهما عن تحنيط الجسم وهو ميت، والأخرى عن تحنيطه وهو حي قبل أن يموت. يقول إن نظريته الحديثة في فنون التحنيط تميط اللثام عن عدد من الأسرار الكبرى مثل لعنة الفراعنة وتفتح الباب للاستفادة العلمية.
فيما يلي حوار مع د. نادي ناشد:
* ما السبب الذي دفعك إلى اختيار مجال التحنيط؟
لم يكن هناك أي ترتيب من ناحيتي لدراسة هذا العلم، لكن ما حدث بعد أن تخرجت في كلية طب قصر العيني عام 1985 تدربت كطبيب مقيم في أحد مستشفيات التأمين الصحي وبعد التخرج والعمل بعام أو عامين كنت قد بدأت سلسلة من الأبحاث والتجارب حول الأمراض المزمنة، وفوجئت أثناء هذه الأبحاث بظاهرة غريبة كانت السبب في تغيير مجرى حياتي البحثية بشكل عام حيث اكتشفت أن بعض الفئران ماتت ولم تتحلل كبقية الحيوانات وكانت ظاهرة غريبة ولافتة للنظر. من هنا ركزت دراساتي على معرفة السبب وراء هذه الظاهرة خاصة دراسة المخ والأحشاء. وبعد عامين من البحث والدراسة كانت النتائج الإيجابية حيث بدأت في تطوير المركبات الأولية التي يمكنها المساهمة في منع تحلل الجسم وبالتالي تحنيط الجسم وقد قمت بإجراء تجاربي على الفئران والضفادع.
* ما الفكرة الأساسية التي انطلقت منها؟ وما السر في أن يبقى الجسد بلا تحلل؟
النظريات القديمة في التحنيط مثل نظرية باستير وغيره كانت تؤكد أن التحلل يتم بفعل بكتيريا هوائية وأخرى غير هوائية، وتفسر التحنيط على أنه يتم بوضع مواد في الجسم تقتل هذا البكتريا أو من خلال نزع سوائل الجسم ولفه في لفائف خاصة لحمايته من الحشرات، وكل هذه النظريات ثبت عدم صحتها من الواقع، وبالدليل العلمي، فالميكروبات كائنات طفيلية قد تؤدي إلى قتل الجسم كله، لكنها تموت معه لأنها لا تستطيع تصنيع غذائها. كما أن هناك كثيرا من المومياوات الفرعونية بدون لفائف ولم تنزع أحشاؤها أو تجف فيها الوسائل عند التحنيط. أما الفكرة الأساسية لنظريتي فتعتمد على أن الجسم يحتوي على جهاز خاص مسؤول عن تدمير نفسه بنفسه بعد الوفاة، وديدان وحشرات التحلل منشؤها من الجسم نفسه وليس هجوما من الخارج، أي أنه تدمير ذاتي ولذلك عندما أقوم بتحنيط الجسم قبل الموت، فإنني أقوم بعملية تكسير أو تدمير لهذا الجهاز لإيقاف عمله ونشاطه، بينما في التحنيط بعد الموت أحاول إيقاف نشاط هذا الجهاز.
وقد استطعت إثبات صحة نظريتي من خلال دلالات تاريخية معروفة، حيث قمت بإجراء دراسة على مقبرة “توت عنخ أمون” واكتشفت أسرارا أعلنها للمرة الأولى، فقد أكد تقرير الكيميائي ألفريد لوكس الذي تولى فحص المقبرة توقف جميع أشكال الحياة داخل المقبرة، ووجد فيها بعض الفطريات المحنطة، لكنها أدت إلى إسقاط جدران المقبرة، مما يعني أنها ظلت حية لفترة ما بعد إغلاق المقبرة، وأيضا بعض الحشرات المسمومة والمحنطة، هذا بالإضافة إلى أن جو المقبرة خلا تماما من الجراثيم أي أنه معقم. وهذا شيء يدعو للخوف، فمعنى ذلك أن هناك شيئا معينا قد أوقف كل أشكال الحياة داخل المقبرة مما أدى إلى تحنيط أي كائن حي داخل المقبرة وربما ذلك هو ما يطلق عليه لعنة الفراعنة.
