الدووووخي
02-03-2012, 02:39 PM
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ
السلام عليكم أخواتي واخواني الكرام ورحمة الله وبركاتة
وقفتنا اليومْ أحببتُ أن تكون عن خلقْ جميل هو لبَّ الدينْ
وأعلى مراتبهْ خلقٌ تكرر كثيرًا في الذِكر الحكيمْ إلآ وهو الإحسان
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
وقال عز من قائل {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}
وحرَّص عليه الرسول الكريمْ فعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال:
اثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته فليرح ذبيحته))
يالله كُتِبَ الإحسان على كل شيءْ وعلى كل أمرٍ صغيرٍ كُنا نؤديه باستعجالٍ ودون روية ,فهو بنظرنا أمرٌ عادي وروتين أعتدناه و مللناه ..
تطهو المرأة فلا تُحسِنُ أنما تأدية واجب ,يُحلُّ الطالب واجِبه فلا يُحسنهُ.. وخير الآنام قال { إن الله يُحبُّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتِقنه }
ولنقرأ ماقال عنه أبن القيمْ
{فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه فالجبن ترك الإحسان بالبدن والبخل ترك الإحسان بالمال}
خلقُ كان في كتاب التوحيد ومنذ الصف الثاني ربعُ صفحة
بتعريفٍ واحد ودليلٍ واحد ودون أمثلة .!
هو أن {تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراكَ }
وكنا نفرحُ ونقول أيسرُ درس درس الإحسان .. لسهولة التعريفْ ولن نكن ندرك مايعينه ..
لم تكن تطرح لنا أمثلة .. لِنفهمها , وتعيها أُذنٌ واعية , ومن ثم نُحسن ..!
حتى وقع بين يداي كتابُ أخلاق المؤمن لعَمرو خالِد جزاه الله عني الخيرْ
فوضح لي ماأجهل ..فيخبرني أنه الإتقانْ .. بل أنهُ كُلُّ شيئًا في الدين ..!
بل أنه وسيلة لتحقيق أغلى أمنية طالما دعونا الإله أن يُكرِمنا ويُمتِعنا بِها
وهي النَّظرُ إلى وجههِ الكريم
وهاكم الدليل والبُشــرى { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة }
أي: للذين أحسنوا في عبادة الخالق، بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته، وقاموا بما قدروا عليه منها، وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من الإحسان القولي والفعلي، من بذل الإحسان المالي، والإحسان البدني، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهلين، ونصيحة المعرضين، وغير ذلك من وجوه البر والإحسان.
فهؤلاء الذين أحسنوا، لهم "الحسنى" وهي الجنة الكاملة في حسنها ..
و "زيادة" وهي النظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، والفوز برضاه والبهجة بقربه، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون...
يقول الشيخ أبي بكر الجزائري :
(والإحسان في باب العبادات أن تؤدى العبادة أيا كان نوعها من
صلاة أو صيام أو حج أو غيرها أداء صحيحًا, باستكمال شروطها وأركانها,
واستيفاء سننها وآدابها, وهذا لا يتم للعبد إلا إذا كان شعوره قويًا بمراقبة الله
حتى كأنه يراه تعالى ويشاهده، أو على الأقل يشعر نفسه بأن الله تعالى مطلع عليه،
وناظر إليه, فبهذا وحده يمكنه أن يحسن عبادته ويتقنها, فيأتي بها على الوجه المطلوب, وهذا ما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله
((الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك))
وفي باب المعاملات فهو للوالدين ببرهما بالمعروف، وطاعتهما في غير معصية الله،
وإيصال الخير إليهما، وكف الأذى عنهما، والدعاء والاستغفار لهما,
وإنفاذ عهدهما, وإكرام صديقهما.
وهو للأقارب ببرهم ورحمتهم والعطف عليهم، وفعل ما يجمل فعله
معهم وترك ما يسيء إليهم.
وهو لليتامى بالمحافظة على أموالهم، وصيانة حقوقهم، وتأديبهم وتربيتهم بالحسنى
والمسح على رؤوسهم.
وهو للمساكين بسد جوعهم، وستر عورتهم، وعدم احتقارهم وازدرائهم،
وعدم المساس بهم بسوء، وإيصال النفع إليهم بما يستطيع وهو لابن السبيل بقضاء حاجته,
وسد خلته, ورعاية ماله, وصيانة كرامته, وبإرشاده إن استرشد, وهدايته إن ضل.
وهو للخادم بإتيانه أجره قبل أن يجف عرقه، وبعدم إلزامه ما لا يلزمه،
أو تكليفه بما لا يطيق, وبصون كرامته، واحترام شخصيته.
وهو لعموم الناس بالتلطف في القول لهم, ومجاملتهم في المعاملة، وبإرشاد ضالهم،
وتعليم جاهلهم، والاعتراف بحقوقهم، وبإيصال النفع إليهم، وكف الأذى عنهم.
وهو للحيوان بإطعامه إن جاع، ومداواته إن مرض،
وبعدم تكليفه ما لا يطيق وحمله على ما لا يقدر، وبالرفق به إن عمل، وإراحته إن تعب.
