صاحبة الشاص
06-03-2012, 09:57 AM
نسبها :
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط
نشأتها :
نشأت رضي الله عنها في بيت رحب واسع كبير، و كما نشأت في بيت متخم بالرفاهية و الثراء الفاحش، فتحت عينيها أيضا على أب حديدي النظرات، في صوته نبرة الزعامة و قوة السيادة، و لهجة الأمر و النهي .
تعلمت القراءة و الكتابة و أتقنت ذلك، و درست بعض العلوم المعروفة في تلك الأيام، و حفظت الشعر و الحكم و الأمثال و تاريخ العرب و اطلعت على بعض جوانب ديانات أهل الكتاب من اليهود و النصارى فكانت واحدة من القلائل الذين يعرفون لنجابتها و ذكائها و حبها للمعرفة
و في ظل البحث عن المعرفة تقع أم كلثوم في حيرة من أمرها و التناقض العجيب الذي لامسته فكريا و نفسيا لتفتح عقلها و ذهنها، من تقديم الذبائح و القرابين و النذور، و إحراق البخور تحت أقدام هذه النصب و التماثيل التي لا تسمع و لا تتكلم
لقاءها بالرسول صلى الله عليه و سلم و إسلامها :
و بينما هي في حيرة أمرها يبعث محمد صلى الله عليه و سلم نبيا للأمة… فتسمع بالدعوة المتمثلة في نبذ الأصنام و تحطيم الأوثان، و إخلاص العبودية لله الواحد الديان، وما جعل قابليتها للدعوة و الإقبال عليها، ما عرف عليه محمد من صدق و أمانة، فتتوق نفسها للقاء الرسول صلى الله عليه و سلم
و أخيرا يأتي يوم اللقاء فقد اهتدت رضي الله عنها بعد تفكير عميق:
إذ ارتدت ثياب خادمتها، و تلثمت، و خرجت من الدار قاصدة بيت الأرقم بن الأرقم.. و هناك قدمت نفسها و عرفت بشخصيتها !! فتقبلها رسول الله صلى الله عليه و سلم بقبول حسن، وشرح لها مبادئ ما يدعو إليه، و تلا عليها بعضا من آي القرآن الكريم، ثم دعاها إلى الإسلام، فآمنت، و صدقت بكلمات ربها… و كانت من القانتين (1)
فعادت أم كلثوم متحدية، جاهرة بإسلامها بجرأة أمام والدها من غير تردد و خوف و هو من هو ؟ هو الذي تخافه و ترهبه قريش جميعها. و لم يجد وسيلة أنجع أمام إصرار أم كلثوم و شجاعتها بالتمسك بإسلامها إلا أن يضيق عليها الخناق، و يقيد من حرية حركتها، يحبسها في الدار حتى لا تخرج و لا تجتمع بمحمد، أو بأحد من أصحابه و أتباعه. و قد كانت رضي الله عنها بالرغم من سجنها فسجن المؤمن خلوة مع الله، لم تعدم وسيلة الإتصال و كان يصلها كل ما جد و استجد في الدعوة و من وحي يوحى به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، فتحفظ و تعي … و تزداد علما وفقها و إيمانا .
الزوجة :
تزوجت أم كلثوم رضي الله عنها زيد بن حارثة حِبُّ رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد فراقه من زينب بنت جحش.. ضاربة الفوارق الاجتماعية عرض الحائط فلأنها تؤمن أن الناس سواسية و لا فرق بين عربي و عجمي و لا بين مولى و بين سيد إلا بالتقوى، و لم يدم هذا الزواج طويلا لاستشهاد زيد يوم مؤتة رضي الله عنه
و تزوجت الزبير بن العوام فولدت له ابنتهما زينب و لكنها لم تتحمل شدة و غيرة الزبير فطلبت الفراق لكن الزبير أبى. و في ذات يوم، و كانت حاملا تعاني من ألم الطلق، ألحت عليه و اشتدت في طلب التفريق، و كان يتوضأ، فطلقها تطليقة.. و خرجت فوضعت .. و جاء إلى الزبير من يخبره بذلك فثار غضبه ثم قال: خدعتني خدعها الله.. و قصد إلى النبي صلى الله عليه و سلم يخبره بما حدث، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم: سبق فيها كتاب الله.. فاخطبها !! فقال الزبير: لا ترجع إلي أبدا ..
ثم رغب فيها عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، فتزوجها، فولدت له ولديه إبراهيم و حميدا ثم انتقل إلى جوار ربه …
ثم تزوجها عمرو بن العاص، و بقيت في عصمته إلى أن أدركتها المنية و أسلمت الروح راضية مرضية (1)
المصدر00من كتاب نساء حول الرسول لمحمد ابراهيم سليم
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط
نشأتها :
نشأت رضي الله عنها في بيت رحب واسع كبير، و كما نشأت في بيت متخم بالرفاهية و الثراء الفاحش، فتحت عينيها أيضا على أب حديدي النظرات، في صوته نبرة الزعامة و قوة السيادة، و لهجة الأمر و النهي .
تعلمت القراءة و الكتابة و أتقنت ذلك، و درست بعض العلوم المعروفة في تلك الأيام، و حفظت الشعر و الحكم و الأمثال و تاريخ العرب و اطلعت على بعض جوانب ديانات أهل الكتاب من اليهود و النصارى فكانت واحدة من القلائل الذين يعرفون لنجابتها و ذكائها و حبها للمعرفة
و في ظل البحث عن المعرفة تقع أم كلثوم في حيرة من أمرها و التناقض العجيب الذي لامسته فكريا و نفسيا لتفتح عقلها و ذهنها، من تقديم الذبائح و القرابين و النذور، و إحراق البخور تحت أقدام هذه النصب و التماثيل التي لا تسمع و لا تتكلم
لقاءها بالرسول صلى الله عليه و سلم و إسلامها :
و بينما هي في حيرة أمرها يبعث محمد صلى الله عليه و سلم نبيا للأمة… فتسمع بالدعوة المتمثلة في نبذ الأصنام و تحطيم الأوثان، و إخلاص العبودية لله الواحد الديان، وما جعل قابليتها للدعوة و الإقبال عليها، ما عرف عليه محمد من صدق و أمانة، فتتوق نفسها للقاء الرسول صلى الله عليه و سلم
و أخيرا يأتي يوم اللقاء فقد اهتدت رضي الله عنها بعد تفكير عميق:
إذ ارتدت ثياب خادمتها، و تلثمت، و خرجت من الدار قاصدة بيت الأرقم بن الأرقم.. و هناك قدمت نفسها و عرفت بشخصيتها !! فتقبلها رسول الله صلى الله عليه و سلم بقبول حسن، وشرح لها مبادئ ما يدعو إليه، و تلا عليها بعضا من آي القرآن الكريم، ثم دعاها إلى الإسلام، فآمنت، و صدقت بكلمات ربها… و كانت من القانتين (1)
فعادت أم كلثوم متحدية، جاهرة بإسلامها بجرأة أمام والدها من غير تردد و خوف و هو من هو ؟ هو الذي تخافه و ترهبه قريش جميعها. و لم يجد وسيلة أنجع أمام إصرار أم كلثوم و شجاعتها بالتمسك بإسلامها إلا أن يضيق عليها الخناق، و يقيد من حرية حركتها، يحبسها في الدار حتى لا تخرج و لا تجتمع بمحمد، أو بأحد من أصحابه و أتباعه. و قد كانت رضي الله عنها بالرغم من سجنها فسجن المؤمن خلوة مع الله، لم تعدم وسيلة الإتصال و كان يصلها كل ما جد و استجد في الدعوة و من وحي يوحى به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، فتحفظ و تعي … و تزداد علما وفقها و إيمانا .
الزوجة :
تزوجت أم كلثوم رضي الله عنها زيد بن حارثة حِبُّ رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد فراقه من زينب بنت جحش.. ضاربة الفوارق الاجتماعية عرض الحائط فلأنها تؤمن أن الناس سواسية و لا فرق بين عربي و عجمي و لا بين مولى و بين سيد إلا بالتقوى، و لم يدم هذا الزواج طويلا لاستشهاد زيد يوم مؤتة رضي الله عنه
و تزوجت الزبير بن العوام فولدت له ابنتهما زينب و لكنها لم تتحمل شدة و غيرة الزبير فطلبت الفراق لكن الزبير أبى. و في ذات يوم، و كانت حاملا تعاني من ألم الطلق، ألحت عليه و اشتدت في طلب التفريق، و كان يتوضأ، فطلقها تطليقة.. و خرجت فوضعت .. و جاء إلى الزبير من يخبره بذلك فثار غضبه ثم قال: خدعتني خدعها الله.. و قصد إلى النبي صلى الله عليه و سلم يخبره بما حدث، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم: سبق فيها كتاب الله.. فاخطبها !! فقال الزبير: لا ترجع إلي أبدا ..
ثم رغب فيها عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، فتزوجها، فولدت له ولديه إبراهيم و حميدا ثم انتقل إلى جوار ربه …
ثم تزوجها عمرو بن العاص، و بقيت في عصمته إلى أن أدركتها المنية و أسلمت الروح راضية مرضية (1)
المصدر00من كتاب نساء حول الرسول لمحمد ابراهيم سليم