* ما المواصفات الخاصة للمادة أو الأسلوب الذي قمت بابتكاره في عملية التحنيط هل هناك مدى زمني يمكن أن يتوقف عنده مفعول هذه المادة؟
هذه المادة من الممكن أن تجعل الجسم يحتفظ بخواصه (الحجم اللون) كما أن الجسم المحنط لا يحتاج إلى لفائف حوله ولا أي نوع من الرعاية الخاصة بل يمكن أن يترك معرضا للهواء أو في صندوق زجاجي للرؤية، كما يمكن غسل الجسم بمطهر وإضافة روائح عطرية ويمكن التحكم في درجة صلابة وليونة الجسم، طبقا للاستخدام المطلوب وكذلك إمكانية اخذ مقاطع طولية أو عرضية أو زوايا مختلفة لأي نقطة من الجسم المحنط، أيضا إمكان الاحتفاظ بالأعضاء والأجهزة المقاومة لعمليات التحنيط السابقة مثل المخ والمعدة، والأمعاء الدقيقة والغليظة والطحال والعيون والمثانة والغشاء البريتوني وذلك في أماكنها الطبيعية داخل الجسم.
وليس هناك مدى زمني محدد للاحتفاظ بالجسم محنطا، ومن المعروف أن الجثة التي يتم تحنيطها كلما مر عليها الزمن ازدادت قيمتها العلمية والجمالية وظهرت معالمها جيدا فالزمن له تأثير إيجابي في عملية التحنيط وليس العكس، وإلا اصبح نوعا من الحفظ.
* هل حصلت على براءة اختراع عن هذه النظرية الجديدة في عملية التحنيط؟
نعم حصلت على براءتي اختراع في التحنيط الأولى عام 1996 وذلك عن بحث تقدمت به حول تحنيط الجسم من دون نزع أو استخراج أي عضو من أعضائه الداخلية مع إمكان تشكيل الجسم بصور متعددة. وقد قمت بتطبيق التجربة على الضفادع وأثبتت نجاحا هائلا مكنني من الحصول على براءة الاختراع الأولى. أما الثانية فكانت عن تحنيط الجسم من دون فتحه وهو حي وذلك باستخدام مواد كيميائية معينة، وفي إمكان هذه المواد أن توقف تحلل الجسم الحي وان تجعله يظل كما هو دون أية تغيرات. ويعد هذا الابتكار سبقا علميا يكشف الغطاء عن عدد من أسرار التحنيط التي ظلت تحيطه لآلاف السنين.
* ما الأهمية العلمية لهذا الابتكار، وهل يمكن الاستفادة منه في الحياة العلمية أو البحث العلمي؟
يمكن عن طريق هذه الطريقة في التحنيط أن تغير النظم السائدة في المتاحف البيولوجية في العالم والتي تستخدم مواد حافظة كالفرومالين، حيث يمكن تحنيط الأجسام وجعلها في متناول يد الدارسين والباحثين مما يساهم في الدراسة والتشخيص. ويمكن لطلاب كليات الطب الاستفادة والدراسة بشكل اسهل دون اللجوء للطرق غير الشرعية للحصول على الجثث أو العينات.
إلى جانب توفير أعضاء لم تكن موجودة ومتاحة من قبل كالغدد الصماء والليمفاوية وكرة العين وعدستها، بالإضافة إلى تحنيط الجسم المريض للمساهمة في دراسة هذه الأمراض كالأورام وغيرها في أي فترة زمنية.
* لماذا لم يتوصل العلماء إلى فك شفرة التحنيط. وباءت جهودهم بالفشل، برغم الجهود الكثيرة التي بذلت في هذا المجال؟
- السبب في عدم التوصل إلى هذه الأسرار يرجع إلى فصل علم التحنيط عن الطب والتشريح على الرغم من وجود ارتباط وثيق بينهما، فكل المحاولات التي تمت من قبل كانت على أيدي علماء آثار وليسوا على دراية كافية بالطب وعلومه. ولذا فإنني أطالب بضم التحنيط إلى علم الطب بمعنى أن يدرس علم التحنيط في كليات الطب لتلبية مطالب الباحثين في هذا المجال وذلك لإمكانية دراسته على أسس علمية.
* هل اقتصرت تجاربك على الكائنات الحية أم امتدت إلى الإنسان؟
التجارب على الإنسان محرمة قانونيا لذلك لا أستطيع إجراء تجاربي إلا على الحيوانات لكن إذا أردنا الحقيقة العلمية فإن التحنيط يمكن أن يمتد إلى الإنسان بل إن تحنيطه اسهل من الحيوان، ولكن أي تجارب على الجسم البشري ممنوعة تماما.
آلاف الأبحاث أجراها علماء من مختلف أنحاء العالم على مدى مئات السنين لمعرفة أسرار التحنيط عند الفراعنة وكشف هالة الغموض التي ظلت تحيط به، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل. ولكن الطبيب المصري نادي ناشد نجح في دخول هذا العالم المجهول وكشف أسرار التحنيط، وكذلك ما يعرف بلعنة الفراعنة وهو ما يفتح بابا للبحث في علوم المصريات والكثير من العلوم الأخرى.
حصل د. ناشد على براءتي اختراع عن نظرياته في التحنيط، إحداهما عن تحنيط الجسم وهو ميت، والأخرى عن تحنيطه وهو حي قبل أن يموت. يقول إن نظريته الحديثة في فنون التحنيط تميط اللثام عن عدد من الأسرار الكبرى مثل لعنة الفراعنة وتفتح الباب للاستفادة العلمية.
فيما يلي حوار مع د. نادي ناشد:
* ما السبب الذي دفعك إلى اختيار مجال التحنيط؟
لم يكن هناك أي ترتيب من ناحيتي لدراسة هذا العلم، لكن ما حدث بعد أن تخرجت في كلية طب قصر العيني عام 1985 تدربت كطبيب مقيم في أحد مستشفيات التأمين الصحي وبعد التخرج والعمل بعام أو عامين كنت قد بدأت سلسلة من الأبحاث والتجارب حول الأمراض المزمنة، وفوجئت أثناء هذه الأبحاث بظاهرة غريبة كانت السبب في تغيير مجرى حياتي البحثية بشكل عام حيث اكتشفت أن بعض الفئران ماتت ولم تتحلل كبقية الحيوانات وكانت ظاهرة غريبة ولافتة للنظر. من هنا ركزت دراساتي على معرفة السبب وراء هذه الظاهرة خاصة دراسة المخ والأحشاء. وبعد عامين من البحث والدراسة كانت النتائج الإيجابية حيث بدأت في تطوير المركبات الأولية التي يمكنها المساهمة في منع تحلل الجسم وبالتالي تحنيط الجسم وقد قمت بإجراء تجاربي على الفئران والضفادع.
* ما الفكرة الأساسية التي انطلقت منها؟ وما السر في أن يبقى الجسد بلا تحلل؟
النظريات القديمة في التحنيط مثل نظرية باستير وغيره كانت تؤكد أن التحلل يتم بفعل بكتيريا هوائية وأخرى غير هوائية، وتفسر التحنيط على أنه يتم بوضع مواد في الجسم تقتل هذا البكتريا أو من خلال نزع سوائل الجسم ولفه في لفائف خاصة لحمايته من الحشرات، وكل هذه النظريات ثبت عدم صحتها من الواقع، وبالدليل العلمي، فالميكروبات كائنات طفيلية قد تؤدي إلى قتل الجسم كله، لكنها تموت معه لأنها لا تستطيع تصنيع غذائها. كما أن هناك كثيرا من المومياوات الفرعونية بدون لفائف ولم تنزع أحشاؤها أو تجف فيها الوسائل عند التحنيط. أما الفكرة الأساسية لنظريتي فتعتمد على أن الجسم يحتوي على جهاز خاص مسؤول عن تدمير نفسه بنفسه بعد الوفاة، وديدان وحشرات التحلل منشؤها من الجسم نفسه وليس هجوما من الخارج، أي أنه تدمير ذاتي ولذلك عندما أقوم بتحنيط الجسم قبل الموت، فإنني أقوم بعملية تكسير أو تدمير لهذا الجهاز لإيقاف عمله ونشاطه، بينما في التحنيط بعد الموت أحاول إيقاف نشاط هذا الجهاز.
وقد استطعت إثبات صحة نظريتي من خلال دلالات تاريخية معروفة، حيث قمت بإجراء دراسة على مقبرة “توت عنخ أمون” واكتشفت أسرارا أعلنها للمرة الأولى، فقد أكد تقرير الكيميائي ألفريد لوكس الذي تولى فحص المقبرة توقف جميع أشكال الحياة داخل المقبرة، ووجد فيها بعض الفطريات المحنطة، لكنها أدت إلى إسقاط جدران المقبرة، مما يعني أنها ظلت حية لفترة ما بعد إغلاق المقبرة، وأيضا بعض الحشرات المسمومة والمحنطة، هذا بالإضافة إلى أن جو المقبرة خلا تماما من الجراثيم أي أنه معقم. وهذا شيء يدعو للخوف، فمعنى ذلك أن هناك شيئا معينا قد أوقف كل أشكال الحياة داخل المقبرة مما أدى إلى تحنيط أي كائن حي داخل المقبرة وربما ذلك هو ما يطلق عليه لعنة الفراعنة.
* ما المواصفات الخاصة للمادة أو الأسلوب الذي قمت بابتكاره في عملية التحنيط هل هناك مدى زمني يمكن أن يتوقف عنده مفعول هذه المادة؟
هذه المادة من الممكن أن تجعل الجسم يحتفظ بخواصه (الحجم اللون) كما أن الجسم المحنط لا يحتاج إلى لفائف حوله ولا أي نوع من الرعاية الخاصة بل يمكن أن يترك معرضا للهواء أو في صندوق زجاجي للرؤية، كما يمكن غسل الجسم بمطهر وإضافة روائح عطرية ويمكن التحكم في درجة صلابة وليونة الجسم، طبقا للاستخدام المطلوب وكذلك إمكانية اخذ مقاطع طولية أو عرضية أو زوايا مختلفة لأي نقطة من الجسم المحنط، أيضا إمكان الاحتفاظ بالأعضاء والأجهزة المقاومة لعمليات التحنيط السابقة مثل المخ والمعدة، والأمعاء الدقيقة والغليظة والطحال والعيون والمثانة والغشاء البريتوني وذلك في أماكنها الطبيعية داخل الجسم.
وليس هناك مدى زمني محدد للاحتفاظ بالجسم محنطا، ومن المعروف أن الجثة التي يتم تحنيطها كلما مر عليها الزمن ازدادت قيمتها العلمية والجمالية وظهرت معالمها جيدا فالزمن له تأثير إيجابي في عملية التحنيط وليس العكس، وإلا اصبح نوعا من الحفظ.
* هل حصلت على براءة اختراع عن هذه النظرية الجديدة في عملية التحنيط؟
نعم حصلت على براءتي اختراع في التحنيط الأولى عام 1996 وذلك عن بحث تقدمت به حول تحنيط الجسم من دون نزع أو استخراج أي عضو من أعضائه الداخلية مع إمكان تشكيل الجسم بصور متعددة. وقد قمت بتطبيق التجربة على الضفادع وأثبتت نجاحا هائلا مكنني من الحصول على براءة الاختراع الأولى. أما الثانية فكانت عن تحنيط الجسم من دون فتحه وهو حي وذلك باستخدام مواد كيميائية معينة، وفي إمكان هذه المواد أن توقف تحلل الجسم الحي وان تجعله يظل كما هو دون أية تغيرات. ويعد هذا الابتكار سبقا علميا يكشف الغطاء عن عدد من أسرار التحنيط التي ظلت تحيطه لآلاف السنين.
* ما الأهمية العلمية لهذا الابتكار، وهل يمكن الاستفادة منه في الحياة العلمية أو البحث العلمي؟
يمكن عن طريق هذه الطريقة في التحنيط أن تغير النظم السائدة في المتاحف البيولوجية في العالم والتي تستخدم مواد حافظة كالفرومالين، حيث يمكن تحنيط الأجسام وجعلها في متناول يد الدارسين والباحثين مما يساهم في الدراسة والتشخيص. ويمكن لطلاب كليات الطب الاستفادة والدراسة بشكل اسهل دون اللجوء للطرق غير الشرعية للحصول على الجثث أو العينات.
إلى جانب توفير أعضاء لم تكن موجودة ومتاحة من قبل كالغدد الصماء والليمفاوية وكرة العين وعدستها، بالإضافة إلى تحنيط الجسم المريض للمساهمة في دراسة هذه الأمراض كالأورام وغيرها في أي فترة زمنية.
* لماذا لم يتوصل العلماء إلى فك شفرة التحنيط. وباءت جهودهم بالفشل، برغم الجهود الكثيرة التي بذلت في هذا المجال؟
- السبب في عدم التوصل إلى هذه الأسرار يرجع إلى فصل علم التحنيط عن الطب والتشريح على الرغم من وجود ارتباط وثيق بينهما، فكل المحاولات التي تمت من قبل كانت على أيدي علماء آثار وليسوا على دراية كافية بالطب وعلومه. ولذا فإنني أطالب بضم التحنيط إلى علم الطب بمعنى أن يدرس علم التحنيط في كليات الطب لتلبية مطالب الباحثين في هذا المجال وذلك لإمكانية دراسته على أسس علمية.
* هل اقتصرت تجاربك على الكائنات الحية أم امتدت إلى الإنسان؟
التجارب على الإنسان محرمة قانونيا لذلك لا أستطيع إجراء تجاربي إلا على الحيوانات لكن إذا أردنا الحقيقة العلمية فإن التحنيط يمكن أن يمتد إلى الإنسان بل إن تحنيطه اسهل من الحيوان، ولكن أي تجارب على الجسم البشري ممنوعة تماما.