وهو في الأعمال البدنية بإجادة العمل، وإتقان الصنعة، وبتخليص سائر الأعمال من الغش، وهكذا)
اللهم أجعلني وإياهم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
السلام عليكم أخواتي واخواني الكرام ورحمة الله وبركاتة
وقفتنا اليومْ أحببتُ أن تكون عن خلقْ جميل هو لبَّ الدينْ
وأعلى مراتبهْ خلقٌ تكرر كثيرًا في الذِكر الحكيمْ إلآ وهو الإحسان
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
وقال عز من قائل {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}
وحرَّص عليه الرسول الكريمْ فعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال:
اثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته فليرح ذبيحته))
يالله كُتِبَ الإحسان على كل شيءْ وعلى كل أمرٍ صغيرٍ كُنا نؤديه باستعجالٍ ودون روية ,فهو بنظرنا أمرٌ عادي وروتين أعتدناه و مللناه ..
تطهو المرأة فلا تُحسِنُ أنما تأدية واجب ,يُحلُّ الطالب واجِبه فلا يُحسنهُ.. وخير الآنام قال { إن الله يُحبُّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتِقنه }
ولنقرأ ماقال عنه أبن القيمْ
{فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه فالجبن ترك الإحسان بالبدن والبخل ترك الإحسان بالمال}
خلقُ كان في كتاب التوحيد ومنذ الصف الثاني ربعُ صفحة
بتعريفٍ واحد ودليلٍ واحد ودون أمثلة .!
هو أن {تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراكَ }
وكنا نفرحُ ونقول أيسرُ درس درس الإحسان .. لسهولة التعريفْ ولن نكن ندرك مايعينه ..
لم تكن تطرح لنا أمثلة .. لِنفهمها , وتعيها أُذنٌ واعية , ومن ثم نُحسن ..!
حتى وقع بين يداي كتابُ أخلاق المؤمن لعَمرو خالِد جزاه الله عني الخيرْ
فوضح لي ماأجهل ..فيخبرني أنه الإتقانْ .. بل أنهُ كُلُّ شيئًا في الدين ..!
بل أنه وسيلة لتحقيق أغلى أمنية طالما دعونا الإله أن يُكرِمنا ويُمتِعنا بِها
وهي النَّظرُ إلى وجههِ الكريم
وهاكم الدليل والبُشــرى { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة }
أي: للذين أحسنوا في عبادة الخالق، بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته، وقاموا بما قدروا عليه منها، وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من الإحسان القولي والفعلي، من بذل الإحسان المالي، والإحسان البدني، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهلين، ونصيحة المعرضين، وغير ذلك من وجوه البر والإحسان.
فهؤلاء الذين أحسنوا، لهم "الحسنى" وهي الجنة الكاملة في حسنها ..
و "زيادة" وهي النظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، والفوز برضاه والبهجة بقربه، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون...
يقول الشيخ أبي بكر الجزائري :
(والإحسان في باب العبادات أن تؤدى العبادة أيا كان نوعها من
صلاة أو صيام أو حج أو غيرها أداء صحيحًا, باستكمال شروطها وأركانها,
واستيفاء سننها وآدابها, وهذا لا يتم للعبد إلا إذا كان شعوره قويًا بمراقبة الله
حتى كأنه يراه تعالى ويشاهده، أو على الأقل يشعر نفسه بأن الله تعالى مطلع عليه،
وناظر إليه, فبهذا وحده يمكنه أن يحسن عبادته ويتقنها, فيأتي بها على الوجه المطلوب, وهذا ما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله
((الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك))
وفي باب المعاملات فهو للوالدين ببرهما بالمعروف، وطاعتهما في غير معصية الله،
وإيصال الخير إليهما، وكف الأذى عنهما، والدعاء والاستغفار لهما,
وإنفاذ عهدهما, وإكرام صديقهما.
وهو للأقارب ببرهم ورحمتهم والعطف عليهم، وفعل ما يجمل فعله
معهم وترك ما يسيء إليهم.
وهو لليتامى بالمحافظة على أموالهم، وصيانة حقوقهم، وتأديبهم وتربيتهم بالحسنى
والمسح على رؤوسهم.
وهو للمساكين بسد جوعهم، وستر عورتهم، وعدم احتقارهم وازدرائهم،
وعدم المساس بهم بسوء، وإيصال النفع إليهم بما يستطيع وهو لابن السبيل بقضاء حاجته,
وسد خلته, ورعاية ماله, وصيانة كرامته, وبإرشاده إن استرشد, وهدايته إن ضل.
وهو للخادم بإتيانه أجره قبل أن يجف عرقه، وبعدم إلزامه ما لا يلزمه،
أو تكليفه بما لا يطيق, وبصون كرامته، واحترام شخصيته.
وهو لعموم الناس بالتلطف في القول لهم, ومجاملتهم في المعاملة، وبإرشاد ضالهم،
وتعليم جاهلهم، والاعتراف بحقوقهم، وبإيصال النفع إليهم، وكف الأذى عنهم.
وهو للحيوان بإطعامه إن جاع، ومداواته إن مرض،
وبعدم تكليفه ما لا يطيق وحمله على ما لا يقدر، وبالرفق به إن عمل، وإراحته إن تعب.
وهو في الأعمال البدنية بإجادة العمل، وإتقان الصنعة، وبتخليص سائر الأعمال من الغش، وهكذا)
اللهم أجعلني وإياهم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه